الربو نوع من أنواع الأمراض المزمنة وهو مرض رئوي يصيب بعض الأشخاص في جميع الأعمار، وهو ضيق في الممرات الهوائية من الممكن أن ينتج عنه مخاطر تتسبب في صعوبة التنفس، كما أنه يتسبب في كثرة السعال وينتج عنه أزيز مستمر وضيق في الصدر، وقد تأتي أعراض الربو شديدة وقد تأتي خفيفة في بعض الأحيان، ويعتبر الربو مرض خطير، ولكن من الممكن الوقاية منه والعلاج المستمر والصحيح.
أعراض الربو وأسبابه وطرق الوقاية
تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، وقد تزداد بصورة كبيرة عند بعض الاشخاص حتى تصل إلى نوبات الربو، وغالبا ما تحدث أعراض نوبات الربو ليلا أو أثناء ممارسة بعض التمرينات الرياضية، ويوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض أسوأ من ذلك إذا زادت عليهم نزلة برد أو إذا تعرضوا لمناخ شديد البرودة.
أعراض الربو ما يلي:
- السعال المستمر ويزداد أثناء النوم.
- صوت عند التنفس أحيانا عند الزفير وأحيانا عند الشهيق.
- صعوبة في التنفس.
- ضيق في الصدر يزيد من صعوبة التنفس.
أعراض الربو الشديد
وتشمل هذه الأعراض ما يلي
هبوط شديد في معدلات تدفق الهواء
في هذه الحالة يتم استخدام مقياس السرعة القصوى للزفير وهو جهاز بسيط لقياس مستوى أداء الرئتين.
حاجة شديدة إلى استخدام الموسعات القصبية
يحتاج المريض في هذه الحالة إلى أدوية تؤدي إلى فتح مجال التنفس عن طريق إرخاء العضلات المحيطة بها، ولابد أن يكون مريض الربو في هذه الحالة تحت المراقبة الطبية طول الوقت حتى يظهر إذا كان يحتاج زيادة في الجرعة الدوائية أو لا أو يحتاج إلى اتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة هذه الأعراض الشديدة التي حدثت له.
استمرار الحالة وتفاقم الأعراض
في بعض الأوقات يتفاقم الربو فيصبح الشخص في حاله إلى التوجه إلى المستشفى حتى يستطيع الطبيب مساعدته في تشخيص الأعراض التي طرأت عليه وحجزه في غرفة العناية المركزة.
أسباب الإصابة بالربو
لا توجد أسباب عينيه للإصابة بالربو ولكن من الراجح أن مرض الربو يكون نتيجة لعدة عوامل تخص البيئة وعدة عوامل جينية، حيث أن عوامل الربو و اسبابه تختلف من شخص إلى آخر ومن هذه الأسباب:
أسباب تحسسية
وهي مواد محمولة في الهواء مثل لقاح الأزهار والعفن والصراصير والغبار وغيرها من مثل هذه الأشياء.
أسباب بيئية
ومنها ملوثات الهواء مثل الدخان وبعض الأدوية المضادة والمواد الحافظة التي توضع في بعض المنتجات الغذائية وحبوب اللقاح وبعض أنواع الأطعمة الضارة.
السمنة
من الممكن أن تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بالربو وتفاقم الأعراض.
أنواع الربو
يصنف مرض الربو حسب برامج التوعية بالربو والوقاية منه إلى:
الربو التحسسي
ويعتبر هذا النوع هو المنتشر في أنواع الربو، وفي الغالب يكون موسمي، حيث انه يظهر مع الحساسية الموسمية ويحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات ومنها الأتربة وحبوب اللقاح وبعض أنواع الطعام ووبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.
الربو غير التحسسي
وهذا النوع من الربو يكون بسبب المهيجات الموجودة في الهواء ومنها حرق الخشب ودخان السجائر والهواء البارد وتلوث الهواء والأمراض الفيروسية ورائحة المنظفات المنزلية ورائحة العطور.
الربو المهني
وهو نوع من أنواع الربو الذي ينتج بسبب المحفزات الموجودة في مكان العمل، ومنها الاتربة والأصباغ وأنواع الغازات والأبخرة وأنواع المواد الكيميائية والصناعية وبروتينات الحيوانات.
الربو الناتج عن التمرينات الرياضيه
يحدث ضيق في القصبات الهوائيه بسبب بعض التمارين وقد يحدث في وقد تحدث نوبة الربو في اول دقائق من بداية التمرين .
الربو بسبب الأسبرين وبعض الأدوية
وهو مرض الجهاز التنفسي الشديد نتيجة تناول الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهابات السيترونيديه فقد تبدأ الأعراض في هذه الحالة بعد دقائق أو ساعات من تناول هذه الأدوية.
الربو الليلي
يعتبر هذا النوع من الربو اسوء نوع حيث يسبب حرقة في المعدة ويكون بسبب النوم الكثير أو بسبب وبر الحيوانات الأليفة.
علاج الربو
يعتبر مرض الربو من الأمراض المزمنة التي لا علاج لها، لذلك يكون التركيز في العلاج على معالجة أعراض الربو الظاهرة على المريض ومن أهم هذه الأدوية ما يلي:
موسع القصبات الهوائيه
ومنها ناهضات بيتا سريعة المفعول وتتعدد أنواع موسعات القصبات، ومنها ما يستخدم بشكل مستمر ومنها ما يستخدم عند اللزوم، كما أن بعض الموسعات الوعائية قد تحتوي على ناهضات بيتا فقط والبعض يحتوي على الكورتيزون.
مضادات الإلتهاب الستيرويدية
وتكون هذه المضادات على شكل بخاخ او تؤخذ عن طريق الوريد.
مضادات الكولين و أدوية المناعة
ومنها الإبراتروبيوم واميليزوماب لعلاج كحة الربو كتمه الربو.
أدوية التخفيف السريعة
وهي تعتبر أدوية إنقاذ وطوارئ تستخدم للتخفيف السريع حسب الحاجة وحسب الأعراض بمعنى أنها تؤخذ في حوادث حصول نوبة ربو او قبل الرياضة أو في حالات أخرى شديدة.
الأجسام المضادة
ويتم إعطاء أجسام مضادة إذا كانت هناك أسباب محددة للربو، أما إذا كانت بعض الحالات حادة فلابد من علاجها بالمستشفى لمراقبة الأكسجين في الدم ومنع حدوث مضاعفات أكبر من ذلك .
الوقاية من الربو
لا توجد طريقة معينة للوقاية من الربو حيث أنه قد ينتج عن أسباب وراثية لا يمكن علاجها. اما في الحالات الاخرى فتوجد بعض أنواع الوقاية ومنها ما يلي.
- الإقلاع عن التدخين و عدم مجالسة المدخنين.
- ممارسة الرياضة المناسبة.
- البعد عن المواد المحفزة و المهيجة للحساسية.
- عدم التعرض للهواء البارد.
- إنقاص الوزن قدر المستطاع.
- لابد أن يكون مريض الربو تحت المراقبة والمتابعة المستمرة.
- التعاون المشترك مع الطبيب والمريض وعمل برنامج يسهل مواجهة الربو ومنع نوبات الربو.
الأطعمة المفيدة لمرضى الربو
اللحوم والأسماك ومنتجات الحديد لانها مصدر العديد من العناصر الغذائيه الهامة، لذلك يجب تناولها من قبل مرضى الربو ولكن بكميات معتدلة، ويجب الابتعاد عن المقالي ومصادر الدهون المهدرجة الضارة، وأيضاً الأسماك والزيوت النباتية حيث انهما مصدراً جيداً الأوميجا 3 والتي لها دور كبير في تقوية جهاز المناعة وتقليل حساسية الشعب الهوائية، وأيضاً الأطعمة الغنية بالكالسيوم هامة لمرضى الربو حتى تكون مضادة للأدوية التي يتناولها مريض الربو وتساهم في الشفاء.