اخبار

ثورة فى علاج السكر..إنتاج أنسولين يوضع تحت اللسان وآخر يؤخذ بالفم

إن مرض السكر أو الداء السكري هو مجموعة من أمراض الغدد الصماء الشائعة التي تتميز بارتفاع مستمر في مستويات السكر في الدم. ويرجع مرض السكر إما إلى البنكرياس الذي لا ينتج ما يكفي من الأنسولين أو إلى خلايا الجسم التي تصبح غير مستجيبة لتأثيرات الهرمون. ويتم علاجه عن طريق أقراص تؤخذ بالفم حسب مستوى السكر في الدم، وغالباً ما تؤخذ الأقراص في حالة اكتشاف المرض مبكراً. وعندما يصل المرض إلى المرحلة الأولى أو الثانية، يتم علاجه عن طريق حقن الأنسولين. ولكن هناك مفاجأة تعلن عنها الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القاهرة. فإن كنتم ترغبون في معرفة هذه المفاجأة وتفاصيل أكثر عن مرض السكر، تابعوا هذا المقال.

ثورة فى علاج السكر..إنتاج أنسولين يوضع تحت اللسان وآخر يؤخذ بالفم

كشفت أستاذة الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القاهرة، الدكتورة إيناس شلتوت، أن هناك ثورة في مجال تصنيع الأنسولين لمرضى السكر سوف يتم تفجيرها قريبًا، حيث تجرى أبحاث حاليًا لإنتاج الأنسولين الذي يؤخذ من خلال الفم أو يوضع تحت اللسان. كما أضافت أن هذا النوع من الأنسولين هو حلم كل مريض سكر من النوع الأول، وكذلك عائلات هؤلاء المرضى، وأيضًا هو حلم لمرضى النوع الثاني الذين يتناولون الأنسولين مرات متعددة خلال اليوم. وأكدت أن هناك محاولات عديدة لإنتاج الأنسولين يؤخذ عن طريق الفم، ولكنها لا تزال في إطار الأبحاث التي لم تُؤخذ موافقات عليها بعد، لكنها واثقة تمامًا من أن هذا النوع سوف يكون متوفرًا قريبا.

بداية جديدة لإنتاج الأنسولين

أثناء المحاولات لإنتاج الأنسولين، يوضع تحت اللسان ويمتص عن طريقه. هناك بعض الأنواع التي تم تجربتها فعليًا على حيوانات التجارب. تبدأ الدراسات على الإنسان خلال عام 2025، وأشارت إلى أن هناك بداية لإنتاج الأنسولين يؤخذ عن طريق الفم مصنوع عن طريق النانو تكنولوجي في جامعة سيدني بالولايات المتحدة الأمريكية. كما أضافت أن كل الأبحاث تفتح أملًا جديدًا في الآفاق، خصوصًا لمرضى سكر النوع الأول الذين يتم علاجهم بحقن الأنسولين أربع مرات في اليوم كحد متوسط. كما صرحت بأن هناك نوعًا آخر من الأنسولين يطلق عليه الأنسولين الذكي، يقلل من معاناة مرضى السكر لأنه يغير من طريقة عمله بناءً على مستوى السكر في الدم. حيث يعمل هذا النوع من الأنسولين عند ارتفاع السكر في مستواه الطبيعي في الدم، ويتوقف الأنسولين الذكي عن العمل إذا انخفض مستوى السكر في الدم. وهذا النوع من الأنسولين ينتظر عمل تجارب عليه بشكل واسع للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.

أعراض مرض السكر

إن الأعراض تعتمد على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم، فهي لا تظهر على بعض الأشخاص أحيانًا وخصوصًا إذا كانت لديهم مقدمات السكري أو السكري الحمري أو السكري من النوع الثاني. أما في حالة الإصابة بالسكري من النوع الأول، فإن الأعراض عادة ما تظهر بسرعة وتكون شديدة. وفيما يلي سوف نعرض لكم أعراض السكري من النوع الأول والثاني:

  • الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
  • كثرة التبول.
  • فقدان الوزن بدون قصد.
  • وجود الكيتونات في البول، والكيتونات هي أحد النواتج الثانوية لتكسر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • سهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية.
  • الرؤية الضبابية.
  • بطء التئام الجروح.
  • الإصابة بالكثير من حالات العدوى مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.

متى تزور الطبيب؟

قبل أن تعرف متى تزور الطبيب، يجب عليك أن تعرف أن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول تبدأ في أي سن، وغالباً ما تظهر في مرحلة الطفولة والمراهقة. أما السكري من النوع الثاني فهو من أكثر الأنواع شيوعاً، فقد تبدأ الإصابة به في أي سن أيضاً، وتشيع الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاماً. ولكن حالات مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال أخذت في التزايد. وفيما يلي سوف نوضح لكم الوقت الذي يتوجب عليك فيه زيارة الطبيب:

  • في حالة إن كنت تعتقد أنك مصاب بداء السكري أنت أو طفلك، أو إذا لاحظت أي من الأعراض المحتملة للسكري، فتواصل مع طبيبك على الفور، فكلما تم تشخيص المرض مبكراً كان بدء العلاج أسرع.
  • إذا تم تشخيص حالتك بالفعل كمريض بداء السكري، بعد معرفة تشخيص حالتك، تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة حتى تستقر مستويات السكر في الدم.

كيفية عمل الأنسولين ودور الغلوكوز

لمعالجة مرض السكري، يجب عليك فهم داء السكري. ومن المهم فهم كيفية استخدام الجسم للغلوكوز. عادةً، الأنسولين هو عبارة عن هرمون تنتجه غدد تقع خلف المعدة وتحتها، البنكرياس، ويعمل كالتالي:

  • أولاً، يفرز البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم.
  • ثانياً، ينتشر الأنسولين ليسمح بدخول السكر إلى الخلايا.
  • ثالثاً، يخفض الأنسولين كمية السكر الموجودة في مجرى الدم.
  • ثم، مع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض إفراز الأنسولين من البنكرياس.

أما بالنسبة للغلوكوز، فهو مصدر رئيسي لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون من العضلات والأنسجة الأخرى، ودوره كالتالي:

  • الغلوكوز يأتي من مصدرين رئيسيين وهما الطعام والكبد.
  • يمتص السكر في مجرى الدم حيث يدخل إلى الخلايا بمساعدة الأنسولين.
  • ثم يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز وإنتاجه.
  • وعندما تكون مستويات الجلوكوز منخفضة، مثلما يحدث عندما لا تتناول الطعام لفترة طويلة، يكسر الكبد الغليكوجين المخزن ويحوله إلى جلوكوز، مما يحافظ على مستوى الغلوكوز ضمن النطاق الطبيعي.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى