اخبار الرياضة

عمر الأيوبى يكتب: الأهلى يجمد مصير فتوح فى الزمالك

تعيش جماهير الزمالك هذه الأيام على وقع حالة من الجدل والانقسام بسبب اللاعب أحمد فتوح، الذي تحول من أحد أبرز نجوم الفريق إلى ملف شائك داخل القلعة البيضاء. تصرفاته الأخيرة أعادت إلى الأذهان أزماته القديمة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مدى جديته واستعداده للعودة إلى الطريق الصحيح. وفي ظل سعي الإدارة لتطبيق مبدأ الانضباط الكامل داخل الفريق، بات مستقبل فتوح معلقًا بين قرارات حاسمة وأصوات جماهيرية متخوفة من رحيله إلى الغريم التقليدي. وفي هذا السياق، تتعقد خيوط الأزمة يوماً بعد يوم، لتفرض على النادي اختبارًا جديدًا لا يحتمل الأخطاء.

عمر الأيوبى يكتب: الأهلى يجمد مصير فتوح فى الزمالك

يبدو أن أحمد فتوح لاعب الزمالك بات يمثل لغزًا محيرًا داخل أروقة القلعة البيضاء، إذ لا يستطيع أحد حسم مستقبله مع الفريق خلال الفترة القادمة. فبينما يتمتع اللاعب بموهبة كروية لا خلاف عليها، إلا أن سلوكياته المتكررة والمثيرة للجدل أعادت الجدل حول بقائه من جديد. بعد فترة من الالتزام المؤقت، عاد فتوح إلى التصرفات التي لطالما أثارت غضب الجماهير والإدارة، مما دفع الجميع للتساؤل: هل ما زال هناك أمل في عودته للطريق الصحيح؟ أم أن رحيله بات هو الحل الأنسب في ظل الانضباط الذي يسعى إليه النادي؟

واقعة الساحل الشمالي تعيد فتوح إلى دائرة الاتهام

تفاقمت الأزمة الأخيرة بعدما تغيّب فتوح عن معسكر الزمالك بحجة مرض أحد أقاربه، لكنه ظهر لاحقًا في مقاطع فيديو من حفل بالساحل الشمالي بصحبة إمام عاشور. هذا التصرف تم تفسيرة داخل النادي على أنه استهتار واضح بالتزاماته، خاصة بعد الأزمات السابقة التي مر بها، ومنها حادث السيارة الشهير العام الماضي. هذه الواقعة كشفت عن استمرار اللاعب في ارتكاب الأخطاء ذاتها، وهو ما أثار غضب الإدارة والجماهير، خاصة أن الزمالك يعيش حاليًا مرحلة جديدة من إعادة الانضباط والتوازن داخل الفريق، ولا مكان فيها للتهاون أو السلوكيات الفردية غير المسؤولة.

إدارة الزمالك تفرض عقوبة قاسية وتفتح ملف الرحيل

في أعقاب انتشار صور ومقاطع حفل الساحل، قررت إدارة الكرة بالزمالك تغريم فتوح مليون جنيه مع إيقافه وإحالته للتحقيق الداخلي، كخطوة تؤكد على رفضها التام لأي تجاوز من اللاعبين. تزامنت العقوبة مع دعوات من جماهير النادي تطالب بالإطاحة باللاعب نهائيًا، سواء بالبيع أو الإعارة، رغم أن عقده ما يزال ممتدًا حتى يونيو 2027. الأجواء داخل الزمالك أصبحت مشحونة تجاه فتوح، وبدأت الأصوات تتعالى بضرورة عدم التهاون مع أي لاعب يخرق النظام الجديد، خاصة في ظل سعي الإدارة لتثبيت القواعد والانضباط استعدادًا لموسم مختلف على كافة الأصعدة.

الخوف من انتقال فتوح للأهلي يعقّد القرار الأبيض

وسط مطالب التخلص من فتوح بدأت تظهر مخاوف من احتمالية انتقاله إلى النادي الأهلي، وهو سيناريو ينظر إليه داخل ميت عقبة باعتباره كابوسًا قد يفجّر غضب الجماهير. فتوح، الذي يملك قدرات فنية متميزة، قد يتحول في الأهلي إلى صفقة ناجحة تضع إدارة الزمالك في مرمى الانتقادات. لذلك تجد الإدارة نفسها حائرة بين الحفاظ على استقرار الفريق من خلال التخلص من اللاعب، وبين الخشية من انتقاله إلى الغريم التقليدي. هذا التردد يعكس حجم الأزمة، ويضع الإدارة البيضاء أمام قرار مصيري قد يكون له أثر بالغ على الشارع الرياضي الزملكاوي.

فتوح بين الإعارة والتجميد وسط انقسام داخل الزمالك

تعيش إدارة الزمالك في حالة من الحيرة بشأن الخطوة التالية مع أحمد فتوح، خاصة أن تجميده دون المشاركة قد يفقد النادي فرصة الاستفادة المادية منه، بينما بيعه أو إعارته قد يفتح الباب أمام انتقاله للأهلي. الانقسام داخل المجلس واضح، فبعض الأعضاء يفضلون التخلص منه نهائيًا لضمان الاستقرار، فيما يرى آخرون أن من الأفضل تجميده لحين وضوح الصورة. وبين هذا وذاك يحاول المدير الرياضي جون إدوارد الحفاظ على حالة الهدوء التي يعيشها الفريق، وعدم السماح لأي أزمة فردية أن تعصف بالمنظومة الفنية والإدارية في الوقت الحرج من الموسم.

حادث مأساوي يطارد فتوح في خلفية الأزمة الحالية

لا تزال تبعات حادث السير الذي تورط فيه أحمد فتوح في أغسطس 2024 تلاحقه حتى الآن، بعدما كشفت تحقيقات النيابة أن اللاعب كان يقود تحت تأثير المخدر، وتسبب في وفاة شخص أثناء عبوره الطريق. ورغم خروجه بكفالة لحين نظر المحاكمة، فإن هذه الواقعة تركت أثرًا سلبيًا كبيرًا على صورته داخل الوسط الرياضي. الحادث دفع الجماهير والإدارة للتشكيك في مدى التزام اللاعب وقدرته على تصحيح مساره. ومع اقتراب موعد المحاكمة، تتزايد الضغوط على الزمالك لاتخاذ قرار واضح بشأن مستقبله، خاصة أن القضية لم تغلق بعد رسميًا وما زالت محل متابعة قانونية.

غرامة مليون جنيه وتجميد كامل لمستحقاته

قررت إدارة الزمالك فرض عقوبة قاسية على أحمد فتوح بعد واقعة الساحل، تمثلت في تغريمه مليون جنيه وإيقافه عن المشاركة مع الفريق، إلى جانب تجميد مستحقاته المالية لحين انتهاء التحقيق الداخلي. القرار جاء بعد التأكد من تغيبه عن معسكر الفريق دون إذن، ثم ظهوره في مناسبة اجتماعية أثارت الجدل. الإدارة شددت على أنها لن تتهاون مع أي تصرف خارج عن النص، وأن هذه العقوبة رسالة لبقية اللاعبين بأن الالتزام والانضباط لا يقلان أهمية عن الأداء في الملعب، خصوصًا مع التغييرات الجذرية التي يشهدها النادي في الوقت الحالي.

الزمالك يستقر على التخلص من اللاعب نهائيًا

اتخذت إدارة الزمالك قرارًا مبدئيًا بالتخلي عن أحمد فتوح خلال الميركاتو الصيفي الجاري، سواء عن طريق بيعه بشكل نهائي أو إعارته لأحد الأندية. ويأتي هذا التوجه بعد تفاقم الأزمات السلوكية المرتبطة باللاعب، والتي اعتبرتها الإدارة خطرًا على استقرار غرفة الملابس. وذكرت تقارير صحفية أن الزمالك لا يمانع حتى في بيعه للأهلي إن توفرت الشروط المناسبة، ما يشير إلى أن مسألة انضباط الفريق أصبحت أولوية تتفوق على أي حسابات جماهيرية أو تنافسية. التحرك الإداري في هذا الاتجاه يعكس رغبة حقيقية في بناء فريق جديد لا يتسامح مع السلوكيات الخارجة.

فيريرا يشترط الانضباط الكامل لبقاء فتوح

أبلغ المدير الفني يانيك فيريرا إدارة الزمالك أنه لن يعتمد على أحمد فتوح في الموسم الجديد، ما لم يلتزم بشكل صارم باللوائح الداخلية والانضباط داخل وخارج الملعب. المدير الفني شدد على أن مشروع الفريق لا يحتمل أي نوع من الفوضى أو التراخي، خاصة في ظل التحديات التي تنتظر النادي خلال الموسم المقبل. موقف فيريرا أضاف مزيدًا من الضغوط على مجلس الإدارة، الذي أصبح مطالبًا باتخاذ قرار عاجل وواضح بشأن مستقبل اللاعب. ويبدو أن استمرار فتوح أصبح مرهونًا بإثبات جديته في تغيير سلوكه والالتزام التام بالتعليمات الفنية والإدارية.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى