Close

أخباركم

قصة ست أخوات.. حكاية كفاح وصبر وأمل

 


ست أخوات، في قرية صغيرة غرب أسوان، تعيش امرأة صعيدية تدعى “ست أخوات”، تحملت مصاعب الحياة وهموم المعيشة، لكنها لم تستسلم أبدًا، بل كافحت بكل ما أوتيت من قوة لتربي أبنائها الستة .تُعد قصة السيدة الأسوانية “ست أخوات” قصة كفاح ومثابرة وتحدي، فرغم كل الصعاب التي واجهتها في حياتها، إلا أنها لم تستسلم أبدًا، بل واصلت السعي لتحقيق حلمها في تربية أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم.

 ست أخوات.. حكاية كفاح وصبر

ولدت السيدة  في قرية غرب أسوان، وهي من عائلة بسيطة الحال، كان والدها يعمل فلاحًا، وكانت والدتها ربة منزل. كانت ست أخوات الابنة المدللة في الأسرة، حيث كان والدها يطلق عليها “آخر العنقود”. نشأت ست أخوات في بيئة ريفية بسيطة، حيث تعلمت منذ صغرها مهارات الحياة المختلفة، مثل الطبخ والغسيل والحياكة. كما تعلمت صناعة العيش الشمسي، وهو نوع من الخبز التقليدي الذي يُصنع من دقيق القمح والخميرة والماء

تحكي السيدة “ست أخوات” قصتها قائلةً: “أنا من عائلة فقيرة، والدي كان فلاحًا بسيطًا، ووالدتي كانت تعمل في الزراعة أيضًا. تزوجنا أنا وزوجي منذ 50 عامًا، وأنجبنا ستة أبناء. كان زوجي يعمل في البناء، لكن ظروفه الصحية ساءت، ولم يعد قادرًا على العمل، فأصبحت مسؤولة عن إعالة الأسرة وحدي”. و تضيف : “كنت أعمل في الزراعة، وأبيع ما أجمع من المحاصيل، لكن هذا لم يكن يكفي لإطعام أبنائي. فقررت أن أتعلم صناعة العيش الشمسي، وهو نوع من الخبز التقليدي الذي يصنع في الصعيد. كنت أتعلم من نساء القرية، وسرعان ما أصبحت ماهرة في هذه المهنة”.

العيش الشمسي.. مصدر رزق وأمل

جاءت فكرة بيع العيش الشمسي إلى ست أخوات بالصدفة، عندما استضافوا أحد ضيوف زوجها وكان غريبًا عن المكان. أعجب الضيف بطعم العيش الأسوانى، واقترح على ست أخوات أن تبيعه. وافقت  على فكرة بيع العيش الشمسي، وبدأت في تنفيذها. كانت تساعدها في ذلك أحفادها الذين يعيشون معها في المنزل.

بدأت “ست أخوات” في بيع العيش الشمسي، وكانت تبيعه في النجوع والأسواق المجاورة. سرعان ما ذاع صيت خبزها، وأصبح الناس يأتون من كل مكان لشرائه. تقول : “العيش الشمسي الذي أصنعه مصنوع من الدقيق البلدي، والخميرة، والماء، والملح. أتركه تحت أشعة الشمس حتى يخمر، ثم أضع العجين في الفرن المصنوع من الطين. الخبز الناتج يكون طريًا ولذيذًا، ويحتفظ بنكهته لمدة طويلة”.

صعوبات الحياة

واجهت ست أخوات العديد من الصعوبات في حياتها، فبعد وفاة زوجها، أصبحت مسئولة عن تربية أبنائها وحدها. كما تعرضت لبعض المشاكل الصحية، لكنها لم تستسلم أبدًا. رغم كل الصعوبات التي واجهتها، إلا أن استطاعت أن تربي أبنائها وتجعلهم أشخاصًا صالحين. كما استطاعت أن تؤمن لهم حياة كريمة.

أمنية العمر

تحلم ست أخوات بزيارة الكعبة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها لم تتمكن من تحقيق هذه الأمنية حتى الآن.

 ست أخوات.. رمز للمرأة المصرية

تعد رمزًا للمرأة المصرية القوية والصامدة. لقد واجهت العديد من التحديات، لكنها لم تستسلم أبدًا. هي مثال يحتذى به لكل امرأة مصرية تكافح من أجل أسرتها ووطنها.

وفى النهاية، قصة “ست أخوات” هي قصة كفاح وصبر وأمل. إنها قصة امرأة مصرية قوية تتحدى الظروف الصعبة من أجل تربية أبنائها وأحفادها. هذه القصة تستحق أن تروى، وأن تنتشر بين الناس، لتلهمهم وتعطيهم الأمل.هي قصة كفاح وإصرار.وقصة امرأة صعيدية قوية، لم تستسلم للظروف الصعبة، بل تغلبت عليها بصبرها وعزيمتها. ست أخوات هي نموذج يحتذى به لكل من يواجه صعوبات في حياته. هي رسالة أمل لكل من فقد الأمل.