فحوصات جديدة لـ إمام عاشور.. و الأهلي يكشف موعد مشاركته فى التدريبات

لا تزال أزمة إصابة إمام عاشور تفرض نفسها على الساحة داخل النادي الأهلي، خاصة مع ترقب الجماهير موعد عودته إلى الملاعب بعد ابتعاده القسري منذ مشاركته في كأس العالم للأندية الأخيرة. الإصابة التي تعرض لها في كتفه كانت بمثابة ضربة قوية للفريق، وأثارت الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزيته للعودة والتوقيت المنتظر لمشاركته من جديد في التدريبات والمباريات الرسمية. في السطور التالية نرصد تفاصيل الإصابة بدقة، ونتعرف على خطوات العلاج والجراحة، وأهمية تواجد اللاعب في المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد والمنافسات المحلية والقارية المنتظرة.
فحوصات جديدة لـ إمام عاشور.. و الأهلي يكشف موعد مشاركته فى التدريبات
يستعد إمام عاشور لاعب النادي الأهلي لإجراء فحوصات وأشعة طبية جديدة مع نهاية الأسبوع المقبل، وذلك لتقييم مدى التئام الكسر الذي تعرض له في عظمة الترقوة، وذلك خلال مشاركته مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية. ويأتي هذا التحرك ضمن خطة الجهاز الطبي للنادي لمتابعة حالة اللاعب بدقة وتحديد موقفه من العودة التدريجية إلى التدريبات الجماعية، خاصة أن الإصابة كانت قوية وتطلبت تدخل جراحي عاجل عقب المباراة التي تعرض فيها للإصابة أمام إنتر ميامي يوم 15 يونيو الماضي.
الأهلي يتابع استجابة اللاعب لبرنامج التأهيل
يحرص الجهاز الطبي بالنادي الأهلي على مراقبة تطور الحالة الصحية لإمام عاشور عن كثب، إذ يخضع اللاعب حاليًا لبرنامج تأهيلي مكثف داخل مقر النادي. وتهدف هذه المرحلة إلى تسريع عملية التعافي من الجراحة التي أجراها في أمريكا عقب إصابته في الكتف. وتشمل خطة العلاج تدريبات علاج طبيعي وتمارين تقوية محددة لمنطقة الكتف، وسط متابعة دورية من الأطباء لتحديد مدى استجابة اللاعب ومدى قربه من الجاهزية الفنية والبدنية، تمهيدًا لتحديد توقيت انضمامه إلى تدريبات الفريق.
استبعاد عاشور من معسكر تونس بسبب الإصابة
قرر الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو استبعاد إمام عاشور من قائمة اللاعبين المتواجدين حاليًا في معسكر الفريق المقام بمدينة طبرقة التونسية، وذلك نظرًا لعدم جاهزيته الطبية. ويواصل عاشور تنفيذ البرنامج التأهيلي في القاهرة بدلًا من السفر مع الفريق، في محاولة لتسريع عودته دون الضغط عليه أو التسرع في إشراكه. وتعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة الجهاز الفني في الحفاظ على سلامة اللاعبين المصابين ومنحهم الوقت الكافي للتعافي الكامل قبل العودة للملاعب.
مدة غياب محتملة لا تقل عن ثلاثة أسابيع
بحسب مصادر داخل النادي الأهلي، فإن عودة إمام عاشور للمشاركة في التدريبات الجماعية قد تحتاج إلى فترة لا تقل عن 21 يومًا أخرى، حتى لو جاءت نتائج الأشعة والفحوصات إيجابية. فالتعافي من كسر في عظمة الترقوة يتطلب التئامًا تامًا للأنسجة والعظام، بجانب استعادة اللاعب لقوته البدنية والعضلية في منطقة الكتف، ما يجعل عودته للمشاركة الفعلية في المباريات أمرًا يحتاج إلى حذر وتدرج. ومن المتوقع أن يتخذ الجهاز الفني قرارًا نهائيًا بشأنه بعد ظهور نتائج الفحوصات المرتقبة.
موعد العودة ما زال غير محسوم
رغم التفاؤل الذي يسود أجواء النادي الأهلي بشأن استجابة إمام عاشور للعلاج التأهيلي، إلا أن مسألة تحديد موعد مؤكد لعودته ما زالت مرتبطة بتطور الحالة الطبية ونتائج الفحوصات الجديدة. فالجهاز الطبي لا يرغب في استعجال عودته، خاصة مع اعتماد النادي سياسة صارمة في التعامل مع الإصابات لتفادي تفاقمها. ويُنتظر أن تتضح الصورة الكاملة بعد الانتهاء من الأشعة المنتظرة، والتي على أساسها سيحدد المدرب الإسباني ريبييرو موقف اللاعب من الالتحاق بتدريبات الفريق في المراحل المقبلة من الإعداد للموسم الجديد.
تفاصيل إصابة إمام عاشور في مباراة إنتر ميامي
تعرض إمام عاشور لإصابة قوية خلال مشاركته مع الأهلي أمام إنتر ميامي في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، حيث سقط على كتفه بعد تدخل عنيف في الدقيقة 13 من المباراة. الإصابة تسببت في كسر واضح بعظمة الترقوة، وهو ما ظهر بوضوح على اللاعب الذي غادر الملعب متألمًا. الجهاز الطبي للأهلي أجرى الإسعافات الأولية سريعًا، وبعد الفحوصات بالأشعة تأكد وجود كسر يتطلب تدخل جراحي. هذه الإصابة جاءت في توقيت صعب، خاصة أن عاشور كان أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط الفريق، مما شكل صدمة كبيرة للجهاز الفني والمشجعين الذين كانوا يعولون عليه كثيرًا.
تشخيص الإصابة من الناحية الطبية
أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها إمام عاشور بعد خروجه من المباراة أن الكسر يقع في منتصف عظمة الترقوة، وهي من الإصابات الشائعة في كرة القدم نتيجة السقوط أو الاصطدام المباشر. وتشمل الأعراض آلام حادة في الكتف وصعوبة في تحريك الذراع، إضافة إلى تورم واضح وقد يظهر بروز في منطقة الكسر. وخضع اللاعب بعد ذلك لأشعة مقطعية لتحديد مدى التهتك وموقع الكسر بدقة، وهو ما ساعد الفريق الطبي في اتخاذ القرار المناسب بشأن التدخل الجراحي الفوري لتثبيت الكسر ومنع حدوث أية مضاعفات مستقبلاً.
التدخل الجراحي في أمريكا بعد الإصابة مباشرة
بعد التأكد من طبيعة الإصابة، خضع إمام عاشور لجراحة عاجلة في أحد مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة، حيث أجرى الأطباء تثبيت للكسر باستخدام شرائح معدنية وبراغي لتقوية العظمة المكسورة. العملية تمت بنجاح واستغرقت ساعات، وتمت بحضور الجهاز الطبي للأهلي بالتعاون مع طاقم طبي أمريكي متخصص في جراحات العظام. عقب الجراحة بدأ اللاعب مرحلة النقاهة تحت إشراف دقيق، وجرى تجهيز برنامج علاجي وتأهيلي خاص به للعودة التدريجية. وأكد الأطباء حينها أن العملية نجحت بنسبة كبيرة، لكن عودته للملاعب لن تكون قبل عدة أسابيع لضمان التئام الكسر واستعادة الحركة الطبيعية للكتف.
مدة الغياب المتوقعة عن الملاعب
وفقًا لتقديرات الجهاز الطبي بالنادي الأهلي، فإن إمام عاشور سيحتاج لفترة تتراوح ما بين 8 إلى 12 أسبوعًا للتعافي الكامل من كسر الترقوة. هذه المدة تشمل التئام العظمة بشكل سليم بالإضافة إلى فترة التأهيل البدني والتدريب الخفيف لاستعادة اللياقة والمرونة. الطبيب المشرف على حالته شدد على ضرورة الالتزام التام بالبرنامج العلاجي لتجنب أي مضاعفات، مثل تيبس الكتف أو تأخر الالتئام. ويتابع الجهاز الفني تطورات حالته أولًا بأول، حيث لن يتم الضغط عليه للعودة قبل أن يكون جاهزًا تمامًا للمشاركة في المباريات بشكل طبيعي وآمن دون أي مخاطرة.
أهمية عودة إمام عاشور للفريق في المرحلة القادمة
يمثل إمام عاشور أحد الركائز الأساسية في تشكيل الأهلي، حيث يمتلك قدرات بدنية وفنية كبيرة تؤهله لصناعة الفارق في وسط الملعب. الجهاز الفني بقيادة ريكاردو سواريش يترقب عودته لما يمتلكه من طاقة هجومية ودفاعية تسهم في توازن الأداء. وبالرغم من غيابه عن معسكر تونس، إلا أن الأهلي وضع له برنامجًا خاصًا في القاهرة لضمان الجاهزية. غياب عاشور يُعد مؤثرًا في ظل ضغط المباريات، خاصة في البطولات المحلية والقارية، ولذلك فإن عودته المرتقبة بعد اكتمال التأهيل ستمثل إضافة قوية للفريق وستمنح المدرب مرونة أكبر في التشكيل خلال الفترة المقبلة.