قصص إثارة وغموض

جرائم غامضة (الجزء السابع)

الموضوع بالنسبالي كان مرتبط بفكرة أني مقدرش أعمل علاقات حقيقية مع الناس اللي موجودة حواليا، لأن كل ما بحس أن علاقتي مع الشخص بدأت تطول وتبقى عميقة، بحس أني عايز أبعد أكتر من الناس دي.

يعني مثلا بحس أني بكن حب وود كبير جدا لسائح بيجي المحل بتاعي وياخد كتب، بس مجرد ما أنا أبدأ أني أتعرف عليه بعلاقة شخصية، بحس أني اتخدعت فيه وعايز أبعد.

كان الحاجز اللي موجود بيني وبينهم بيزيد أكتر وأكتر كل ما بتعرف عنهم، بس طبعا بيكون في استثناءات موجودة في حياتي زي تسنيم مراتي مثلا أو واحد صاحبي كان مقرب جدا ليا أيام الدراسة في الإعدادي، بس حاليا هو مش موجود هنا وسافر وكمل حياته في البرازيل في آخر الصف التامن.

طبعا مش هننسى الشخصيات اللي في الكتب اللي مش ممكن يزداد كرهي ليها كل ما أتعرف عليها أكتر، لأن كل ما بقرأ عنها أكتر واتعرف عليها أكتر، بحس أني حبيتها أكتر وأكتر.

صاحبي المقرب ليا لما قابلته أول مرة كان بيدور عن أصحاب مقربين ليه، وأنا كنت أخدت فترة طويلة جدا وأنا بحاول أني أخد الدور اللي هو بيدور عليه حاليا.

هو بيشتغل ظابط في شرطة موجودة في الكتلة الغربية، بس هو استقال بعد فترة من الشغل علشان أطفاله سابوا البيت وراحوا يعيشوا في مكان تاني.

ومراته كانت طالبه منه الطلاق. حول من بيته، كان عايش في شقة فيها أوضة نوم واحدة بس قريبة من الميدان الدولي، وكان بيعتبر نفسه شخص متقاعد تماما على الرغم من أنه كان بيشتغل في الشغل الأمني بس مش بطريقة رسمية.

وكان بيرسم خطوط عريضة لرواية أنا كنت عارف ومتأكد أنه مش هيكتبها أبدا.

صاحبي ده كان شخص مرح جدا، وكان ذكي وغامض في نفس الوقت، مع أن لما تشوفه ما تقولش عليه كده بسبب قصة شعره القصيرة ومناخيره المكسورة وجسمه اللي شبه فاكهة الكمثرى.

كان بيقرأ الروايات بكل سهولة وبيخلصها في حوالي أسبوع.

أخد فترة من حياته يجي المحل بتاعي ويشتري كمية من الكتب الكبيرة قبل ما أنا أقفل المحل علشان محدش يشوفه.

كان دايما أول ما يشوفني يحكيلي قصة أو حكاية مضحكة.

كانت القعدة معاه مش بيكون فيها أي فترات من الصمت، ومكناش بنحس أن احنا مش عارفين نقول إيه.

في أول علاقتنا كنت حاسس أن علاقتنا ناجحة جدا وأننا هنكمل، بس بعدين زي ما أنا متعود حسيت أن في جدار بدأ يظهر بيني وبينه.

الموضوع بالنسبالي كان كاننا خلاص وصلنا لآخر مرحلة في الصداقة وهننزل لأقل مرحلة مرة واحدة.

كنا دايما بنجتمع علشان نشرب المشروبات المفضلة لما يجي أعياد ميلاد.

مكنتش عارف أنا أقدر أطلب المساعدة من صاحبي ده أو لا، مكنتش عارف كمان إذا هو هيقدر يساعدني أو لا.

كنت فاكر أن الموضوع يستحق المحاولة وأكيد هيكون عنده مصادر كتيرة جدا علشان يعرف منها معلومات عن نورمان.

بالنسبالي كانت مخاطرة بس المخاطرة دي كان لازم أنا استحملها علشان أجيب معلومات عن نورمان.

كنت عارف أن تشارلي بيحاول أن ينهي حياة نورمان، كمان كنت عارف أنه بعد ما يخلص المهمة دي هيمسك مهمة غيرها، وأكيد أنا هكون مشتبه في القضايا دي.

اتصلت بصديقي وكانت الساعة 9:00 بالليل، وكان اسمه نعمان

دار بيننا حوار:

نعمان: أهلا وسهلا مين معايا؟

كريم: آسف لو كنت صحيتك.

نعمان: لا بالعكس أنا لسه طالع من الحمام دلوقتي حالا.

أنا أخدت حوالي 20 دقيقة وأنا بحاول أني ألصق بواقي الصابون القديمة فالصابون الجديد.

واضح أنا اشتريت الصابون بتاعي الجديد من ماركة مش كويسة، على الرغم من أني كنت شايف أنه كويس.

لأن الصابونة اللي اشتريتها لونها بني والصابونة اللي في البيت لونها أخضر، بس أنا مكنتش أعرف أن الموضوع ده له علاقة بخامة الصابون… طبعا انت رنيت عليا علشان تتطمن على الصابون مش كده؟؟

كريم: أكيد لا، بس هي كانت قصة كويسة على فكرة. .. عندك أحداث كتيرة بتحصل في حياتك صح؟

نورمان: بصراحة أيوه، هتيجي كاندي وهتاخد معايا إجازة الأسبوع ده هنا…. أنا مش مغفل، أنا عارف أنها متهمة بشاب في جامعة بوسطن، ومع ذلك لسه بحبها وبحب وجودها معايا.

كاندي دي ابنة نعمان، الشخص الوحيد اللي لسه بيتواصل معاه رغم المشاكل اللي حصلت في العيلة.

كريم: بصراحة دي أخبار كويسة جدا يا نعمان. بص في الحقيقة أنا كنت عايزك في خدمة.

نعمان: بجد!!

كريم: بس لو مكنتش قادر تعمل اللي أنا هقوله لك أو مش حاسس بالراحة تجاهه يا ريت تقولي، ومش هيكون في أي مشكلة. أهم حاجة متخبيش عليا.

نعمان: أنت عايز مني إيه؟ أوعى تكون عايزني أنهي حياة حد؟

كريم: لا، بس أنا في الحقيقة كنت عايزك تديني شوية معلومات عن واحد حياته انتهت. تقدر تعمل كده؟

نعمان: طيب أنت عايز أي نوع من المعلومات؟

كريم: أنا هقولك، بس أهم حاجة اللي هقولهولك يفضل بينا.

نعمان: أكيد طبعا متقلقش. هو أنت في مشكلة ولا إيه؟

كريم: لا لا، ومن خلال الكلام اللي حصل ما بينا بدأت أحس أنا هحتاج أبرر للطلب اللي أنا طلبته منه في اللحظة دي قررت أن أنا أظهر له النسخة المستخبية من الحقيقة.

كريم: اتصل بيا مكتب التحقيق الفيدرالي بخصوص القضية بتاعت إنهاء الحياة اللي حصلت لواحد حياته انتهت حوالي أربع سنين عدت، وكان اسمه نورمان. هو مقاليش كل حاجة، بس على ما يبدو أنه كان بياخد كتب كتيرة من المتجر بتاعي. هم معتقدين أن ممكن يكون في أي رابط بيني وبينه.

نعمان: أي نوع من الروابط؟

كريم: بصراحة متقاليش أي نوع بالظبط، بس أنا كنت حاسس أن الموضوع كله بقي حمل عليا وكنت دايما بسال نفسي لو كنت تقدر تساعدني علشان خاطري وتديني أي معلومات تخص الشخص ده، لأن أنا حاسس أنهم مش بيقولولي المعلومات كاملة، وأن ممكن القصة دي يكون ليها علاقة بتسنيم مراتي أو أي حاجة من النوع ده.

نعمان: بدأ يتكلم وكان باين على وشه ملامح القلق.

أنا أقدر أنا أعمل شوية مكالمات أكيد وأساعدك في الموضوع ده، بس احتمال كبير أن يكونوا معلومات مش مهمة، لأن كل فترة والتانية بيسلموا قضية متحلتش لواحد معين، ودايما بيعملوا خطط سرية وفيها معلومات مش الكل بيعرفها.

زي مثلا المصدر اللي كان بيجيب منه الكتب بتاعته، وكمان بيقرروا أنهم يحققوا منه في السر. ودي أكيد محاولة أن هم يتعلقوا بقشة. أنت قولتلي أن المكتب بتاع التحقيقات الفيدرالي جاي علشان يقابلك صح؟

كريم: بصراحة أيوه، الموضوع ده غريب مش كده؟

نعمان: ما تقلقش من الموضوع ده، أنا هعمل شوية مكالمات، وأنا متأكد أن الموضوع ده مش مهم.

كريم: بجد شكرا خالص يا نعمان، أنا مش عارف أقول لك إيه.

نعمان: ولا يهمك،احكيلي كمان إيه حاصل معاك؟

كريم: مفيش حاجة حاصلة غير شراء الكتب وبيعها…

نعمان: طيب خلينا نشرب المشروب اللي أحنا بنحبه، هتصل بيك لما توصلني أي معلومات عن نورمان، ونقدر أن احنا نتقابل.

كريم: تمام، خلينا نتقابل في اللحظة اللي أنت تقرر فيها وتكون جبت معلومات عن الشخص ده.

خلص الحوار بيننا، وقفلت التليفون بتاعي، وكنت عارف أن أنا هحس أن في حاجة غريبة حصلت معايا، لأن نورمان ده أنا بقالي فترة كبيرة بحاول أني أنساه.

مجرد أن أنا بنطق الصوت بتاع اسمه بطريقة عالية، بحس أن في تغيرات بتحصل في جسمي.

وكمان كل مرة بسأل نفسي إذا كنت أنا عملت غلط في الموضوع ده، وإني دخلت صاحبي نعمان معايا في الموضوع أو لا.

بس أنا كنت محتاج جدا أن أنا أعرف مين اللي كان عايز ينهي حياة نورمان.

حركت كتفي علشان أرخي العضلات اللي كانت واقفة معايا في اللحظة دي.

دخلت الموظفة بتاعتي من الباب، وكانت بتقلع الوشاح الطويل اللي كانت لابساه على رقبتها، وده كان الموعد بتاع بداية العمل.

شغلت كل الأنوار بتاعت المحل، وراحت عند اللافتة علشان تكتب أن المحل مفتوح على الباب اللي من قدام.

كان في حزمة كبيرة موجودة من الكتب الجديدة على الشباك اللي من ورا، وكنا محتاجين أن احنا نرصهم في الرفوف.

بعد ما الموظفة قلعت كل الهدوم اللي كانت لابساها، بدأنا احنا الاتنين في الشغل، بدأنا نرص الكتب دي في صمت كامل، ومكانش حد فينا بيتكلم.

ولما بدأنا أننا نتكلم، لاحظت أن صوتها كان خشن شوية، كأنها كانت عندها دور برد أو مثلا اتكلمت كتير في الليلة اللي قبلها.

افتكرت أن هي كان عندها خطط كتيرة، ومع ذلك كان من الصعب عليا جدا أن أنا أتخيل الموظفة دي بتحكيلي عن حياتها أو عن الشخص موجود في حياتها، وكان من الصعب كمان أن أنا أتخيلها موجودة في خطط حياتي.

سألتها: في حاجة جديدة موجود في حياتك؟

الموظفة: تقصد إيه؟

كريم: مفيش حاجة معينة، أنا بس كنت بسأل لأن كان عندي فضول بصراحة لو كان في حاجة تغيرت في حياتك أو لا، ولا أنت لسه عايشة في كامبريد، بتحبي حد الفترة دي ولا لا؟

الموظفة: أه بصراحة…

في اللحظة دي كنت مستني منها كلام أكتر من كده.

كريم: هو أنت بتشوفي أي أفلام أو بتحبي حاجة معينة؟ أنا سألت السؤال ده علشان أطلعها من مود السؤال اللي قبله.

الموظفة: كنت بتفرج على فيلم وقالتلي اسمه

كريم: أه أنا عارفة الفيلم، البطلة في كانت بتلعب دور الكائن الفضائي.

الموظفة: فعلا

كريم: طيب أنت ازاي لقيتيه يعني حبيتيه أو لا؟

الموظفة: بصراحة حبيته جدا.

كريم: كويس خالص.

قررت من اللحظة دي أن أنا مسألش أي أسئلة تانية بصراحة، لأن لان أنا معنديش أي أطفال، فمكنتش أعرف ازاي أتعامل مع مراهق طول حياته ساكت ومش بيتكلم حتى لما تسأله أسئلة. ودي بالظبط كانت علاقتي مع الموظفة.

رجعنا مرة ثانية عشان نرص الكتب بتاعت المحل في الرفوف، ولقيت نفسي بفكر في الحوار بتاع نعمان، وحسيت أنه غلط أن أنا أطلب أن يساعدني في المشكلة بتاعتي مع نورمان، بس أنا كان لازم أعمله كده لأن دي كانت حلقة الوصل بين أنا وبينه، علشان اعرف اوصل لشخص محدش عارف يوصله.

وكمان رضا اللي كان عندها أزمة قلبية. أنا متأكد أنه اختارها علشان كان عارف أنها ليها علاقة بيا، واكيد كان عارف أن الشخص ده كان بيجي عندي كتير في المتجر بتاعي وبيشتري مني كتب دايما. وأمير كان عايز أن ينهي حياة نورمان، ولو عرفت السبب أكيد هقدر ألاقي أمير.

رن التليفون بتاعي في الضهر، وكانت ريهام بترن عليا علشان تقولي أنها في الطريق وجاية.

قلت للموظفة اللي عندي أن أنا همشي النهارده قبل معادي الرسمي بس زميلي في الشغل هو اللي هيقفل المحل، وقلتلها كمان أن احتمال تضطر أنها تفتح المحل بنفسها تاني يوم الصبح، لأن المشوار اللي أنا رايحه ده احتمال أن أنا أبات فيه لحد تاني يوم، واكيد مفيش أي مشاكل لأن هما الاتنين معاهم مفاتيح المحل.

مكانش عندها أي فضول أن تعرف أنا رايح فين.

حوالي الساعة 1:00 الضهر، بدأت أن أنا أراقب الباب اللي من قدام بتاع المحل اللي كان بيطل على الشارع، وكانت الشنطة بتاعتي مليانة هدوم بما فيها الكفاية، وكمان كان فيها أدوات الزينة علشان احتمال أن أنا أبات لليلة واحدة.

على الرغم من أني كنت قلقان خالص بسبب الموضوع ده، بس برده كان عندي فضول إيه ممكن تكتشف ريهام.

وبجد كان عندي حماس جدا للرحلة دي، وكنت حاسس أني محاصر طول الوقت في بوسطن، ومحتاج أن أنا أغير وقت شويه وأمشي في الشوارع طويلة علشان أسافر وأشوف المناظر والجبال اللي مصنوعه من التلج.

كمان حسيت أن أنا محتاج أني أزور مكان مزرتوش قبل كده.

الساعة 1:30 بالظبط، طلعت راسي من الباب ولقيت ريهام واقفة فجأة قدام الحنفية بتاعة الحريق اللي كانت موجودة عندي، وطلعت بره لما التليفون بتاعي بدأ يرن، ولقيت رقم ريهام موجود على الشاشة…. تجاهلته وطلعت لحد عندها.

خبطت على الإزاز، بصت عليا وقفلت التليفون بتاعها، بصت عليا أول ما قعدت، ومجرد أني دخلت شميت ريحه، كإنها عربيه لسه جديدة.

وسألتها لو كانت عربية شركة ولا بتاعتها. ربطت حزام الأمان وحطيت الشنطة الصغيرة بتاعتي على الأرض بين رجلي.

ريهام: إزيك؟ أنا حجزت اوضتين لينا في روكلاند من باب الاحتياط، ربما نحتاج أننا ننام فيهم.

كريم: طيب كويس جدا.

كملت السواقه بتاعتها في الشارع البري باتجاه الطريق اللي احنا رايحينه.

كنا احنا الاتنين هاديين جدا، وقررت أن أنا متكلمش الا لو هي بدأت حوار معايا، لأن ربما تكون من النوع اللي مبيحبش يتكلم اثناء ما هو بيسوق العربيه.

ومع ذلك أول ما وصلنا للطريق 93 ناحيه الشمال، سألتني أنا جيت معاها المشوار ده ليه؟…

كريم: أكيد هيكون من الممتع جدا أن أنا أطلع من المدينة.

لفيت راسي وبصيت عليها لأول مرة من ساعة ما ركبت العربيه، وكانت قلعت الجاكيت بتاعها علشان تقدر أن تسوق بكل أريحية.

كانت لابسة بروفل مصنوع على شكل ضفائر زي بتاعت الشعر، وبنطلون جينز لونه غامق، وكانت حاطة إيديها بطريقة صح جدا على العجلة بتاعة القيادة، وكانت مركزة جدا في الطريق، كإنها شخص محتاج أن يلبس نظارة ونظره ضعيف.

كان واضح عليها أنها مرهقة جدا، وملامحها من الجنب كانت باينة أكتر مع مناخيرها اللي عالية وجبينها اللي كان بارز شوية، … وبشرتها كانت ناعمة بس كانت شاحبة نوعا ما، وكان موجود عليها احمرار خفيف.

كل ما كنت بركز فيها أكتر، مكنتش بمنع نفسي أن أنا أتخيل سنها قد إيه.

كانت عينها واسعة شوية، وكانت دايما بتمضغ شفايفها اللي من تحت…. شعرها كان لونه زي الرمادي.

بدأت تتكلم وقالتلي أن احنا هنقابل المحققة في البيت بتاع رضا حوالي الساعة 6:00، وبعدين سألتني إذا كنت اتغديت أو لا ورديت عليها

كريم: أنا أكلت وجبة الفطور النهارده في وقت متأخر.

لما خلصنا، قعدنا في استراحة قريبة من المدينة بتاعت كيني بانك، وكان في هناك مطعم طلبنا احنا الاتنين فطاير وسندوتشين همبرجر.

قعدنا جنب الشباك في الجو البرد اللي كان موجود بره، والسما كانت صافيه جدا والارض كانت مليانه تلج لدرجه أن احنا كنا بنبص بتركيز جدا اثناء ما بناكل.

بعد ما خلصنا أكل البرجر بتاعنا، عملت صوت بصوابعها على كوبايه الشاي وقالت: هما قبضوا على الشخص اللي كانوا متهمينه في موت الشخص اللي حياته انتهت وهو بيتنزه مع الكلب بتاعه عالطريق امبارح.

كريم: الشخص ده هو اللي ضرب رصاص عليها لما كان ماشي في نزهه مع الكلب؟

ريهام: أيوه، واتضح أن كان بيروج لمنشطات بين الطلاب بتوعه في الكليه، واللي ضرب عليه الرصاص ده كان تاجر مخدرات بينافسه في سوق العمل.

بصراحة حسيت في اللحظة دي أن احنا مفهمناش الموقف كويس.

كريم: وليكن مثلا أن احنا ما فهمناش الموقف كويس يعني إيه هيحصل؟

ريهام: فعلا احنا عندنا حاجات كتيرة مؤكدة زي مشاكل الحروف الأبجدية دي أكيدة بالنسبالي، وكمان المشكلة الغامضة بتاعت تعويض المزدوج دي أكيدة…. وأنا واثقة تماما أن أنا هلاقي في البيت بتاع الشخص ده دليل.

كريم: طيب إيه اللي أنتي واثقة أنك هتلاقيه؟

ريهام: أكيد هو ساب حاجة معينة، لأن  أمير ده شخصيته فيها من شخصية المسرحية….. يعني تحس أنه مكانش كافي بالنسباله أن ينهي حياة تلت أشخاص مرة واحدة، فكان حاسس أن عايز يبعت لنا ريشة.

كريم: قصدك إيه بالريشة اللي أنت بتتكلمي عنها؟

ريهام: أنا نسيت أن أنا مقلتلكش ده اللي وصل ليه مركز الشرطة بعد المشاكل اللي حصلت دي استلموا ظرف كان موجود ريشة بتاعة طائر…… مكنتش قادرة أقول لك كده لأنهم مأعلنوش الموضوع، وكمان خبوه عن الصحافة، لكن أنا بثق فيك.

كريم: شكرا جدا على ثقتك.

ريهام: ودلوقتي أنت بقيت تعرف اللي أعنيه بكلامي علشان كده أعتقد أن أنا هلاقي حاجة معينة في المسرح بتاع الجريمة.

أيا كان الشخص اللي بيمشي على القائمة بتاعتك، فهو أكيد يعرفك.

ماقصدش أنك تعرف يعني أقصد أكيد هو عارفك وأنت متعرفهوش.

علشان كده أكيد أمير عارفك، وأعتقد أن احنا هنلاقي حاجة والحاجة دي ممكن تربط كل المشاكل الغامضة اللي بتحصل بالقائمة بتاعتك.

وجايز تكون شيء ملموس نقدر ناخده معانا للشرطة.

بصراحة عندي شعور بالحماس ناحية الموضوع ده. هو أنت لسه بتاكل؟؟

في اللحظة دي رجعت لوعيي ولقيت نفسي لسه ماسك في إيدي ساندويتش البرجر اللي كان في إيدي بقاله حوالي خمس دقائق.

قلتلها أنا آسف جدا، وبعدين أخدت قطعة كبيرة منه، رغم أني مكنتش جعان، بس كنت عارف أن كل اللي هتقوله ريهام صح.

بس فكرة أنك تسمع الكلام اللي أنت عارفه من شخص تاني بيكون شيء مخيف

ريهام: تقدر تاخد الساندوتش معاك لو كنت جعان وتكمل أكل في الطريق…. احنا لسه قدامنا ساعتين علشان نوصل للمكان اللي احنا رايحينه

بيت رضا من جوه كان زي ما تخيلته بالظبط،  كتب كتير متبعترة ومغبرة في كل حتة، البيت كان عبارة عن بيت ريفي قديم متغطي بلون رمادي متقشر من بره.

كان على شارع بعيد عن الطريق الرئيسي بحوالي نص متر، وشجر الصنوبر كان متجمع قدامه ووصلنا ليه  بس كان بصعوبة بسبب التلج اللي نزل من السما في اخر ساعتين…

ريهام وقفت العربية في الشارع اللي شكله كان زي المنحوت، وقررت تركنها ورا عربية الشرطة اللي كانت واقفة جنب المحققة سيرين، وهي ست كبيرة في السن وشها مدور وجميل متغطي بطاقية مبطنة بالفرو ولابسة جاكت شتوي صخم.

كانت الشمس بتغرب، والهوا كان بارد، واحنا كنا واقفين هناك، شفنا نفسنا بنطلع أنفاسنا في الهوا البارد ده بيبقى شبه البخار…

سلمنا انا التلاتة على بعض وبعدها بشوية المحققة سيرين أخدت المفتاح من جيبها، وفتحت الباب اللي من قدام، كانت في عربية قديمة من طراز لينكولن واقفة في الممر، شكلها كان كبير جدًا بالنسبة لجراج العربية الواحدة اللي كان موحود في البيت ده…

المحققة قالتلنا إن البيت ده بتاع رضا، ومحدش طالب بيه بعد ما ماتت من غير وصية، ومفيش أقارب مباشرين ليها……

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل

 



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى