اخبار التكنولوجيا

يقوم واتس اب باختبار ميزه جديده.. وهي تنظيم الرسائل

تعرف على الميزه الجديده من واتس اب

يواصل تطبيق واتس اب WhatsApp التابع لشركة ميتا Meta العمل على تحسين تجربة المستخدمين وتعزيز الخصوصية داخل التطبيق من خلال اختبار ميزة جديدة حيث أنها تهدف إلى تنظيم لكل الرسائل الواردة من جهات اتصال غير معروفة و تأتي هذه الخطوة في إطار سعي من تطبيق واتس اب الدائم للحد من الرسائل المزعجة والتصدي لمحاولات الاحتيال الإلكتروني التي أصبحت أكثر انتشارا في خلال السنوات الأخيرة

يقوم واتس اب باختبار ميزه جديده.. وهي تنظيم الرسائل

الميزة الجديدة التي يتم اختبارها حاليًا على إصدارات تجريبية من التطبيق، تمنح المستخدمين القدرة على فرز الرسائل التي تصل من أشخاص لا توجد أرقامهم محفوظة في قائمة جهات الاتصال، بحيث يتم وضع هذه الرسائل في قسم خاص أو مجلد منفصل، مع إمكانية مراجعتها لاحقًا أو تجاهلها تمامًا.

خلفية عن مشكلة الرسائل غير المعروفة

يعاني ملايين من المستخدمين حول العالم من إزعاج الرسائل غير المعروفة، سواء كانت من شركات دعائية أو من أشخاص مجهولين يحاولون التواصل دون مبرر واضح ومع تزايد استخدام واتس اب كمنصة أساسية للتواصل الشخصي والعملي، أصبح من الضروري توفير أدوات أكثر ذكاء لإدارة المحادثات وتنظيمها كثير من المستخدمين يجدون أنفسهم أمام سيل من الرسائل المجهولة التي قد تتضمن روابط ضارة أو محاولات للاحتيال عبر الإنترنت ومن هنا، جاء اهتمام واتساب بتطوير حلول تسهل على المستخدمين التمييز بين الرسائل الآمنة و المشبوهة، دون أن يضطروا حظر أو حذف جهات الاتصال يدويا في كل مرة.

تفاصيل الميزة الجديدة

وفقًا لما رُصد في تطبيق واتس اب التجريبي WhatsApp Beta لأنظمة أندرويد و iOS، فإن الميزة الجديدة تعرف مبدئيا باسم Message Organization for Unknown Contacts أو تنظيم الرسائل من جهات غير معروفة وعند تفعيلها، سيلاحظ المستخدم ظهور قسم جديد داخل واجهة المحادثات مخصص فقط للرسائل القادمة من أرقام غير محفوظة هذه المحادثات لن تختلط بعد الآن مع الرسائل من الأصدقاء والعائلة، مما يسهل إدارة صندوق الوارد ويجعل التجربة أكثر تنظيما كما تشير التقارير إلى أن واتس اب قد يضيف خيارات فرز متقدمة، مثل تحديد أولويات الرسائل هامة محتملة مزعجة.

فلترة الرسائل الدعائية تلقائيا.

إخفاء الإشعارات الخاصة بالرسائل الجديدة من الأرقام غير المعروفة لحين مراجعتها يدويا بهذه الطريقة، لن يُفاجأ المستخدم برسائل غير مرغوبة أثناء عمله أو تواصله مع جهات مهمة، مما يضيف طبقة جديدة من التحكم الشخصي والراحة.

حماية إضافية من الاحتيال والرسائل الضاره

من بين الأسباب الأساسية لتطوير هذه الميزة هو الحد من الرسائل الاحتيالية التي ترسل عبر واتس اب بهدف سرقة بيانات المستخدمين أو اختراق حساباتهم ففي السنوات الأخيرة، انتشرت رسائل احتيالية توهم المستخدم بأنه فاز بجائزة، أو أن عليه تأكيد حسابه عبر رابط خارجي ومع أن واتس اب يحذر باستمرار من هذه الأساليب، إلا أن كثيرًا من المستخدمين يقعون ضحية لها بسبب صعوبة التمييز بين الرسائل الحقيقية و المزيفة الميزة الجديدة ستساعد على عزل الرسائل المجهولة بشكل ذكي، بحيث يتمكن المستخدم من مراجعتها بوعي، وربما يبلغ عنها إذا اشتبه في محتواها كما أن هناك احتمالية لأن يدمج واتس اب في المستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل محتوى الرسائل وتحديد درجة الخطورة قبل فتحها.

توافق الميزة مع سياسة الخصوصية

من المعروف أن واتس اب يعتمد على تشفير شامل End-to-End Encryption، لحماية بيانات المستخدمين، ما يعني أن التطبيق لا يستطيع قراءة محتوى الرسائل لذلك، فإن الميزة الجديدة لن تخرق هذا المبدأ، بل ستعمل فقط على تنظيم الرسائل بناءً على هوية المرسل، وليس محتوى الرسالة النظام سيتعرف على أن الرقم غير مسجل في قائمة جهات الاتصال، ومن ثم يضع المحادثة في تصنيف خاص بهذه الطريقة، يحافظ واتس اب على التوازن بين الأمان والخصوصية من جهة، وسهولة الاستخدام والتنظيم من جهة أخرى، دون أن يتم المساس بمبدأ التشفير الذي يُعد من أهم نقاط قوة التطبيق مقارنة بالمنافسين.

ميزة مطلوبة منذ سنوات كثيرة

اللافت أن الكثير من المستخدمين كانوا يطالبون منذ سنوات بإضافة مثل هذه الخاصية فبينما تسمح تطبيقات أخرى مثل تليجرام Telegram أو سيجنال Signa إدارة الرسائل من الغرباء بطرق مرنة، ظل واتس اب يعتمد على نموذج موحد تظهر فيه كل الرسائل في نفس الصفحة، مما سبب فوضى في واجهة الدردشة لدى البعض لكن يبدو أن الشركة استمعت أخيرًا لملاحظات المستخدمين، وبدأت بالفعل في اختبار الميزة على نطاق محدود تمهيداً لإطلاقها عالميا خلال الأشهر المقبلة، بعد التأكد من كفاءتها وعدم تأثيرها على الأداء العام للتطبيق.

كيف يمكن للمستخدمين الاستفادة منها؟

عند وصول الميزة رسميًا، سيتمكن المستخدم من تفعيلها أو إيقافها من إعدادات الخصوصية أو الدردشة، ومن المتوقع أن تضاف تحت قسم جديد بعنوان تنظيم الرسائل أو Unknown Chats، بمجرد تفعيلها، ستلاحظ فصل تام بين الرسائل من المعارف وغير المعارف إشعارات أقل من مصادر مجهولة إمكانية مراجعة الرسائل المعلقة في وقت لاحق تجربة أكثر هدوءا وسلاسة خاصة لمن يتلقون عددًا كبيرًا من الرسائل يوميًا، كما يمكن أن تكون هذه الميزة مفيدة جدًا لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يستخدمون واتس اب للتواصل مع العملاء، حيث يمكنهم فرز كل الرسائل الواردة الجديدة دون تشويش على المحادثات الجارية مع الزبائن الحاليين.

خطوة ضمن سلسلة من التحديثات الذكية

تأتي هذه الميزة ضمن سلسلة من التحسينات التي تعمل واتس اب على تطويرها مؤخرًا، مثل:

  • ميزة القنوات Channels التي تسمح بنشر التحديثات العامة.
  • إخفاء الحالة متصل الآن لحماية الخصوصية.
  • ميزة فلترة الدردشات حسب الحالة غير مقروءة  مجموعات شخصية.
  • وضع القفل Chat Lock لحماية المحادثات الحساسة.
  • واتس اب يسعى إلى تحويل تطبيقه من مجرد أداة محادثة إلى نظام متكامل.
  • لإدارة الاتصالات الشخصية والمهنية، مدعوم بالذكاء الاصطناعي والتنظيم الذكي للبيانات.

متى سيتم إطلاقها رسميًا؟

حتى الآن، لم تعلن ميتا عن موعد رسمي لإطلاق الميزة، لكن تقارير المواقع التقنية مثل WABetaInfo تشير إلى أنها في مراحلها التجريبية الأخيرة، ما يعني أنها قد تصل إلى النسخة المستقرة قريبًا جدًا عادةً ما تختبر الشركة مميزاتها الجديدة لفترات قصيرة قبل طرحها تدريجيًا لجميع المستخدمين عبر تحديثات التطبيق في متجر Google Play و App Store تُعد ميزة تنظيم الرسائل من جهات غير معروفة خطوة ذكية ومهمة من واتس اب، نحو تجربة أكثر أمانا و تنظيما فهي لا تقتصر على الحد من الإزعاج فقط، بل تمكن المستخدم من التحكم الكامل في صندوق الوارد، وتمنحه راحة بال أكبر أثناء استخدام التطبيق اليومي.

يقوم واتس اب بسيره في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الامان الرقمي و الخصوصيه

وفي ظل ازدياد المخاطر الرقمية ورسائل الاحتيال، يمكن القول إن واتس اب يسير في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الأمان الرقمي والخصوصية دون المساس بسهولة الاستخدام التي جعلته التطبيق الأكثر شعبية في العالم ميزة كهذه، إن تم إطلاقها رسميًا، ستُعتبر نقطة تحول مهمة في طريقة إدارة الرسائل على واتس اب، و ستجعل التواصل أكثر كفاءة وخصوصية، لتبقى التجربة كما يريدها المستخدم تمامًا بسيطة، آمنة، ومنظمة.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى