اخبار

20 محطة للاصطفاف الوطني ابتكرها الرئيس السيسي لجمع المصريين على كلمة واحدة.. المتحف المصري الكبير لن يكون الأخير

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة الدولة المصرية، لم يتوقف يومًا عن دعوة المصريين للاصطفاف حول حلم واحد ووطن واحد. لم يكن الاصطفاف الوطني شعارًا عابرًا، بل صار فلسفة حكم، ورؤية لبناء دولة قادرة على تجاوز التحديات، وتحقيق إنجازات تُعيد إلى الأمة ثقتها بذاتها. في زمن كانت فيه المنطقة تموج بالصراعات والانقسامات، اختار السيسي طريق البناء، والإصرار على أن تكون مصر دولة قوية، آمنة، ومؤثرة في محيطها الإقليمي والعالمي.خلال السنوات الماضية، مر الوطن بمحطات فارقة شكّلت ملامح الجمهورية الجديدة، وأكدت أن الاصطفاف ليس مجرد كلمة، بل ممارسة حقيقية تتجلى في كل خطوة من خطوات الدولة. واليوم، ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، يقف المصريون أمام صرح جديد يرمز إلى وحدة التاريخ والمستقبل، إلى حضارة تمتد لسبعة آلاف عام وشعب لا يعرف المستحيل.

المحطة الأولى: لحظة الوعي الوطني بعد 2013

كانت البداية مع لحظة الوعي الوطني الكبرى في 30 يونيو 2013، حين خرج المصريون بالملايين مطالبين باستعادة دولتهم من براثن الفوضى. لم يكن السيسي وقتها إلا تجسيدًا لصوت الشعب. وفي الثالث من يوليو، كتب التاريخ صفحة جديدة في الوعي الجمعي، عنوانها: “إنقاذ الدولة المصرية”. كانت تلك أولى محطات الاصطفاف الوطني، حيث اجتمع المصريون على كلمة واحدة: مصر أولاً.

المحطة الثانية: قناة السويس الجديدة.. إرادة شعب

حين أعلن الرئيس مشروع قناة السويس الجديدة، لم يكن الهدف مجرد مضاعفة الإيرادات، بل إعادة الروح الوطنية. اكتتب ملايين المصريين في أيام معدودة، ليؤكدوا أن الإرادة حين تتوحد تصنع المعجزات. كانت القناة الجديدة إعلانًا رسميًا بأن المصريين قادرون على الحلم والعمل في آنٍ واحد.

المحطة الثالثة: العاصمة الإدارية الجديدة.. بناء المستقبل

من رمال الصحراء خرجت مدينة تُجسّد رؤية مصر الحديثة. العاصمة الإدارية ليست مشروعًا هندسيًا فقط، بل إعلان عن فكر جديد: فكر الجمهورية التي تؤمن بالتنظيم والإدارة والتخطيط طويل الأمد. هي محطة اصطفاف نحو المستقبل، تُذكّر المصريين أن التنمية لا تُبنى بالعاطفة بل بالإصرار والعلم والعمل.

المحطة الرابعة: مبادرة 100 مليون صحة

حين أطلق الرئيس مبادرة “100 مليون صحة”، لم تكن مجرد حملة طبية، بل فعل وطني جامع. ملايين المواطنين اصطفوا خلف الدولة في معركة ضد الأمراض المزمنة، مؤكدين أن صحة المواطن ركيزة من ركائز الأمن القومي.

المحطة الخامسة: مبادرة حياة كريمة.. العدالة للمواطن البسيط

من القرى إلى النجوع، من الصعيد إلى الريف، تحولت حياة كريمة إلى مشروع وطني لإعادة بناء المجتمع من القاعدة. هي محطة اصطفاف اجتماعي بامتياز، جمعت الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تناغم نادر الحدوث. لم تعد التنمية حكرًا على العاصمة، بل صارت عدالة توزع بالحق والمشاركة.

المحطة السادسة: مواجهة الإرهاب.. اصطفاف الدم والوعي

في سنوات المواجهة مع الإرهاب، كتب المصريون ملحمة بطولية. لم يكن الجيش وحده من يقاتل، بل كل مواطن كان جنديًا في معركة البقاء. سقط الشهداء لكن بقيت الدولة. كان الاصطفاف هنا عنوانًا للبطولة، والبطولة عنوانًا للوطن.

المحطة السابعة: الإصلاح الاقتصادي.. امتحان الصبر والإرادة

حين قررت الدولة السير في طريق الإصلاح الاقتصادي، كان القرار شجاعًا وصعبًا. تحمل المواطن المصري الآلام بثقة في قيادته، مدركًا أن الدواء المرّ هو الطريق الوحيد نحو التعافي. وهكذا وُلد اصطفاف جديد: اصطفاف الصبر الوطني.

المحطة الثامنة: مؤتمرات الشباب.. منصة الحوار الوطني

تحول مؤتمر الشباب إلى منبر وطني جامع، يجلس فيه الرئيس ليستمع للشباب ويشاركهم القرار. صار الاصطفاف هنا فكريًا وحواريًا، يؤسس لجيل جديد من الوعي والقيادة.

