اخبار الرياضة

منتخب مصر الثانى يهزم تونس بثلاثية وديا استعدادا لكأس العرب

بداية قوية لمنتخب مصر الثاني

في أجواء حماسية تسبق انطلاق بطولة كأس العرب، دخل منتخب مصر الثاني سلسلة من المباريات الودية أمام نظيره التونسي ليختبر قدراته ويكشف عن استعداداته. اللقاءات لم تكن مجرد مباريات تجريبية، بل جاءت كرسالة واضحة عن جاهزية الفراعنة وقدرتهم على المنافسة. الحضور الجماهيري المحدود لم يمنع من متابعة تفاصيل مثيرة داخل الملعب، حيث أظهر المنتخب شخصية قوية وأداءً منظمًا. البداية كانت قوية، والنتائج جاءت لتعكس حالة من الثقة والطموح لدى اللاعبين والجهاز الفني معًا، في انتظار التحديات الرسمية التي تترقبها الجماهير.

منتخب مصر الثانى يهزم تونس بثلاثية وديا استعدادا لكأس العرب

استطاع منتخب مصر الثاني أن يفتتح ودياته أمام تونس بانتصار مميز بثلاثة أهداف دون مقابل، ليؤكد جاهزيته للمشاركة في بطولة كأس العرب المقرر إقامتها في قطر. المباراة أقيمت على استاد هيئة قناة السويس وشهدت حضورًا جماهيريًا محدودًا، لكنها كانت مليئة بالإثارة من جانب المنتخب المصري الذي دخل اللقاء بروح قتالية واضحة. الهدف المبكر الذي أحرزه يحيى زكريا في الدقيقة السادسة أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة، وجعل اللاعبين يسيطرون على مجريات اللعب، ويضغطون على الدفاع التونسي منذ الدقائق الأولى.

تألق يحيى زكريا في بداية اللقاء

المنتخب المصري لم ينتظر طويلًا حتى يعلن عن نفسه في اللقاء، حيث أطلق يحيى زكريا تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك التونسية في الدقيقة السادسة. هذا الهدف المبكر أربك حسابات المنتخب التونسي، الذي حاول العودة سريعًا لكن دون خطورة حقيقية على مرمى أحمد الشناوي. تسديدة زكريا لم تكن عادية، فقد عكست الثقة الكبيرة التي لعب بها الفريق منذ البداية، وأظهرت أن منتخب مصر الثاني يمتلك عناصر قادرة على صنع الفارق في أي لحظة، حتى في مواجهة منتخبات قوية بحجم تونس.

مصطفى سعد ميسي يعزز التقدم

واصل منتخب مصر الثاني ضغطه الهجومي ولم يكتف بالهدف الأول، حيث استغل مصطفى سعد ميسي خطأ دفاعيًا من لاعبي تونس في الدقيقة الثامنة عشرة ليسجل الهدف الثاني. هذا الهدف منح الفراعنة أريحية أكبر داخل الملعب، وسمح لهم بالتحكم في رتم المباراة وإجبار المنتخب التونسي على التراجع للخلف. مصطفى سعد أثبت مرة أخرى أنه من الأسماء الواعدة في الكرة المصرية، بفضل سرعته ومهاراته وقدرته على استغلال الفرص. هدفه الثاني جاء في توقيت مثالي، ليضاعف من معاناة تونس ويزيد من ثقة اللاعبين المصريين.

ميدو جابر يحسم المباراة

مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري بحثه عن المزيد من الأهداف لتعزيز النتيجة، ونجح البديل ميدو جابر في إضافة الهدف الثالث بالدقيقة الخامسة والستين. اللاعب أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل الحارس التونسي في التعامل معها، لتسكن الشباك وتؤكد تفوق الفراعنة. الهدف الثالث كان بمثابة الضربة القاضية للمنتخب التونسي الذي فقد الأمل في العودة، بينما استغل لاعبو منتخب مصر الفرصة لإظهار التناغم بين الخطوط الثلاثة، وهو ما أعطى انطباعًا إيجابيًا عن قدرات هذا الجيل.

التشكيل الأساسي للمنتخب

دخل منتخب مصر الثاني اللقاء بتشكيل متوازن يضم عناصر خبرة وشباب. في حراسة المرمى تواجد أحمد الشناوي، بينما جاء خط الدفاع مكونًا من أحمد هاني ومصطفى العش ومحمود حمدي الونش ويحيى زكريا. أما خط الوسط، فقد ضم عمرو السولية وغنام محمد وأكرم توفيق بجانب مصطفى سعد ميسي وحسين الشحات. وفي الهجوم لعب ناصر منسي وحيدًا كرأس حربة. هذا التشكيل أعطى الفريق قوة دفاعية صلبة، مع مرونة هجومية عبر الأطراف والعمق، وهو ما ساعده على فرض أسلوبه طوال مجريات المباراة.

