ناس كتير كانت فاكرة إن جدرى القرود انتهى أو خلاص اتلم، بس الحقيقة غير كده خالص. منظمة الصحة العالمية شافت إن حالات الإصابة لسه بتظهر في كذا دولة، ولسه في دول بتسجل أرقام جديدة كل أسبوع. وعلشان كده المدير العام قرر يمد حالة الطوارئ، لأن المرض مش تحت السيطرة زي ما المفروض يكون. كمان في تخوف من إن الناس تهمل الإجراءات الاحترازية وتتعامل معاه كأنه مرض عادى، وده ممكن يرجّع الأرقام تزيد من تاني. فالموضوع مش قرار عشوائي، ده سببه إن المرض لسه بيشكل تهديد حقيقي على الصحة العامة.
انتشار العدوى لسه مقلق جدًا
واحدة من الأسباب اللي خلت مدير الصحة العالمية يمد حالة الطوارئ هي إن العدوى لسه بتتنقل بسرعة في بعض المناطق. جدرى القرود بينتشر من شخص للتاني عن طريق الاتصال المباشر أو الاحتكاك الجسدي، خصوصًا لو فيه تقرحات على الجلد. كمان ممكن يتنقل عن طريق أدوات ملوثة أو مفروشات فيها آثار العدوى. وعلشان كده، حتى لو الأرقام قلت شوية، ما نقدرش نطمن غير لما نوصل لمرحلة السيطرة التامة. طول ما في انتشار، حتى لو محدود، يبقى فيه خطر، ولازم المتابعة تفضل شغالة بأقصى طاقة.
نقص الوعي بيزود الخطورة
كتير من الناس في العالم، خصوصًا في الدول الفقيرة أو اللي فيها نظم صحية ضعيفة، مش واخدين بالهم من خطورة جدرى القرود. في ناس بتتعامل مع المرض كأنه برد أو طفح جلدي عادي، وده بيأخر اكتشاف الحالة وبيسهل العدوى. مدير الصحة العالمية قال إن لازم الجهود تتركز على التوعية والتعليم الصحى، لأن من غير وعي الناس، مش هنعرف نمنع الانتشار. حالة الطوارئ مش بس علشان المرض، دي كمان علشان نحافظ على استنفار عالمي يخلي كل دولة تاخد حذرها وتوعي شعبها.
الفيروس بيتطور وده بيخوف
من أكتر الحاجات اللي بتخوف منظمة الصحة العالمية هي إن الفيروسات مش بتقف مكانها، وبتتغير وتتحور مع الوقت. ممكن شكل جدرى القرود يتحور ويبقى أسرع في الانتشار أو أصعب في العلاج. علشان كده، طول ما المرض لسه موجود وفيه احتمالية لتحورات جديدة، يبقى من الصح نمد حالة الطوارئ، ونشتغل على رصد أي تغيير ممكن يحصل. التحورات دى أوقات بتقلب شكل اللعبة كلها، وبتخلي العلاج أو اللقاح أقل فعالية، وده اللي بيخلي الحذر واجب.
اللقاحات مش متوفرة في كل حتة
صحيح فيه لقاحات ضد جدرى القرود، لكن الحقيقة إن مش كل الدول عندها الكمية الكافية، وده بيخلي الفيروس ينتشر أسرع في الأماكن اللي مفيهاش حماية. في دول فقيرة مش قادرة تشتري أو توزع اللقاحات زي الدول الغنية، وده بيخلق خلل في السيطرة على المرض. وعلشان كده، الصحة العالمية شايفة إن حالة الطوارئ لازم تستمر، علشان تفضل الأنظار متجهة ناحية الدول دي، ويتوفر ليها دعم ومساعدات. توزيع اللقاح لازم يكون عادل، وإلا الفيروس هيكمل انتشاره.
العلاقات الاجتماعية عامل كبير في الانتشار
المرض بينتقل بشكل كبير في العلاقات القريبة، خصوصًا الجنسية، وده خلى بعض الدول تسجل إصابات في فئات معينة أكتر من غيرها. وده مش معناه وصم أي فئة، لكن لازم نعترف إن في أنماط سلوك بتزود الخطورة، ولازم التوعية توصل للجميع، من غير حرج أو خجل. مدير منظمة الصحة العالمية كان واضح إن الوعي والسلوك الآمن هو خط الدفاع الأول، ومش كفاية نسيب الموضوع للصدف. لازم كل مجتمع ياخد احتياطه، وينشر المعلومة الصح.
المرض مش بس جلدي.. ليه مضاعفات
الناس بتفتكر إن جدرى القرود مجرد حبوب وتورمات على الجلد، بس الحقيقة إن المرض ممكن يعمل مضاعفات خطيرة، خصوصًا في الناس اللي عندها مناعة ضعيفة. في حالات دخلت المستشفى بسبب التهابات شديدة، وفي وفيات حصلت في بعض الدول. وعلشان كده منظمة الصحة العالمية مش بتتعامل معاه كأنه مرض سطحي، بالعكس، ده مرض لازم يتاخد بجدية لأنه ممكن يقلب بشكل خطير. كل ما نتأخر في التعامل الصح، كل ما المضاعفات تزيد، وده بيأثر على النظام الصحي بشكل عام.
حالة الطوارئ بتخلي العالم في وضع استعداد
وجود حالة طوارئ صحية دولية مش معناه هلع، لكن معناه استعداد. المستشفيات بتكون مؤهلة، الأجهزة الحكومية بتكون جاهزة، والعالم كله بيتابع التطورات لحظة بلحظة. من غير حالة الطوارئ، الدول ممكن تسترخي، وتسيب الفيروس يرجع تاني في صمت. قرار مدير منظمة الصحة العالمية هو إنذار صحي، مش بس علشان الحالات الموجودة، لكن كمان علشان نمنع تفشي جديد. كل أزمة صحية تبدأ بإهمال بسيط، وبعدين تكبر، وعلشان كده الاستعداد أهم خطوة.
دروس من كورونا لسه مأثره
منظمة الصحة العالمية اتعلمت كتير من أزمة كورونا، وأكتر حاجة اتعلموها هي إن التأخير في إعلان الطوارئ أو تقليل الخطر ممكن يكلف العالم كتير. وعلشان كده، في حالة جدرى القرود، فضلوا يكونوا حذرين أكتر، ويمدوا الطوارئ بدري قبل ما الأمور تخرج عن السيطرة. الدروس اللي اتعلمناها من الجائحة لسه بتتحكم في قرارات الصحة العالمية، لأنهم مش عايزين يعيدوا نفس الغلطات. الحذر مش ضعف، الحذر قوة في الوقت ده، والقرار ده مبني على تجارب سابقة.
الموقف ممكن يتغير في أي وقت
واحدة من الأسباب اللي خلت حالة الطوارئ تستمر هي إن الموقف مش ثابت، وممكن يتغير في أي لحظة. ممكن يحصل تفشي جديد في دولة مش متوقعة، أو تظهر سلالة أقوى، أو تتراجع الدول في الاحتياطات، وساعتها هيكون صعب نلحق. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عارف إن التوقيت مهم جدًا، وكل يوم بيعدي من غير استعداد ممكن يفرق في السيطرة على الفيروس. علشان كده استمرار الطوارئ هو محاولة للسيطرة قبل ما الفيروس يسبقنا بخطوة.
الاقتصاد كمان بيتأثر من استمرار المرض
قرار استمرار حالة الطوارئ مش بس ليه تأثير صحي، ده كمان ليه جانب اقتصادي كبير. وجود مرض زي جدرى القرود بيخلي بعض الدول تتخذ إجراءات احترازية، زى تقليل حركة السفر أو فرض فحوصات جديدة، وده بيأثر على السياحة، والتجارة، وحتى المصانع اللى فيها عمالة كبيرة. كمان لو انتشر المرض تاني، ممكن ناس كتير تضطر تقعد في البيت، والشغل يتأخر، والإنتاج يقل. وده كله بيرجع بالخسارة على الاقتصاد المحلي والعالمي. منظمة الصحة العالمية بتفكر في ده كويس، وعلشان كده عايزين يتصرفوا بدري، قبل ما المرض يعمل موجة جديدة تأثر على الشغل والفلوس والناس.