
وأنا شغلي اليومي يخليني دايمًا وسط تطبيقات ومواقع ومراجعات، بحاول أختار بعناية إيه أكتب عنه. مش كل حاجة بنزلها على موبايلي بستخدمها شخصيًا، لكني بحللها بعين حد بيفهم في المحتوى وبيسأل دايمًا: “هل ده ممكن يفيد حد فعلاً؟”. تطبيق “الشفيع” كان من التطبيقات اللي وقفت عندها لأن الناس بطبعها بتحب تذكر النبي ﷺ، حتى لو على سبيل الفضول. فكرة إن حد يصحى من نومه ويفتح التطبيق يدور على طريقة لذكر النبي ﷺ، دي في رأيي بتستحق الاهتمام. اللي شجعني أكتب عنه مش بس إنه سهل، لكن كمان علشان حسّيت إنه بيحترم عقل اللي بيدوّر، ومش بيحاول يبيعله وهم أو يستخفّ بعقله. وده شيء قلّما نلاقيه في تطبيقات من النوع ده.
لما شغلته، حسّيت إني قدام شيء منظم ومريح
في أول تصفح للتطبيق، لاحظت على طول إن التذكير بالصلاة على النبي ﷺ بيظهر كلما فتحت شاشة الهاتف. أسلوب التقديم بسيط لكن ذكي، ومش بيحسّسك إنك تايه. كأن حد بيقدّم لك تذكير لطيف ببساطة، من غير تعقيد. كمان، العبارات المستخدمة في التذكير بعيدة عن التعقيد، أقرب لكلام الناس العادي، وده بيخلّي الموضوع قريب لأي حد، مش بس المهتمين بالعبادات. وحتى لو ما كنتش مركز، التذكير بيجيك بشكل هادي، وده في حد ذاته بيكفي، لأنه بيهدّي التوتر اللي ممكن ييجي بعد يوم طويل.
من غير اتصال بالنت؟ أيوه، وده فارق جدًا
واحدة من المزايا اللي لاحظتها بسرعة إن التطبيق بيشتغل أوفلاين. ممكن ناس تعتبر دي حاجة عادية، بس لو فكّرت فيها، هتلاقيها ميزة كبيرة. لإنك مش دايمًا عندك اتصال، ومش كل الناس عندها باقات مفتوحة أو واي فاي شغال طول الوقت. إنك تقدر تفتح التطبيق في أي وقت، وتدور على تذكير بالصلاة على النبي ﷺ من غير ما تحتاج إنترنت، ده معناه إن المعلومة في جيبك دايمًا. وأنا شخصيًا بشوف إن التطبيقات اللي بتحترم وقت المستخدم وبتخلّيه مش مضطر ينتظر تحميل أو إعلان، بتكسب ثقته أسرع. وكمان، ما فيش إعلانات مزعجة بتقاطع التصفح أو تبطّأه، ودي نقطة كتير من الناس ممكن تقدرها حتى لو ما فكّرتش فيها بشكل مباشر.
فيه شوية عيوب لازم ناخد بالنا منها
زي أي تطبيق من النوع ده، مفيش ضمان إن كل التذكيرات هتكون دقيقة أو مناسبة لكل شخص. بعض الأوقات ممكن ما يجيك التذكير في الوقت المتوقع، وده طبيعي لما يكون التطبيق بيعتمد على فتح الشاشة. كمان، التصميم رغم بساطته، محتاج تطوير علشان يواكب الشكل العصري لتطبيقات تانية مشابهة. أحيانًا بتحس إنك رجعت كام سنة ورا من حيث شكل الواجهة. وفيه نقطة تانية وهي إن بعض التذكيرات ممكن تبان قديمة أو مرتبطة بثقافة مش بالضرورة تمثّل كل الناس دلوقتي، وده يخلي التجربة محتاجة تفهّم. لكن، ورغم كل ده، بيبقى التطبيق محافظ على دوره الأساسي: إنه يذكّرك بالصلاة على النبي ﷺ، مش أكتر. ودي نظرة لازم تكون حاضرة وإنت بتستخدمه.
متوفر للجميع… حرفيًا
التطبيق موجود على جوجل بلاي وأب ستور، وده بيفتح الباب لأي مستخدم إنه يحمّله بسهولة. مش محدود بجهاز أو نظام معين، وده بيخلّي الوصول له أبسط ما يكون. أنا من الناس اللي دايمًا تقيّم نقطة التوفر دي، لأن فيه ناس كتير ممكن تعجبهم الفكرة، لكن ما يقدروش يجربوا التطبيق لأنه مش موجود على جهازهم. فهنا، المطورين عملوا شغل كويس في إنهم يخلّوا التطبيق متاح للجميع، من غير قيود تقنية. طريقة التحميل سهلة، وحجم التطبيق كمان خفيف، وده يخليه مناسب لأجهزة قديمة أو متوسطة، مش لازم تكون موبايلك حديث علشان تقدر تستفيد. التفاصيل دي بتفرق جدًا، وبتبين قد إيه فيه حرص على إن المحتوى يوصل لأكبر عدد ممكن من الناس.
يناسب كل الناس؟ تقريبا أيوه
أنا دايمًا بفكر: لو حد من أهلي، والدتي مثلًا أو جارتي الكبيرة، حبّ يستخدم التطبيق ده، هيعرف؟ والإجابة هنا كانت: أيوه بنسبة كبيرة. لأن طريقة التقديم بسيطة، من غير زحمة ولا خطوات كتير. مجرد تدخل وتدوّر على التذكير، من غير تسجيل دخول أو واجهة معقّدة. مفيش حاجة تحسسك إنك محتاج شرح، وده في رأيي نقطة تفوّق كبيرة. كمان، الناس اللي مش بتستخدم التطبيقات يوميًا أو مش متمكنة من التكنولوجيا، هتلاقي نفسها بتتفاعل بسهولة. وده جزء من النجاح: إنك تخاطب فئة واسعة من المستخدمين، مش بس الشباب أو المتعودين. التطبيق ده بيحاول يقرّب المحتوى لأي حد، وده شيء مش سهل تحققه، لكنه فعلاً واضح هنا.
مش لازم يكون مثالي علشان يكون مفيد
وأنا بقفل مراجعة التطبيق، كنت بفكر: هو لازم كل تطبيق يبقى متكامل علشان يُعتبر ناجح؟ والإجابة كانت لأ. فيه تطبيقات بسيطة، بتخدم هدف واضح، وده كفاية. “الشفيع” مش بيقدّم نفسه كأداة علمية، ولا بيبالغ في وعوده، لكنه موجود علشان يساعدك تذكّر النبي ﷺ في كل وقت. يمكن التذكير يريحك، ويمكن يخليك تفكر، وفي الحالتين فيه قيمة حصلت. وده اللي خلاني أكتبه عنه بالشكل ده. مش لأني شايفه الأعظم، لكن علشان هو واضح، ومباشر، ومش بيحاول يتجمّل. وده بالنسبة لي بيكفي أحيانًا. التطبيقات اللي بتعمل اللي عليها ببساطة ومن غير ضجيج، بتكون فعلاً جديرة بالتقدير.
تجربة بتخلّي الذكر عادة مش مجرد نية
وأنا بتابع التطبيقات اللي بتحاول تخلّي العبادات جزء من الروتين اليومي، لقيت إن “الشفيع” بيشتغل على فكرة ذكية جدًا: التذكير البسيط اللي بيجي في وقت مش متوقّع، لكن تأثيره بيكون كبير. يعني بدل ما تستني نفسك تفكر تصلي على النبي ﷺ، التطبيق هو اللي بيفكّرك. ومع الوقت، الموضوع بيبقى تلقائي، ومن غير ما تحس، بتلاقي لسانك اتعوّد على الذكر في أي لحظة. في شغل البيت، في المواصلات، وإنتي بتفتحي الموبايل… كل مرة بتيجي فيها الرسالة بتكون زي دفعة هدوء وسط الزحمة. وفيه فرق بين إنك تكوني ناوية تذكري وبتنسي، وبين إنك تلاقي وسيلة بتسندك وتسهّلها عليكي. دي ميزة حقيقية، مش مجرد خاصية في تطبيق، لأنها بتقلب الذكر من لحظة عابرة لعادة يومية، وده في حد ذاته شيء يستحق التقدير.
الرأي الشخصي كمحررة محتوى وسط بحر من التطبيقات
لو هتسأليني كرأي شخصي في “الشفيع” وسط كل التطبيقات اللي بتمر عليا في شغلي، هقولك بصراحة: هو مش أكترهم بهرجة، لكن من أكترهم صدق. يعني مش هتفتحيه تلاقي مؤثرات ولا تصميمات تلفت، بس هتلاقي حاجة تشتغلي بيها وتكملي يومك. وده بالنسبالي كمحررة محتوى أهم من أي حاجة تانية. التطبيق بيخدم غرض واضح، من غير ما يدوّرك ولا يغرّك بخصائص إضافية ملهاش لزمة. كأن حد بيقولك: “أنا هنا علشان أفكّرك بالصلاة على النبي ﷺ… بس كده”. وأنا بحترم جدًا النوع ده من الشغل. لأننا في عصر كل حاجة بتجري، ومش سهل تلاقي تطبيق يوقفك لحظة تفتكري فيها حاجة بسيطة، لكنها عظيمة. ولو في تطبيق واحد يستحق يكون على موبايل أي حد علشان بس يزوده بذكر، فأنا شايفة “الشفيع” خيار صادق جدًا.