فوز ثاني يؤكد التفوق المصري

الانتصار بثلاثية لم يكن الوحيد أمام تونس، حيث كان منتخب مصر الثاني قد نجح قبلها بأيام في تحقيق الفوز بهدف نظيف أحرزه محمد مجدي أفشة في المباراة الودية الأولى. بذلك يحقق المنتخب المصري فوزين متتاليين على حساب تونس، وهو ما يعكس جاهزيته الفنية والبدنية قبل المشاركة في كأس العرب. الأداء المميز والنتائج الإيجابية تمنح الجهاز الفني ثقة أكبر في قدرات اللاعبين، وتفتح المجال لتجربة مزيد من العناصر الشابة التي تسعى لإثبات نفسها على الساحة الدولية خلال الفترة المقبلة.

المنتخب التونسي يتعرض لهزيمة ثانية

دخل المنتخب التونسي اللقاء بروح مختلفة على أمل تعويض خسارته الأولى، لكنه فوجئ بسيطرة المنتخب المصري منذ الدقائق الأولى، مما صعّب عليه مهمة العودة. الهزيمة بثلاثية نظيفة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل عكست الفارق الواضح في التحضير والجاهزية بين الفريقين. المنتخب التونسي ظهر مرتبكًا وفشل في مجاراة إيقاع المباراة، خصوصًا مع ضغط المنتخب المصري المستمر، وهو ما جعله يتلقى أهدافًا متتالية. هذه الخسارة الثانية على التوالي تثير الكثير من التساؤلات حول جاهزية تونس قبل خوض بطولة كأس العرب المقبلة.

التشكيل التونسي وأداء اللاعبين

اعتمد الجهاز الفني لتونس على تشكيلة ضمت عناصر شابة بجانب بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، لكن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب. التشكيل الذي بدأ اللقاء حاول غلق المساحات أمام لاعبي مصر، إلا أن الثغرات الدفاعية سرعان ما ظهرت بوضوح. محاولات الهجوم التونسي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى أحمد الشناوي، بينما عانى الفريق من فقدان الترابط بين خطوطه الثلاثة. ورغم إجراء بعض التغييرات خلال المباراة، لم ينجح المدرب في تعديل الوضع، وبقيت السيطرة مصرية حتى صافرة النهاية، مؤكدة تفوق الفراعنة في جميع الجوانب.

تغييرات حلمي طولان صنعت الفارق

أثبت المدير الفني حلمي طولان قدرته على قراءة المباراة جيدًا، حيث أجرى عدة تغييرات مؤثرة في الشوط الثاني ساهمت في تعزيز التفوق المصري. إدخال ميدو جابر كان نقطة تحول مهمة بعدما سجل الهدف الثالث من تسديدة قوية أنهت آمال تونس في العودة. طولان نجح في توظيف لاعبيه بطريقة متوازنة تجمع بين الانضباط الدفاعي والهجوم السريع، وهو ما جعل المنتخب المصري يفرض سيطرته. هذا الأداء يعكس خبرة المدرب وقدرته على التعامل مع المباريات الودية بجدية، خاصة مع اقتراب المشاركة في بطولة بحجم كأس العرب.

المواجهة الأولى وحسم أفشة

لم تكن مباراة الثلاثية هي الانتصار الوحيد للمنتخب المصري الثاني على تونس، حيث سبقها لقاء ودي أول حسمه الفراعنة بهدف نظيف أحرزه محمد مجدي أفشة من ركلة جزاء. هذا الفوز الأول أعطى المنتخب دفعة قوية، ورفع من معنويات اللاعبين قبل خوض المواجهة الثانية. الانتصار المبكر كان بمثابة رسالة واضحة تؤكد جدية الفريق في الاستعدادات، كما منح الجهاز الفني فرصة لتجربة مزيد من اللاعبين. مواجهة أفشة الناجحة كانت بداية لتفوق متواصل على تونس، لترسم ملامح استعداد قوي يليق بالمشاركة في البطولة المرتقبة.

كأس العرب محطة فاصلة

تأتي هذه المباريات الودية في إطار استعدادات المنتخبين لبطولة كأس العرب المقبلة المقرر إقامتها في قطر خلال شهر ديسمبر. البطولة تمثل فرصة مهمة لاختبار قدرات اللاعبين الشباب وإثبات وجودهم على الساحة الدولية. منتخب مصر الثاني أظهر من خلال مواجهتي تونس أنه يملك عناصر واعدة قادرة على صناعة الفارق، بينما بات المنتخب التونسي في حاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه سريعًا. المباريات الودية لم تعد مجرد تجارب عابرة، بل أصبحت مؤشرًا حقيقيًا على جاهزية المنتخبات قبل المنافسات الرسمية، وهو ما يرفع من أهميتها بشكل كبير.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى