اخبار الرياضة

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 – 1

في ليلة كروية مليئة بالإثارة والندية، توقفت طموحات الهلال السعودي عند محطة ربع النهائي في بطولة كأس العالم للأندية، بعدما خسر أمام فلومينينسي البرازيلي في لقاء لم يخل من المفاجآت. مشوار الهلال في البطولة لم يكن سهلًا، لكن النهاية جاءت على عكس التوقعات، لتبدأ التساؤلات حول أسباب السقوط المبكر رغم كتيبة النجوم والدعم الجماهيري الكبير. ومن خلال هذا المقال نستعرض تفاصيل المباراة الحاسمة، وأداء الفريق داخل أرض الملعب، إلى جانب تحليل مشواره في البطولة، وأبرز الأسباب الفنية التي ساهمت في هذه الخسارة المفاجئة.

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 – 1

ودع فريق الهلال السعودي منافسات بطولة كأس العالم للأندية، هذا بعد خسارته مساء الجمعة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. المباراة أقيمت على ملعب “كامبينج وورلد” في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن دور ربع النهائي للبطولة. النسخة الحالية من البطولة شهدت نظامًا جديدًا بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، وهو ما زاد من قوة المنافسة. رغم أن الهلال قد دخل اللقاء بطموحات كبيرة للوصول إلى أدوار متقدمة، فإن الفريق البرازيلي حسم المواجهة لصالحه بفضل فعاليته الهجومية وحسن استغلال الفرص، مما جعل الهلال يكتفي بالمشاركة فقط دون التقدم لنصف النهائي.

هدف برازيلي أول يقلب موازين اللقاء قبل الاستراحة

بدأت المباراة بسيطرة متبادلة بين الفريقين دون فرص محققة في البداية، إلا أن فريق فلومينينسي استطاع فرض أسلوبه الهجومي تدريجيًا. وجاءت الدقيقة الأربعون لتشهد الهدف الأول في المباراة لصالح الفريق البرازيلي، حيث أطلق ماتيوس مارتينيلي تسديدة قوية ومباشرة سكنت شباك الحارس ياسين بونو على يساره. هذا الهدف أربك حسابات الهلال وجعل الفريق يندفع هجوميًا بحثًا عن التعادل قبل نهاية الشوط الأول. وفي اللحظات الأخيرة من الشوط احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح الهلال، لكن بعد مراجعة تقنية الفيديو “VAR”، تم إلغاؤها، لينتهي الشوط الأول بتقدم فلومينينسي بهدف نظيف.

الهلال يعود في الشوط الثاني ويشعل المباراة

دخل الهلال الشوط الثاني بحماس واضح ورغبة في تعديل النتيجة سريعًا، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 51، حيث نجح اللاعب ماركوس ليوناردو في إدراك هدف التعادل. هذا الهدف أعاد الأمل للفريق السعودي وأشعل أجواء المباراة من جديد، خاصة أن كلا الفريقين أصبح يبحث عن هدف التقدم. تحركات لاعبي الهلال ازدادت قوة بعد التعادل، وحاولوا استغلال الثغرات الدفاعية لدى الفريق البرازيلي، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة والتسرع أضاعا بعض الفرص، ما أتاح للمباراة أن تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات حتى دخلت دقائقها الحاسمة.

هدف حاسم يحسم تأهل فلومينينسي إلى نصف النهائي

في الدقيقة السبعين تمكن اللاعب هركوليس باريرا من تسجيل الهدف الثاني لصالح فلومينينسي، ليعيد فريقه إلى المقدمة من جديد. الهدف جاء بعد سلسلة تمريرات منظمة أنهاها باريرا بتسديدة دقيقة لم يتمكن ياسين بونو من التصدي لها. هذا الهدف أربك خطط الهلال مجددًا ودفع المدرب إلى إجراء تغييرات في التشكيل لمحاولة العودة، إلا أن دفاعات الفريق البرازيلي أحكمت سيطرتها على مجريات اللعب حتى نهاية المباراة. بهذه النتيجة يتأهل فلومينينسي إلى الدور نصف النهائي، بينما يغادر الهلال البطولة وسط حسرة جماهيره التي كانت تأمل في تحقيق إنجاز تاريخي.

مواجهة مرتقبة لفلومينينسي في نصف النهائي

بعد هذا الفوز سيواجه فلومينينسي في نصف النهائي الفائز من اللقاء الذي يجمع بين بالميراس البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي. اللقاء المنتظر من شأنه أن يجذب أنظار جماهير الكرة العالمية، خصوصًا أن الفرق المتأهلة حتى الآن تظهر مستوى عاليًا من الاحترافية والقوة الهجومية. من جهته، سيبدأ فلومينينسي التحضير للمواجهة المقبلة بكل تركيز من أجل مواصلة رحلته نحو اللقب، فيما ستتابع جماهير الهلال مشوار البطولة بمرارة خروج فريقها في مرحلة مبكرة، متمنين تعويض الخسارة في الاستحقاقات المقبلة محليًا وقاريًا.

تشكيل الهلال يكشف عن نوايا هجومية واضحة

دخل الهلال المباراة بتشكيلة هجومية تعكس رغبته في تحقيق فوز مبكر، حيث جاء ياسين بونو في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع كوليبالي ومتعب وكانسيلو ولودي. وفي الوسط دفع المدرب بثلاثي نيفيز وكنو وناصر ليضمن التوازن بين الدفاع والهجوم، بينما قاد الخط الأمامي الثلاثي سافيتش ومالكوم وليوناردو. ورغم أن التشكيل حمل أسماءً لامعة ومحترفة، إلا أن الفريق لم يتمكن من فرض أسلوبه طوال المباراة. تميز أداء بعض اللاعبين فرديًا، لكن غابت الفعالية الجماعية، وهو ما جعل الفريق يعاني أمام السرعات البرازيلية والتحولات السريعة التي حسمت المواجهة في النهاية.

مشوار الهلال قبل الإقصاء من البطولة

شارك الهلال السعودي في كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة بعد اختياره من قبل الاتحاد الآسيوي لتمثيل القارة، نظرًا لفوزه بدوري أبطال آسيا 2021، ووصوله لنهائي نسخة 2022. ورغم عدم تتويجه باللقب الأخير، فإن ترشيحه جاء بناءً على نتائجه القارية القوية واستمراره في المنافسة على مستوى البطولات الكبرى. قبل مواجهة فلومينينسي دخل الهلال البطولة بطموحات مرتفعة نظرًا للخبرات الكبيرة لدى عناصره الدولية والمحترفة، إضافة إلى الدعم الجماهيري والإداري الكبير. إلا أن طموح الوصول إلى نصف النهائي اصطدم بواقع ميداني صعب أمام فريق برازيلي منظم يمتلك لاعبين مهاريين يجيدون السيطرة على مجريات اللقاء وإنهاء الهجمات بدقة.

الغيابات أثرت على توازن الفريق السعودي

واجه الهلال تحديات كبيرة قبل مباراته أمام فلومينينسي، أبرزها غياب عدد من العناصر الأساسية سواء بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية الكاملة. من بين الغائبين كان سالم الدوسري، الذي يعتبر أحد الركائز الفنية في خط الوسط والهجوم، مما أثر على القدرة الهجومية للفريق. كما أن وجود بعض اللاعبين الذين عانوا من الإرهاق البدني نتيجة ضغط الموسم أثر على الأداء العام. هذه الغيابات حرمت الفريق من خيارات تكتيكية مهمة، كما حدت من قدرة المدرب على إجراء تعديلات فعالة خلال المباراة، خاصة بعد تقدم الفريق البرازيلي. النقص العددي في بعض المراكز ساهم في خلل التوازن الدفاعي والهجومي.

مشكلات دفاعية متكررة تسببت في الخسارة

على المستوى الفني أظهرت المباراة مشكلات واضحة في التنظيم الدفاعي لفريق الهلال، خاصة في مراقبة مفاتيح لعب فلومينينسي. الهدف الأول جاء نتيجة فقدان التمركز الصحيح أمام منطقة الجزاء، بينما أتى الهدف الثاني من هجمة منظمة لم ينجح فيها الدفاع في التعامل مع الكرات البينية السريعة. رغم وجود أسماء كبيرة مثل كوليبالي وكانسيلو، إلا أن الانسجام بين عناصر الخط الخلفي كان محدودًا، ما منح الخصم مساحات كافية للتهديد. هذه الأخطاء لم تكن جديدة، إذ ظهرت في مباريات سابقة للهلال محليًا وقاريًا، ما يطرح تساؤلات حول حاجة الفريق لإعادة ضبط المنظومة الدفاعية بشكل أكثر صرامة.

غياب الفاعلية الهجومية وتراجع الحسم أمام المرمى

رغم امتلاك الهلال لخط هجومي يضم لاعبين أصحاب خبرة مثل مالكوم وسافيتش، فإن الفريق افتقر للفاعلية أمام مرمى الخصم في اللحظات الحاسمة. بعد هدف التعادل، سنحت للهلال أكثر من فرصة للتهديف، لكنها لم تستغل بالشكل المثالي، سواء بسبب التسرع أو ضعف التمركز داخل منطقة الجزاء. كما أن الربط بين الوسط والهجوم لم يكن على المستوى المطلوب، ما جعل الفريق يعاني من عزلة المهاجمين أمام الضغط البرازيلي. غياب الحلول البديلة من دكة البدلاء زاد من صعوبة المهمة، إذ لم يحدث التغيير أي فارق ملموس. هذه النقاط الفنية تعكس حاجة الفريق لمراجعة شاملة للنهج الهجومي قبل البطولات القادمة.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى