اخبار التكنولوجيا

آخر تحديث من واتس اب: حذف الرسائل المرسله خلال 15دقيقه

تعرف على اخر تحديث للواتس اب

في خطوة جديدة جدا أثارت الكثير من الجدل بين مستخدمي تطبيق المراسلة وهو الأشهر عالميا أعلنت شركة واتس اب عن تقليص مدة إمكانية حذف الرسائل المرسلة إلى خمسه عشر دقيقة فقط بعد إرسالها وذلك في أحدث تحديث للتطبيق. القرار جاء بعد سنوات من السماح بفترة أطول نسبيا حيث كان التطبيق يمنح المستخدمين أكثر من ساعة حوالي ساعة و ثماني دقائق تقريبًا حذف الرسائل المرسلة سواء من المحادثات الفردية أو من المحادثات الجماعية

آخر تحديث من واتس اب: حذف الرسائل المرسله خلال 15 دقيقه

هذا التغيير المفاجئ من تطبيق الواتس اب وحذف الرسائل المرسله الذي اصبح مختصرا على 15 دقيقة فقط مما جعل الكثيرين يتساءلون، لماذا قررت واتس اب اتخاذ هذه الخطوة؟ و ما التأثير المتوقع على هذه خصوصية وحرية المستخدمين في إدارة محادثاتهم؟ وهل هي خطوة في صالح حماية المستخدم أم أنها مجرد تضييق جديد، يفرضه التطبيق تحت مبررات تقنية وأمنية.

خلفية عن ميزة حذف الرسائل في واتس اب

ميزة حذف الرسائل لم تكن موجودة منذ بداية إطلاق واتس اب في الماضي، كان أي مستخدم يرسل رسالة تبقى محفوظة عند الطرف الآخر بشكل دائم، ولا يملك المرسل أي سلطة لسحبها، و لكن مع زيادة المطالبات بإعطاء حرية أكبر للمستخدمين، أطلق واتس اب في عام 2017 ميزة الحذف للجميع، وفي بدايتها، كانت المدة المسموح بها قصيرة جدًا، وهي لا تتجاوز سبعه دقائق فقط، وبعد ضغط من بعض المستخدمين، قامت واتس اب بتمديد الفترة إلى أكثر من ساعة تحديدا 68 دقيقة و 16 ثانية.

لاقي هذا التمديد ترحيبا كبير من المستخدمين

هذا التمديد لاقى ترحيبا كبيرًا، لأنه أعطى مساحة للمستخدم لمراجعة رسائله والتراجع عن أي محتوى أرسله عن طريق الخطأ أو غير مناسب تماما، ولكن اليوم، ومع التحديث الأخير، أعادت الشركة تقليص المدة بشكل كبير جدا، لتصبح 15 دقيقة فقط، وهو ما اعتبره البعض خطوة للخلف بدلا من هذا التطوير.

الأسباب المحتملة وراء القرار

حتى الآن، لم تعلن واتس اب بشكل رسمي عن الأسباب الكاملة وراء هذا التغيير، لكن محللين في مجال التكنولوجيا والخصوصية قدموا عدة تفسيرات، ومن أبرزها كالاتي:

حماية النزاهة في المحادثات

واتس اب قد ترى أن منح المستخدم ساعة كاملة أو أكثر لحذف الرسائل قد يفتح الباب أمام التلاعب، خصوصًا في المحادثات الجماعية مثلا، قد يقوم شخص بإرسال رسالة معينة تؤثر على المناقشة، ثم بحذفها بعد فترة طويلة جدا مما يربك باقي المشاركين.

تشابه مع المنافسين

بعض التطبيقات المنافسة مثل iMessage من آبل تمنح المستخدمين خمسه عشر دقيقة فقط لتعديل أو حذف الرسائل، ربما واتس اب تسعى إلى توحيد المعايير أو مواكبة السوق.

تخفيف الضغط على الخوادم

من الناحية التقنية، إعطاء وقت طويل لحذف الرسائل يتطلب من كل خوادم واتس اب الاحتفاظ ببيانات إضافية، وذلك لإتاحة الحذف لاحقًا تقليل المدة قد يسهم في خفض هذا العبء.

توازن بين الخصوصية والشفافية

الشركة قد تعتبر أن تقليص الفترة يحقق توازنا أفضل بين حرية كل مستخدم، في تصحيح الأخطاء وبين ضمان الشفافية في المحادثات.

ردود أفعال بعض المستخدمين

من متوقع، هذا القرار لم يمر مرور الكرام انقسمت ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي إلى فريقين الفريق الأول راضٍ عن القرار، يرى هذا الفريق أن 15 دقيقة مدة كافية جدًا لتصحيح أي خطأ في الكتابة أو إرسال رسالة عن طريق الخطأ. بالنسبة لهم، وجود ميزة الحذف من الأساس يعتبر أمرًا إيجابيا لم يكن متاحا في الماضي الفريق الثاني معارض بشدة، يعتبر أن القرار تقييد لحرية المستخدم، الرسائل قد تحتوي على تفاصيل شخصية أو حساسة، واكتشاف خطأ فيها بعد مرور نصف ساعة مثلا أمر وارد جدًا، و هؤلاء يطالبون بعودة الفترة الطويلة السابقة أو حتى تمديدها أكثر.

مقارنة مع التطبيقات الأخرى

عند النظر إلى التطبيقات المنافسة، نلاحظ أن كل تطبيق له فلسفته الخاصة، وتليجرام الذي يتيح لكل المستخدمين حذف الرسائل من المحادثة نهائيا بدون أي قيود زمنية بل يمكن لكل المستخدمين أيضًا حذف رسائل قديمة جدًا من الطرفين، و سيجنال يقدم ميزة مشابهة التليجرام، حيث يمكن حذف الرسائل في أي وقت والمسح يمنح لكل المستخدمين خمسة عشر دقيقة فقط لتعديل أو حذف الرسائل، وهو ما يبدو أن واتس اب استلهم منه التغيير ماسنجر من فيس بوك الذي يتيح فترة تصل إلى عشره دقائق فقط، بالمقارنة، نجد أن واتس اب كان يقدم فترة أطول وأكثر مرونة، لكن الآن أصبح أقرب إلى سياسة آبل و فيس بوك.

تأثير القرار على الخصوصية

القرار يفتح نقاشا واسعا حول مفهوم الخصوصية والسيطرة على المحتوى الرقمي، ومن ناحية، يمنح الحذف السريع قدرا من الحماية، بحيث لا يترك مجالا للتلاعب طويل الأمد با لمحادثات، ولكن من ناحية أخرى، يقلل من قدرة المستخدم على التحكم في رسائله بعد مرور فترة قصيرة جدا، وهو ما قد يضعه في مواقف محرجة أو خطيرة، وهنا يظهر السؤال الأكبر هل يجب أن يكون للمستخدم حرية مطلقة في التحكم بمحتواه حتى بعد إرسالها، أم أن الرسائل بمجرد إرسالها تصبح جزءًا من تاريخ المحادثة ولا ينبغي التلاعب بها كثيرًا.

التأثير على الاستخدام

في المحادثات اليومية كثير من الناس يرسلون رسائل على عجلة ثم يكتشفون الخطأ بعد وقت قصير، وهنا 15 دقيقة قد تكون كافية، وفي المحادثات الرسمية أو المهنية قد يرسل المستخدم معلومات حساسة ويحتاج إلى التراجع عنها بعد نصف ساعة أو ساعة، وفي هذه الحالة سيجد نفسه محاصرا، وفي المجموعات الكبيرة تقليص المدة قد يساعد على منع الفوضى والتلاعب.

هل يمكن أن تتراجع واتس اب عن القرار؟

من المعروف أن واتس اب في أكثر من مرة عدلت سياساتها بناءً على ردود فعل من المستخدمين، في 2017 مثلا، بدأت لمدة سبعه دقائق فقط، ثم و سّعتها بعد الاعتراضات لذلك، من الممكن أن تعيد الشركة النظر إذا واجهت موجة غضب واسعة، وربما تقدم خيارًا و سطيًا مثل ثلاثون دقيقة.

مستقبل ميزة حذف الرسائل

من المتوقع أن تواصل واتس اب تطوير ميزة الحذف مع إضافة خيارات أخرى مثل، وإمكانية تعديل الرسائل بدلا من حذفها فقط، و إشعارات أو سجل بالحذف يوضح أن رسالة معينة تم حذفها في وقت معين،وخيارات مخصصة تسمح للمستخدم باختيار الفترة الزمنية المناسبة من الإعدادات،هذه التحديثات قد تجعل التجربة أكثر مرونة وتقلل من الجدل الدائر حاليًا.

اثاره جدل بين المستخدمين والخبراء لهذه الميزه الحديثه من الواتس اب

قرار واتس اب بتقليص مدة حذف الرسائل إلى 15 دقيقة فقط خطوة مهمة أثارت نقاشا واسعا بين المستخدمين والخبراء. البعض يراه تطورا إيجابيا يحافظ على الشفافية، والبعض الآخر يعتبره تراجعا عن حرية المستخدم، وبين مؤيد ومعارض، يبقى المؤكد أن واتس اب يواصل تعديل سياساته استجابة لمتغيرات السوق والتقنيات، وربما نرى في المستقبل خيارات أكثر مرونة توازن بين الخصوصية والشفافية،وفي النهاية، يظل السؤال مطروحا هل يكفي 15 دقيقة للتراجع عن أخطائنا الرقمية؟



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى