اخبار التكنولوجيا

افتتاح المتحف الكبير يتصدر الترند.. استخدم Gemini لتحويل صورتك إلى نسخة فرعونيه

كيف تحول صورك الي نسخه فرعونيه

في الأيام الأخيرة تصدر افتتاح المتحف المصري الكبير قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم بعد سنوات من الانتظار والترقب لهذا المشروع الضخم الذي يعتبر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة للحضارة الفرعونية ومع الأجواء الاحتفالية والاهتمام العالمي الذي أحاط بالحدث ظهرت موجة جديدة من التفاعل بين المصريين والعالم عبر الإنترنت وهي تحويل الصور الشخصية إلى صور فرعونية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Gemini من جوجل في مزيج مدهش يجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة

افتتاح المتحف الكبير يتصدر الترند.. استخدم Gemini لتحويل صورتك إلى نسخة فرعونيه

يعتبر المتحف المصري الكبير GEM أحد أكبر المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليصبح بوابة حديثة لعظمة التاريخ المصري القديم يمتد المتحف على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي فترات زمنية متعددة من الحضارة المصرية القديمة، من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر البطلمي.

المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة للحضارة

ومن أبرز ما يميز المتحف هو عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في مكان واحد، بعد أن كانت موزعة على متاحف مختلفة داخل مصر، كما يضم تماثيل ضخمة لرموز الفراعنة، بينها تمثال رمسيس الثاني الشهير الذي يستقبل الزائرين في الردهة الرئيسية، و الافتتاح الرسمي للمتحف جاء بعد سنوات من التحضيرات الدقيقة و الترميمات المتقدمة التي استخدمت فيها أحدث تقنيات الحفظ والعرض المتحفي، لتجعل من المكان تحفة معمارية وثقافية تمثل فخرا لكل مصري وواجهة حضارية جديدة لمصر أمام العالم.

الذكاء الاصطناعي يحتفل بالمتحف على طريقته

مع لحظة الافتتاح، لم يقتصر الاحتفال على أرض الواقع فحسب، بل امتد إلى الفضاء الرقمي، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لكل المستخدمين وهم يرتدون الزي الفرعوني أو تظهر ملامحهم على تماثيل وآثار مصرية قديمة، والسر وراء هذه الظاهرة كان أداة Gemini من جوجل، والتي تمكنت من خطف الأضواء بفضل قدرتها الفائقة على تحويل الصور بأسلوب إبداعي واقعي.

كيفيه رفع الصور الشخصيه وتحويلها لطراز فني مستوحى من الحضاره المصريه

تتيح Gemini للمستخدمين رفع صورهم الشخصية وتحويلها إلى طراز فني مستوحى من الحضارة المصرية القديمة، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تعيد رسم الملامح بالاعتماد على أنماط الفن الفرعوني، مثل الزخارف الذهبية، والتيجان الملكية، و الكحل الأسود حول العينين، وألوان الجدران والمعابد القديمة، وسرعان ما تحولت هذه الخاصية إلى تريند واسع الانتشار، حيث شارك آلاف المستخدمين صورهم الجديدة تحت وسوم مثل، صورتك فرعونية والمتحف المصري الكبير وGemini_AI، ليتحول الأمر إلى احتفال رقمي عالمي بالحضارة المصرية.

كيف يمكنك تحويل صورتك إلى صورة فرعونية عبر Gemini؟

للمهتمين بخوض التجربة، يمكن القيام بذلك بسهولة عبر خطوات بسيطة وهي تكون كالاتي:

  • افتح تطبيق Gemini أو الموقع الرسمي.
  • سواء من خلال تطبيق Gemini على الهاتف أو عبر متصفح الإنترنت.
  • سجل الدخول باستخدام حساب جوجل الخاص بك.
  • اكتب في مربع الدردشة.
  • حول صورتي إلى طراز فرعوني أو “Turn my photo into an Ancient Egyptian style portrait،
  • حمل صورتك الشخصية التي تريد تحويلها.
  • انتظر بضع ثوان فقط حتى يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الصورة وإعادة تصميمها بأسلوب فرعوني مدهش.
  • احفظ النتيجة أو شاركها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • وبالإضافة إلى الطراز الفرعوني، يمكن أيضًا اختيار أنماط أخرى من الحضارات القديمة.
  •  لكن الطراز المصري تحديدا حقق انتشارا واسعا في الأيام الأخيرة، بفضل التزامن مع افتتاح المتحف الكبير.

