تحقيقات المفتش عمر قضية (إختفاء الآنسة هايدي شوكت)

سألني صديقي المفتش عمر وهو بيبص على جزمتي: تركي يا صديقي أحمد؟
قلت: لأ أنا إشتريتها من هنا من محل هنا.
عمر بإبتسامه: أنا ما كانش قصدي على الجزمة، كنت بكلمك عن الحمام اللى إنت أخذته، أخدت حمام تركي النهاردة صح؟
قلت: أيوه فعلاً، بس إنت عرفت إزاي؟
عمر: صديقي أحمد بص على جزمتك.
قلت: يمكن أنا بطيء شوية، بس إزاي جوزين من الجزم وحمام تركي يبقى ليهم علاقة ببعض؟
عمر: ديه حاجة بسيطة جداً، إنت على طول بتربط جزمتك بفيونكة خاصة، إنما النهاردة الجزمة مربوطة بفيونكة مزدوجة…فده معناه إن إنت قلعتها وإن شخص ثاني هو اللي ربطلك الفيونكة، يا ترى ممكن يكون مين الشخص ده، دكان الجزم؟
لأ.. لإن إنت لسه شاري جزمة جديدة من أسبوع، ولو ما كانش عامل في دكان الجزم يبقى أكيد خادم في حمام تركي… الأمر بسيط مش كده، ليه بقى يا صديقي رحت الحمام تركي؟
قلت: لإني كنت حاسس إن أنا راجل عجوز وتعبان طول الأيام اللي فاتت، والحمام التركي بيخليني أحس بالإنتعاش وبرجع بصحة جيدة.
عمر: إنت محتاج لتجديد يا أحمد، أقترح عليك إنك تروح بلد تانية وتنزل في أكبر فندق فيها؟ وتعيش كأمير، وهتكون كل حاجة مجانية، وطبعاً السفر هيكون في الدرجة الأولى.
قلت: أعتقد إن ده هيكون ممتاز، بس ليه إنت بتعرض عليه أجازة زي ديه؟
ما ردش عمر، ورجع بضهره للكرسي، وخرج كراسة الملاحظات بتاعته.
عمر: الستات اللي مش متجوزة ، واللي بيسافروا حول العالم من فندق للتاني، بيكونوا دايماً عرضه لخطر كبير من الأشخاص السيئين، ولو في واحدة من الستات ديه إختفت محدش هيشعر بإختفائها.
كمل عمر: أنا خايف جداً إن يكون في ضرر حصل الآنسة هايدي شوكت يا أحمد.
عمر: الآنسة هايدي شوكت هي آخر فرد في عيلتها، أبوها وأخواتها كلهم ماتوا، ثروة العايلة بيورثها الرجالة فقط… بس هي ست غنية، عندها مجوهرات قيمة ورائعة، وعندها ماس جميل وغالي.
هي بتحب المجوهرات ديه جداً عشان كده ما بتسيبهاش في البنك، هي بتاخذها معاها كل مكان تروحوا، هي لسه شابة ولطيفة، بس ما لهاش أي حد في الدنيا ديه.
سألت: وإيه اللي حصلها؟
عمر: هو ده اللي إحنا لازم نكتشفه يا أحمد، أنا حتى مش عارف إذا كانت عايشة ولا ميتة، هي ليها سلوك معتاد.
طول فترة الأربع سنين اللي فاتت كانت بتكتب رسالة كل أسبوعين للدادة بتاعتها العجوزة اللي إسمها مدام إنعام، وبتعيش هنا في المدينة، مدام إنعام هي اللي طلبت مني المساعدة، الآنسةهايدي شوكت بقالها خمس أسابيع ما راسلتش الدادة بتاعتها.
آخر رسالة كانت من فندق ش.ن.ج، مدير الفندق بيقول إن الآنسة هايدي مشيت من غير ما تقول هي رايحة فين، ودلوقتي الدادة إنعام خايفة عليها جداً، كمان ولاد عم مس هايدي شوكت الأغنية هما كمان قلقانين عليها، عشان كده الفلوس مش هتبقى مشكلة يا أحمد.
سألت: وهي الدادة إنعام هي الشخص الوحيد اللي كتبتله الآنسة هايدي؟
عمر: لأ كتبت كمان لمدير البنك بتاعها، أنا أتكلمت معاه ووراني الشيكات المستخدمة، في إثنين شيك لسه جداد.
الأول فلوس كتير تكفي أكثر من دفع فاتورة الفندق، والشيك الثاني بمبلغ 50 جنية، وأتكتب لآنسة نبيلة رستم، وإستلمت المبلغ من ثلاث أسابيع فاتت، من بنك في مدينة تانية.
