اخبار الرياضة

سالم الدوسري يكسر رقم حسين الشحات ويعادل ميسي في ليلة صعود الهلال

في ليلة تاريخية زينها النجم سالم الدوسري ليرتفع خلالها منسوب الفخر الهلالي والعربي، قامت بتوثيق أرقام قياسية جديدة في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. إذ لم يكتف سالم بقيادة الهلال إلى دور الـ16، بل ارتقى ليصبح أكثر لاعب عربي تسجيلًا في تاريخ البطولة، متجاوزًا رقم حسين الشحات، ومغطياً على صعيد المشاركات الأسطوري ليونيل ميسي. تفاصيل ما حدث أمام باتشوكا المكسيكي تكشف قصة تألق نجم تجاوز الحدود، وأعاد الهلال إلى مكانته العالمية، ومن خلالنا سوف نكشف لكم التفاصيل كاملة، تابعوا معنا.

سالم الدوسري يكسر رقم حسين الشحات ويعادل ميسي في ليلة صعود الهلال

قاد سالم الدوسري الهلال إلى الانتصار بهدفين نظيفين على باتشوكا المكسيكي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات، منتخبًا الثمان من كأس العالم للأندية. افتتح التسجيل في الدقيقة 22 بتسديدة من فوق حارس المرمى قبل أن يسهم في الهدف الثاني الذي أحرزه زميله ليناردو في الدقيقة 95 بعد مراوغة جميلة. وقد حافظ الهلال على المركز الثاني في المجموعة بعد جمعه خمس نقاط، ليصطدم مستقبلاً بقوة مانشستر سيتي في ثمن النهائي، في مواجهة عربية ضمت أيضاً عمر مرموش.

رقم عربي جديد وأمجاد تاريخية

أصبح سالم الدوسري أكثر لاعب عربي تسجيلًا في كأس العالم للأندية بإحرازه الهدف الخامس له ضمن مشاركاته في أربع نسخ مختلفة من البطولة (2019، 2021، 2022، 2025)، متفوقًا بذلك على حسين الشحات. وقد سجل في 2019 ضد فلامينغو، وفي 2021 ضد الجزيرة، ومرة أخرى في نصف نهائي 2022 ضد فلامينغو، وأضاف الخامس اليوم ضد باتشوكا. وبذلك أحرز أهدافًا في أربعة مواسم متفرقة للبطولة، ليعادل رقم ميسي بهذا الإنجاز، ومشاركًا كريم بنزيما وحسين الشحات.

صعود تاريخي للهلال إلى دور الـ16

نجح الهلال السعودي في تحقيق انتصار ثمين على باتشوكا المكسيكي بهدفين نظيفين، ضامنًا بذلك وصافة المجموعة بـ5 نقاط، خلف ريال مدريد الإسباني، وتأهله المباشر إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. هذا الانتصار يجعل الأزرق أمام اختبار جديد وصعب عندما يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي في ثمن النهائي، في مباراة تمثل تحدياً حقيقي لمستويات اللعبة العالمية. وكما حدث في مونديال قطر 2022 ودوري الأبطال الآسيوي، فإن الهلال يثبت جدارته على الساحة الدولية.

هدف مبكر يضع الهلال في المقدمة

في الدقيقة 22 من زمن اللقاء، منح سالم الدوسري فريقه الهلال التقدم بهدف رائع، بعدما استلم تمريرة متقنة من ناصر الدوسري داخل منطقة الجزاء وسددها ببراعة أعلى حارس مرمى باتشوكا. الهدف المبكر أربك حسابات الفريق المكسيكي ورفع من حماس لاعبي الهلال الذين سيطروا على مجريات اللعب بعد ذلك. كان لهذا الهدف تأثير نفسي إيجابي واضح على الفريق، خاصة وأنه جاء في توقيت مثالي منح اللاعبين الثقة في النفس والقدرة على فرض الإيقاع طوال الشوط الأول. وبهذا الهدف بدأ الهلال رحلة التأهل بشكل مثالي، واضعاً نفسه على أولى درجات التأهل نحو ثمن النهائي.

تنظيم دفاعي يمنح الهلال الأفضلية

رغم محاولات باتشوكا للرد في الشوط الثاني، إلا أن دفاع الهلال أثبت قدرته على التعامل مع الضغط المتواصل من الفريق المكسيكي، بقيادة المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي وحارس المرمى المغربي ياسين بونو. الثنائي قدّم أداءً قويًا وثابتًا أمام محاولات سالمون روندون ورفاقه، حيث تم إفشال الهجمات بفضل التنظيم الدفاعي العالي والتمركز الجيد. اعتمد الهلال على خط دفاع منظم ومرتدات سريعة، ما جعل الفريق قادرًا على إيقاف أي محاولات حقيقية للعودة في النتيجة. وبهذا الأسلوب حافظ الهلال على شباكه نظيفة، وهو ما كان عاملًا حاسمًا في الخروج بالفوز من المباراة الصعبة.

ماركوس ليوناردو يحسم الأمور بهدف قاتل

في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أنهى المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو آمال باتشوكا بهدف ثاني حاسم، بعد تمريرة حريرية من روبن نيفيز جعلته في مواجهة الحارس، ليراوغه ويودع الكرة بهدوء في الشباك. هذا الهدف لم يكن فقط تتويجًا لجهود الفريق طوال المباراة، بل جاء كضمان رسمي لتأهل الهلال إلى الدور المقبل دون الحاجة لحسابات معقدة أو الاعتماد على نتائج أخرى. جماهير الهلال في المدرجات وفي السعودية تفاعلت بقوة مع الهدف، وظهر بوضوح مدى الثقة التي أصبحت سمة الفريق في البطولة، خصوصًا مع حسم المباراة بهدف في وقت حساس.

الهلال يتأهل بثقة ويضرب موعدًا مع السيتي

بفضل هذا الفوز الثمين، أنهى الهلال دور المجموعات في المركز الثاني برصيد 5 نقاط خلف ريال مدريد، متقدمًا على باتشوكا وريد بول سالزبورغ. بهذا التأهل ضرب الهلال موعداً نارياً مع مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الستة عشر، في مواجهة تاريخية ستقام يوم الاثنين المقبل. تعتبر هذه المواجهة فرصة ثمينة للهلال لإثبات نفسه أمام أحد أقوى فرق أوروبا، وخاصة أن الفريق السعودي يعيش أفضل حالاته الفنية بقيادة المدرب سيموني إنزاغي. المشجعون العرب يترقبون هذه المباراة بلهفة، حيث يأمل الجميع أن يتمكن الهلال من الاستمرار في كتابة التاريخ وتحقيق مفاجأة أمام بطل إنجلترا.

المدرب إنزاغي يشيد بأداء الفريق

أعرب المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي عن سعادته بأداء فريقه بعد الفوز على باتشوكا، مؤكدًا أن اللاعبين نفذوا التعليمات التكتيكية بدقة عالية، ونجحوا في التحكم في إيقاع المباراة منذ البداية. وأكد إنزاغي في تصريحات صحفية بعد اللقاء أن الفريق استحق التأهل عن جدارة، مشيدًا بروح اللاعبين وانضباطهم في الأدوار الدفاعية والهجومية. وأضاف أن الهدف في الوقت المبكر ساعد الفريق على فرض أسلوبه، مشيرًا إلى أن الهلال بات أكثر نضجًا في تعامله مع المباريات الكبرى. وختم تصريحاته بالتأكيد على أن الفريق سيستعد بشكل خاص لمواجهة مانشستر سيتي التي يعتبرها تحديًا حقيقيًا على المستوى العالمي.

الجماهير تحتفل في الملعب وخارجه

امتلأ ملعب “جيوديس بارك” بالأعلام الزرقاء والهتافات الصاخبة بعد الهدف الثاني للهلال، وخرجت الجماهير السعودية والعربية في الولايات المتحدة تحتفل في شوارع أورلاندو عقب نهاية المباراة. على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر هاشتاج “الهلال يتأهل” قائمة الترند في السعودية وعدة دول عربية، بينما تداول المشجعون مقاطع الفيديو لأهداف المباراة ولحظات احتفال اللاعبين. الإعلام العالمي أبرز فوز الهلال ووصفه بأنه انتصار مستحق لفريق يتمتع بالقوة والانضباط، مشيدًا بتطور الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة. هذا التفاعل الواسع يعكس المكانة التي بات يحتلها الهلال على الساحة الكروية العالمية بعد هذا الفوز المهم.

تفوق تكتيكي منح الهلال الأفضلية

من الناحية التكتيكية، تفوق الهلال على باتشوكا بوضوح، حيث اعتمد إنزاغي على أسلوب الضغط العالي في بداية اللقاء، ثم تراجع تدريجيًا إلى تأمين الوسط والدفاع بعد التقدم، مع الاعتماد على المرتدات. هذا الأسلوب أربك الفريق المكسيكي، الذي لم يجد مساحات كافية للتمرير أو الاختراق، خاصة في العمق. كما لعبت اللياقة البدنية العالية دورًا حاسمًا في السيطرة على الكرة في أوقات حرجة من المباراة. ومع دخول البدلاء، حافظ الهلال على الإيقاع الهجومي والدفاعي، ما أتاح له الحفاظ على التوازن، والوصول لهدف ثانٍ أكد الأفضلية التامة للفريق السعودي في المواجهة.

الواقعية الكروية تمنح الهلال القوة

ظهر الهلال في هذه المباراة بعقلية واقعية مميزة، حيث لم يسع إلى الاستعراض أو المغامرة، بل ركز على استغلال الفرص بأقل مجهود ممكن. الاعتماد على نجمين محليين لتسجيل الأهداف، بالإضافة إلى انضباط اللاعبين الأجانب، جعل الهلال فريقًا متكاملًا دون الحاجة إلى مجهودات فردية خارقة. التكامل بين الخطوط، وهدوء اللاعبين في المواقف الصعبة، جعل من اللقاء مثالًا على الكرة الواقعية الناجحة، التي تعتمد على التنظيم والتركيز بدلًا من العشوائية والاندفاع. وهذا ما ساعد الهلال على حسم اللقاء بهدوء وثقة، وفتح بابًا جديدًا أمام إنجازات عالمية قادمة.

التركيز الآن على مانشستر سيتي

بعد حسم التأهل، بدأ الفريق الهلالي على الفور التحضير لمواجهة مانشستر سيتي، أحد أقوى فرق العالم. يعلم اللاعبون أن المباراة المقبلة ستكون أكثر صعوبة، وتتطلب تركيزًا أعلى، خاصة في مواجهة لاعبين بحجم كيفن دي بروين وفودين وأيرلينغ هالاند. وقد صرح روبن نيفيز بعد اللقاء أن الهلال يحترم السيتي كثيرًا لكنه لن يدخل اللقاء بخوف، وأنهم سيقاتلون لتحقيق إنجاز تاريخي. ومن المنتظر أن يخوض إنزاغي عدة تدريبات مغلقة لتجهيز خطة خاصة لهذه المواجهة الكبرى، حيث يسعى الهلال لتكرار مفاجآته وإثبات أن الكرة السعودية قادرة على مقارعة عمالقة أوروبا.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى