وسط أجواء حماسية وجمهور تخطى 40 ألف مشجع على ملعب “فينانشيال فيلد” بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، افتتح مانشستر سيتي مشواره في كأس العالم للأندية 2025 بفوز مهم على الوداد المغربي بهدفين دون رد. اللقاء حمل أهمية خاصة كونه أول اختبار رسمي للسيتي بعد موسم خالٍ من البطولات، في حين كان الوداد يسعى لتكرار مفاجآت 2017، لكن الفارق البدني والتكتيكي ظهر مبكرًا، وانتهت المباراة بسيطرة واضحة للإنجليز وتألق لافت لعدد من الأسماء الجديدة، ومن خلالنا سوف نستعرض لكم نتائج المباراة وكافة التفاصيل المتعلقة بها.
تألق فودين.. فوز مانشستر سيتي على الوداد 2-0 في كأس العالم للأندية
في مباراة الأمس التي أقيمت على ملعب فينانشيال لنكولن بمدينة فيلادلفيا في كأس العالم للأندية، فشل الوداد المغربي في تحقيق البداية وإعادة الأمل في كأس العالم للأندية 2025، حيث تمكن مانشستر سيتي من الفوز على الوداد 2-0 في المشاركة الثالثة في كأس العالم للأندية بعد 2017 و2022. يقود الوداد المغربي منافسات الدوري الأول في المجموعة السابعة مع أندية مانشستر سيتي بطل آخر نسخة من المسابقة لعام 2023 ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي.
ماذا قالت صحف إنجلترا عن فوز مانشستر سيتي أمام الوداد
سلطت الصحف الإنجليزية الضوء على الفوز الذي حققه فريق مانشستر سيتي أمام الوداد المغربي مساء يوم الأربعاء ضمن مباريات كأس العالم للأندية، حيث بادر فيل فودين بالتسجيل في الدقيقة الثانية أو بالتحديد بعد دقيقة و51 ثانية بتسديدة قوية سكنت شباك الوداد. أما الهدف الثاني، فقد سجله دوكو في الدقيقة 42 بعد أن أرسل فودين عرضية متقنة، قابلها دوكو بتسديدة على يمين حارس الوداد. كما أشهر حكم المباراة بطاقة حمراء لريكو لويس لاعب مانشستر سيتي إثر تدخله العنيف على لاعب الوداد، وبدأ عمر مرموش هذه المباراة في التشكيل الأساسي وخرج عند الدقيقة 69 وشارك بدلاً منه جوندوجان.
صحيفة ذا صن.. عودة فودين وغضب ريكو لويس
بدأت الصحيفة الإنجليزية حديثها بالاحتفال بعودة النجم فيل فودين لمستواه المعهود قبل بداية الموسم الجديد 2025/2026، حيث شهد الموسم الماضي خيبة أمل كبيرة للاعبي مانشستر سيتي بسبب خروج الفريق دون أن يتوج بأي بطولة محلية أو قارية. وأضافت الصحيفة أن الفريق سجل الهدف الأول في المباراة بعد 111 ثانية، بينما أضاف دوكو الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول. وفي النهاية، قالت الصحيفة إن ما خلق أزمة غير مفهومة في المباراة هو البطاقة الحمراء التي حصل عليها ريكو لويس الذي سيغيب عن المباراة القادمة ضد العين الإماراتي.
ديلي ميل.. حامل اللقب يبدأ رحلة الدفاع بالفوز على الوداد
قالت صحيفة ديلي ميل إن مانشستر سيتي نجح في بداية رحلة الدفاع عن لقبه الذي توج به في موسم 2022-2023، ومن بعدها تم إلغاء كأس العالم للأندية بالنظام القديم، وأقيمت بطولة كأس إنتركونتيننتال. كما أشادت الصحيفة بتواجد صفقتين مانشستر سيتي الجدد وهما تيجاني رايندرز القادم من ميلان الإيطالي، وريان شرقي القادم من أولمبيك ليون. كما نقلت الصحيفة تصريحات اللاعب فيل فودين الذي قال: “أنا سعيد جدًا بفوز الفريق في بداية البطولة. كان الطقس صعبًا في بعض الأحيان، فنحن لسنا معتادين على اللعب في مثل هذه الظروف”، وأضاف: “لذلك كان علينا الاحتفاظ بالكرة قليلًا والتحلي بالصبر. كل التقدير لهم أيضًا، فقد كانوا فريقًا متميزًا في الهجمات المرتدة. لذا، نعم، أنا سعيد بالأداء وبالثلاث نقاط”
تيليجراف.. اللاعب فودين يظهر أفضل مستوياته
أشارت الصحيفة إلى أن الوداد رغم أنه كان منافسًا ضعيفًا وأقل من مانشستر سيتي، إلا أنه حاول الوصول إلى مرمى إيدرسون أكثر من مرة. وأضافت أن اللاعب أثبت أنه في أفضل مستوياته بعدما سجل هدف فريقه الأول من داخل منطقة الجزاء، وبعيدًا عن ذلك فقد قدم اللاعب أداءً جيدًا أثناء المباراة حيث منح أكثر من فرصة وتمريره كادت أن تسجل هدفًا لأولاد دفاع الوداد.
الشوط الأول.. بداية نارية وهيمنة تكتيكية للسيتي
دخل مانشستر سيتي اللقاء بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومي، واعتمد على الضغط العالي منذ الدقيقة الأولى، لينجح فيل فودين في افتتاح التسجيل بعد دقيقة واحدة و51 ثانية من كرة مباغتة سكنت الشباك. الفريق الإنجليزي سيطر تمامًا على وسط الملعب بفضل تحركات رايندرز وشرقي، بينما ظهر الوداد متراجعًا في مناطقه. رغم محاولات مغربية محدودة، كان التفوق لصالح السيتي في الاستحواذ وصناعة الفرص، وهو ما تُوج بالهدف الثاني عبر تسديدة من جيريمي دوكو في الدقيقة 42 بعد عرضية ذكية من فودين، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق وثقة واضحة في الأداء.
الشوط الثاني.. تباطؤ في الإيقاع وحفاظ على التقدم
مع انطلاق الشوط الثاني، بدا واضحًا أن غوارديولا طالب لاعبيه بالحفاظ على التقدم دون مجهود زائد، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، فشهدنا استحواذًا سلبيًا وتمريرات جانبية دون اندفاع هجومي كبير. أجرى الوداد بعض التعديلات لزيادة الضغط الهجومي، لكنه لم يستطع اختراق دفاعات السيتي الصلبة. واصل فودين ودوكو تهديد المرمى المغربي، لكن دون جديد، وفي الدقيقة 69 تم استبدال عمر مرموش لصالح جوندوجان. أما الحدث الأبرز فكان طرد ريكو لويس قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة، بعد تدخل عنيف على لاعب الوداد، مما يؤكد غيابه عن مواجهة العين القادمة، ويترك السيتي مطالبًا بإعادة ضبط تشكيله الدفاعي.
فرص التأهل من المجموعة واحتمالات المرشحين
تعد المجموعة G واحدة من أصعب المجموعات في البطولة، حيث تضم أندية عملاقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى جانب ممثلين من آسيا وأفريقيا (العين والوداد). تتصاعد توقعات التأهل لأبطال أوروبا، فمن المتوقع أن يحجز سيتي المركز الأول بنسبة 97.2% وفقًا لمحاكاة Opta، بينما تأتي يوفنتوس في المركز الثاني بنسبة تأهل تقارب 87.4%. وعلى النقيض، تقل احتمالات تأهل العين والوداد لتكون في حدود 5–10% فقط. وهذا يعني أن المواجهات المباشرة بين كلا العملاقين الأوروبيين ستشكل العنصر الحاسم لتحديد ترتيب المجموعة.
أهمية الفوز على الوداد في بناء زخم مبكر لمانشستر سيتي
من خلال الفوز المريح 2–0 أمام الوداد، أكد مانشستر سيتي تواجده كمرشح قويٍ لصدارة المجموعة، كما وضع قدما في التراجع المحتمل ليوفنتوس قبل المواجهة القادمة. حسب موقع TalkSport، فإن السيتي “القادم بقوة خلال فترة إعادة البناء بعد موسم صعب” يعكس قدرة واضحة على استثمار نتائج المجموعة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة. كما نقلت “الصحف الإنجليزية” عن غوارديولا تأكيده أن هذه البداية تسمح بدمج اللاعبين الجدد بوتيرة مناسبة وتحقيق استقرار تكتيكي يدعم مشوارهم في البطولات.
قراءة مستقبلية للمجموعات والمواجهات المنتظرة
بحسب خبراء المالينجتون وخبراء “The Sun”، فإن تأكيد المركز الأول في المجموعة G قد يعني تجنب مواجهة ريال مدريد في الدور الأول، حيث إن الخسارة في المركز قد تقودهم لمواجهة مبكرة ضد أحد عمالقة البطولة. هذا جعل الفوز العريض والنتيجة القوية في البداية هدفًا استراتيجيًا. علاوة على ذلك، من المنتظر أن تواجه يوفنتوس منافسة قوية من الجانب الإيطالي خلال مواجهاتهم في المجموعة، وأن تكون المواجهة بينهما محطة حاسمة لتحديد الترتيب الأخير وصياغة المسار في الأدوار الإقصائية.