سألت: ومين هي الآنسة نبيلة رستم؟
عمر: كانت الخادمة الخاصة لآنسة هايدي شوكت، بس أنا لغاية دلوقتي ما عرفتش هي ليه إديتها الفلوس ديه، بس أعتقد إن إنت هتقدر إنك تعرف السبب.
قلت: أنا يا عمر!
عمر: أيوه يا صديقي، هو ده اللي خلاني أقولك على الإجازة في مدينة تانية.
إنت عارف إني ما أقدرش أسيب المدينة، في قضية شغال فيها مع الشرطة ما أقدرش أسافر خارج المدينة دلوقتي… عشان كده لازم تسافر إنت يا أحمد، أبعتلي رسايل لو إحتاجت رأيي في حاجة.
بعد يومين نزلت في فندق ش.ن.ج، قالي مدير الفندق أستاذ موسي: مس هايدي شوكت فضلت في الفندق لأسابيع، كان كل اللي بيتعامل معاها بيحبها، كانت شابة ما وصلتش لسن الأربعين، قالي أستاذ موسي إنه ما كانش يعرف إن عندها مجواهرات، بس خدم الفندق خدوا بالهم إن في صندوق تقيل وإنه على طول مقفول.
كانت الخادمة نبيلة معروفة زي الآنسة هايدي نفسها، وكانت هتتجوز واحد من العمال في الفندق، عشان كده ما كانش في أي مشكلة إن أنا ألاقي عنوانها، كنت مبسوط بقدرتي على التحقيق، أعتقد أن عمر نفسه ما كانش هيقدر يجمع المعلومات ديه.
بس لسه المشكلة موجودة… إيه اللي خلى الآنسة هايدي شوكت تسيب الفندق بشكل مفاجئ؟
على الرغم إن هي كانت سعيدة جداً هناك، حتى إن مدير الفندق والعمال هناك توقعوا إنها تقعد شهور، كانت أوضتها رائعة بتطل على بحيرة ومنظر طبيعي جميل، إلا إن هي مشيت بشكل مفاجئ، حتى إنها دفعت فلوس أسبوع إقامه وما قعدتش.
كان مدير الفندق أستاذ موسي معندوش معلومات ومش فاهم إيه اللي حصل، كان العامل اللي هيتجوز نبيلة إسمه فاروق، قدر إنه يديني بعض المعلومات اللي ليها قيمة، من يوم أو إثنين قبل ما الآنسة هايدي تمشي، جه راجل أسمر بدقن للفندق، وزارها الشخص ده كان شكله مرعب.
فاروق العامل: كان شكله زي الحيوان المفترس.
الشخص ده ليه أوضة في مكان ما في المدينة هنا، وفاروق ونبيلة شافوه عند البحيرة مع الآنسة هايدي.
كان بيتكلم معاها بشكل جاد وصارم، بس المرة الثانية اللي جه فيها للفندق عشان يشوف الآنسة هايدي رفضت إن هي تشوفه، بس فاروق العامل ما كانش عارف إسم الراجل ده، لأن الآنسة هايدي سابت المكان بعد الموضوع ده مباشرة.
حتى إن فاروق ونبيلة فكروا إن الشخص ده هو اللي كان سبب في إن الآنسة هايدي شوكت تسيب المكان.
سألت فاروق عن سبب إن الخادمة نبيلة سابت شغلها، إلا إنه رفض يقول السبب.
فاروق: مش هقدر أقولك يا دكتور أحمد، تقدر تعرف بنفسك لو سافرت لنبيلة وسألتها.
بعد المعلومات اللي جمعتها من مدير الفندق أستاذ موسي والعامل فاروق خطيب نبيلة… حاولت إن أنا أعرف المكان اللي راحت ليه آنسة هايدي شوكت؟ يمكن الآنسة هايدي كانت بتحاول تهرب من الشخص الغريب ؟
اللي قدرت أعرفه بعد كده من شركة سفر إن الشنط والصناديق الخاصة بـ الآنسة هايدي سافرت في مكان إسمه بان بان، وإن هي وصلت هناك بعد رحلة طويلة وكان السفر بشكل غير مباشر.
عشان كده إشتريت أنا كمان تذكرة لبان بان وقبل ما أمشي بعت رسالة لعمر حكيتله فيها عن كل حاجة أنا عرفتها.
كان جوابه على رسالتي إنه فخور باللي أنا وصلتله، بس أنا مش عارف هل هو كان بيقول كده بشكل جاد ولا بيهزر.
في بان بان عرفت إن الآنسة هايدي قعدت في الفندق مدة أسبوعين وقابلت هناك دكتور إسمه لبيب وزوجته، وإن دكتور لبيب رجل محترم ومتدين، وإنه أصيب بمرض من فترة وكانت زوجته سيدة كريمة ست محترمة ومتدينة.
فضلت زوجة دكتور لبيب بتساعده وبتعتني بيه، كان طول الوقت بيقعد دكتور لبيب بره الفندق طول النهار بيقرأ في كتبه.
