قصص درامية

بوابة السعادة

طارق مهندس فاشل في حياته الاجتماعية وحياته العملية والعاطفية، يعني حياة تعيسة بمعنى الكلمة.

طارق عايش في بيت من تصميمه والبيت سيء جدًا والتصميم أسوء ما يكون.

طارق عايش مع مراته فاطمة وابنه يوسف وطبعًا علاقتهم مع بعض مبنية على عدم التفاهم والصراخ طوال الوقت.

مقالات ذات صلة

فاطمة إعلامية فاشلة وزوجة عصبية، وطريقتها في التعامل مش أنثوية ومليانة خشونة.

أما بالنسبة ليوسف فهو طفل مشاغب جدًا وعاق لأبوه وأمه وفاشل في المدرسة وبيضرب أصحابه دايمًا.

طارق كان قاعد بيتفرج على التلفزيون كالعادة ولابس كلسون وعمال يرمي قشر اللب على الأرض وبيتصرف بهمجية وعشوائية.

التليفون بتاعه بيرن وبيلاقي فاطمة مراته هي اللي بترن عليه.

طارق وهو ماسك التليفون: عاوزة إيه البومة دي؟ الو.

فاطمة بتصنع: إيه يا حبيبي تعالى يلا بسرعة عشان ابنك بياخد جايزه ولازم تبقى موجود.

طارق بصدمة: جايزه!! بقى الواد المأشف الغبي ده هياخد جايزه!!

فاطمة: يلا بس تعالى بسرعة وهفهمك في الطريق.

فاطمة قفلت الخط وطارق كان مستغرب بس قام يدور على هدوم يلبسها، وملقاش أي حاجة نضيفه غير بنطلون مبقع وقميص مكرمش مضطر يلبسهم عشان يروح يشوف ابنه.

طارق وفاطمة اتقابلوا قدام المدرسة والإتنين مكانوش طايقين نفسهم.

طارق بضيق: ها يا ستي خلصيني عشان نروح.

فاطمة وهي بتتفحص طارق بقرف: هو إيه اللي انت لابسه ده بذمتك ده منظر أب جاي لابنه في المدرسة!؟

طارق بنفس نظرات القرف: على أساس يعني انتي لابسة من

الوكالة.

فاطمة بقلة احترام: طب يلا ياض حاسب التاكسي.

طارق بعصبية: فاطمة اتكلمي معايا عدل.

فاطمة مهتمتش وسابته ودخلت.

فى المدرسة..

يوسف كان واقف في حوش المدرسة، وماسك ميكروفون وقدامه جردل ماية وماسك في ايده قطع من مادة ثاني أكسيد الكربون ووراه أطفال مرعوبين منه، وقدامه مدير المدرسة والمدرسين.

يوسف بيرمي قطعة من ثاني أكسيد الكربون في جردل الماية والقطعة بتنفجر والأطفال وكل اللي في المدرسة بيصوتوا.

يوسف وهو بيتكلم في الميكروفون بطريقه تهديد: خليكوا كده براحتكم لو منفذتوش طلباتي هفجر في المدرسة كلها.

في اللحظة دي دخلت فاطمة وطارق واتصدموا من المشهد اللي قدامهم.

فاطمة للمديرة بتساؤل: هو في إيه؟

طارق بعصبية: لا ثواني أنا اللي من حقي اسأل يا أستاذه فاطمة انتي جايباني هنا ليه، مش باين خالص إن ابني بياخد جايزة.

فاطمة بتريقة: بس يا أهطل واتفرج وانت ساكت.

المديرة: طب إيه هتفضلوا تتخانقوا لحد ما ابنكم يولع في المدرسة؟

فاطمة: معلش ممكن تشرحيلنا إيه اللي بيحصل؟

المديرة بعد ما طلعت ورقة من جيبها: ابن حضرتك عايز الطلبات دي ولو متنفذتش بيهددنا بتفجير المدرسة.

فاطمة بتساؤل: طب وهيفجر المدرسة إزاي!

مدرس العلوم: ابن حضرتك معاه قطع كبيرة من ثاني اكسيد الكربون ولما بيحطها في المية بتتفاعل وبتطلع الهيدروجين وبتنفجر.

فاطمة بعصبية: طب ما كل ده من اللي سيادتك بتعلميه ليه بتعلموا العيال إزاى يعملوا متفجرات.

الأستاذ: حضرتك ابنك في ابتدائي والكلام ده مش موجود في المنهج بتاعه.

طارق بسخرية وضحكة: شفتي كسفتينا قدام الناس.

أكيد هو اتعلم كده من اليوتيوب اللي انتي سايباه في ايده طول اليوم.

فاطمة بنرفزة: لا حوش يا أخويا انت طول اليوم ما شاء الله بتعلمه جبر وهندسة.

ما انت مش سائل فيه وقاعد طول اليوم على القهوة مع صاحبك يا نطع.

طارق: احترمي نفسك يا….

وقاطعهم صوت يوسف وهو بيتكلم في الميكروفون وبيقول: ده أنا هتشل إنتوا هتيجوا تتخانقوا هنا كمان.

فاطمة بعد ما مسكت الشبشب: اسكت أنا حسابي معاك بعدين.

وبعد كده وجهت كلامها للمديرة وقالت: طلباته إيه السفروت؟

المديرة بعد ما طلعت الورقه: اتفضلي اقرئي.

طارق سحب الورقة من ايد فاطمة وقال: اسكتي انتي هقرأها أنا.

وبدأ طارق يقرأ الطلبات وكانت كالتالي.

عاوز بلاي ستيشن.

عاوز شطاف في القاعدة.

عاوز باب للبيت بدل الشباك اللي إحنا بنط منه كل شوية.

طارق: يادي الباب وسيرته اللي تقرف.

المديرة باستغراب: هو انتم معندكوش باب؟

فاطمة بتريقه: معلش أصل المهندس بتاعنا على الله حكايته.

كمل قراءة يا أخويا.

طارق وهو بيقرأ: عاوز بابا وماما يبطلوا خناق ويقعدوا معايا شوية.

في اللحظة دي كل الموجودين بدأوا يتأثروا وأولهم طارق وفاطمة لإنهم حسوا بتقصيرهم مع ابنهم.

طارق بعتاب: شوفي يا شيخة عقدتي الواد مننا من كتر اللي بتعمليه.

فاطمة: انت هتعملي فيها غلبان ما انت كمان أب مش كويس.

طارق كان لسه هيتخانق مع فاطمة ويزعق معاها بس يوسف اتعصب وقال: لا بقولكم إيه انتوا هتفضلوا مثبتيني هنا وهتتخانقوا أنا صبري نفذ.

فاطمة بفرحة: شوف الواد بيقولي صبري نفذ.

وبيطلع لسانه في الذال عشان أنا اللي بذاكرله عربي.

طارق بعصبية: بتذاكريله إيه!! الولد ألدغ يا حبيبتي بيطلع لسانه في كل الحروف.

يوسف بتحذير: طيب أنا هعد من واحد لحد سته لو منفذتوش طلباتي والله هفضحكوا وهقول على الحاجات اللي انتم قلتوا متقولهاش لحد.

طارق: ما تقول يلا إحنا هنخاف منك؟

يوسف: طيب بحيث كده بقى ماما بتقول على المديرة بسمة إنها ست صفرا ومايملاش عينها غير التراب.

المديرة بسمة اتصدمت وبصت على فاطمة، وفاطمة توترت وحاولت تبرر بس جوزها ضحك وأيد كلام ابنه يوسف.

بس طارق ملحقش يفرح ولقى يوسف بيفضحه.

يوسف: أبويا يا جماعة بقاله اسبوعين بينام على الكنبة بره.

واللي متعرفهوش يا ماما إن أبويا بيتفرج على طنط ابتسام من البلكونة وهي……

طارق صرخ بصوت عالي وقال: كلمة كمان وهاجي أشلفطلك وشك.

وطلع الحزام من البنطلون وفاطمة مسكت الشبشب واتجهوا ناحيتة يوسف بعد ما مسك قطعة ثاني اكسيد الكربون الكبيرة.

