بينت وزارة الصحة والسكان عن الخطة المحكمة التي وضعتها من أجل تجنب أي زيادة مفاجأة تحدث من هذا المرض الخطير في أي بلد وأي مكان قريب وأعلنت وزارة الصحة أن مصر تعمل على اختبار الجهاز الذي لديها والذي يقوم برصد الكثير من الأمراض التي ظهرت قبل ذلك وأن هذا الجهاز أساسي ويعمل على تقليل انتشار هذا الوباء وكان هذا الجهاز أدى إلى أن مصر كانت محمية من الأمراض التي قالت عنها المنظمات الدولية.
لماذا انتشر مرض الكوليرا هذه الفترة مرة أخرى
من فترة قريبة بدأت تظهر حالات الكوليرا في بعض الدول المجاورة لمصر ومنها دولة السودان حيث إن هناك عوامل كثيرة جدًا أدت لظهور وانتشار المرض هناك منها.
وجود الحروب والسيول والمستنقعات والبرك مما أدى ذلك إلى عدم وجود منظومة صحية تمنع ظهور المرض وانتشاره وأيضًا انشغال الحكومات بالحروب الموجودة في البلد ووجود ظروف محيطه والتقلبات المناخية التي أدت لوجود السيول والمستنقعات والبرك التي ساعدت باختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي والتلامس بين الناس وتناول الغذاء الملوث والمنتجات المعلبة المحفوظة الغير صحية والخضروات وكل ذلك أدى لظهور المرض ووجوده مره أخرى.
ومن أسباب ظهور الكوليرا أيضا بعض الأشخاص التي تعيش في أماكن مزدحمة غير مناسبة للمعيشة وجانبها مرافق صحية ملوثة معرضون للإصابة بشكل أكبر.
دور مصر والمواطنين والاحترازات التي يتم أخذها خلال الفترة المقبلة
كان لمصر دور مهم جدًا للتصدي لهذا المرض ومنع انتشاره حيث إن لدينا أكبر وأحدث أجهزة للتصدي لمنع انتشار الأمراض بصفة عامة والكوليرا في الوقت الحالي فتم رفع درجات الوقاية المكثفة وتشمل المطارات وجميع المواني وعلى كل الحدود ايضا ومراقبة المياه وذلك لوجود أخذ عينة من الماء يتم تحليلها للتأكد من صحتها لأن انتشار المرض أوله يكون عن طريق المياه الملوثة.
أما الاحترازات التي يجب اتخاذها من كل المواطنين لعدم انتشار الأمراض ومرض الكوليرا أولها النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل دائم على مدار اليوم وغسل جميع الفواكه والخضروات قبل تناولها وشراء المنتجات المعلبة الصحية والآمنة المعروفة كل ذلك يمنع وجود انتشار الأمراض لأن الأمراض معتمدة أولًا على النظافة والتطهير الدائم.
متى ظهر مرض الكوليرا
بالتحديد في دلتا نهر الجانج بالهند كانت بداية ظهور أول حالة كوليرا سنة 1817 ميلادية وتم انتشار المرض من دولة الهند إلى دول أخرى مثل الصين واليابان في قارة آسيا وذلك كان عن طريق التجارة بين هذه الدول وبعد ذلك تم انتشاره إلى جنوب روسيا ثم بعد ذلك إلى أوروبا سنة 1827م.
أما في المملكة المتحدة ظهر هذا المرض لوجود ارتفاع درجات الحرارة هناك وكان يعرف هذا المرض بالتهاب الأمعاء والمعدة وكانت هناك سيطرة شديدة ومحاولات لتجنب وصوله في عام 1831 وقاموا بوضع خطه وهيا أنهم قاموا بعمل حجر صحي لكل السفن القادمة من روسيا إلى انجلترا.
وبعد انتشار الكوليرا في هامبورغ قامت كل السفن في توسيع هذا الحجر الصحي ليكون شامل جميع المواني القادمة من البلطيق ولكن تم فشل الحجر الصحي في ساندرلاند وظهرت حالات هناك تمت إصابتها بالكوليرا سنة 1831م حيث انهم وجدوا أول من تمت إصابته بالمرض كانت حالة واضحة اكتشفت لعامل في الميناء كان يعيش قريب من هذه المنطقة اسمه وليام سبورت استمرت معاناته مع هذا المرض ثلاث أيام وتوفي بعدها.
أعراض مرض الكوليرا
إن الإنسان الذي يصاب بهذا المرض البكتيري يشعر بألم شديد جدا ويصاب بإسهال شديد بأن يفقد الإنسان كمية سوائل كثيرة من جسمه وجفاف يظل لبضع ساعات من الظهور ويستمر صعوبته بأن يكون حاد ويكون هناك غثيان شديد وقيء وتقلصات مؤلمة في جميع العضلات التي ينتج عنها قلة الأملاح في الجسم وانخفاض ضغط الدم وسرعة نبضات القلب وظهور دبلان الجلد وعطش شديد وعدم التركيز لفترات ويكون ذلك في بداية الأعراض ويستمر لساعات كثيرة.
ويأتي كل ذلك عن طريق استخدام المياه الملوثة وإذا لم يتم معرفة هذا المرض وكيفية العلاج فهي تكون مميتة خلال بضع ساعات من وجودها في جسم الإنسان حتى لو كان هذا الإنسان لم يكن لديه أي مرض قبل ذلك.
كيفية انتشار المرض
أما عن كيفية انتشار المرض تكون عن طريق شرب واستخدام الماء الملوث ومن السهل أن يكون هناك تلوث للماء من خلال الإنسان أو الحيوانات بصورة غير مباشره سواء بقصد أو بغير قصده وذلك ايضا عن طريق ملامسة أي شيء الأيدي الملوثة والغير مغسولة او قد يكون هذا الشخص قام بطهي الطعام ويده غير مغسولة بمياه نظيفة.
طرق العلاج والوقاية من الكوليرا
بما أن المرض وخطورته القصوى وعدم العلاج في الحال قد يسبب عند معظم الأشخاص الوفاة في بضع ساعات. فيجب القيام بتعويض الجسم من السوائل التي فقدها او يأخذ عن طريق الفم مسحوق يتم تحضيره بمياه معقمة أو نقوم بتركيب جهاز محلول ملحي عن طريق الوريد لتعويض الجسم عما فقده من سوائل وإذا لم يتم فعل ذلك فمعظم الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض قد يتوفون في الحال.
كما يوجد علاج عن طريق أدوية ومضادات حيوية فهي تقلل من الإسهال الناتج عن المرض وتحد من وجوده في الجسم لدى الأشخاص المصابين بشدة ولديهم أعراض كثيرة
وهناك أيضًا بعض المكملات الغذائية اللازمة التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي بينتها الأبحاث خلال الفترات المقبلة وهيا تقلل من الإسهال مثل الزنك. أما الرضع لا يصابون بهذا المرض إذا تمت رضاعتهم من الأم لأنهم يأخذون مناعة كافية التي توجد في لبن الأم بشكل كامل.