ملخص واهداف مباراة البرتغال ضد إسبانيا فى نهائى دورى الأمم الأوروبية

تألق بالأمس اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، في المباراة التي أُقيمت بين البرتغال وإسبانيا. ليتوج الفائز بطلاً لدوري الأمم الأوروبية، ولا تزال هناك تفاصيل عن المباراة وعن تتويج البرتغال باللقب، تابعوا معنا لتعرفوا كافة التفاصيل.
ملخص واهداف مباراة البرتغال ضد إسبانيا فى نهائى دورى الأمم الأوروبية
بالأمس توجه منتخب البرتغال بطلاً لدوري الأمم الأوروبية على حساب منتخب إسبانيا بنتيجة 5-3. بعد التعادل 2-2 خلال المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، في نهائي دوري الأمم الأوروبية. الهدف الأول لمنتخب إسبانيا جاء عبر لاعب مارتن زوبيمندي في الدقيقة 21، قبل أن يتعادل نونو مينديز بمجهود خاص للبرتغال في الدقيقة 26.
أهداف الشوط الأول من المباراة
قبل نهاية الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة 45 سجل ميكيل أوريزابال ليتقدم الماتادور 2-1. وتعادل النجم كريستيانو رونالدو للبرتغال في الدقيقة 61 بتسديدة هدف أخرى مستغلاً خطأ دفاعياً من إسبانيا قبل أن يتعرض للإصابة ويغادر الملعب، لتتجه المباراة إلى لعب شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح. وفي ركلات الترجيح نجح منتخب البرتغال في الفوز ليتوج باللقب للمرة الثانية في مسيرته.
تشكيل البرتغال وإسبانيا
تألقت البرتغال بالأمس وتألق الفريق حيث كانت التشكيلة البرتغالية من حراسة المرمى:
- كوستا – الدفاع: جواو نيفيز، دياز، إيناسيو، مينديز.
- الوسط: برونو فرنانديز، فيتينيا، برناردو.
- الهجوم: رونالدو، كونسيساو، بيدرو نيتو.
كما أن الفريق الإسباني تكون من:
- حراسة المرمى: سيمون.
- الدفاع: مينجويزا، لي نورماند، هويسن، كوكوريلا.
- الوسط: زوبيمندي، فابيان رويز، بيدري.
- الهجوم: أويارزابال، نيكو ويليامز، لامين يامال.
أداء كريستيانو في الملعب
تألق اللاعب كريستيانو في مباراة الأمس حيث سجل الهدف الحاسم هدف التعادل في الدقيقة 61 وهو الهدف رقم 138 للاعب دولياً، حيث ضرب الكرة برأسه ضربة قوية ليعيد المباراة لنقطة البداية. كما ظهرت دموع الإنجاز أثناء التتويج، والتي انعكست حقيقةً لرحلة طويلة من التحدي والإنجاز للاعب، حيث أصبح رونالدو ثاني لاعب يصل إلى ثلاثة ألقاب دولياً. فإن هذه اللحظة بالنسبة للاعب لحظة لا تنسى حيث أصبح من اللاعبين الذين حصلوا على أكبر عدد من الأهداف دولياً بعد تجاوز 40 عاماً. كما أنه من اللاعبين الذين يظهرون الحماس دائماً ولا يعلقون أيجابياً عن الفوز، مما يؤثر على زملائه في اللحظات الحاسمة. بالإضافة إلى أنه من اللاعبين الذين رسخت مكانتهم كقائد وقاتل لا يمكن تجاوزه ليظل رمزاً لإدارة الملعب رغم السنوات.
احتفالات الجماهير البرتغالية باللقب الأوروبي
في مشهد مهيب اجتاحت الاحتفالات الشوارع البرتغالية فور إعلان تتويج منتخبهم بلقب دوري الأمم الأوروبية. حيث خرجت الجماهير من مختلف المدن ترفع أعلام بلادها وتردد اسم رونالدو وباقي نجوم الفريق. وامتزجت صيحات الفرح بالدموع في بعض الأماكن. خصوصاً بعدما جاء الفوز بعد مباراة ماراثونية أمام خصم صعب بحجم منتخب إسبانيا. اللافت في الأمر أن الجماهير كانت على يقين بأن رونالدو لن يسمح بضياع الكأس، وهو ما أظهره بالفعل داخل الملعب بأدائه الحاسم الذي استحق عليه كل التصفيق.
ردود الأفعال بعد المباراة
تحدث مدرب البرتغال عقب المباراة قائلاً إن هذا الجيل الذهبي أثبت أنه قادر على المنافسة على أي بطولة. مشيراً إلى أن الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون كانت السبب الرئيسي في العودة بالمباراة بعد التأخر مرتين في النتيجة. وعلى الجانب الآخر، أبدى مدرب إسبانيا حزنه الشديد على ضياع اللقب مؤكداً أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم لكن ركلات الترجيح لم تكن في صفهم هذه المرة. كما أشاد بأداء كريستيانو ووصفه بأنه “أسطورة لا تنتهي”.
اللقب الثاني يفتح آفاقًا جديدة للبرتغال
هذا التتويج الثاني للبرتغال في دوري الأمم الأوروبية بعد اللقب الأول الذي حققوه عام 2019، يعزز مكانة المنتخب كواحد من أقوى المنتخبات الأوروبية في الوقت الحالي. كما يُعد هذا الفوز بمثابة دفعة قوية قبل التصفيات القادمة لبطولة كأس العالم. ويُتوقع أن يستمر المنتخب في تقديم مستويات قوية خاصة مع تألق عدد من اللاعبين الشباب إلى جانب الخبرات الكبيرة التي يمثلها القائد كريستيانو رونالدو.
تحليل أداء المنتخبين خلال اللقاء
دخل المنتخب الإسباني اللقاء بحذر واضح، لكنه نجح في الوصول إلى مرمى البرتغال مبكراً، فيما اعتمد المنتخب البرتغالي على المرتدات واستغلال المساحات خلف الدفاع. وهو ما أتى بثماره بعد مجهود فردي من مينديز ثم استغلال رونالدو لخطأ دفاعي واضح. خلال الأشواط الإضافية ظهر الإرهاق على اللاعبين. لكن البرتغال كانت الأكثر تنظيمًا وهو ما ساعدهم في التفوق خلال ركلات الترجيح. في المجمل كان اللقاء حافلاً بالإثارة والندية حتى اللحظة الأخيرة.
لحظة خروج كريستيانو من الملعب وتأثيرها
عندما خرج رونالدو مصابًا في الشوط الثاني الإضافي، ساد القلق على ملامح الجمهور البرتغالي. إلا أن باقي اللاعبين رفعوا من مستواهم وحاولوا تعويض غياب قائدهم. وهو ما ظهر واضحًا في تنظيم الفريق أثناء ضربات الجزاء. رونالدو نفسه تابع اللحظات الحاسمة من على دكة البدلاء بعين دامعة وحماس شديد، واحتفل بشكل هستيري بعد التأكد من الفوز، في مشهد لخص رحلته الطويلة مع البطولات والإصرار على الفوز.
أرقام وإنجازات تُسجل في التاريخ
بهدفه رقم 138، وبلوغه أكثر من 40 عامًا، أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في أربع نسخ متتالية من دوري الأمم الأوروبية. كما أنه بات أكثر لاعب في التاريخ يسجل في المباريات النهائية للبطولات الدولية. ويعد من اللاعبين القلائل الذين سجلوا في ثلاث نهائيات قارية مختلفة. تلك الأرقام تثبت أن اللاعب لا يزال قادراً على صناعة الفارق رغم تقدمه في السن، مما يدفع العديد من المحللين للمطالبة بوجوده في كأس العالم القادمة.
تفاعل النجوم والأساطير عبر مواقع التواصل
من بعد المباراة، اشتعلت مواقع التواصل بتغريدات التهاني من نجوم وأساطير الكرة العالمية، فقام بيليه السابق في تغريدة مؤثرة بالإشادة بكريستيانو، كما كتب الفرنسي كيليان مبابي أن “ما يفعله رونالدو في هذا السن هو أمر لا يُصدق”. بينما علق ميسي ببساطة: “مبروك يا أسطورة”. أما الحساب الرسمي لدوري الأمم الأوروبية فقد كتب: “قائد لا يعرف السقوط”، في إشارة واضحة لتاريخ اللاعب الطويل في رفع الكؤوس.
رسالة كريستيانو بعد التتويج
أول تعليق له بعد الفوز، كتب كريستيانو على حسابه الرسمي: “أنا فخور بكل زملائي، فخور بالجمهور، وفخور أنني برتغالي… لا حدود للأحلام إن كان الإيمان حقيقيًا”. وأضاف أنه ما زال يملك الكثير ليقدمه، وأن هذا اللقب هو رسالة لكل من يعتقد أن العمر حاجز أمام الإنجازات. تلك الكلمات تفاعل معها ملايين المتابعين من مختلف أنحاء العالم، لتُثبت أن رونالدو ليس مجرد لاعب بل حالة استثنائية في تاريخ كرة القدم.






