في حدث فلكي نادر، ستحدث ظاهرة فلكية تزين السماء. حضر نفسك لاستقبال ظاهرة فريدة من نوعها، حيث ستظهر ستة كواكب في صف واحد، مشكّلين مشهداً مذهلاً للناظرين. هذه الظاهرة لن تتكرر كثيراً، مما يجعلها فرصة لا تفوت لهواة الفلك وعشاق النجوم. ستكون الكواكب الستة مرئية بالعين المجردة، مما يتيح للجميع الاستمتاع بمراقبتها دون الحاجة إلى معدات متقدمة. في هذا الحدث، ستتلاقى الكواكب في خط واحد عبر سماء الليل ليشاهدها من مختلف أنحاء العالم في تجربة فلكية مدهشة. استعدوا لمتابعة هذه اللحظة التاريخية.
6 كواكب في صف واحد.. السماء تستعد لاستقبال حدث فلكي نادر
ظاهرة فلكية نادرة للغاية على وشك أن تزين سماء الأرض ليلاً. ففي مساء يوم 28 فبراير 2025، ستظهر جميع الكواكب السبعة الأخرى في النظام الشمسي في السماء الليل في نفس الوقت، إذ يصطف زحل وعطارد ونبتون والزهرة وأورانوس والمشتري والمريخ في صف أنيق، وهو مشهد سماوي رائع للعين يعرف باسم محاذاة الكواكب العظيمة. ولكن قبل هذا المشهد الفلكي الذي سيحدث في فبراير، فإن السماء على موعد مع ظهور ستة كواكب من الكواكب السبع في محاذاة كبيرة، وهي المريخ والمشتري وأورانوس ونبتون والزهرة وزحل، باستثناء عطارد، وذلك يوم 21 يناير الحالي. إذ إنه ليس من غير المألوف أن تجد بعض الكواكب على جانب من الشمس في نفس الوقت، ولكن من غير الشائع أن تتواجد معظم الكواكب أو حتى كلاهما على نفس الجانب.
محاذاة كوكبية نادرة
أي عدد من الكواكب يتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية يشكل محاذاة، ويعرف تجمع خمسة أو ستة كواكب بالمحاذاة الكبيرة. تجمع محاذاة خمسة كواكب أكثر تواطؤاً بشكل ملحوظ من محاذاة ستة كواكب. أما محاذاة الكواكب السبعة العظيمة فهي الأندر على الإطلاق، ولن تحدث هذه المحاذاة بشكلها المعروف وكأنها توابير كوكبية منظمة كالتي تراها في المخططات والرسوم التوضيحية للنظام الشمسي، وإنما تنظيم الكواكب نفسه على طول خط وهمي. يحدث هذا لأن الكواكب تدور جميعها حول الشمس في مستوى مسطح يسمى مسار الشمس، وبعض الكواكب لها مدارات مائلة قليلاً فوق أو أسفل هذا المستوى، لكنها كلها تقريباً على نفس المستوى بفضل الطريقة التي تتشكل بها النجوم مثل شمسنا.
المحاذاة العظيمة حدث فلكي نادر يزين السماء
في ظاهره فلكية نادرة، تكون الكواكب أحيانًا في نفس الجهة من الشمس أثناء تحركها على مداراتها، مما يؤدي إلى ظهورها معًا في السماء في وقت واحد. وستحدث هذه المحاذاة العظيمة في ليلتين: 21 يناير و28 فبراير، مما يجعلها فرصة مميزة لمراقبة هذا الحدث الفلكي الفريد. لكن رؤية الكواكب تعتمد على وقت شروقها وغروبها وترتيب ظهورها في السماء، كما يختلف أيضًا حسب المكان الذي تُشاهد منه في العالم للحصول على أفضل تجربة لرصد الحدث. ويمكنك الاستعانة بأدوات فلكية تفاعلية تساعدك في تحديد الأوقات والمواقع بدقة، مما يضمن لك مشاهدة المحاذاة العظيمة في أفضل حالاتها.
أدوات فلكية لمساعدتك في مشاهدة المحاذاة
إن كنت تريد مشاهدة المحاذاة العظيمة للكواكب، يمكنك استخدام تطبيق Timeanddate الذي يتيح لك أداة تفاعلية تساعد في تعيين التاريخ الذي تريد عرضه. ويقدم هذا التطبيق أوقات شروق وغروب الكواكب ويحدد مكان رؤيتها في السماء، ويقدم أيضًا معلومات حول مدى صعوبة رؤية الكواكب. ويوفر هذا التطبيق موقع Stellarium، أداة ويب مشابهة تظهر لك مواقع جميع الكواكب على خريطة السماء بشكل تفصيلي، مما يساعدك على تخطيط وقت ومكان رصد الحدث بدقة، ويجعل تجربة المشاهدة أكثر سهولة ودقة. وتطبيق آخر هو Sky Tonight، وهو خيار رائع لمتابعة المحاذاة العظيمة للكواكب، حيث يعتبر تطبيقًا مجانيًا يستخدم على أجهزة الهاتف لقياس موقعك الجغرافي، ومن ثم يعرض لك مواضع الأجرام السماوية في الوقت الفعلي على خريطة السماء. هذا التطبيق يساعدك في تحديد المكان المثالي لمراقبة الكواكب، ومع ذلك للحصول على تجربة مشاهدة أفضل قد يحتاج إلى استخدام نظارات أو تلسكوبات لرؤية الكواكب بالتفصيل وبوضوح أكثر، لذا تأكد من اختيار مكان بعيد عن التلوث الضوئي.
حدث مذهل في سماء يوم 13 يناير
من المقرر أن تتزين السماء بمذنب لامع معروف باسم G3 ATLAS، الذي سيصل إلى أقرب نقطة من الشمس في 13 يناير، ويستمر في أوجه لمعانه بقوة مماثلة لكوكب الزهرة، أو يشبه مذنب القرن Tsuchinshan-ATLAS / Comet C/2023 A3، الذي أذهل مراقبي النجوم في منتصف أكتوبر الماضي. والحدث الذي يحدث في 13 يناير هو حدث مميز، فمن المقرر أن يشهد اقترانًا للقمر وكوكب المريخ في الأفق الشرقي بعد غروب الشمس مباشرة مع كوكب المريخ. ووفقًا لأستاذ الفلك الدكتور أشرف تدرس، فإن الحدث هو اقتران ثلاثي رائع، حيث نراهم بالقرب من بعضهم في السماء طوال الليل، بحسب ما ذكر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك.
حدث مذهل في السماء يستغرق نحو 160 ألف سنة
وفقًا لصحيفة ذا صن، يمر المذنب المنتظر على مسافة تقدر بتسع ملايين ميل من الشمس، مما يسمح برؤيته بالعين المجردة. وفقًا للعلماء، وبعد فحص مدار G3 ATLAS، يستغرق هذا المذنب 160 ألف سنة ليكمل دورة واحدة حول الأرض والشمس، بمعنى أنه قد مر قرب الشمس مرة واحدة على الأقل في حياته ونجا من حرارتها. ومن جانبه، نصيحة الدكتور شيام بالاجي، الباحث في فيزياء الجسيمات الفلكية وعلم الكونيات، لمراقبي النجوم بالنظر نحو الأفق الشرقي قبل شروق الشمس لمحاولة رصده.