اخبار الرياضة

ماذا يحتاج منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم بعد التعادل مع بوركينا فاسو؟

موقف منتخب مصر بعد التعادل مع بوركينا فاسو

وسط ترقب جماهيري واسع، يواصل منتخب مصر مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث أصبح الفراعنة على بُعد خطوات قليلة من تحقيق حلم الملايين. التعادل الأخير أمام بوركينا فاسو لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل محطة مهمة قربت المنتخب أكثر من هدفه الكبير. ومع بقاء جولتين فقط على نهاية المشوار، باتت كل الأنظار متجهة إلى المواجهات المقبلة التي ستحدد المصير. الأجواء تزداد حماسا، والتوقعات ترتفع يوما بعد يوم، في انتظار اللحظة التي يعلن فيها الفراعنة تأهلهم رسميا إلى المونديال.

ماذا يحتاج منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم بعد التعادل مع بوركينا فاسو؟

حافظ منتخب مصر على صدارة المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بعد التعادل السلبي مع بوركينا فاسو في الجولة الثامنة، حيث ارتفع رصيد الفراعنة إلى 20 نقطة من ستة انتصارات وتعادلين. وبذلك ظل فارق الخمس نقاط مع منتخب بوركينا فاسو كما هو، وهو ما يقرب المنتخب المصري من حسم بطاقة التأهل. ويحتاج الفراعنة إلى نقطتين فقط من مباراتيهما المتبقيتين أمام جيبوتي وغينيا بيساو لضمان الوصول رسميا إلى مونديال أمريكا 2026، خاصة أن أقصى رصيد قد يصل إليه بوركينا فاسو هو 21 نقطة.

تفاصيل مباراة مصر وبوركينا فاسو

انتهت مواجهة منتخب مصر مع نظيره بوركينا فاسو بالتعادل السلبي على استاد 4 أغسطس في العاصمة واجادوجو، لتكون مواجهة صعبة وسط أجواء جماهيرية كبيرة. اللقاء جاء ضمن الجولة الثامنة من التصفيات، وحاول المنتخب البوركيني استغلال الأرض والجمهور لكنه اصطدم بدفاع مصري متماسك. على الجانب الآخر، اعتمد المنتخب المصري على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة التي قادها محمد صلاح وعمر مرموش، إلا أن المحاولات لم تسفر عن أهداف. ورغم غياب الفعالية الهجومية، خرج الفراعنة بنقطة ثمينة حافظوا بها على صدارتهم للمجموعة.

تشكيل منتخب مصر في المباراة

أعلن حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر عن تشكيل المباراة الذي ضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه محمد حمدي ومحمد هاني ورامي ربيعة وخالد صبحي وأحمد عيد في خط الدفاع. بينما تواجد في خط الوسط كل من مروان عطية وأحمد نبيل كوكا ومحمود حسن تريزيجيه، وفي خط الهجوم اعتمد على الثنائي عمر مرموش ومحمد صلاح. هذا التشكيل جاء بهدف تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، حيث حاول حسام حسن تأمين الخط الخلفي أمام السرعات الكبيرة للاعبي بوركينا فاسو مع الاعتماد على خبرة محمد صلاح في قيادة الهجوم.

تشكيل منتخب بوركينا فاسو

في المقابل دخل منتخب بوركينا فاسو اللقاء بتشكيل قوي تحت قيادة مدربه، حيث تواجد كوفي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع المكون من عيسى كابوريه ودايو وإدموند تابسوبا وياجو. وفي وسط الملعب اعتمد على بيرتراند تراوري وسعيدو سيمبوريه وبلاتي توريه ومحمد زوجرانا ولري، بينما تواجد دانجو واتارا في خط الهجوم. هذا التشكيل منح منتخب بوركينا فاسو السيطرة على فترات طويلة من المباراة، إلا أن صمود الدفاع المصري حال دون تسجيل أي أهداف رغم المحاولات المتعددة التي قام بها الفريق.

ترتيب المجموعة الأولى بعد المباراة

بهذا التعادل، جاء ترتيب المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 على النحو التالي: منتخب مصر في الصدارة برصيد 20 نقطة، يليه منتخب بوركينا فاسو برصيد 15 نقطة، ثم سيراليون بـ12 نقطة، وغينيا بيساو بـ10 نقاط، فيما يحتل منتخب إثيوبيا المركز الخامس بـ6 نقاط، وأخيرا جيبوتي بنقطة وحيدة. هذا الترتيب يوضح أن المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة انحصرت بشكل كبير بين مصر وبوركينا فاسو، خاصة أن باقي المنتخبات باتت فرصها شبه منعدمة في اللحاق بركب الصدارة.

سيناريوهات تأهل منتخب مصر

يمتلك منتخب مصر عدة سيناريوهات لحسم بطاقة التأهل. ففي حال الفوز على جيبوتي سيرتفع رصيد الفراعنة إلى 23 نقطة، وهو ما يضمن التأهل مباشرة حتى قبل مواجهة غينيا بيساو. أما في حال التعادل مع جيبوتي فسيصل المنتخب إلى 21 نقطة ويحتاج إلى نقطة أخرى من مباراة غينيا بيساو. بينما إذا خسر من جيبوتي، سيتوقف رصيده عند 20 نقطة، وسيكون مطالبا بالفوز على غينيا بيساو لضمان الصعود. جميع هذه الاحتمالات تجعل مواجهة جيبوتي المقبلة مفتاحا رئيسيا لحسم بطاقة المونديال.

بعثة منتخب مصر وموعد المباراة المقبلة

بعد نهاية مواجهة بوركينا فاسو، غادرت بعثة منتخب مصر العاصمة واجادوجو مساء الثلاثاء على متن طائرة خاصة عائدة إلى القاهرة، ومن المتوقع أن تصل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. المنتخب سيبدأ استعداداته لمباراته المقبلة أمام جيبوتي المقررة يوم 9 أكتوبر ضمن الجولة التاسعة من التصفيات، والتي تأتي خلال فترة التوقف الدولي بين 6 و15 أكتوبر. الفوز في هذه المباراة قد يعلن رسميا تأهل مصر إلى كأس العالم 2026، وهو ما يجعل الجهاز الفني واللاعبين يضعون كامل تركيزهم على هذه المواجهة المرتقبة.

تصريحات بشير التابعي بعد اللقاء

علق بشير التابعي نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق على نتيجة المباراة، مؤكدا أن التعادل أمام بوركينا فاسو يعد مكسبا في ظل الظروف الحالية، خاصة مع الحفاظ على فارق النقاط الخمس قبل الجولتين الأخيرتين. وأشاد التابعي بمحمد صلاح معتبرا إياه رجل اللقاء بسبب أدائه المؤثر في الهجوم رغم غياب الأهداف. كما أشار إلى أن مصطفى محمد لم يكن جاهزا ذهنيا للمشاركة في الدقائق الأخيرة من المباراة. وأضاف أن الأهم حاليا هو التركيز على المباراتين المقبلتين وحسم بطاقة التأهل رسميا دون الدخول في حسابات معقدة.

أهمية التعادل أمام بوركينا فاسو

جاء التعادل مع بوركينا فاسو ليؤكد أهمية النقطة التي حصل عليها منتخب مصر في مشوار التصفيات، فهي لم تكن مجرد نتيجة عادية بل خطوة استراتيجية في طريق التأهل. فالحفاظ على الصدارة أمام منافس مباشر وفي ملعبه يعد إنجازا معنويا كبيرا، خاصة أن الفارق ظل كما هو ليمنح المنتخب راحة نفسية قبل الجولات الأخيرة. هذا التعادل أيضا أظهر شخصية الفريق في التعامل مع الضغوط الكبيرة من الجماهير والمنافس، وهو ما يعكس نضج اللاعبين وخبراتهم، ويجعل المنتخب أكثر ثقة في قدرته على إنهاء المهمة وحجز بطاقة المونديال.

ردود الأفعال بعد المباراة

أعقب مباراة مصر وبوركينا فاسو ردود أفعال متعددة من الجماهير والإعلام، حيث اعتبر الكثيرون أن النتيجة إيجابية وتحافظ على فرص المنتخب بشكل قوي في التصفيات. وأشاد البعض بأداء الخط الخلفي الذي نجح في إيقاف خطورة مهاجمي بوركينا، بينما رأى آخرون أن المنتخب كان بإمكانه استغلال بعض الفرص لتحقيق الفوز. كما سلطت التحليلات الضوء على إدارة حسام حسن للمباراة ونجاحه في امتصاص الضغط، مع التأكيد على ضرورة تحسين الفاعلية الهجومية في المباريات القادمة حتى يضمن المنتخب حسم بطاقة التأهل بشكل أكثر راحة.

المباراة المقبلة كمفتاح للتأهل

تتجه الأنظار إلى المباراة المقبلة أمام جيبوتي باعتبارها المفتاح الأبرز لتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026، حيث أن الفوز بها سيعني حسم التأهل بشكل رسمي دون انتظار الجولة الأخيرة. الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يستعد لهذه المواجهة بخطة دقيقة تركز على استغلال الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، مع تحسين الأداء الهجومي الذي ظهر ضعيفا في المباراة الماضية. الجماهير المصرية تترقب هذه المباراة بحماس شديد، معتبرة أنها قد تكون اللحظة المنتظرة التي تمنح الفراعنة بطاقة المونديال وتعيد الثقة بشكل كامل في قدرات الفريق.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى