وادي دجلة يهزم زد 2-1 ويحقق أول انتصار بدوري نايل

شهدت الجولة الرابعة من دوري نايل مواجهة قوية بين وادي دجلة وزد إف سي، انتهت بفوز دجلة بهدفين مقابل هدف، ليحصد أول ثلاث نقاط له هذا الموسم. المباراة جاءت مليئة بالإثارة بعدما تقدم دجلة بهدف ذاتي، ثم تعادل زد قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يحسم علي حسين النتيجة بركلة جزاء في الشوط الثاني. وفي هذا المقال سوف نستعرض تفاصيل اللقاء وأبرز مجرياته، مع التوقف عند تشكيل الفريقين وتأثير النتيجة على موقعهما في جدول الترتيب.
وادي دجلة يهزم زد 2-1 ويحقق أول انتصار بدوري نايل
في ليلة كروية مليئة بالحماس، استطاع وادي دجلة أن يحقق فوزه الأول في بطولة دوري نايل هذا الموسم على حساب فريق زد إف سي. اللقاء الذي أقيم على استاد المقاولون العرب، ضمن منافسات الجولة الرابعة، جاء متوازنًا في أغلب فتراته، لكنه شهد لحظات فارقة قلبت موازين المباراة. التقدم الأول كان عن طريق هدف ذاتي غير متوقع سجله لاعب زد، ماجاسا، ليمنح دجلة دفعة معنوية كبيرة، قبل أن يعود المنافس سريعًا بتعادل قاتل في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع للشوط الأول.
تفاصيل الأهداف الحاسمة
رغم البداية المتوازنة فإن مجريات اللقاء حملت إثارة خاصة مع تسجيل الأهداف. الهدف الأول لدجلة جاء في الدقيقة 38 عندما وضع ماجاسا الكرة بالخطأ في مرمى فريقه، ليمنح التقدم للضيوف. وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، خطف أحمد عاطف التعادل لزد بعد هجمة منظمة، جعلت الفريق يعود إلى أجواء اللقاء. وفي الشوط الثاني، حصل وادي دجلة على ركلة جزاء حاسمة ترجمها علي حسين بنجاح في الدقيقة 61، ليمنح فريقه الانتصار الأول ويشعل المنافسة مبكرًا.
التشكيل الأساسي لوادي دجلة
دخل وادي دجلة المباراة بتشكيلة اعتمدت على التوازن الدفاعي والسرعة في التحولات الهجومية. تولى عمرو حسام حراسة المرمى، وأمامه خط دفاع مكوّن من أحمد أيمن، إسلام كنو، عمر عدلي، وأحمد دحروج. أما في خط الوسط، فقد تواجد الثلاثي أحمد سكولز، إبراهيم البهنسي، وعبدالعاطي إلى جانب علي حسين صاحب هدف الفوز. وعلى صعيد الهجوم، اعتمد الفريق على محمود دياسطي ويوسف ويا، اللذين شكلا خطورة كبيرة على مرمى زد من خلال انطلاقاتهما السريعة.
التشكيل الأساسي لفريق زد إف سي
من جانبه، دخل زد اللقاء بتشكيل متوازن يهدف إلى السيطرة على وسط الملعب واستغلال السرعات في الخط الأمامي. حرس المرمى علي لطفي، وتكون خط الدفاع من علي جمال، محمد ربيعة، أحمد كاستيلو، وأمارا كيتا. أما الوسط، فتواجد فيه ماجاسا إلى جانب محمود صابر وكاباكا، الذين سعوا لربط الخطوط وتنظيم الهجمات. بينما قاد الخط الأمامي كل من مصطفى سعد ميسي، رأفت خليل، وأحمد عاطف، الأخير الذي نجح في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
موقع الفريقين في جدول الترتيب
بهذا الفوز، رفع وادي دجلة رصيده إلى 4 نقاط ليقفز إلى المركز الثالث عشر بعد بداية صعبة شهدت خسارتين وتعادلًا في الجولات السابقة. في المقابل، تجمد رصيد زد عند النقطة الخامسة ليبقى في المركز الرابع، بعدما كان يطمح في الوصول إلى مركز متقدم يؤكد به بدايته القوية في البطولة. هذه النتيجة وضعت الفريقين أمام تحديات جديدة في الجولات المقبلة، حيث سيحتاج دجلة للاستمرار في حصد النقاط، بينما يسعى زد لتدارك الأخطاء واستعادة نغمة الانتصارات سريعًا.
أهداف الفريقين قبل اللقاء
دخل فريق زد المباراة بهدف واضح وهو مواصلة نتائجه الإيجابية في الدوري، بعد سلسلة من العروض القوية منذ انطلاق الموسم. لكن رغم الحماس، فشل الفريق في تحقيق مبتغاه أمام إصرار لاعبي وادي دجلة. أما الأخير، فكان تركيزه الأكبر منصبًا على خطف أول ثلاث نقاط بعد بداية متواضعة، وقد تحقق ذلك بالفعل بفضل صلابة دفاعه واستغلاله الجيد للفرص المتاحة، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية هائلة في المباريات المقبلة.
التحكيم ودور الفيديو
قاد المباراة تحكيميًا الحكم حمادة القلاوي، الذي أدار اللقاء بحزم وثقة، بمساعدة الثنائي هاني خيري ومحمد مصطفى إسماعيل على الخطوط، وأحمد عبدالله محمد حكمًا رابعًا. وقد كان لحكم الفيديو محمد أحمد الشناوي ومعاونه خالد حسين دور بارز في ضبط القرارات، خاصة مع وجود بعض الحالات الجدلية داخل منطقة الجزاء. اعتماد تقنية الفيديو منح المباراة عدالة أكبر، وأكد على نزاهة القرارات الحاسمة التي أثرت بشكل مباشر على سير اللقاء ونتيجته النهائية.
سياق الجولة وترتيب المباريات
جاء انتصار وادي دجلة على زد ضمن برنامج مزدحم لمواجهات الجولة الرابعة من دوري نايل، التي انطلقت مساء الإثنين 25 أغسطس 2025 بثلاث قمم متزامنة تقريبًا. تضمن اليوم نفسه مواجهتي غزل المحلة مع الأهلي، وبتروجت مع المقاولون العرب، فضلًا عن لقاء بيراميدز ضد مودرن سبورت، وهو ما منح نتيجة دجلة وزنًا أكبر في سباق مبكر ومضغوط على النقاط. هذه الخلفية تبرز قيمة الفوز خارج الأرض، خصوصًا في يوم تتقاطع فيه نتائج المنافسين المباشرين وتؤثر سريعًا على خريطة الجدول ووضعية الفرق الصاعدة.
ملعب المباراة وتوقيتها الرسمية
أقيمت المواجهة على استاد عثمان أحمد عثمان (المقاولون العرب) في القاهرة، وهو ملعب لطالما عرف بكونه اختبارًا بدنيًا وتكتيكيًا بسبب مساحاته وإيقاعه. بدأ اللقاء عند الساعة 18:00 بتوقيت القاهرة (15:00 بالتوقيت العالمي)، ما يفسر الحضور البدني القوي مع اعتدال الطقس مساءً، ويساعد على تفسير نسق المباراة المتوازن قبل أن تحسمها التفاصيل. تثبيت المكان والتوقيت مهمان لفهم ظروف اللعب وتأثيرها على تمركز الخطوط وتبديل الإيقاع خلال الشوطين، لا سيما مع ضغط المباريات في بداية الموسم.
أثر الفوز على مسار الفريقين مبكرًا
هذا الفوز منح وادي دجلة أول ثلاث نقاط كاملة في موسمه، لينتقل إلى 4 نقاط بعد بداية اتسمت بالتعادل والخسارتين، ويغادر سريعًا الصورة الذهنية لفريق “المركز الأخير”. في المقابل، تجمد رصيد زد عند 5 نقاط رغم نتائجه الإيجابية السابقة، ما يضيف طبقة من الضغط قبل جولات أكثر صعوبة. إبراز الفارق العددي البسيط يعكس تقارب المستويات في القمة والوسط، ويؤكد كيف يمكن لانتصار واحد أن يبدل المواقع ويعيد تشكيل الطموحات مبكرًا في جدول دوري نايل. الأرقام الرسمية بعد اللقاء تدعم هذا التحول الواضح.
ردود الفعل بعد صافرة النهاية
عقب إطلاق الحكم صافرة النهاية، ظهرت فرحة كبيرة على وجوه لاعبي وادي دجلة وجهازهم الفني، حيث اعتبروا الفوز خطوة ضرورية لكسر حالة التراجع المبكر في جدول الدوري. في المقابل، بدا الإحباط واضحًا على لاعبي زد ومدربهم الذين كانوا يأملون في مواصلة الانطلاقة القوية، لكنهم اصطدموا بركلة جزاء حاسمة أفسدت خططهم. الجماهير الحاضرة على مدرجات استاد المقاولون العرب تفاعلت بقوة مع مجريات اللقاء، إذ علت صيحات التشجيع مع كل فرصة، وزادت حدة الحماس في الدقائق الأخيرة مع اقتراب دجلة من حصد النقاط الثلاث.