المحطة التاسعة: منتدى شباب العالم.. مصر مركز الحوار

من شرم الشيخ، خاطبت مصر العالم بلغة السلام. المنتدى لم يكن فعالية دولية فقط، بل محطة جديدة في اصطفاف مصر مع القيم الإنسانية، واعتراف عالمي بأنها عاصمة للتفاهم والتقارب.

المحطة العاشرة: شبكة الطرق القومية.. اصطفاف على الأسفلت

من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، وُلدت شبكة طرق عملاقة تربط مصر ببعضها. لم تعد التنمية مركزية، بل أصبحت متاحة لكل المحافظات. إنه اصطفاف هندسي وتنموي، جسّد مبدأ العدالة المكانية في أبهى صورها.

المحطة الحادية عشرة: تمكين المرأة المصرية

حين أصبحت المرأة وزيرة ومحافظة ونائبة في البرلمان، تأكد أن الاصطفاف لم يعد حكرًا على الرجال. المرأة المصرية، التي كانت دومًا في الصف الأول وقت الأزمات، صارت شريكًا كاملًا في صناعة القرار.

المحطة الثانية عشرة: دعم ذوي الهمم

في مبادرات الدولة لرعاية ذوي القدرات الخاصة، تجلت أسمى معاني الاصطفاف الإنساني. لم تعد الفئات المهمشة منسية، بل صار لها صوت ومكان وحقوق مكفولة بالقانون والدستور.

المحطة الثالثة عشرة: مواجهة كورونا.. الاصطفاف الصحي

في زمن الخوف والهلع، كانت مصر نموذجًا في الإدارة والتوازن. تكاتف المواطن مع مؤسساته، وتحولت الأزمة إلى فرصة لإثبات أن الدولة القوية هي التي تحمي أبناءها في أحلك الظروف.

المحطة الرابعة عشرة: مشروع الدلتا الجديدة

حين أعلن السيسي مشروع استصلاح أكثر من 2 مليون فدان، فهم الجميع أن المعركة لم تعد على الأرض فقط بل على المستقبل الغذائي. هو اصطفاف زراعي واستراتيجي، يؤمن لقوت المصريين استقلالهم.

المحطة الخامسة عشرة: التحول الرقمي

بدأت الدولة المصرية مرحلة جديدة من التطور عبر الرقمنة الشاملة للخدمات الحكومية. هذا التحول لم يكن تقنيًا فحسب، بل ثقافيًا أيضًا، حيث اصطف المصريون خلف فكرة “الشفافية والسرعة والكفاءة”.

المحطة السادسة عشرة: الثقافة والفن.. استعادة القوة الناعمة

من افتتاح المسارح ودور السينما، إلى دعم الإنتاج الوطني، عادت مصر منارة للفكر والإبداع. الثقافة هي درع الوعي، والاصطفاف الثقافي هو أرقى أشكال الوحدة الوطنية.

المحطة السابعة عشرة: المتحف المصري الكبير.. الاصطفاف الحضاري

هذا الصرح العملاق لا يخص الماضي فقط، بل هو وعد للمستقبل. حين يفتتح المتحف المصري الكبير، سيقف المصريون أمام مرآة التاريخ ليروا أنفسهم كما كانوا: بناة حضارة. المتحف هو تجسيد مادي لفكرة الاصطفاف الوطني، لأنه يذكّر المصريين بما يجمعهم: هويتهم المشتركة.

المحطة الثامنة عشرة: إصلاح التعليم وبناء الإنسان

التعليم في فكر السيسي ليس مجرد مناهج، بل بناء وعي. إصلاح المنظومة التعليمية يعني اصطفاف العقول حول فكرة واحدة: أن العلم هو طريق النهضة.

المحطة التاسعة عشرة: الجمهورية الجديدة.. فلسفة الحكم

الجمهورية الجديدة ليست مرحلة سياسية، بل مشروع وطني شامل. فيها تلتقي كل محطات الاصطفاف لتشكل صورة دولة تسعى للعدالة والكفاءة والتقدم. هي جمهورية لا تُدار بالشعارات، بل بالعلم والعمل والمشاركة.

المحطة العشرون: رؤية مصر 2030

الرؤية الشاملة التي وضعتها الدولة تمثل الخريطة الكاملة لمستقبل الاصطفاف الوطني. إنها وثيقة للعقل الجمعي المصري، تؤكد أن مصر تعرف طريقها وتخطو إليه بثقة.

المتحف المصري الكبير.. ليس الأخير

اليوم، ونحن نقترب من لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، يدرك كل مصري أن هذه ليست نهاية رحلة، بل بداية فصل جديد في كتاب الاصطفاف الوطني. هذا المتحف لا يضم تماثيل وآثارًا فقط، بل يحمل في جدرانه قصة أمة علمت العالم معنى الحضارة، وها هي تعيد صياغة مجدها في ثوب معاصر.

الخاتمة

من 2013 إلى اليوم، قطع المصريون رحلة طويلة عبر 20 محطة من الوعي والإرادة والبناء. كل محطة كانت لبنة في جدار الوطن، وكل إنجاز كان رسالة تقول: إن مصر لا تنهض إلا حين تتوحد. ومن هنا، فإن المتحف المصري الكبير لن يكون الأخير، لأن مسيرة الاصطفاف الوطني مستمرة، ولأن المصريين تعلموا الدرس: أن قوتهم الحقيقية في وحدتهم.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى