اخبار التكنولوجيا

أمازون تطلق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

اطلقت امازون نظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس طموحها المتواصل لتطبيق الذكاء الاصطناعي في كل تفاصيل أعمالها أعلنت شركة أمازون عن إطلاق نظارات ذكية مبتكرة و مخصصة لسائقي التوصيل العاملين في شبكتها الواسعة وذلك يكون حول العالم كله و بهدف تعزيز الكفاءة وايضا تحسين تجربة العمل الميداني وضمان دقة أعلى في كل عمليات التسليم اليومية وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم موظفيها وتسهيل كل مهامهم خاصة مع النمو الهائل في الطلبات عبر الإنترنت حول العالم كله

أمازون تطلق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

بعد ان تم اطلاق نظارات ذكيه من شركة امازون وهذه النظارات المدعومه بشكل كامل علي تقنية و جود الذكاء الاصطناعي، وهذا لكي يتم من خلالها الٱداء المثالي لجميع سائقين التوصيل، النظارات الجديدة تعتمد بشكل أساسي على أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، تم تصميمها لتكون بمثابة مساعد ذكي للسائق أثناء أداء مهامه اليومية، فبدلا من الاعتماد الكامل على الهواتف المحمولة أو أجهزة الملاحة التقليدية، أصبح بإمكان السائق الآن الحصول على توجيهات دقيقة جدا، وتعليمات فورية، ومعلومات بصرية تفاعلية مباشرة أمام عينيه.

نقلة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي الميداني

وفقًا لبعض التقارير التقنية التي تكون صادرة عن شركة أمازون، فإن هذه النظارات التي تعمل بتقنية الواقع المعزز AR، بحيث انها تعرض للسائق الاتجاهات، و ايضا العناوين، وحتي أسماء العملاء، وحالة الطقس، بل انها حتى تستطيع معرفة حالة الطريق والزحام، وذلك دون أن يضطر إلى النظر إلى هاتفه أو يضر ان يقوم بتشغيل جهاز GPS، و الأعتماد عليه، فهذه الميزة التي تقوم بتعزيز السلامة المرورية وايضا انها تقوم بالتقليل من احتمالات تشتيت الانتباه أثناء السير والقيادة.

ميزات النظارات الذكية الجديدة

تتمتع النظارات الذكيه بعدة خصائص تجعلها أداة فعالة جدا في بيئة العمل اليومية، ومن أبرز هذه المميزات تكون كالاتي:

تستطيع النظارات تحليل المسار المثالي لكل سائق

التوجيه الذكي التفاعلي، بفضل الذكاء الاصطناعي، تستطيع هذه النظارات تحليل المسار المثالي لكل سائق بناءً على حركة المرور، و المناطق المزدحمة، وأوقات الذروة، لتقترح الطريق الأسرع و الأكثر أمانا، وايضا تستطيع التعرف على الوجه ومعرفه العنوان.

 مدمجه بخاصيه التعرف علي الوجوه

وتتضمن الكاميرات المدمجة خاصية التعرف على الوجوه والعناوين، مما يمكن السائق من التأكد من هوية المستلم و تأكيد التسليم تلقائيا وذلك دون الحاجة إلى استخدام الهاتف.

التواصل الصوتي الفوري

تتيح النظارات تفاعلاً مباشر بين السائق والنظام المركزي عبر الأوامر الصوتية، فيمكنه أن يسأل مثلا، ما هو العنوان التالي؟ أو كم تبقى من الطرود؟ ويحصل على إجابة فورية وذلك دون لمس أي جهاز، ورصد الحالة البدنية للسائق، كما ان هذه النظارات تحتوي  على مستشعرات تتابع مؤشرات الإرهاق أو الإجهاد البصري، وتقوم ايضا بتنبيه السائق عند الحاجة إلى استراحة، ما يسهم في تقليل الحوادث الناتجة عن التعب، تسجيل البيانات وتحليل الأداء، وتسجل النظارات جميع تفاصيل الرحلات، من وقت الانطلاق وحتى التسليم الأخير، وتقدم تقارير تحليلية دقيقة جدا يمكن استخدامها لتحسين كفاءة العمل في المستقبل.

تجربة أولية واعدة

أشارت مصادر داخل أمازون إلى أن التجارب الميدانية الأولى للنظارات تمت في عدة مدن أمريكية خلال الشهور الماضية، وحققت نتائج إيجابية جدًا، السائقون الذين استخدموا النظارات أكدوا أن التجربة جعلت مهامهم أكثر سهولة وسرعة، إذ لم يعودوا بحاجة إلى تفقد الهاتف أو الأوراق المطبوعة، و أصبحوا قادرين تماما على إنجاز عدد أكبر من عمليات التسليم يوميًا بجهد أقل بكثير، أحد السائقين المشاركين في التجربة أوضح أن النظارات ساعدته في تجنب الزحام عبر اقتراح طرق بديلة لحظيًا، كما أنها كانت قادرة تماما على تنبيهه في حالة وجود خطر محتمل أو تأخير في الطريق، بينما ذكر آخر أن خاصية الأوامر الصوتية جعلت التجربة تشبه العمل مع مساعد شخصي ذكي لا ينام.

تعزيز الكفاءة وخفض الأخطاء

من وجهة نظر إدارة أمازون، فإن هذه التكنولوجيا الجديدة ستحدث فارقا كبيرًا جدا في كفاءة عمليات التسليم التي تعتمد عليها الشركة بشكل أساسي في أعمالها، فمع تزايد عدد الطلبيات اليومية الذي يصل إلى ملايين الشحنات حول العالم، أصبح من الضروري جدا تطوير أدوات ذكية تقلل من الأخطاء البشرية وتحسن ايضا التواصل بين السائقين والمستودعات، النظارات الجديدة ستساعد كذلك في تتبع حالة الطلبات لحظة بلحظة، إذ يتم إرسال بيانات التسليم تلقائيا إلى النظام المركزي عند اكتمال العملية، هذا يعني أن العميل يمكنه متابعة شحنته بدقة أكبر، بينما يحصل قسم الدعم في شركه أمازون على بيانات فورية حول أي تأخير أو مشكلة ميدانية.

أمان وخصوصية البيانات

رغم الإشادة الكبيرة بهذه التقنية الجديدة، إلا أن بعض الخبراء الذين قد أثاروا تساؤلات كثيرة جدا حول الخصوصية وحماية البيانات، وهذا نظرًا لأن النظارات تحتوي على كاميرات وتحتوي علي أجهزة استشعار تكون قادرة على تسجيل الصور والمواقع، ولكن شركة أمازون التي أكدت أن جميع البيانات تشفر بالكامل، ولا يمكن ابدا الوصول إليها إلا لأغراض العمل المصرح بها كما أن خاصية التسجيل يتم تعطيلها تلقائيا، وذلك يكون في المناطق السكنية الحساسة احتراما للخصوصية.

الذكاء الاصطناعي في خدمة العمال وليس بديلاً عنهم

أكدت أمازون أن الهدف من هذه النظارات ليس استبدال العامل البشري أو مراقبته، بل مساعدته وتحسين تجربته اليومية بشكل كبير، ف بدلا من إرهاق السائقين باستخدام أجهزة متعددة، أو تعريضهم للتشتت وذلك أثناء القيادة، أصبحت كل المعلومات متاحة لهم بطريقة آمنة ومريحة جدا، و أضافت الشركة في بيان رسمي لها أن هذه التقنية الجديدة جزء من رؤية طويلة الأمد لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل بيئة عمل تكون أكثر ذكاء واكثر إنسانية،

مستقبل واعد للنظارات الذكية في قطاع التوصيل

الخبراء في مجال التكنولوجيا يعتبرون أن إطلاق هذه النظارات يمثل نقطة تحول في مستقبل الخدمات اللوجستية، خاصة وأن شركات كثيرة جدا مثل شركة UPS و FedEx بدأت تدرس استخدام حلول مشابهة، التقنيات القابلة للارتداء ال Wearable Tech مثل الساعات والنظارات الذكية أصبحت تلعب دورا مهما في تحسين أداء العمال الميدانيين في مختلف القطاعات، وليس فقط التوصيل، وفي حال نجحت هذه التجربة على نطاق واسع، قد نرى هذه النظارات تنتقل لاحقًا إلى قطاعات كثيرة أخرى مثل المخازن وايضا المطارات، والخدمات الطبية الطارئة، حيث يمكن أن تقدم نفس المزايا في بيئات عمل تكون مختلفة.

خطوه جريئة و مؤثره في مسار التحول الرقمي

إطلاق أمازون للنظارات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي يعد خطوة جريئة ومؤثرة جدا في مسار التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، فهو يجمع بين الذكاء الصناعي، والواقع المعزز، والتحليل اللحظي للبيانات في منتج واحد حيث انه يخدم مئات الآلاف من العاملين في مجال التوصيل حول العالم، ومع تزايد الاعتماد على وجود تقنيه الذكاء الاصطناعي في كل الصناعات، يبدو أن مستقبل العمل الميداني سيكون أكثر ارتباطا بالتقنيات القابلة للارتداء، وذلك لتصبح التكنولوجيا بالفعل العين الثالثة التي تدعم الإنسان في كل خطوة يخطوها نحو إنجاز مهامه.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى