طرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لتقليل الكثافة الطلابية بالفصول

طرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لتقليل الكثافة الطلابية بالفصول، لقد تم عقد الاجتماع الخاص بوزير التربية والتعليم والتعليم، الفني ومديري مديريات التربية والتعليم، بالإضافة إلى مديري وكلاء الإدارة التعليمية ومدير المدرسة بمديريات القاهرة والجيزة، كل هذا في لقاء دوري سوف يتم تنظيمه على مستوى الجمهورية، والذي سوف يتم فيها استعراض أهم القضايا التي تواجه العملية التعليمية، وفقا للتحديات موجودة على أرض الواقع، وسوف يتم حل كثافة الطلاب التي أصبحت أزمة كبيرة في جميع الفصول.
طرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لتقليل الكثافة الطلابية بالفصول
بعد وجود أزمة كبيرة في زيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، ومع اقتراب العام الدراسي الجديد اجتمع وزير التربية والتعليم وزير التعليم الفني، مع وكلاء الإدارة التعليمية ومديري المدارس المديريات القاهرة والجيزة والشرقية، في اجتماع استعراض أهم القضايا التي تواجهها العملية التعليمية هذه السنة الدراسية، هذا وفقا للتحديات على أرض الواقع، لطرح حلول عاجلة قابلة للتنفيذ قبل بداية العام الدراسي الجديد 2024/2025.
وأثناء اللقاء رحب الوزير بقيادات الوزارة، وأكد أن العمل والتعاون الوثيق مع المديريات التعليمية والإدارات داخل المدارس، من أولويات الإدارة التعليمية التي سوف تواجه مشاكل وتحديات العملية التعليمية، حيث أكد الدكتور محمد عبد اللطيف ان اللقاءات الدورية تستهدف الاستماع لكافة المشكلات الواقعية، وأنها تتلقى المقترحات والحلول الفعلية في إطار الامكانيات المتاحة لحل تلك الأزمات.
توجيهات الوزير حول منظومة التعليم
أشار الوزير إلى أربع اتجاهات تحديات رئيسية تواجه منظومة التعليم، والتي سوف يتم التركيز على مواجهتها بكافة السوبر والرسائل خلال المرحلة المقبلة، وهي الاتاحة لمواجهة الكثافة الطبية بالفصول، و عجز المعلمين وتدريبهم بما يتواكب مع المناهج المطورة، وجذب الطلاب لمدارس وعبء المناهج الدراسية بمراحل الثانوية العامة، كما أشار إلى أن وضع حلول تناسب الواقع وتقضي على هذه التحديات المزمنة، تأتي من خلال جهود جماعية بمشاركة كافة الأطراف.
وشاهد هذا اللقاء نقاشات واسعة حول الأوضاع القائمة داخل المدارس والتحديات، واستمع الوزير لكافة الآراء والمقترحات، وأكد أن تلك التحديات الأربعة الرئيسية، سوف تمثل تحديات طويلة الأمد يعاني منها الطلاب وأولياء الأمور منذ سنوات طويلة، كما أنه شدد على أنها ستكون أهم محاور عمله في الفترة القادمة.
حلول لتقليل كثافة الطلاب داخل الفصول التعليمية
بعدما أصبح عدد الطلاب مرتفع جدا داخل الفصول التعليمية، بسبب ارتفاع عدد الطلاب المتقدمين كل عام، والمنتقلين الى المراحل الجديده هناك بعض الحلول التي يمكن تنفيذها على المدى القصير وعلى المدى البعيد لحل هذه الازمة، وسوف نذكر لكم فيما يلي هذه الحلول على المدى القصير:
- استغلال المساحات المتاحة من خلال تقسيم الفصول الكبيرة، إلى فصول أصغر واستخدام المكتبات وقاعات المعامل وقاعات الحاسب الآلي كفصول دراسية.
- الاستفادة من فراغات الموجودة في المدارس المجاورة إن أمكن.
- زيادة عدد المعلمين وفتح التوظيف للمعلمين الجدد، والاستعانة بمعلمين متقاعدين للعمل بنظام العقود.
- تكليف بعض الطلاب المتفوقين في المراحل العليا بتدريس بعض المواد للطلاب في المراحل الدراسية.
- نقل بعض الطلاب إلى مدارس اخرى واعطاء الاولوية مدارس ذات الكثافة السكانية العالية، مع مراعاة ظروف النقل والمسافة بين المدرسين.
- تطبيق نظام الفصول المتحركة من حيث تقسيم الطلاب الى مجموعات تتناوب على حضور الحصص الدراسية، واستخدام هذا النظام في بعض المدارس الدراسية التي لا تتطلب تفاعل مباشر بين الطلاب والمعلمين.
حل لتقليل كثافة الطلاب في الفصول على المدى البعيد
هناك حلول كثيرة يمكن تنفيذها على المدى البعيد، والتي سوف تساعد على تقليل كثافة الطلاب في الفصول، وسوف تستقبل طلاب جديدة بأعداد أكثر، تلك الحلول هي:
- بناء المزيد من المدارس في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتأمين التمويل اللازم من خلال التعاون بين الحكومة والقطاعات الخاصة.
- توسيع المدارس القائمة حاليا من حيث اضافة فصول جديدة للمدارس، واستغلال المساحات المحيطة بالمدارس لبناء المزيد من الفصول.
ويجب ان تاخذ اي حلول يتم اتخاذها بعين الاعتبار الظروف المحلية لكل منطقة، ويجب اشتراط جميع أصحاب المصلحة في عملية صنع القرار بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإدارة، كما يجب تقييم فاعلية أي حلول سوف يتم تنفيذها في المستقبل بشكل دوري وإجراء التعليلات اللازمة بها.
هل التعليم المنزلي له دور في حل أزمة كثافة الطلاب في الفصول
يجب علينا استبعاد هذا الحل تماما من الحلول التي يمكن تنفيذها، للانتهاء من هذه الأزمة بشكل عام لا يمكن للتعليم المنزلي بمفرده لحل تلك الأزمة، وهذا لعدة اسباب وتشمل الأسباب ما يلي:
- قد يقتصر التعليم المنزلي على عدد محدود من الطلاب وغالبا من العائلات الميسورة، التي لديها القدرة على توفير الوقت والموارد اللازمة لتوفير التعليم لأطفالهم في المنزل.
- هناك بعض الطلاب التي تعتمد بشكل كبير جدا على المدارس للحصول على المواد العلميه.
- يحتاج الطلاب إلى التفاعل مع زملائهم وسوف يقتصر التعليم المنزلي في تلك النقطة، وذلك لأن التعليم المنزلي لا يوفر نفس الفرص الإجتماعية التي توفرها المدارس بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي الذي لن يتوفر في المنزل بالقدر الكافي مثل المدرسه.
- يتطلب التعليم المنزلي من الآباء بذل جهد كبير جدا وتفريغ الوقت حتى يتمكن الطالب من الاستفادة من المواد العلمية، وقد لا يمتلك جميع الأمهات تلك المهارات والمعرفة اللازمة للقيام بتلك الأمور.
ولكن التعليم المنزلي يلعب دورا في تقليل كثافة الطلاب، وذلك في المناطق التي تعاني من نقص في المدارس يمكن للتعليم المنزلي، وقتها أن يلعب ذلك الدور ويكون الخيار الأفضل للطالب الذي لا يتوفر لهم أماكن في المدارس، وسوف يتناسب أكثر مع العائلات التي تفضل تعليما أكثر تخصصا لأطفالها، والتي تسمح امكانياتهم وتصميم تعليم يناسب احتياجات أطفالها الفردية في المنزل.