لما بقت صحة دكتور لبيب أفضل رجع هو ومراته للمدينة، حتى إن الآنسة هايدي شوكت سافرت معاهم، ودفع الدكتور لبيب ثمن الفندق الخاص بيها، وعدى دلوقتي ثلاث أسابيع من ساعة ما سابوا الفندق في بان بان.
سألت مدير الفندق عن الخادمة نبيلة خادمة الآنسة هايدي… وكان رده إن هي مشيت من كام يوم بعد ما الدكتور لبيب والآنسة هايدي سافروا للمدينة، حتى إنها كانت حزينة وبتبكي وقالت إن هي مش عايزة تشتغل كخادمة مرة ثانية.
كمل المدير: وعلي فكرة مش إنت الشخص الوحيد اللي سألني عن مس هايدي شوكت، من أسبوع تقريباً جه راجل وسألني نفس الأسئلة.
سألته: هل قالك على إسمه؟
مدير الفندق: لأ كان شخص غريب جداً.
قلت: كان شبه الحيوان المفترس؟ كان ده الوصف اللي وصفه العامل فاروق خطيب نبيلة.
مدير الفندق: بالضبط كان شبه الحيوان المفترس، هو رجل أسمر ضخم، وشه أسود كإن الشمس حرقته، وعنده دقن، ما أحبش أبدا إني أكون عدو ليه.
أعتقد إن اللغز دلوقتي أتحل، الراجل الغريب الإنجليزي كان بيلاحق الآنسة إليزابيث في كل مكان تروحوه، وأكيد هي كانت قلقانة ومرعوبة منه…
وكان ده سبب إن هي مشيت من الفندق، ودلوقتي هو راح وراها لبان بان، وأكيد راح وراها في المكان اللي هي راحته بعد كده، هل ممكن يكون هو ده سبب لإختفائها؟
أتمنى من كل قلبي إن يكون الدكتور لبيب وزوجته قدروا إنهم يحموها من الشخص الغريب الشرير ده.
بعت رسالة لعمر قلتله اللي أنا أكتشفته عن الشخص اللي بيتتبع الآنسة هايدي ، بس كان رده على رسالتي غريب كانت الرسالة بتقول: أوصفلي ودن دكتور لبيب الشمال من فضلك يا أحمد، عمر.
ما عجبنيش هزار عمر خالص، وتضايقت منه جداً.
بعد كده سافرت للمدينة اللي موجود فيها نبيلة خادمة الآنسة هايدي، كانت إنسانه لطيفة ومخلصة جداً.
قالتلي نبيلة إن هي كانت بتحب جداً الآنسة هايدي وكانت بتهتم بيها إهتمام كبير، بس الفترة الأخيرة مكانتش بتعاملها كويس، لدرجة إن هي إتهمتها بالسرقة أكثر من مرة.
سألتها عن الشيك اللي ب 50 جنية، وكان ردها إن ديه هدية زواجها، وبعد كده إتكلمنا عن الراجل الغريب الإنجليزي.
نبيلة: أعتقد إن الرجل ده شرير، وإنه راجل قاسي، وأنا شفته ماسك دراع الآنسة هايدي بقوة وآذاها، وكان ده عند البحيرة.
كان رأي نبيلة إن هايدي كانت مرعوبة من الراجل ده، وده كان سبب إن هي سافرت بشكل مفاجئ من الفندق، كإنها كانت بتحاول تبعد عنه.
نبيلة بصوت مرعوب: بص يا دكتور أحمد، هو واقف هناك، هو ده نفس الراجل اللي أنا قلتلك عليه.
بصيت من الشباك لقيت راجل طويل أسمر بدقن سوداء، ماشي في وسط الشارع، وبيبص على أرقام البيوت واضح إنه كان بيدور زي على نبيلة، جريت بسرعة بره البيت وكلمته بكل غضب.
قلت: إنت الراجل الإنجليزي .
رد بأسلوب وحش: مش عايز أتكلم معاك.
سألته: ممكن أسألك عن إسمك؟
رد: لأ مش ممكن.
كان أسلوبه وحش وطريقته ومعاملته صعبة، فأخترت إن أنا أتعامل معاه بأسلوب المواجهة المباشرة .
سألت: فين الآنسة هايدي؟ إنت عملت فيها إيه؟ ليه كنت بتطاردها في كل مكان؟ أنا عايز منك رد دلوقتي.
تحولت نظرة الدهشة اللي في عينه لغضب شديد وزعق بصوت عالي ونط عليه.
أنا مش شخص ضعيف، بس هو كان قوي جداً زي الوحش، وفجأة مسك رقبتي بإيديه، كنت قربت يغمى عليه، جري بسرعة عامل وخرج من فندق وأنقذني.
ضرب العامل الراجل الإنجليزي بعصاية على إيديه، وده اللي خلاه يقلل مسكة إيده على رقبتي… فضل الراجل الإنجليزي واقف للحظة كإنه مش عارف ياخد قرار يسيبني ولا يهجم عليه تاني… بعد كده مشي وسابنا وهو غضبان ودخل في البيت اللي بتعيش فيه نبيلة.
شكرت العامل اللي أنقذني اللي لقيته بيوجهلي كلام وبيقولي: أعتقد يا أحمد، إنك ما اتعملتش مع الأمر كويس المرة ديه، وأعتقد برضو إنك لازم ترجع معايا للمدينة في القطر النهاردة.
بعد ساعة كنا في الفندق، وكان صديقي عمر غير لبسه ولبس لبسه العادي.
سألته: إزاي عرفت إن أنا هكون هنا؟
عمر : سهل جداً إني أخمن إن الرحلة الجاية ليك هتكون في المدينة اللي نبيلة فيها، من ساعة ما وصلت وأنا قاعد عند الفندق مستنيك، معقولة اللي إنت عملته ده.
قلت بضيق: يمكن إنت نفسك ما كنتش تقدر تعمل اللي أنا عملته.
عمر : أنا عملت اللي أفضل من كده يا أحمد.
في اللحظة ديه دخل خادم الفندق ببطاقة شخص، بص عليها عمر وقال: ده أستاذ فايز جعفر، هو بيسكن هنا في نفس الفندق، يمكن يقدر يساعدنا عشان نعرف إيه اللي حصل للآنسة هايدي شوكت.
كان الشخص اللي دخل علينا هو نفس الراجل الإنجليزي اللي هاجمني في الشارع، وما كانش مبسوط لما شافني.
الراجل الإنجليزي : وصلتني رسالتك يا أستاذ عمر، الشخص ده بيعمل إيه هنا؟ وإيه علاقته بالتحقيق؟
عمر: ده صديقي الدكتور أحمد، وهو بيساعدني في التحقيق في القضية ديه.
مد الراجل الإنجليزي إيده السمراء الكبيرة وقال: أنا أسف يا دكتور أحمد على اللي عملته… لما وجهت ليه تهمة الضرر بالآنسة هايدي ما قدرتش أمسك نفسي… أنا مش فاهم حاجة ومش عارف أعمل إيه، حتى إني ما اعرفش يا أستاذ عمر مين قالك عني.
عمر: إنعام العجوزة، الدادة بتاعة الآنسة هايدي.
فايز: اه.. إنعام العجوزة، أنا فاكرها كويس.
عمر: هي كمان فاكراك، وتعرفك قبل ما تسافر لجنوب أفريقيا .
فايز: واضح إن إنت عارف قصتي كلها يا أستاذ عمر، أنا مش هخبي عليك أنا حبيت هايدي طول عمري… ولما كنت صغير في السن أخطأت ووقعت في مشاكل، وهي كانت على طول طيبة وشفافة… ولما في حد قالها على الطريقة اللي أنا كنت عايشها والأخطاء اللي عملتها، رفضت إن هي تكلمني تاني… بس أنا واثق إن هي بتحبني، لدرجة إن هي فضلت لغاية دلوقتي من غير جواز.
فضلت عايش في جنوب أفريقيا فترة طويلة، وجمعت ثروة هناك، ولما رجعت للمدينة، قررت إني أدور عليها عشان أخليها توافق إنها تتجوزني… ولما وصلتلها في الفندق عند البحيرة وحاولت إني أقنعها، رفضت، وفي المرة الثانية اللي رحت عشان أزورها عرفت إن هي سابت البلد.
لحقتها في بان بان وعرفت هناك إن الخدامة بتاعتها موجودة في المدينة هنا.
أنا شخص مش رقيق، لإن الحياة اللي عشتها علمتني الخشونة، ولما كلمني دكتور أحمد وأتهمني، أتحولت وبقت زي الوحش… بس قولي يا أستاذ عمر إيه اللي حصل للآنسة هايدي شوكت.
عمر: هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان نعرف إيه اللي حصلها؟ إيه المكان اللي إنت ساكن فيه في المدينة يا أستاذ فايز؟
فايز: تقدر تبعت رسايلك على فندق ف.ن.
عمر: أعتقد دلوقتي يا أستاذ فايز لازم ترجع للمدينة، يمكن أحتاج مساعدتك هناك، أوعدك إننا هنبذل كل مجهودنا عشان نحافظ على سلامتها، ديه البطاقة بتاعتي فيها عنواني.
جهز شنطتك يا أحمد، وإبعت رسالة للخادمة في شارع بغداد إنها تجهز أكل كويس لتنين مسافرين جعانين الساعة 7:30 بكره بالليل.
لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل






