
أعلنت الوزارة رسميًا عن إتاحة النموذج الرابع من التقييمات الأسبوعية للطلاب عبر المنصة الرقمية المخصصة لذلك،
وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في مختلف المراحل التعليمية ومتابعة مستوى التحصيل الدراسي أولًا بأول.
يأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة الإجراءات التي تتبناها الوزارة لتفعيل منظومة التقييم المستمر بدلًا من الاعتماد الكامل على الامتحانات النهائية،
بما يتيح للطلاب فرصًا أكبر للتدريب والتفاعل مع المناهج الدراسية بطرق حديثة تعتمد على التفكير النقدي والإبداعي.
ما هو النموذج الرابع من التقييمات الأسبوعية؟
النموذج الرابع يعد جزءًا من خطة التقييمات الأسبوعية التي بدأتها وزارة التعليم مع انطلاق العام الدراسي الجديد،
حيث أطلقت الوزارة ثلاثة نماذج سابقة غطت مجموعة من المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية.
ويتميز النموذج الرابع بأنه أكثر شمولية من النماذج السابقة، إذ يركز على قياس مدى استيعاب الطلاب للمفاهيم الأساسية
وتطبيقها في مواقف حياتية متنوعة، إضافة إلى تضمينه أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا وليس الحفظ فقط.
كما يعتمد هذا النموذج على الدمج بين الأسئلة الموضوعية والأنشطة التفاعلية، بحيث يتمكن الطالب من تطبيق ما تعلمه عمليًا،
وهو ما يمثل نقلة نوعية في أساليب التقييم في المدارس المصرية.
رابط تحميل النموذج الرابع للتقييم الأسبوعي
وفرت وزارة التربية والتعليم الرابط الرسمي لتحميل النموذج الرابع من التقييمات الأسبوعية عبر موقعها الإلكتروني
ومنصة “بنك المعرفة المصري”، حيث يمكن للطلاب وأولياء الأمور الدخول إلى الرابط التالي:
بمجرد الدخول إلى الرابط، يمكن للطلاب اختيار المرحلة الدراسية والصف الدراسي المطلوب،
ثم تحميل التقييم الأسبوعي في صورة ملف PDF أو حله مباشرة عبر المنصة الإلكترونية من خلال حساب الطالب الموحد.
وتتيح الوزارة كذلك إمكانية طباعة النماذج للمدارس التي لا تعتمد بعد على الأنظمة الإلكترونية بالكامل،
بما يضمن وصول المادة لجميع الطلاب على مستوى الجمهورية.
أهداف التقييمات الأسبوعية
تهدف وزارة التربية والتعليم من خلال إطلاق هذه التقييمات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والتعليمية، أبرزها:
- قياس مدى فهم واستيعاب الطلاب للمواد الدراسية بصورة دورية.
- تعزيز التواصل بين الطالب والمعلم بشكل مستمر خلال العام الدراسي.
- تحفيز الطلاب على المراجعة الدورية للمواد وتجنب تراكم الدروس.
- تدريب الطلاب على أنماط الأسئلة الجديدة التي تعتمد على الفهم والتحليل.
- تحديد نقاط الضعف لكل طالب ووضع خطط علاجية فردية لتحسين الأداء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه الوزارة العام نحو بناء نظام تقييم شامل يعتمد على الفهم وليس الحفظ،
بما يتماشى مع رؤية الدولة في تطوير العملية التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة.
آلية التقييم والتصحيح
يعتمد النظام الجديد على التقييم الذاتي والتصحيح الإلكتروني،
بحيث يتمكن المعلم من متابعة أداء طلابه عبر لوحة تحكم إلكترونية تحتوي على تقارير تفصيلية لكل طالب.
كما يمكن للطالب الحصول على نتيجة التقييم فور انتهائه من حل الاختبار،
مع توضيح الإجابات الصحيحة والخاطئة وشرح مبسط لأسباب الخطأ،
مما يتيح له فرصة لتصحيح مساره الدراسي قبل الدخول في تقييمات لاحقة.
هذه الآلية الحديثة تضمن العدالة والشفافية في تقييم الأداء،
وتقلل من التفاوتات الفردية التي قد تحدث في التقييم التقليدي الورقي.
تصريحات وزارة التربية والتعليم
أكدت وزارة التربية والتعليم في بيانها الرسمي أن التقييمات الأسبوعية تأتي ضمن خطة شاملة لتحسين جودة التعليم،
مشيرة إلى أن كل نموذج يتم تصميمه بعناية وفقًا لمعايير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
وأوضحت الوزارة أن هذه التقييمات ليست بديلًا عن الامتحانات النهائية،
بل مكمل لها بهدف متابعة تطور مستوى الطالب بشكل دوري طوال العام الدراسي.
كما دعت الطلاب وأولياء الأمور إلى متابعة الصفحة الرسمية للوزارة بشكل مستمر لمواكبة آخر التحديثات الخاصة بالنماذج القادمة.
دور المعلمين في إنجاح التجربة
يشكل المعلم العنصر المحوري في تنفيذ التقييمات الأسبوعية،
حيث يعتمد نجاح التجربة على مدى تفاعل المعلمين مع الطلاب في توجيههم ومتابعة أدائهم.
وتقوم الإدارات التعليمية بتنظيم دورات تدريبية دورية للمعلمين لتعريفهم بأساليب التقييم الحديثة
واستخدام المنصات الإلكترونية بكفاءة لضمان دقة المتابعة وجودة النتائج.
كما تشجع الوزارة المعلمين على استخدام أساليب مبتكرة لتحفيز الطلاب،
مثل تخصيص درجات تشجيعية أو جوائز رمزية للطلاب المتميزين في هذه التقييمات.
تفاعل الطلاب وأولياء الأمور
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بعد إعلان الوزارة عن النموذج الرابع،
حيث أبدى العديد من أولياء الأمور ارتياحهم لتطبيق هذا النظام الذي يتيح متابعة دقيقة لأداء أبنائهم.
وأعرب الطلاب عن تقديرهم لفكرة التقييمات الدورية التي تساعدهم على معرفة مستواهم الحقيقي بشكل مستمر،
دون انتظار نهاية العام الدراسي لتقييم شامل.
رؤية مستقبلية لمنظومة التقييم الحديثة
تخطط وزارة التربية والتعليم لاستمرار تطوير النماذج الأسبوعية وتحويلها إلى منظومة رقمية متكاملة
تشمل بنكًا للأسئلة ونظامًا لتتبع أداء الطلاب في كل مادة.
ومن المقرر أن يتم إطلاق التطبيق الإلكتروني للتقييمات قريبًا،
بحيث يتمكن الطالب من أداء الاختبارات عبر الهاتف المحمول أو الحاسب اللوحي بسهولة ويسر.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات وشركات التكنولوجيا التعليمية
على تطوير خوارزميات ذكية لتحليل أداء الطلاب واقتراح خطط تحسين فردية.
جدول مواعيد التقييمات الأسبوعية القادمة لجميع الصفوف الدراسية
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن الجدول الزمني المبدئي لإصدار النماذج القادمة من التقييمات الأسبوعية،
والتي تستهدف متابعة التطور الدراسي للطلاب على مدار العام، وذلك وفق خطة زمنية دقيقة تغطي المراحل التعليمية كافة
بدءًا من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي.
الجدول التالي يوضح مواعيد طرح النماذج الإلكترونية الجديدة أسبوعيًا،
بما يتيح للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور فرصة الاستعداد المسبق والمراجعة قبل صدور كل نموذج.
| المرحلة الدراسية | الصف الدراسي | موعد نشر التقييم القادم | نوع التقييم |
|---|---|---|---|
| المرحلة الابتدائية | الصف الرابع | الأسبوع الأول من نوفمبر 2025 | اللغة العربية والرياضيات |
| المرحلة الابتدائية | الصف الخامس | الأسبوع الثاني من نوفمبر 2025 | العلوم والدراسات الاجتماعية |
| المرحلة الابتدائية | الصف السادس | الأسبوع الثالث من نوفمبر 2025 | اللغة الإنجليزية والرياضيات |
| المرحلة الإعدادية | الصف الأول الإعدادي | الأسبوع الأخير من نوفمبر 2025 | اللغة العربية والعلوم |
| المرحلة الإعدادية | الصف الثاني الإعدادي | الأسبوع الأول من ديسمبر 2025 | الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية |
| المرحلة الإعدادية | الصف الثالث الإعدادي | الأسبوع الثاني من ديسمبر 2025 | الرياضيات والعلوم التطبيقية |
| المرحلة الثانوية | الصف الأول الثانوي | الأسبوع الثالث من ديسمبر 2025 | الفلسفة واللغة العربية |
| المرحلة الثانوية | الصف الثاني الثانوي | الأسبوع الرابع من ديسمبر 2025 | الكيمياء والفيزياء |
| المرحلة الثانوية | الصف الثالث الثانوي | الأسبوع الأول من يناير 2026 | تجريبي شامل لجميع المواد |
هذا الجدول يخضع للتحديث المستمر من قبل الإدارة العامة للتقويم التربوي بالوزارة،
إذ يتم نشر التقييمات تباعًا على المنصة الإلكترونية الرسمية،
ويتم إخطار الطلاب بالمواعيد عبر البريد الإلكتروني المدرسي والحسابات التعليمية الموحدة.
كما أكدت الوزارة أن جميع التقييمات ستظل متاحة عبر الرابط الرسمي بعد موعد النشر بفترة لا تقل عن 10 أيام،
لتمكين الطلاب من حلها في أي وقت يناسبهم، سواء عبر الإنترنت أو من خلال النسخ الورقية المتاحة بالمدارس.
توجيهات الوزارة للمدارس بشأن تنفيذ التقييمات
شددت وزارة التربية والتعليم على جميع الإدارات التعليمية والمدارس بضرورة الالتزام الكامل بمواعيد تنفيذ التقييمات الأسبوعية،
وإتاحة الدعم الفني للطلاب أثناء استخدام المنصة الإلكترونية، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وطالبت الوزارة المعلمين بمتابعة طلابهم بشكل فردي لضمان حل التقييمات في الوقت المحدد،
مع رفع تقارير أسبوعية تتضمن نسب المشاركة ومستوى الأداء،
وذلك عبر النظام الإلكتروني الموحد الخاص بكل مدرسة.
كما أصدرت تعليمات خاصة بضرورة عقد اجتماعات دورية بين معلمي المواد لمراجعة نتائج التقييمات وتحليلها،
ووضع خطط تحسين فورية للطلاب الذين يواجهون صعوبات في بعض المواد.
آراء الخبراء حول تجربة التقييمات الرقمية
يرى خبراء التعليم أن إطلاق التقييمات الأسبوعية بنظامها الرقمي الجديد يمثل نقلة مهمة نحو التعليم التفاعلي القائم على التكنولوجيا،
إذ يسهم في تعزيز مفهوم التعلم الذاتي والاعتماد على الفهم العميق بدلاً من الحفظ والتلقين.
وأشار الخبراء إلى أن استخدام أدوات التحليل الرقمي لمتابعة أداء الطلاب سيُحدث ثورة في عملية التقييم،
حيث يتم جمع بيانات دقيقة عن مستوى كل طالب، مما يسمح بتحديد نقاط القوة والضعف بدقة متناهية.
كما شددوا على ضرورة استمرار الوزارة في دعم البنية التحتية التكنولوجية للمدارس،
لضمان تطبيق التجربة بنجاح في جميع المحافظات دون تمييز بين المناطق الحضرية والريفية.
قائم على التكنولوجيا والشفافية والمتابعة الدقيقة لأداء الطلاب.
ومع التزام الوزارة بنشر النماذج تباعًا وفق جدول واضح ومعلن،
تتجه المنظومة التعليمية إلى ترسيخ مفهوم “التعلم من أجل الفهم”،
وهو الهدف الذي طالما سعت الدولة إلى تحقيقه في إطار تطوير التعليم ما قبل الجامعي.
ويؤكد التربويون أن الاستمرار في مثل هذه المبادرات سيؤدي خلال سنوات قليلة إلى تحسين جودة التعليم في مصر،
وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الأجيال الجديدة،
بما يواكب متطلبات العصر الرقمي وسوق العمل العالمي.
خاتمة
يمثل إطلاق النموذج الرابع من التقييمات الأسبوعية خطوة جديدة على طريق تطوير التعليم في مصر،
وتأكيدًا على توجه الدولة نحو التعليم الرقمي القائم على الفهم والإبداع.
ومع استمرار الوزارة في نشر النماذج بشكل منتظم،
يتوقع الخبراء أن تسهم هذه الخطوة في رفع مستوى التحصيل الدراسي
وتعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
إن مستقبل التعليم المصري بات يعتمد بشكل أساسي على التقييم المستمر والتعلم الذاتي،
وهو ما يجعل هذه المبادرات إحدى الركائز الأساسية لتطوير العملية التعليمية في البلاد.