من الماضي إلى المستقبل.. تكنولوجيا تحيي التراث

اللافت في هذه الظاهرة ليس فقط الجانب الترفيهي، بل أيضًا البعد الثقافي التوعوي فبينما يسعى الكثيرون للحصول على صور مميزة، فإنهم في الوقت نفسه يتعرفون أكثر على تفاصيل الفن الفرعوني من حيث الألوان، والنقوش، والرموز المستخدمة في الرسومات القديمة وهكذا يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة للتقريب بين الأجيال وربط الحاضر بالماضي، ويرى بعض الخبراء أن مثل هذه التقنيات يمكن أن تستخدم مستقبلا في المتاحف الرقمية والتعليم التفاعلي، بحيث يتمكن الزائر من رؤية نفسه داخل مشاهد تاريخية أو التفاعل مع التماثيل والنقوش عبر الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR، وهذا ما يجعل من افتتاح المتحف الكبير نقطة انطلاق نحو عصر جديد من المزج بين التراث والتكنولوجيا.

جوجل والذكاء الاصطناعي في خدمة الثقافة

تعمل جوجل من خلال منصة Gemini على تطوير أدوات تفاعلية تجعل المستخدمين يقتربون أكثر من الإبداع الإنساني والتراث الثقافي، فإلى جانب تحويل الصور إلى أنماط فنية، تمتلك Gemini القدرة على تحليل النصوص التاريخية، وتلخيص الوثائق القديمة، بل وحتى إعادة بناء مشاهد مفقودة من التاريخ اعتمادا على البيانات الأثرية المتاحة، وفي ظل احتفاء المصريين بالمتحف الكبير، استغلت جوجل هذا الحدث للترويج لتقنياتها الجديدة بطريقة ذكية تربط الذكاء الاصطناعي بالهوية الثقافية، فأصبحت الصور الفرعونية الجديدة وسيلة ممتعة للتعبير عن الفخر بالحضارة المصرية، إلى جانب كونها تجربة تكنولوجية متطورة.

ردود الفعل على مواقع التواصل

غمرت مواقع مثل تويتر، فيسبوك، وإنستجرام صور المصريين والعرب وحتى الأجانب وهم يرتدون التيجان الفرعونية أو يظهرون ك ملوك وملكات من العصور القديمة، وتنوعت التعليقات بين الإعجاب بالتصميمات وبين الدعابة، حيث كتب البعض،واخيرا رجعت الملكة نفرتيتي بنفسها، مش مصدق إن الذكاء الاصطناعي طلعني ابن رمسيس التاني في المقابل، أثارت بعض الصور نقاشات حول دقة هذه الأدوات ومدى أمانها، إذ تساءل البعض عن الخصوصية عند رفع الصور إلى منصات الذكاء الاصطناعي، لكن جوجل أكدت أن Gemini تعتمد على نظام حماية قوي يحافظ على سرية بيانات المستخدمين ولا تستخدم الصور في أغراض تدريب إضافية إلا بإذن صريح.

من الفراعنة إلى المستقبل الرقمي

لا شك أن افتتاح المتحف الكبير لم يكن مجرد حدث أثري أو سياحي، بل أصبح رمزا للتقاء الماضي بالمستقبل، فمن قلب الحضارة التي علمت العالم الكتابة والهندسة والفن، يأتي اليوم الذكاء الاصطناعي ليعيد تقديم تلك الحضارة بلغة العصر الرقمي، ولقد أظهر تفاعل الناس مع Gemini أن الحضارة المصرية لا تزال حية في الوجدان العالمي، وأن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تكون وسيلة لإحياء التاريخ وليس فقط وسيلة للترفيه، فكل صورة فرعونية تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي هي بمثابة تذكير بأن عبقرية المصري القديم ما زالت تلهم الإبداع حتى في القرن الحادي والعشرين.

ترند المتحف وتحول في الطريقه بتفاعل الاشخاص مع التراث في الماضي

الترند الذي جمع بين المتحف الكبير و Gemini لم يكن مجرد صدفة، بل يعكس تحولا في الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع التراث فبينما كنا في الماضي نزور المتاحف لنرى التماثيل و البرديات، أصبح بإمكاننا اليوم أن نكون جزءًا منها رقميا، بفضل ثورة الذكاء الاصطناعي،وافتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن نهاية رحلة طويلة من البناء، بل بداية فصل جديد في قصة الحضارة المصرية، فصل تمتزج فيه الأصالة بالابتكار، حيث يحتفي العالم بمصر القديمة من خلال عدسة التكنولوجيا الحديثة، ويعيد اكتشافها في صورة جديدة تحمل توقيع المستقبل.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى