اخبار التكنولوجيا

تمنح جوجل لمستخدميها فرصه لأسترجاع رسائلهم بعد الحذف

فرصه كبيره لاسترجاع الرسائل المحذوفه

في عالم التقنية السريع تظل الرسائل أحد أهم وسائل التواصل اليومية بين الأفراد والشركات سواء عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة أو حتى الرسائل القصيرة SMS لكن لحظة حذف رسالة مهمة بالخطأ قد تكون تجربة مزعجة لأي مستخدم خصوصًا إذا كانت تحتوي على معلومات حساسة أو ضرورية ومن هنا جاء إعلان من شركة جوجل الأخير الذي يمنح مستخدميها فرصة ثانية استرجاع الرسائل بعد حذفها كخطوة جديدة جدا ضمن جهودها لحماية كل بيانات المستخدمين وتحسين تجربة الاستخدام

تمنح جوجل لمستخدميها فرصه لأسترجاع رسائلهم بعد الحذف

بدأت شركة جوجل في اختبار ميزة جديدة تتيح لكل المستخدمين، استرجاع الرسائل المحذوفة من تطبيق Google Messages في محاولة لتوفير قدر أكبر من الأمان والمرونة الفكرة تشبه إلى حدّ كبير سلة المهملات الموجودة في خدمات مثل Gmail وايضا Google Photos بحيث تظل الملفات أو الرسائل المحذوفة محفوظة لفترة مؤقتة قبل حذفها نهائي الميزة الجديدة تأتي استجابة للمطالبات متكررة من المستخدمين الذين اشتكوا من فقدان رسائلهم المهمة بمجرد الضغط على حذف دون أي خيار الرجوع عنها، وتهدف شركة جوجل من خلال هذا التحديث إلى توفير فترة استرجاع مؤقتة، قد تمتد من 24 ساعة إلى 30 يومًا، تسمح خلالها للمستخدمين بإعادة الرسائل إلى صندوق الوارد قبل أن تُمحى نهائيا من النظام.

كيف تعمل هذه الميزة الجديدة؟

بحسب التسريبات والملاحظات الأولية من بعض مستخدمي الإصدارات التجريبية من تطبيق الرسائل، فإن آلية استرجاع الرسائل ستكون بسيطة وسهله جدًا وهي تكون كالاتي:

  1.  عند حذف رسالة، لن تزال مباشرة من النظام، بل تنقل إلى مجلد مؤقت باسم المهملات.
  2. يستطيع المستخدم الدخول إلى هذا المجلد من خلال قائمة الإعدادات أو من واجهة التطبيق الرئيسية.
  3. خلال فترة زمنية محددة، يمكن استعادة أي رسالة محذوفة بضغطة واحدة على استرجاع.
  4. بعد انتهاء المدة المحددة، تحذف الرسائل نهائيا من الجهاز ومن النسخ الاحتياطية أيضًا.

تعيد هذه الخطوه الثقه لكل المستخدمين

هذه الخطوة البسيطة تشكل نقلة نوعية في أسلوب تعامل تطبيق Google Messages مع البيانات، وتعيد بعض الثقة للمستخدمين الذين كانوا يفتقدون إمكانية الرجوع للرسائل بعد الحذف النهائي.

لماذا اتخذت جوجل هذه الخطوة الآن؟

تدرك شركة جوجل أن تجربة المستخدم أصبحت عاملاً رئيسياً في التنافس بين تطبيقات المراسلة، خصوصًا بعد دخول شركات مثل آبل وميتا وسامسونج مجال تطوير تطبيقات تراسل ذكية خاصة بها في المقابل، كان أحد الانتقادات الدائمة لتطبيق Google Messages هو عدم وجود آلية استرجاع الرسائل بعد حذفها، ما جعل بعض المستخدمين يلجؤون تطبيقات طرف ثالث، وغالبا ما تكون غير آمنة.

الهدف من هذه الميزه

تهدف جوجل من خلال هذه الميزة إلي خطوات اساسيه لجميع مستخدميها، ومن اهم خطوات هذه الميزه تكون كالاتي:

  • تعزيز ثقة المستخدمين في نظام Android البيئي.
  • تقليل الاعتماد على تطبيقات خارجية قد تهدد الخصوصية.
  • تقوية التكامل بين Google Messages وبقية خدمات جوجل مثل، Drive و Backup.
  • التكامل مع النسخ الاحتياطي في Google Drive

نظام النسخ الاحتياطي السحابي

إلى جانب ميزة الاسترجاع الجديدة، تعتمد جوجل بشكل كبير على نظام النسخ الاحتياطي السحابي في Google Drive، والذي يتيح حفظ بيانات الهاتف بما فيها الرسائل القصيرة  بشكل دوري إذا قام المستخدم بتفعيل النسخ الاحتياطي، فإن كل الرسائل يتم حفظها تلقائيا على السحابة، ويمكن استعادتها عند الانتقال إلى هاتف جديد أو بعد إعادة ضبط المصنع ومع الميزة الجديدة، يمكن للمستخدم أن يجمع بين الاثنين.

النسخ الاحتياطي للحماية الطويلة الأمد.

ميزة سلة المهملات للاسترجاع السريع قبل الحذف النهائي بهذا الدمج الذكي، تقترب شركة جوجل من تقديم تجربة متكاملة تمكن المستخدم من التحكم الكامل في بياناته دون فقدها بسهولة.

الجانب الأمني والخصوصية

جوجل أكدت أن الرسائل المحذوفة و المحفوظة مؤقتا في المهملات ستظل مشفرة بالكامل، ولن يمكن لأي جهة خارجية الوصول و ستُخزَّن هذه البيانات على الجهاز نفسه أو في النسخة السحابية المشفرة بحساب المستخدم، ما يضمن بقاءها محمية تمامًا كما تتيح شركه جوجل للمستخدم خيار حذف الرسائل يدويا من المهملات قبل انتهاء المدة، لمن يرغب في التخلص الفوري منها لأسباب تتعلق بالخصوصية الجدير بالذكر أن الشركة واجهت خلال السنوات الماضية انتقادات حادة حول سياسات جمع البيانات، ولهذا تسعى الآن إلى تحقيق توازن دقيق بين الراحة في الاستخدام والحفاظ على الخصوصية.

ماذا عن المستخدمين الحاليين؟

من المتوقع أن تبدأ جوجل بطرح هذه الميزة تدريجيًا خلال الأشهر القادمة لمستخدمي تطبيق Google Messages حول العالم، ضمن تحديث رئيسي للنظام وقد بدأت بالفعل بعض الهواتف العاملة بنظام ال Android 15 في تلقي إشعارات تشير إلى دعم ميزة الاسترجاع من المهملات أما المستخدمون الذين يعتمدون على إصدارات أقدم، ف يحتاجون لتحديث التطبيق من متجر Play Store فور صدور التحديث الرسمي وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الميزة ستكون مفعلة افتراضيا، أي لن يحتاج المستخدم إلى تشغيلها يدويا، وهو ما يسهل تبنيها على نطاق واسع.

مقارنة مع بعض المنافسين

عند النظر إلى كل المنافسين الموجودين، نجد أن واتس اب WhatsApp يوفر خاصية استرجاع الرسائل المحذوفة من خلال النسخ الاحتياطي اليومي، لكنه لا يتيح سلة مهملات مؤقتة و تليجرام Telegram يسمح بحذف الرسائل نهائيا أو استرجاعها خلال فترة قصيرة جدا قبل الحذف التام، خاصة في المحادثات الفردية من  iMessage من آبل أضاف منذ فترة كبيرة ميزة Recently Deleted، وهي قريبة جدًا من فكرة جوجل الجديدة إذن شركة جوجل تحاول اللحاق ب المنافسين من حيث مرونة إدارة البيانات، لكنها تضيف بعدا جديدا من خلال الدمج بين النسخ الاحتياطي الذكي وبين المهملات المؤقتة، وهو ما قد يجعلها تتفوق في سهولة الاستخدام والأمان ايضا.

الأثر المتوقع على تجربة المستخدمين

الميزة الجديدة ستغيّر طريقة تعامل المستخدمين مع الرسائل جذريا فبعد أن كانت عملية الحذف نهائية و مقلقة، أصبحت الآن قابلة للتراجع، مما يخلق شعوراً بالراحة والثقة بالإضافة إلى ذلك، ستقل احتمالات فقدان البيانات الهامة، سواء كانت رسائل تحتوي على رموز تأكيد أو صور أو تفاصيل شخصية ومع الوقت، قد توسع جوجل هذه الخاصية لتشمل ملفات الوسائط والصور المرسلة عبر التطبيق هذا التطور يظهر كيف تتجه الشركات الكبرى إلى تبسيط تجربة المستخدم وجعلها أكثر إنسانية، بحيث تراعي أخطاء الاستخدام اليومية وتمنحه فرصة ثانية حقيقية ما بين حماية البيانات وسهولة الاستعمال، تنجح جوجل من خلال ميزة استرجاع الرسائل بعد حذفها في تقديم توازن نادر يجمع الأمان بالمرونة.

تسعي جوجل في بناء ثقه مستمره مع كل مستخدميها

هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل تغيير في فلسفة الاستخدام نفسها، حيث تعترف الشركة بأن الخطأ جزء من التجربة الرقمية، وتتيح للمستخدم تصحيحه دون خسائر فادحة في النهاية، يمكن القول إن شركة جوجل لم تعد تكتفي بتوفير أدوات تقنية فحسب، بل تسعى إلى بناء علاقة ثقة مستمرة مع كل مستخدميها، تُشعرهم بأن كل بياناتهم ليست مجرد أرقام على خوادم فقط، بل ذكريات ومحادثات تستحق فرصة ثانية.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى