
وأنا قلّبت وسط الألعاب كعادتي، شفت لعبة اسمها Tricky Doors، وده اسم شدّني على طول. يمكن لأني من الناس اللي بتحب الألعاب اللي فيها تفكير ومغامرة، ويمكن لأني اتعودت إني أول ما أشوف كلمة “أبواب” أو “غرف”، أعرف إني داخل على لعبة فيها ألغاز وهروب وتفاصيل. قلت أجربها زي ما بعمل مع أي تطبيق، لكن بصراحة، من أول ربع ساعة حسّيت إن دي مش مجرد لعبة ألغاز وخلاص، دي لعبة مصممة بشكل يخليك تندمج وتفكّر وتعيش القصة وكأنك جوّاها. وده كان كفاية إني أقرر أكتب عنها بالتفصيل.
أول انطباع عن الرسومات وطريقة اللعب
أول حاجة بتحس بيها لما تفتح Tricky Doors هي إنها لعبة معمولة بعناية. الجرافيك فيها مش بس حلو، لكنه كمان دقيق. كل غرفة فيها تفاصيل كتير، من الإضاءة للظلال للألوان، كل حاجة مصممة تخليك تحس إنك فعلًا واقف في المكان ده. الواجهة بسيطة ومريحة، وكل الأدوات اللي ممكن تحتاجها في حل اللغز موجودة قدامك من غير ما تدور كتير. طريقة اللعب نفسها معتمدة على إنك تفتّش في الغرفة، تكتشف حاجات مخفية، تحل ألغاز صغيرة، وكل ده بيقربك من حل اللغز الأكبر: إزاي تفتح الباب وتخرج. اللعبة مش بتقدّم لك كل حاجة على طبق من دهب، لكن بتديك تلميحات كفاية تخليك تفكر من غير إحباط.
-
أول ما شغلته حسيت إن الموبايل أخد نفس عميق2025-06-20
اللي شدني أكتر من مجرد شكل
اللعبة مش بس فيها ألغاز، لكن كمان فيها تنوّع رهيب في البيئات والمراحل. يعني كل باب جديد بيفتح لك عالم مختلف تمامًا: مرة هتكون في جزيرة مهجورة، مرة في قطار قديم، مرة في قلعة. كل مكان له طابعه، وألغازه، وتفاصيله الخاصة، وده بيخلي كل مستوى تجربة جديدة فعلًا. كمان عجبتني فكرة إنك لازم تجمع أدوات من هنا وهناك وتستخدمها بذكاء، يعني مش هتقدر تفتح الباب غير لما توصل لمستوى معين من الفهم. وكل أداة بتلاقيها ليها دور حقيقي، مش مجرد شكل. وده بيديك إحساس بالإنجاز كل مرة تتقدم خطوة.
مناسبة لمين؟ وهل لازم تكون محترف؟
Tricky Doors مناسبة لأي حد بيحب التحدي، وحل الألغاز، والتفكير خارج الصندوق. مش شرط تكون محترف ألعاب ألغاز، لأن اللعبة فيها نظام تلميحات بيساعدك وقت اللزوم من غير ما يبوّظ عليك المتعة. حتى لو مبتدئ، هتعرف تتأقلم مع الوقت، وكل مرحلة بتعلمك حاجة جديدة. بس في نفس الوقت، لو انت من الناس اللي بتحب الألعاب السريعة أو الأكشن، ممكن تحس إن اللعبة بطيئة ومحتاجة صبر. لأن كل تفصيلة فيها معمولة علشان تتفكر وتتأمل وتربط الأدلة. يعني لو عايز حاجة تحمّسك بسرعة، ممكن تكون مش على ذوقك، لكن لو بتحب تركّز وتغوص في الألغاز، هتحبها جدًا.
هل هي مجانية؟ وإيه نظام الشراء جواها؟
اللعبة مجانية فعلاً، ودي حاجة كويسة جدًا، لأنها بتقدّم محتوى محترم من غير ما تضطر تدفع من أول دقيقة. بس في نفس الوقت، فيها نظام مشتريات داخلية، زي إنك تشتري تلميحات أكتر أو تفتح مراحل جديدة بسرعة. وده ممكن يسرّع عليك التقدم لو حسّيت إنك اتحبست في مرحلة ومش عارف تكمل. أنا شايفة إن التوازن كويس: مش بتحس إنك لازم تشتري علشان تستمتع، لكن لو حبيت تريح دماغك شوية أو تفتح حاجة بدري، عندك الخيار. وده بيخليها لعبة محترمة، مش بتمص فلوسك، لكن بتديك اختيار إضافي.
أكتر حاجة خلتني أكمّل
اللي فعلاً خلاني أكمل في Tricky Doors مش بس الألغاز، لكن الإحساس بالاندماج في كل غرفة. كل باب تحس إن ليه قصته، وكل مرة تخرج من مكان تحس إنك انتصرت على المكان نفسه. في ألعاب كتير فيها ألغاز، بس قليل جدًا اللي يربطك بالعالم اللي حواليك ويخليك تفكّر وتحلل. وده حصل معايا هنا. كمان حسّيت إن اللعبة بتقدّر وقتك، مفيهاش ألف إعلان، ومش بتعطلك أو تخنقك. مجرد إنك تفتحها، تندمج على طول. حتى الموسيقى في الخلفية كانت لطيفة وبتساعد على التركيز.
طب هل فيها عيوب؟
طبعًا، مفيش لعبة كاملة. في Tricky Doors، في شوية حاجات بسيطة حسيت إنها محتاجة تحسين. زي إن بعض الألغاز كانت معقدة زيادة، أو غير واضحة من أول مرة. كمان بعض المراحل محتاجة دقة شديدة في الضغط على الأماكن الصح، وده ممكن يكون مزعج لو الشاشة صغيرة. وبرضو التلميحات محدودة في النسخة المجانية، فلو علقت فعلاً في حتة، ممكن تتأخر شوية. لكن العيوب دي مش بتبوّظ التجربة، بالعكس، بتحفزك أكتر تحاول وتدور وتفكر. وكل تحديث بييجي بحلول لبعض المشاكل دي، وده بيدّي أمل إن اللعبة هتستمر في التحسن.
رأيي الصادق في الآخر
Tricky Doors لعبة ألغاز بتفاصيل غنية ومحتوى محترم جدًا. مش لعبة سريعة وخفيفة، لكن لعبة تفكير واستكشاف. لو بتحب تتحدى نفسك وتدخل جوا عوالم غريبة وتحاول تخرج منها عن طريق فك الشفرات، دي لعبة هتستمتع بيها. مش بتعتمد على الحظ، لكن على الملاحظة والمنطق، وده بيخلي كل تقدم تحققه فيها له قيمة. مش لكل الناس، ومش لأي وقت، لكنها من نوعية الألعاب اللي تفتحها كل يوم شوية وتعيش معاها. ولو لسه ما جربتهاش، أنصحك تديها فرصة، يمكن تفتحلك باب جديد أنت كمان.