يعترف كريستيانو رونالدو باستخدام الذكاء الاصطناعي
لماذا اعترف كريستيانو رونالدو باستخدام الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يحدث تغييرا واضحا في عالمنا حيث يعتمد الكثيرون على روبوتات خاصة بالدردشة مثل شاهد جي بي تي و جيميني وذلك لمساعدتهم في جميع مهامهم اليومية سواء كانت هذه المشاريع مهنيه او ان كانت وجبات خاصة مدرسيه او ان كانت نصائح شخصية وحتى بعض مشاهير الرياضة فعلى سبيل المثال قد لجأ كريستيانو رونالدو وهو أسطورة كرة القدم الى الذكاء الاصطناعي لكي تساعده في كتابه وبحث خطابه وذلك قبل فوزه مباشرة بجائزة جلوب برستيج
يعترف كريستيانو رونالدو باستخدام الذكاء الاصطناعي
من المؤكد أن خبرا كهذا لن يمر مرور بسهوله في عالم الرياضة والإعلام، لأن الاعب كريستيانو رونالدو ليس لاعبا عاديا، بل هو رمز عالمي في كرة القدم، تحاط تفاصيل حياته وتصريحاته دوماً يترقب واسع وفي الساعات الأخيرة، تصدر حديث عالمي بعدما أعلن أنه لجأ إلى أداة ذكاء اصطناعي وتحديدا ال Perplexity لمساعدته في تحضير كلمة الاستلام أثناء حفل جائزة جلوب برستيج.
ما الذي قاله رونالدو تحديدا
قال الاعب رونالدو إنه خلال اليوم جلس على الطاولة يفكر ماذا سيقول في هذه الكلمة وأنه شعر بالتوتر الشديد، وأنه تساءل ما هي جائزة Prestige Globe هل هي جائزة نهاية مسيرته ام لا و أضاف قائلا فكرت أنه لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، ثم قمت بعمل بحث على Perplexity إذا لم تعرفوه، ابحثوا عنه لاحقًا وهذا قد ساعدني كثيراً، في حسابه على X تويتر سابقا، شاركت شركة ال Perplexity مقطعا من الكلمة مع عبارة تقول إنّ الاعب كريستيانو رونالدو استخدم Perplexity وذلك لتحضير كلمته في جائزة Prestige Globe.
حديث رونالدو كان بشكل غير متفق عليه
أوضحت الشركة أن ذكر رونالدو لها جاء بشكل عضوي غير معلن مسبقا أو متفق عليه وأنها تفاجأ بالإشارة إليه و بهذا، يعترف نجم كرة القدم العالمي بأنه استخدم أداة ذكاء اصطناعي معاون له في صياغة أفكاره وتنظيمها فقط ليس في المسارات التقنية أو البحثية، بل في لحظة إنسانية، وهذه اللحظة التي يقف فيها أمام جمهور، يريد أن يعبر بكلمته.
ما هي علاقة الرياضة بالتقنية والذكاء الاصطناعي
لنفهم هذا الأمر في سياقه الأوسع، من الافضل النظر إلى بعض النقاط الاساسيه، وماهي العلاقه بين الرياضه والذكاء الاصطناعي وهي تكون كالاتي:
العالم الرياضي والتكنولوجيا
من خلال السنوات الأخيرة، ارتبطت التكنولوجيا ارتباطا وثيقا بالرياضة من تحليل الأداء إلى نمذجة الإصابات، من الذكاء الاصطناعي في تخطيط المباريات إلى أساسيات الجمهور والتفاعل مع المشجعين الرياضيون اليوم لا يعتمدون فقط على المهارة الجسدية فقط، بل اعتمدوا على المعلومات، وايضا البيانات، والتحليل وهذه كلها مجالات دخل فيها الذكاء الاصطناعي بقوة كبيرة جدا.
العصر الذي نعيشه
ليس من المفاجئ أن نرى مشاهير من بعض رجال أعمال، وحتى الرياضيين الكبار، يستخدمون أدوات خاصه بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو Gemini أو ايضا Perplexity للحصول على مساعدة في صياغة المحتوى، والأفكار، الإعداد لخطابات، أو حتى تنظيم ل أفكارهم عند إعداد مشاريع هامه، ولهذا أصبح جزءًا من الواقع المعرفي المعاصر.
سياق عن الخطاب الرسمي
الخطاب في مناسبة رسمية هو لحظة تعرض فيها الصورة العامة من القيم، والرسائل، والعاطفة والكثير من الشخصيات العامة تستعين بكتاب أو مستشارين لكلماتهم، و لكن ما يميز هذا الأمر هو أن الاعب رونالدو أعلن بنفسه أنه استخدم ذكاء اصطناعي أي أنه كشف الأمر أمام الجمهور، لا أنه يخفي خلف الكواليس.
التوتر البشري حتى عند بعض النجوم
اعتراف الاعب بأنه شعر بالخوف أو الحيرة يدل على جانب إنساني مهم جدا من النادر أن نراه علانية في نجوم بهذا الحجم الكبير الكل يظن أن رونالدو دائمًا واثق، ومتكامل، بلا شكوك لكن هذا الاعتراف يكشف أن حتى أولئك الذين نراهم لا يعتصمون من القلق أو البحث عن اي مساعدة.
التأييد وبعض الانتقادات
تصرف كهذا بالطبع له أثار موجة من الردود على كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تتراوح بين الامتنان من التواضع وايضا الانتقادات للمخاطر المحتملة، إليك بعض من أبرز المواقف وهي تكون كالاتي:
تأييد وتفهم
كثيرون رأوا أن رونالدو طالما كان منفتحا وصريحًا، وأنه بذكره هذا الجانب من قصته يكسر الصورة المثالية التي توحي بأنه آلة في الأداء، فيظهر القلق، والتحضير الي، الحاجة ل مساعدة وهذا يُكسبه مزيدا من الإنسانية، والبعض رأى أن الأمر ليس مطول للتفكير البشري، بل استخداما ذكيا للأدوات المساعدة فكما نستخدم الحاسوب لحساب المعادلات أو التنظيم، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الصياغة أو ايضا التنظيم الذهني.
انتقادات وتحذيرات
البعض رأى أن هذا الإعلان قد يعزز فكرة الاعتماد الكبيره على الذكاء الاصطناعي، لكتابة كل الأفكار أو الخطابات، مما قد يضعف قدراتنا الإبداعية و التحليلية على المدى الطويل، انتقد أيضًا أن البعض قد يستخدم هذا التصريح كذريعة للتقليل من الجهد الذهني البشري، أو كمثال على أن حتى كل النجوم لا يريدون التفكير بأنفسهم، في بعض المنتديات، تناول البعض الفكرة بسخرية شديدة، وكتبوا تعليقات مثل إضافة سبب آخر للتوقف عن استخدام Perplexity” بعد أن سخروا من الاعتماد على الأداة في هذا الموقف الرسمي و البعض أشار إلى أن الخطاب، الذي يفترض أن يكون أصيلا من الشخص نفسه، قد يفقد جزءًا من اللمسة الشخصية إذا بدا أن هذه الصياغة جاءت من أداة.
مواقف بعض مؤسسات وشركات الذكاء الاصطناعي
Perplexity، الشركة التي ذكرت، أنها لم تكن على علم مسبق بأن الاعب رونالدو سيذكرها، وأن الإشارة جاءت عضويه، وان انتشار الخبر أعطى منصة دعائية مجانية للأداة ال Perplexity بحيث يذكر اسمها على لسان أحد أشهر الرياضيين في العالم.
بعض الدلالات والتحليلات: ماذا يعني هذا الاعتراف؟
الحدث قد يبدو بسيطا على السطح، لكنه يحمل دلالات انسب تتعلق بمستقبل العلاقة بين الإنسان وايضا الذكاء الاصطناعي، و مسائل الهوية، والإبداع، وايضا الصدق، والتحدي، وهناك بعض التحليلات وهي تكون كالاتي:
الذكاء الاصطناعي كأداة مساعد، لا بديل
الاعب رونالدو لم يزعم أن الذكاء الاصطناعي كتب الكلمة بالكامل أو أنه استغنى عن كلمته أو أفكاره، بل انه استخدمه كأداة مساعد أي انه وسيله تعينه في جمع المعلومات أو ترتيب بعض الأفكار أو صياغتها بشكل أفضل، هذا الاستخدام المساعد هو ما يمكن أن يبرر من الناحية الأخلاقية والإبداعية.
الشفافية والتأكيد على الشخصية
وضع رونالدو نفسه في موقف من البساطه هو لا يخفي أنه يستخدم أدوات مساعدة، في عصر يدور فيه الكثير خلف الكواليس، فإن هذا الكشف قد يُعد ذكيا من الناحية الاتصالية، لأنه يعطي طابعا عن الشجاعة والمصداقية.
هل تتلاشى الفوارق بين من كتب الكلمة ومن يقدمها
مع انتشار الذكاء الاصطناعي في هذا العصر، ويبقي السؤال هو هل يصبح من هو المؤلف الحقيقي؟ هل هو الإنسان الذي يضع الفكرة الأساسية، أم الأداة التي تصوغها؟ ففي هذا الحدث، قد نرى أن كل الحدود وضعت الاعب رونالدو وضع الفكرة في التوتر، الشك، والرسالة التي يريد إن يوصلها، وأداة الذكاء الاصطناعي ساعدته بشكل كبير جدا في ترتيب اللغة و الصياغة لكن في المستقبل، قد يصبح الدور أقل وضوحا، وقد يقدم البعض كلمات تنتج بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.