يوسف: طب عليا وعلى أعدائي أنا هوريكوا هعمل فيكم إيه.

وراح مسك قطعة ثاني اكسيد الكربون وحطها في جردل الماية.

في اللحظة دي حصل انفجار قوي وكل الناس اللي في المدرسة فضلوا يصرخوا وطلعوا بره المدرسة بأقصى سرعتهم.

طارق وفاطمة بصوا لبعض وحسوا إنهم معرفوش يربوا ابنهم وفضلوا يجروا ورا يوسف لحد ما مسكوه وبعد كده ربطوه في العربية وروحوا.

في العربية..

فاطمة بحزن وعياط: منك لله يا شيخ انت السبب في كل اللي إحنا فيه ده.

طارق بعصبية واستغراب: انتي بتحسبني عليا ليه يا ولية؟ هو أنا اللي ولعت في المدرسة!

فاطمة بنرفزة: هو مش ده ابنك وتربيتك؟ أديهم طردوه من المدرسة اسبوع أهو، هنوديه فين بقى؟ ومين هيقعد بيه؟

طارق: ما تقعدي بيه انتي.

فاطمة: أقعد بيه إيه ياللي مبتفهمش ما انت عارف إن بيبقى ورايا قناة وإعلام ومببقاش فاضية.

طارق بتريقة: حوش الإعلام هو في حد يعرفك غيري؟

فاطمة: شوف المهندس النطع اللي بيتكلم.

طب هنقعد نتخانق كده وهنسيب الواد اللي مرفود أسبوع ده.

طارق: ده الحمد لله إنهم رفدوه اسبوع ده المفروض ياخد سجن 20 سنة.

وبعدين ما يقعد لوحده عادي إيه المشكلة؟

فاطمة بعصبية: يا ابني ده عيل صغير يقعد لوحده إزاي؟

طارق: عيل صغير! ده إرهابي ده لسه مولع في المدرسة أنا نفسي أخاف أقعد معاه.

وبعدين أنا ورايا شغل كتير في الشركة ومش هعرف اقعد معاه.

فاطمة: الله على الشغل ده اللي مبنشوفش منه ولا جنيه.

طارق بتوتر: ما الفلوس دي بتروح على مصاريف مدرسة ابنك.

فاطمة: يا أخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك.

ده انت مدفعتش مصاريف الواد من ساعة الحضانة وأنا بقالي 3 سنين بدفعله مصاريف المدرسة يا ابن شحته.

في اللحظة دي طارق اتعصب وداس فرامل ووقف بالعربية، وكان واقف في نص الطريق.

طارق بنبرة تحذير لفاطمة: أنا قولتلك قبل كده كذا مرة متجيبيش سيره أمي على لسانك.

فاطمة بسخرية: لا خوفت ياض اللي عندك اعمله يا حبيبي.

طارق: طيب أنا سايبهالك انتي وابنك.

وبعدها طارق نزل من العربية.

فاطمة بخوف: ولا خد هنا أنا مبعرفش أسوق.

طارق: مش جاي انتي ولية قليلة الأدب.

فاطمة: وطي صوتك متفضحناش أنا إعلامية مشهورة.

طارق: يا ستي اسكتي بقى.

يوسف وهو مربوط في العربية من فوق: خد انت وهي هنا انتم سايبيني هنا ورايحين فين.

طارق: اسكت يلا بدل ما أجي أضربك تاني.

يوسف: والله ده ظلم ده منظر أهل!

تعرفوا ده أنا لو كنت في أوروبا كنت سجنتكم.

طارق بعصبية: على أساس هما هيدخلوك أوروبا بمنظرك ده، ده انت أخرك فندق أوروبا اللي في فيصل.

فاطمة: كفاية فرجت علينا الناس لو ما اتحركتش قدامي دلوقتي هنزل بالشبشب على دماغك انت وابنك.

طارق بخبث: ماشي يا فاطمة هركب.

وراح ركب العربيه وقفل الأبواب ومخلاش فاطمة تركب وجري بالعربية.

فاطمة وهي بتجري وراه: ماشي يا ابن شحته وربنا لأوريك.

في الشركة اللي شغال فيها طارق..

طارق راح يقعد مع صاحبه الوحيد اللي بيفهموا “حماصة”.

حماصة شغال مع طارق في الشركة، بس حماصة مجرد فرد أمن.

حماصة: يا أخي تعبتني انت ومراتك هو أنا موريش غيركم؟

طارق: يا أخي أنا تعبت أكتر منك أنا اللي عايش معاها.

حماصة: طب وهنعمل إيه في الليلة السودا دي؟

طارق: ما اعرفش بس حتى مش عارف أطلقها محلتيش أي فلوس أدفع نفقة أو مؤخر.

حماصة بضحكة: والله الست دي كتر خيرها إنها عايشه مع واحد بخيل زيك.

طارق: يا ابني انت عبيط انت معايا ولا معاها؟

حماصة: يا عم أنا مع الحق.

طب أنا عندي فكرة.

ما تيجي تحكيلي على مميزاتها وعيوبها وأنا أجيبلك الخلاصة.

طارق: نبدأ بالعيوب.

1 قليلة الأدب ولسانها متبري منها، 2 بتتخانق مع طوب الأرض، 3 قادرة وميملاش عينيها غير التراب، 4 شبشبها دايمًا سابق كلامها، 5 معندهاش ريحة الأنوثة، 6 بتعمل صوت مقرف وهي بتشرب، 7 بتتخانق معايا……

حماصة قاطعه وقال بصوت عالي: خلاص يا أخي كفاية كرهتني في الجواز واللي عايزينه.

هي الولية دي معندهاش أي مميزات!!؟

طارق: خد عندك في المميزات.

حماصة بفرحة: طب الحمد لله أديني يا باشا في المميزات.

طارق: عمرها ما مدت ايديها عليا.

حماصة بسخرية: أمال إيه الست غرز اللي كانوا في دراعك دول؟

طارق: ياض أنا كنت بفادي الشبشب بتاعها رحت مخبوط في حرف الرخامة بتاعت المطبخ.

حماصة بسخرية: كمل يا دكر.

طارق: عمري ما دخلت البيت ولقيتها مع راجل غريب.

حماصة بتفكير: يعني كل متخش البيت تلاقيها مع واحد عارفه؟

طارق سكت ومكانش فاهم قصده وبعد كده أدرك.

طارق: يا حيوان قصدي يعني عمري ما لقيتها مع راجل غيري عمومًا.

حماصة بعصبية: يا ابني تعبتني معاك هي دي مميزات!

طارق: أمال انت عايز إيه تاني؟

حماصة بأسف: يا عيني يا ابني انت متعرفش يعني إيه نسوان بجد.

المميزات يا حبيبي تبقى عبارة عن إن الست حنينة طيبة رقيقة دمها خفيف.

طارق باستغراب: هو في ستات كده!

حماصة: يا عيني عليك يا صاحبي.

صح بمناسبة الجواز والطلاق، أنا البت مديحة بتقولي إنها عايزة تعمل الفرح في مراسي وأنا عايز أعمله في الجونة.

أسمع كلامها وأخليها تركبني زي ما مراتك راكباك.

طارق بعصبية: انت قليل الأدب وأنا همسكك أضربك.

وبعدين جونة إيه اللي تخشها يا معفن انت! ده انت الكمين بتاعها لو شاف وشك مش هيدخلك أبدًا.

حماصة: تصدق عندك حق.

يبقى كده أنا هلجأ للخطة B

طارق: ويا ترى بقى إيه هي الخطة دي يا عم الحدق.

حماصة: هعمل فرشة على الضيق كده وأجيب كراسي تحت البيت وشوية أنوار وأجيب الواد بطيخة بتاع التيك توك يغنيلنا، وبارك الله فيما رزق.

طارق: أول مرة تقول حاجة صح يلا، الخطة B دي جامدة اتكل على الله.

في اللحظة دي دخلت عليهم السكرتيرة.

السكرتيرة: الأستاذ ياسر عايزك في المكتب بتاعه.

طارق بتودد: عيني، دقيقة وجاي وراكي.

في مكتب الأستاذ ياسر.

طارق دخل المكتب واتفاجئ بالأستاذ ياسر وهو باصصله بنظرات مخيفة وكان قاعد جنبه إمام جامع ولاعب سباحة بس رقبته كانت مكسورة.

الأستاذ ياسر قام وقف وابتسم ابتسامة مزيفة وقال: تعالى يا طارق اتفضل.

اتفضل يا أحلى مهندس في الشركة.

طارق بابتسامة: متشكر جدًا يا أستاذ ياسر.

ياسر شاور لطارق على النموذج اللي كان عامله للنادي اللي طارق صممه.

ياسر بعد ما حط ايده اليمين على كتف طارق: طارق أحب أعرفك.

ده الشيخ مرزوق إمام مسجد التجمع.

وده إسلام بطل مصر في الغطس.

طارق: اتشرفت بمعرفتكم.

ياسر بضحكة: لا اتشرف إيه بقى؟ استنى أما تعرف هما جايين ليه.

ياسر شاور على التصميم بتاع طارق وقال: ده تصميم النادي اللي حضرتك عامله يا باشمهندس طارق.

وبعد كده بص للإمام والغطاس وقال: ده بقى طارق اللي صمم النادي زي ما هو مصمم يجيبلي جلطة.

وبعدها وجه كلامه لطارق وقال: ممكن يا طارق تقول إيه ده؟

طارق: ده الجامع اللي أنا صممته.

ياسر: ما شاء الله عليك، طب ويا ترى بقى حاطط الجامع في يمين النادي ليه؟

طارق: حسيت شكله هيبقى أحسن.

ياسر بضحكة: شكله أحسن اه.

طب وما جاش في بالك القبلة خالص؟

طارق: خلاص يا أستاذ ياسر ممكن الناس يصلوا اتجاه القبلة مش لازم يصلوا باتجاه الجامع بالظبط.

ياسر: طب ما احنا حاطين المنبر والقبلة في الاتجاه المعاكس.

يرضيك الناس يصلوا والإمام في قفاهم.

طارق: لا ميرضينيش خالص يا أستاذ ياسر.

بس لو تسمحلي في حل أخير ممكن نعمله.

ياسر: ابهرني.

طارق: إحنا ممكن ننقل الجامع الناحية التانية من النادي.

ياسر بضحكة: والله عسل يا أستاذ طارق يعني انت بتقترح إننا ننقل الجامع كله.

طب ما إيه رأيك ممكن ننقل النادي كله ناحية القبلة.

أو ممكن ننقل التجمع الخامس كله ها إيه رأيك؟ مش فكرة حلوة بردوا؟

طب بص سيبك من الجامع دلوقتي خلينا في حمام السباحة.

طارق: ماله حمام السباحة؟ 

ياسر: نخش على حمام السباحة.

طارق: ماله حمام السباحة؟

ياسر: انت ليه عامل عمق الحمام متر ونص؟

طارق: علشان الأطفال ميغرقوش.

ياسر: لا حنين والله أحرجتني.

طيب إحنا مشكلتنا مش في عمق الحمام المشكلة عندي انت ليه عامل المنط 10 متر؟

طارق بتوتر وهو مش لاقي حاجة يقولها: معلش بقى يا أستاذ ياسر أنا معترض على فكرة الغطس دي.

ياسر: لا حقك تعترض الصراحة.

يا ترى معترض ليه بقى؟

طارق: يعني السباح بنقول عليه سباح، أما بقى الغطاس المفروض ينزل في المية ويعوم غطس لحد تحت.

لكن مينطليش من مسافة طويلة ويقول إن هو بيغطس ده كده غش يا أستاذ ياسر.

فالمفروض الرياضة دي تبقى اسمها المنط مش الغطس.

ياسر: اه طيب استأذنكم يا جماعة معلش عشان في كلام مش هينفع تسمعوه.

وطلب من الشيخ والغطاس إنهم يمشوا.

طارق: انت هتعمل إيه يا أستاذ ياسر.

لا يا حبيبي مش هعمل حاجة وشال ايده من على كتف طارف وراح يقعد على كرسي مكتبه.

وأثناء ما كان رايح يقعد قال: سؤال بقى يا باشمهندس طارق.

ليه وصلت شطافات حمام العمال بالمضخة بتاعت المطافي.

طارق: عشان حضرتك ملقيتش مواسير توصيل لحمام العمال فاضطريت استخدم مضخات المطافي.

ياسر وهو بيقعد: ااااااه.

طارق بخوف: انت حضرتك دخلت الحمام ولا إيه؟

ياسر: اه يا حبيبي دخلت.

قوللي بقى هل انت معتبر إن العمال دول فيلة مش بني أدمين؟

طارق: لا يا أستاذ ياسر أنا بس كنت بحاول أوفر للشركة.

ياسر: تعرف أنا دفعت كام غرامات وتعويض للنادي؟

طب تعرف أنا اتعرضت لنقض قد إيه بسببك؟

أستاذ طارق انت عندك شغل تاني غير الشغل اللي معايا؟

طارق: لا والله أنا مكرس نفسي ووقتي للشركة هنا.

ياسر بابتسامة: طب الحمد لله أنا كنت خايف لما أغفلك وأرميك زي الكلب في الشارع تلاقي شغل وتعرف تاكل عيش.

طارق: لا يا فندم بالله عليك مترفدنيش أنا عندي ابني وأمه ميته وأنا الوحيد اللي بصرف عليه.

ياسر بجدية: براااااا.

في بيت طارق..

طارق كان نايم في الصالة ومشغل التلفزيون على فيلم رعب وفي واحدة بتقتل جوزها بالسكينة.

فاطمة كانت بتلم هدومها عشان رايحة فرح واحدة قريبتها وخرجت وبصت على طارق وكانت قرفانة منه.

وبعد كده بصت على الفيلم وكان نفسها تعمل زي الست اللي في الفيلم وتقتل جوزها.

وفعلًا راحت جابت سكينة وكانت خلاص هتقتله بس تراجعت وقالت: خسارة أخش السجن في كلب زيك.

وكانت عاوزة تصحيه عشان تقوله إن هي ماشية فندهت على يوسف.

فاطمة بصوت عالي: انت يا زفت.

طارق صحي مخضوض وقال: إيه يا ولية يا بومة هو في حد يصحي حد كده.

يوسف دخل عليهم وقال: كل شوية زفت زفت زفت عندي اسم تندهيني بيه على فكرة.

فاطمة: حقك عليا يا يوسف يا زفت.

طارق: في إيه يلا انت وهي وإيه الشنط اللي انتم ماسكينها دي.

يوسف: رايحين فرح بنت خالتها.

طارق: بنت خالتك اللي في اسكندرية؟

فاطمة: اه هي وهنبات هناك يومين.

طارق: وتباتي بره ليه يا بنتي ما تباتي هنا في بيتك.

فاطمة: يا أخي تعبتني بقى ده بيت!

طارق: ماله البيت ما انتي عايشة في قصر أهو غيرك عايشين في عشش ويتمنوا أوضة واحدة من اللي انتي قاعدة فيها.

فاطمة باستغراب: بيت!! بقى بذمتك ده بيت!

طارق: ماله يا ولية انتي هتكفري بالنعمة.

فاطمة: طب تعالى أوريك حاجة تعالى.

فاطمة راحت على المطبخ وشاورت على الحوض وقالت: وريني كده فين الحنفية؟

طارق: ما قدامك أهي ولا انتي عامية.

فاطمة راحت فتحت الحنفية ومكانتش بتنزل مية، وقالت: قولي بقى فين المية؟

طارق: يا ولية يا راجعية يا فلاحة.

أنا قولت بدل ما كل الناس بتعمل حنفية والحنفية بتطلع مية قولت أجدد وأخلي المية تطلع من الكوبس اللي جنب الحنفية.

فاطمة: لا انت عشان مهندس فاشل صممت طريق السباكة غلط ودخلت الكهرباء على المواسير.

وأنا دلوقتي مضطرة كل أما أجي أغسل المواعين شعري يقف من كتر الكهرباء اللي في المية.

طب يا سيدي سيبك من الحنفية.

إزاي افتح التلاجة وانت حاططلي قدامها البوتاجاز.

طب سيبك من دي.

وأخدته من ايده وراحت على الحمام وشاورت على القاعدة.

طارق: مالها القاعدة.

فاطمة: ليه عامل للقاعدة سلم ومطلعنا فوق أوي كده هو أنا طالعة أتكرم؟

طارق: مش بقولك فلاحة.

يا جهلة انتي مبتتفرجيش على أفلام كوري.

يوسف: استني يا ماما أنا هفهمك بابا هدفه من الموضوع ده علمي.

يعني لما تطلعي فوق الجاذبية هتشفط الحاجات أسرع.

فاطمة: والله من شبه أباه فما ظلم، كان ماله بس سامح ابن خالتي على الأقل كان ذكي.

بس أنا غبيه إتجوزت واحد غبي زيك وكمان جابلي واحد شبهه.

طارق: فاطمة قولتلك كذا مرة متجيبيش سيرة سامح ده قدامي.

فاطمة بتريقة: مش بقولك نطع.

يلا يا ابنى نمشي من هنا قبل ما يجيلي شلل.

فاطمة خرجت بره الحمام وطارق مشي وراها وراحت على الشباك عشان تخرج.

فاطمة بحزن: أنا نفسي أفهم ليه أخرج من الشباك زي الحرامية طالما ده بيتي؟ منك لله يا شيخ.

فاطمة لما خرجت: واد يا يوسف أوعى تطلع شبه أبوك.

يوسف بنرفزة: يا ستي مش عايز أطلع شبهك ولا شبهه.

وأول ما قال كده فجأة حصل رعد قوي ونزل فوق بيت طارق.

فاطمة لفت وشها وقالت بشماته: يلا إلهي تولع انت والبيت الفقر بتاعك.

طارق كان جوه البيت وسمع صوت الرعد بس كان فاكر إن ده فار.

طارق بتوعد: انت تاني يا فار الكلب ماشي والله ما هسيبك يا أنا يا انت في البيت ده.

وقام ودخل الأوضة اللي فيها الكراكيب بتاعت البيت وفضل يدور على الفار.

بس أثناء ما كان بيدور اتخض بسبب النور اللي خارج من ورا المرتبة.

طارق استغرب وقرب من المرتبة وشالها وهو خايف.

بس لما شالها شاف حاجة غريبة جدًا.

شاف حاجة تشبه البوابة بس على شكل دائري وجواها أشكال سماوية تشبه النجوم.

طارق استغرب وكان عايز يكتشف إيه البوابة اللي موجودة في بيته دي وحط ايده بس لقى إن ايده بتتسحب فاتخض وسحبها بسرعة.

وبعد كده جرب يحط ايده تاني بس البوابة سحبت جسمه كله ولقى نفسه عمال يطير كإنه في الفضاء وبيتسحب لبوابة تشبه البوابة اللي دخل منها.

طارق فجأة لقى نفسه خرج من البوابة وبص حواليه ولقى نفسه موجود في أوضة غريبة بس شكلها نضيف.

خرج من الأوضة واتفاجئ إن هو موجود في بيت متكامل وجميل جدًا وشكله راقي.

طارق في نفسه: دي بوابة علي بابا ولا إيه؟

إيه الجمال والشياكة والحلاوة دي؟

وفجأه سمع صوت فاستخبى بسرعة وبص ناحية الصوت واتفاجئ إن مراته فاطمة بترقص مع واحد غريب بس مكانش شايف وش الشخص ده لإن كان مديه ضهره.

طارق وهو مستخبي: ماشي يا فاطمة بتخونيني يا زبالة!

والله مالكيش عندي ولا نفقة ولا مؤخر بس يا خسارة ماجبتش الكاميرا معايا عشان أصورك.

وبعد كده الشخص اللي كان بيرقص مع فاطمة لف وشه وطارق شافه واتفاجئ مفجأة أكبر.

طارق اتصدم لإنه شاف واحد شبهه بالملي بيرقص مع فاطمة.

بس الغريبة إن فاطمة وطارق اللي بيرقصوا كان شكلهم نضيف جدًا وشكلهم ابن ناس.

 طارق: إيه ده؟ ده أنا!

طارق اللي بيرقص مع فاطمة قال بكل حب: تعرفي امبارح روحت محل الساعات عشان أشتري ساعة غالية.

بس مالقيتش عارفه ليه؟

فاطمة: ليه يا روحي؟

طارق: عشان مالقيتش ساعة أغلى من الساعة اللي عرفتك فيها.

من اللحظة دي هنسمي طارق الفاشل طارق1 وهنسمي فاطمة الفاشلة فاطمة1.

وهنسمي طارق الناجح طارق2 وفاطمة الناجحة فاطمة2.

طارق1: ايه ده دمه تقيل أوي أكيد مش أنا.

وأثناء ما كان بيتفرج على فاطمة وهي بترقص مع شبيهه.

فاطمة2 وهي باصة في عين طارق2 بكل حب: تعرف أنا لو كان عليا كان زماني أديتك عيني بس أخاف توحشني ما أعرفش أشوفك.

طارق1: أكيد دي مش هي.

وأثناء ما كان مستخبي بص جنبه ولقى كتاب مرسوم عليه صورته فأخد الكتاب وفتحه بس لما سحب الكتاب في كتاب تاني وقع وطارق وفاطمة2 سمعوا الصوت.

طارق2: انتي سمعتي حاجة؟

فاطمة2: بيتهيألي اه.

وكانوا رايحين على ما كان طارق1 بس طارق جري بسرعة ناحية البوابة اللي دخل منها وأخد معاه الكتاب اللي موجود عليه صورته.

طارق نط بسرعة في البوابة وفي خلال دقيقة لقى نفسه رجع للعالم بتاعه.

طارق اترعب وخاف وفضل يبص حواليه ومكانش مصدق اللي

حصل وكان حاسس إن هو بيخرف.

وفجأة اتكعبل في كرسي السفرة على الأرض وأغمى عليه.

تاني يوم الصبح..

يوسف جه قعد جنب أبوه وهو نايم وكالعادة حاول يصحيه بمقلب وجاب صاروخ وحطه في صباع رجله وولع فيه.

الصاروخ فرقع وطارق قام من النوم مخضوض ويوسف فضل يضحك.

يوسف: 3-0 يا مغفل.

طارق وهو بيجري ورا يوسف: ماشي يا ابن الكلب أنا هوريك إزاي تعمل في أبوك كده.

فاطمة ظهرت قدامه فجأة وزقته وقالت: مالك بتتعافى على الواد ليه؟

طارق: بتعافى على الواد ليه!!

الواد بيصحيني بصاروخ ده لو ابن يهودي مش هيعمل كده.

فاطمة بعصبية: ما قولت خلاص ما الواد بيصحيك على طول كده.

طارق بعد ما استوعب إن فاطمة ويوسف موجودين في البيت وكمان افتكر البوابة والراجل اللي شبهه والست اللي شبه مراته: إنتوا بتعملوا إيه هنا مش المفروض كنتي في الفرح.

فاطمة: ما الفرح اتلغى.

طارق: طب يا بومه لما جيتي مصحتنيش ليه؟

وبعدين انتي شايفة جوزك مرمي سطيحة على الأرض مش جايز أكون مت.

فاطمة: يسمع من بقك ربنا.

تعال بس احكيلك الفرح اتلغى ليه.

طارق: مش عايز أسمع.

فاطمة: إسمع بس.

العروسة لبست الفستان وحماتها قالتلها إن شكله وحش.

راحت العروس اتعصبت وقالتلها: وحش مين يا عالم يا مقشفة إنتوا تحمدوا ربنا إن أنا قبلت بابنكم.

راحت خالتي بقى اتعصبت ونطت ومسكت النجفة ونزلت بيها على دماغ العروسة وقالت: مين دول اللي مقشفين يا بت، على جثتي لو الجوازة دي تمت.

راح خالي اتعصب، وانت عارف إن خالي لما بيتعصب الدنيا بتتحول ومبيشوفش قدامه.

وراح على خالتي وقام عاضض حلمت ودنها والقرقوشة طلعت في بقه فخالي شرق وكان هيموت.

راح العريس استغل الفرصة وفضل يضرب….

طارق بصراخ: بس بس بس إيه.

هو أنا خلصت من جنانك عشان تخشيلي بجنان عيلتك.

إيه العيلة اللي بتاكل بعضها دي!!!

يلا يا ستي خشي على أوضتك مش ناقصة وجع دماغك على الصبح ده إنتوا نسب يعر.

طارق حط ايده ورا ضهره ولقى الكتاب اللي كان محطوط عليه صورته واستغرب لإنه كان فاكر إن هو بيحلم.

طارق أخد الكتاب وراح يشوفه في الحمام عشان محدش يلمحه.

فتح الكتاب ولقى إن مكتوب فيه اسمه وشغلانته.

طارق وهو بيقرأ: طارق صالح حمدان الحاصل على جائزة الدولة في الهندسة.

رائد أعمال وصاحب أكبر شركة هندسه وأغنى مهندس.

طارق في نفسه: يا نهار أبيض أنا عملت كل ده!

ده نسختي التانية دي واخدة حظي كله.

وراح قالب الصفحة واتفاجئ إن مراته فاطمة إعلامية مشهورة وناجحة.

وفي اللحظة دي دخلت عليه فاطمة الحمام.

طارق بصوت عالي وعصبية: إيه يا بطرمان الغم في حد يخش على حد الحمام كده مش جايز بعمل حاجة.

فاطمة بسخرية: ما تعمل هو ده يعني اللي هيقرفني منك ما أنا طول عمري عيشتي كلها قرف في قرف.

وبعدين مش انت يا عم المهندس الشاطر حاططلى أوضة النوم جنب الحمام وعاملي ليهم باب واحد.

طارق: ما أنا عاملك شباك صغير تدخلي منه لما تلاقي حد في الحمام يا عديمة الرباية.

فاطمة: شباك إيه هو أنا سنفورة؟

وبعدين إيه اللي انت ماسكه في إيدك ده؟

طارق بتوتر: مالكيش دعوة ويلا امشي من هنا.

فاطمة: لا وريني.

وطلعت وفضلت تعافر لحد ما أخدت المجلة منه.

فاطمة بسخرية وهي بتقرأ: رائد أعمال أغنى مهندس.

هيهييييي رائد أعمال يا ليفة.

ده انت أخرك رائد مطبخ.

عاملي مجلة بالذكاء الإصطناعي وعامل فيها مهندس شاطر.

طارق بعد ما أخد المجلة منها: بس يا محبطة، انتي زوجة انتي!

فاطمة خرجت من الحمام وهي بتتريق عليه وطارق كان متعصب وعايز يعرف حوار العالم الموازي اللي راحله.

فقرر يروح للشخص اللي معاه كل أسراره.

طارق نزل على القهوة ورن على حماصة.

حماصة: يا ترى عايزني في إيه بقى يا جلاب المصايب.

طارق: بقولك إيه هو لو واحد لقي بوابة ودخل البوابة دي ولقى جوه البوابة ناس شبهه بالظبط يبقى ده إيه؟

حماصة باستغراب: أنا سمعت عن الكلام ده قبل كده.

طارق: أيوه إيه ده يعني مش فاهم؟

حماصة: دي اسمها الأكوان الموازية.

طارق: إيه الأكوان الموازية دي؟

حماصة: الأكوان الموازية دي بتبقى عبارة عن كذا عالم فيهم ناس بنفس الشكل والأسامي بس حياتهم مختلفة.

يعني مثلًا في عالم تاني غير العالم ده في طارق زيك بس مش مهندس فاشل زيك.

وفي عالم تالت فيه طارق بس مش حظه اسود وهفق في الشغل زيك.

وفيه عالم رابع فيه طارق بس مش هزق لمراته وابنه زيك.

طارق قاطعه وقال: وفيه عالم خامس طارق هينزل فيه بالجزمة على دماغك.

حماصة: خلاص يا عم متتعصبش أوي كده.

إلا قولى بصحيح انت ليه بتسأل الأسئلة دي؟

طارق بتوتر: أنا بسأل، أه بسأل عشان عايز أعمل رواية.

حماصة باستغراب: رواية؟ هو مش انت يا ابني مهندس إيه اللي خلاك تعمل روايات؟

طارق: اه ما أنا قررت أعمل شغلانة إضافية عشان أزود دخل وكده.

حماصة: هو انت عندك شغلانة أساسية أصلًا علشان تعمل شغلانة إضافية.

مش انت اتطردت من الشركة؟

طارق: بس بس هتفضحنا فاطمة دي وليه ارشانة ممكن تلاقيها طالعلنا من تحت الترابيزة.

حماصة: طب انت هتعمل إيه في الرواية دي.

طارق وهو سرحان: مش عارف أخلي بطل الرواية يعمل إيه؟

هل يفضل في العالم بتاعه ولا يروح العالم التاني اللي اكتشفه؟

حماصة: طب ما تخلي البطل يجرب ولو عجبه الوضع يفضل هناك.

ولو معجبهوش يرجع تاني هو خسران إيه يعني.

طارق بابتسامة: عندك حق هو خسران إيه.

وفي اللحظة دي قرر طارق إنه يروح العالم التاني. 

طارق سمع كلام حماصه وقرر إنه يروح العالم التاني ويشوف لو الدنيا عجبته هناك يكمل هناك لو معجبتهوش يرجع تاني العالم بتاعه.

وفعلًا راح وقف قدام البوابة وابتسم ابتسامة عريضة وقال: ربنا يجعلها رحلة سعيدة، اللهم انت الصاحب في السفر.

ونط في البوابة وحس نفس الإحساس اللي حسه المرة اللي فاتت وفجأة نزل من البوابة التانية ووصل للعالم السعيد.

طارق خرج من الأوضة بس أول ما خرج اتفاجئ بواحدة شكلها جميل جدًا واقفة قدامه وكانت لابسة لبس الخادمات.

الخدامة: مستر طارق هو انت مش كنت مسافر علشان تنقذ الحوت الحزين؟

طارق باستغراب: أنا كنت مسافر علشان أنقذ الحوت الحزين؟

لا ما أنا خلاص قررت ما أسافرش.

أمال انتي مين يا حلوة؟

الخدامة: أنا نسرين يا مستر طارق.

طارق: يا مستر طالعة من بوقك عسل.

انتي بقى أم عصمت بتاعت هنا.

الخدامة باستغراب: مين أم عصمت يا مستر طارق؟

انت كويس يا مستر طارق؟ شكلك تعبان.

طارق: متشغليش بالك، المهم عاوزة مني إيه؟

الخدامة: كنت داخلة الأوضة دي علشان أجيب أدوات النضافة.

طارق بخوف: لا أوعي تخشي هنا، متخشيش الأوضة دي تاني وهاتي أدوات النضافة من بره.

الخدامة باستغراب: حاضر بس أنا كده أنام فين؟

طارق: هو انتي كنتي بتنامي هنا يا قشطة انتي؟

الخدامة: أيوه يا مستر طارق.

طارق: لا يا حبيبتي من هنا ورايح متناميش هنا بعد كده مكان ما أنا أنام انتي تنامي.

الخدامة استغربت وطارق أخد منها مفتاح الأوضة وقفلها كويس عشان محدش يكشف البوابة ويكتشفوا سره.

طارق سأل الخدامة على مكان الأوضة بتاعته وطلع الأوضة، وكان منبهر جدًا بمنظرها وجمالها وقال: اه يا ولاد النصابة بقى أنا نسختي تاخد الحظ السعيد ده كله وأنا عايش في الكحرته اللي هناك دي!!

ودخل الأوضة وبدأ يلبس الهدوم الجديدة وغير تسريحة شعره عشان يناسب العالم اللي هو فيه وظبط نفسه وظبط طريقة كلامه عشان محدش يكشفه.

وأول ما خلص نزل عشان يدور على مراته الجميلة اللي في العالم ده، وفعلًا نزل واتفاجئ بيها قدامه.

فاطمة بصدمة: طارق!!

طارق: أيوه أنا طارق في إيه؟

فاطمة: هو مش انت مسافر عشان تنقذ الحوت الحزين؟

طارق وهو بيحاول يجاري فاطمة: اه الحوت الحزين؟

ما هو خلاص بقى سعيد عشان كده جيت.

فاطمة بسعادة وهي بتتنطط: بجد الحمد لله أنا كنت خايفة عليه أوي.

طارق في نفسه: هما الناس هنا مجانين ولا إيه، إيه الحوت الحزين والحوت السعيد ده.

طارق: وأنا كمان يا حبيبتي كنت حزين جدًا ده أنا كنت هموت من الحزن ومكانش بيجيلي نوم.

في اللحظة دي دخل عليهم ابنهم يوسف بس كان شكله مهندم جدًا وجميل ومؤدب وكان ماسك جرس في ايده.

يوسف وقف قدام طارق وفضل يهز الجرس.

طارق باستغراب: إيه ده، ده في يوسف هنا!

يوسف ابتسم وفضل يهز الجرس.

طارق استغرب وقال: هو أخرس ولا إيه.

يوسف وهو بيهز الجرس: ممكن أتكلم يا بابا؟

طارق بابتسامة عريضة وهو مش مصدق نفسه: يا عين أمك ده بيستأذن قبل ما يتكلم.

بيستأذن بجرس!!

اتكلم يا حبيبي اتكلم.

يوسف: يعني حضرتك كده يا بابا بدل ما كنت هتسافر اسبوعين هتقعد معانا؟؟ 

طارق: هما كانوا اسبوعين؟

متقلقش يا حبيبي أنا هقعد الاسبوعين دول معاكم أنا قتيل هنا.

فاطمة بفرحة: طب يلا مدام انت قاعد تعالى نروح النزهة.

طارق وهو بيبصلها بإعجاب: لا نزهة إيه يا ذات الرداء الأحمر؟

إحنا ننيم الواد يوسف ونطلع فوق علشان عايز أقولك كلمتين على انفراد.

فاطمة: إحنا هنروح النزهة الخلوية الأول يا طارق.

طارق: طب مدام هي خلوية ما تيجي نطلع فوق لوحدنا، وغمز بعينه.

فاطمة بكسوف: بس بقى الولد.

طارق وهو مش مصدق نفسه وفرحان: ده أنا هعيش أيام عسل.

بعد شوية فاطمة ويوسف جهزوا وخرجوا بره الفيلا وكانوا رايحين النزهة.

طارق أول ما خرج من البيت بتاعه بص عليه وقال: يا نهار أبيض بقى ده البيت اللي أنا عايش فيه وإيه المنطقة الجامدة دي؟؟

وراح وقف جنب يوسف وقال: ولا يا يوسف هي المنطقة دي اسمها ايه؟

يوسف: دي الزاوية الحمراء يا بابا.

طارق بتعجب: دي عندكم اسمها الزاوية الحمراء!!

أمال التجمع عندكم عامل إزاي؟

عمومًا ياض يا يوسف أي حاجة اسألك عليها ابقى قولي علشان أنا عندي زهايمر مؤقت اليومين دول.

يوسف: حاضر يا بابا.

طارق بعد ما مسكه من رقبته بحنية: روح يلا قلبي وربي راضيين عنك.

وفضل ماشي جنب فاطمة ويوسف لحد ما وصلوا لعربية جولف.

فاطمة للسواق: ودينا النزهة يا عم ناصر.

طارق راح سلم على الراجل وباسه وراح قعد جنب فاطمة وقال: أبوكي ده؟

فاطمة باستغراب: ده عم ناصر السواق.

طارق: انتم عندكم هنا سواقين للعربية اللعبة دي أما عيشة رفاهية أوفر بصحيح.

وصلوا للنزهة اللي كانوا رايحينها وراحوا مكان مليان أشجار جميلة وورود وبحيرات وكان المكان في قمه الجمال.

طارق بذهول: ياه يا جدعان مش كنتوا قولتولي إن إحنا جايين نصيف كنت جبت المايوه معايا.

فاطمة بضحكة: إيه نصيف دي يا حبيبي إحنا جايين النزهة نقعد شوية وماشيين.

طارق: والله أنا خايف اتعود على العيشة دي.

وراح قعد في الزرع هو ومراته وابنه وكانوا عمالين يهزروا ومبتسمين.

فاطمة كانت بتشرب عصير فطارق بصلها وابتسم وقال: ياه مبتعملش صوت وهي بتشرب.

فاطمة بحنية: أجيبلك تاكل يا حبيبي؟

طارق: وكمان حنينة ومحترمة ومتربية ده إحنا مكناش شايفين نسوان يا أخي.

فاطمة: طارق يا حبيبي اجيبلك sandwich.

طارق بفرحة: ياه دي البومة التانية كانت بتقولها على مرتين سانده وتش.

هاتيلي يا ستي أي حاجة أكلها.

اديني حاجة من الحاجات اللي بتخليكوا منورين كده.

فاطمة: تحب تاكل كوسة يا حبيبي ولا خس ولا ورق عنب؟

طارق: إيه الأكل ده إحنا عندنا بنأكله للأرانب.

عامةً هاتي ورق عنب أنا بحبه.

فاطمة طلعت ورق عنب فعلًا من شنطة الأكل وأديته لطارق.

طارق بتعجب: إيه ده، ده ورق عنب ورق عنب بجد.

أنا كنت فاكر محشي ورق عنب.

فاطمة باستغراب: إيه محشي دي يا روحي؟

طارق: طبعًا متعرفوش المحشي ما انتم مش زي البقر اللي عندنا.

عامةً يا حبيبتي أنا مش جعان دلوقتي خلينا خفيف خفيف لحد ما نروح علشان ليلتنا تبقى سعيدة.

فاطمة بكسوف: بس بقى يا روحي الواد قاعد.

طارق بعصبية: يادي الواد قوم يا يوسف يا حبيبي العب بعيد شوية.

يوسف قام يلعب وطارق لفت انتباهه صوت مزامير ولف ناحيتها وشاف ساعتها أكتر شخص بيخاف منه ومبيحبوش.

الأستاذ ياسر كان عمال يرقص على المزامير وبيرقص مع المهرجين اللي في الحديقة وكان باين عليه الانبساط والسعادة وشخصيته كانت مختلفة.

ياسر دخل على فاطمة وطارق وقال: ازيكم عاملين ايه؟

يومكم لذيذ وبيضحك.

طارق ساعتها اترعب وقال في نفسه: هو ده وقتك؟

طارق قام وقف وقال: معلش يا أستاذ ياسر بس أنا كنت قاعد أنا والجماعة شوية وكنت هرجع الشركة بسرعة.

ياسر بابتسامة لطيفة: أقعد براحتك يا أستاذ طارق أنا بس كنت جاي استأذنك إني هاخد يوسف ابنك هوديه المدرسة بكره.

طارق باستغراب: وتستأذني ليه؟ وليه انت اللي تودي ابني المدرسة؟

ياسر: عشان أنا شغال مع حضرتك وباخد فلوس على الحاجات دي.

طارق باستيعاب: اه فهمت يعني انت هنا اللي شغال عندي.

والله أنا بحب العالم ده جابر بخاطري كده دايمًا ورافع راسي.

طيب بقى بما إنك شغال عندي سايب الشغل بتاعك وعمال ترقص مع المهرجين ليه يا زبالة.

فاطمة اتخضت وياسر استغرب من طريقة كلام طارق.

ياسر: استهدى بالله بس يا أستاذ طارق أنا في وقت البريك.

طارق بعصبية: بريك مين يا أبو بريك انت شغال عندي يالا يعني أنا اللي أقولك تعمل إيه وتسوي إيه.

تعرف؟ عليك خصم اسبوع ولو كترت كلمتين كمان هخصملك الشهر كله.

يلا روح شوف انت بتعمل إيه ولا أقولك تعالى لاعب ابني شوية عقبال ما أقعد مع فاطمة.

وأثناء ما كان طارق بيزعق الكل خاف منه وبعد عنه وطارق كان مستغرب هما بيعملوا كده ليه؟ بس اكتشف بعد شوية.

فجأة طارق بيسمع صوت سرينا تشبه سرينة الشرطة وبيظهر قدامه ناس لابسين هدوم لونها أصفر ومعاهم صاعق كهربائي.

طارق باستغراب: إيه ده انتم مين؟ وإيه اللبس اللي انتم لابسينه ده؟

انتوا الألمانية للحشرات ولا إيه؟

واحد من الناس اللي ظهروا قدام طارق: متقلقش يا أستاذ طارق هي مجرد صاعقة واحدة وهترجع زي الأول.

طارق بعصبية: صاعقة إيه وأرجع زي الأول إزاي؟

الراجل: مسك الصاعق وضرب بيه طارق بقوة، وأثناء ما كان الراجل بيصعقه كان بيسأل اللي معاه وبيقولهم مستوى غضبه وصل لحد كام.

الظابط: وصل لحد 109.

فاطمة بصدمة: 109 إزاي جوزي ينفعل للدرجة دي.

وبعد ما تم صعق طارق الجنود استأذنوا ومشيوا.

طارق بتألم: اه يا ولاد الكلب بقى تعملوا فيا أنا كده؟

وشاور على ياسر وقال: كله بسببك انت والله مش….

ياسر ابتسم وقال: طيب علشان متنفعلش تاني هضطر استأذن أنا وأمشي.

وفعلًا ياسر مشي وساب طارق وفاطمة وفاطمة كانت مرعوبة جدًا.

فاطمة: انت أول مرة تنفعل للدرجة دي يا طارق.

طارق وهو بيتألم: هو اللي بينفعل عندكم بتكهربوه!!

وأنا اللي كنت فاكر العالم بتاعي مجانين.

فاطمة: طارق أوعى تنفعل بالطريقة دي تاني علشان لو انفعلت أكتر من كده هنروح الجنينة.

طارق: طب ما إحنا في الجنينة أهو، هو في أجن من كده!

فاطمة بحزن: انت تعبان يا حبيبي تعالى يلا نروح.

طارق ابتسم وقال: اه يا حبيبتي تعالي نروح يلا.

وفعلًا طلعوا البيت وطارق دخل الحمام وأخد دش سريع وطلع وهو مبسوط ولبس بيجامة وحط برفيوم عشان يجهز لليلة السعيدة مع فاطمة 2 الرقيقة والجميلة واللي مليانة أنوثة وحنية.

طارق دخل أوضة النوم واتفاجئ إن فيها سريرين وكل سرير يكفي لفرد واحد.

طارق استغرب بس ما اهتمش وراح لزق السريرين في بعض ومخلاش حاجة تعكرله مزاجه.

فاطمة دخلت عليه وهي مبتسمة وقالت: مساء الخير يا حبيبي.

طارق: تعالي يا حلاوة المولد.

فاطمة بخضة: طارق إيه ده!!

طارق: في إيه إيه اللي حصل؟؟

فاطمة: ليه حطيت السراير جنب بعض؟

طارق باستغراب وهو عمال يلف حوالين نفسه: هو إحنا مش متجوزين؟

فاطمة: اه يا حبيبي متجوزين بس مينفعش تحطهم جنب بعض علشان طاقة الأوضة.

طارق وهو مش فاهم حاجة: بس يا حبيبتي سيبك من الدجل ده وبعدين أنا قربت السراير علشان نقرب وجهات النظر.

تعالي بس أقولك حاجة.

فاطمة: سمعاك يا حبيبي.

طارق وهو بيقرب منها: ما تيجي نطفي النور ونقيد الشموع و….

قاطع طارق صوت الجرس بتاع يوسف.

طارق بضيق: ياه على الفصلان.

تعالى يا يوسف.

يوسف: بابا ينفع اسألك سؤال؟

طارق بعصبية: ما ده في حد ذاته سؤال يا حبيبي، اخلص عايز إيه.

يوسف: ينفع أقولك أنا جبت كام في العربي؟

طارق بتضجر: قول.

يوسف: 10 من 10 يا بابا.

طارق: برافو يا حبيبي يلا خش نام بقى.

يوسف: طب ينفع اقولك جبت كام في ال english.

طارق: اخلص يا يوسف.

يوسف: 10 من 10 يا بابا.

طارق: برافو عليك يا حبيبي يلا روح نام بقى.

يوسف: طب ينفع اقولك جبت كام..

طارق: ما خلاص يا يوسف ده انت شاطر جدًا يلا اتزفت روح نام.

يوسف اتكسف ومشي.

وطارق اتعصب وقال: هو هو نفس الرزالة بس ده بجرس.

وبعد كده وجه نظراته لفاطمة وقال بكل حب وحنية: ها يا حبيبتي ما تيجي نعلي الجواب.

فاطمة بدلع: نعليه.

طارق بفرحة: أيوه بقى ويلا بقى.

فاطمة: اكتبلي الجواب يا حبيبي وأنا هعلقهولك في أعلى مكان.

طارق: لا مش قصدي كده يا حبيبتي قصدي يعني نخلي الأجواء ساخنة أكتر.

فاطمة: عايزني أطفي التكيف؟

طارق: لا قصدي….

وفجأة قاطعه صوت الجرس.

طارق بتضجر وعصبية: يادي الجرس عاوز إيه يا يوسف.

بابا ينفع أغنيلك الأغنية اللي لسه مألفها؟

طارق بعصبية: لا يا يوسف ويلا خش نام ومتجيش تاني.

فاطمة بحزن: لا يا طارق ميحقلكش، الولد شغال عليها بقاله اسبوع خليه يغنيهالك.

طارق بتضجر: طب اخلص يا عم بهاء سلطان بشعرك ده.

يوسف بعد ما مسك الناي وبدأ يغني: بابي يا بابي يا أحلى بابي بفتخر بيك وسط اصحابي.

طارق باستغراب: بس كده!

يوسف: اه يا بابا إيه رأيك عجبتك؟

طارق: يعني دي اللي انت شغال عليها بقالك اسبوع؟

طب حلو يا حبيبي يلا خش نام بقى.

يوسف مشي وطارق لف وشه لفاطمة وبدأ يتغزل فيها وقال: كنا بنقول إيه بقى يا حبيبتي.

فاطمة: نكتب الجواب.

طارق: لا يا حبيبتي نعلي الجواب أنا عايزك تسيبيلي نفسك وأنا هوريكي ورود ودلع عمرك ما شفتيه.

وفجأة قاطعه صوت الجرس.

طارق: لا بقى ما هي مش شغلانة ولا متجيش هنا تاني.

وفجأة سمع صوت السرينة اللي سمعها في الحديقة ودخل نفس الرجالة اللي صعقوه في الحديقة.

طارق بخوف واستغراب: إيه ده هما بيجوا هنا كمان؟

وقام يجري منهم وفضلوا يلفوا حوالين بعض في الأوضة.

طارق بعد ما وقف وملقاش مهرب: أنا هفهمكم ده الواد يوسف هو اللي عصبني.

الظابط: يا ريت حضرتك تهدى مفيش أي داعي للقلق هي مجرد صاعقة واحدة وهنمشي من هنا.

طارق: لا بقى أنا مش هسكت مش كل مرة تعملوا فيا الحركة دي.

وقبل ما يكمل كلامه كان واحد من الظباط صاعقه وابتسم ومشيوا كلهم.

فاطمة وقفت قدام طارق وقالت: طارق أنا حاسة إن في حاجة غريبة انت أول مرة تنفعل بالطريقة دي.

طارق إحنا محتاجين نتكلم مفيش واحدة بتوه عن جوزها.

طارق بعد ما حس إن هو اتكشف: فاطمة أنا هفهمك.

فاطمة قاطعته وقالت: لو حاسس يا طارق إنك مكتئب بسبب الحوت الحزين اللي سبته ممكن تقولي عادي وأنا هسمعك.

طارق بعد ما أدرك غبائها بدأ يمثل ويعمل إن هو زعلان وقال: الصراحة الحوت مدمرني ومش عارف اشيله من دماغي.

فاطمة: طارق انت لو انفعلت بالطريقة دي تاني هتروح الجنينة.

طارق: هو إيه الجنينة دي يا بنتي ما إحنا كنا فيها من شوية.

فاطمة: يا حبيبي يا طارق انت محتاج تريح شوية لإن تصرفاتك غريبة.

هسيبك أنا دلوقتي وأخش أنام.

طارق: لا يا فاطمة متسيبنيش أنا كويس مش محتاج أنام ولا حاجة تعالي نكمل اللي كنا بنعمله.

فاطمة سابته ودخلت تنام وطارق اتعصب وبص على الساعة واتفاجئ إن الوقت اتأخر ومينفعش يقعد أكتر من كده علشان فاطمة1 متكشفهوش.

وراح لبس الهدوم اللي كان لابسها قبل ما يجي من العالم بتاعه ودخل الأوضة ونط من البوابة للعالم بتاعه.

طارق قرر يرجع العالم بتاعه علشان مراته فاطمه الحقيقيه ما تاخدش بالها من غيابه وتكشف السر بتاعه.

ططارق دخل من البوابه ورجع العالم بتاعه بس أول ما رجع بص على الأوضه إللي نزل فيها وإتقرف وقال: مبوله.

عايش في مبوله.

طارق قام وهو قرفان ونفسه يرجع العالم الجميل تاني بس حاول يصبر شويه وبعد كده لما الأمور تهدى يرجع تاني.

طارق فتح باب الأوضة وخرج وقفل الباب بالمفتاح بس أول ما خرج إتفاجئ بمراته وإبنه مسكين بطانيه وغطوه بيها وفضلوا يضربوه.

فاطمه كانت بتضربه بطاسه ويوسف كان بيضربه بعصايه المقشه.

طارق بعد ما شال البطانيه وصرخ فيهم: إيه إيه إنتوا إتجننتوا!!؟

فاطمه ليوسف: خلاص ياض ده طلع أبوك.

يوسف إستعبط وفضل يضرب تاني راح طارق ضربه وخلاه يمشي.

طارق: إيه إللي إنت بتعمله ده مقلب برضو؟

فاطمه: لا كنا فاكرينك حرامي.

طارق بتشويح: لا نبيها أوي ما شاء الله على أساس بقى في حرامي

هيستنضف يسرقنا؟

فاطمه بصراخ: أعملك إيه مش أنت إللي خارج تتسحب من غرفه الكراكيب زي الحراميه.

وبعدين إنت كنت بتعمل إيه جوا؟

طارق بتوتر: أنا….

فاطمه: هات المفتاح وريني كنت بتعمل إيه؟.

طارق: لا لا مش هينفع تخشي في فار جوه.

فاطمه بتعجب: فار!!

طارق: أيوه فار فار كبير وعضني في دراعي حتى بصي.

طارق كان ناوي يوري فاطمه صاعقه الكهرباء على إنها عضه فار بس إستغرب لأنه ما لقاش الصاعقه.

فستنتج ساعتها إن رجوعه للعالم بتاعه يرجعه زي ما كان سليم.

طارق وهو بيتوه فاطمه: ما تشغليش بالك المهم ما تخشيش الأوضه دي خالص علشان الفار إللي جوه ده عامل مزرعه فيران جوه عاملين عيله وقلبين الأوضه.

فاطمه: يعني في فاره جوا!؟

طارق بسهتنه: آه فاره فرسه.

فرسه وشكلها وقمر وكيوته وطيبه.

الفاره عايشه معانا هنا في الشقه.

فاطمه: طب ما تموتها يا حيلتها ولا إنت ما لكش لازمه.

طارق بتوعد: هموتها يا بوز الفقر والله لموتها بس الصبر.

فاطمه بصتله بطرف عنيها وهوشته بالطاسه وطارق خاف ومشي.

فاطمه: كتك نيله أهبل.

طارق من ساعتها وهو بيتنقل بين العالم بتاعه والعالم الجميل إللي إكتشفه وكان بيقعد طول اليوم مع فاطمه2 ويرجع أخر الليل يبات مع فاطمه1.

بس مشكله العالم الجميل أنه ما كانش فيه أكل غير الخضار وكان دايما بيتكهرب لما بيتعصب لأن في العالم ده ممنوع العصبيه أو النرفزه وأي حد بيخالف القانون ده بيتم صعقه بالكهرباء.

وفضل طارق على هذا الحال لمده أسبوعين وكان الأسبوعين دول أحلى أسبوعين بالنسباله.

بس كان في حاجه غريبه بتحصل لما طارق يخش البوابه.

طارق لاحظ إن كل ما بيخش البوابه ويرجع منها يلاقي حجمها صغر عن الأول بس طبعاً إنبساطه وفرحته خلوه ما يهتمش بالموضوع.

وبعد ما الأسبوعين ما خلصوا طارق كان في غرفه النوم وبيسرح شعره ومبسوط وبيجهز نفسه علشان ينزل مع فاطمه مراته الجميله.

بس بيتفاجئ بالشاشه إللي في الأوضه وهي بتشتغل لوحدها وبيظهر منها طارق2 وبيقول: فاطمه يوسف وحشتوني يا حبايبي.

أنا خلصت مشواري مع الحوت خلاص يا حبيبتي وبالظبط قدامي يومين وهرجعلكم.

سامحوني على التأخير وأستنوني بفارغ الصبر.

طارق1 ساعتها حاسس إن كل حياته السعيده هتنتهي بسبب رجوع طارق2 الحقيقي فقرر يلجأ لخطه تخليه يفضل في العالم ده وما يمشيش منه أبدا.

طارق رجع العالم بتاعه ودخل على فاطمه1 مراته المطبخ ولقاها بتغسل بس كانت عماله تتكهرب لأن الحنفيه ملمسه من الكهرباء.

طارق: فاطمه عايزك في موضوع.

فاطمه: أنت مش شايفني بتكهرب قصدي بغسل.

طارق: سيبك بس من الغسيل دلوقتي علشان عايزك في كلام مهم.

فاطمه بإستغراب: يا ترى عايز إيه يا إبن شحته.

طارق: ما تيجي نغير حاجه في حياتنا يا بت يا فاطمه.

فاطمه: اه فعلاً عندك حق أنا عايزه أغير سكينه الخلاط.

طارق: يا بنتي هو ده أقصى طموحك.

قصدي يعني نغير حاجه في حياتنا اليتيمه دي.

فاطمه بسخريه: يتيمه دي تبقى خالتك.

طارق بعصبيه: يا بنتي هو ما فيش مره أعرف أخش معاكي في نقاش زي أي راجل ومراته؟؟

وبعد كده حاول يهدى شويه وقال: يا بت أنا كنت قاعد مع نفسي وقولت يلا ما تيجي تعمل حاجه جديده أنت ومراتك ممكن العلاقه بينكم تتحسن.

فاطمه: وإيه الحاجه دي بقى إن شاء الله يا عم الحدق.

طارق: بفكر نرقص تانجو.

فاطمه: بانجو إزاي يعني؟؟

طارق: لا يا بت مش بانجو ما تبقيش عشوائيه كده.

قصدي تانجو.

فاطمه بصدمه: رقص يعني!

طارق: أيوه رقص.

فاطمه بعد ما سابت المواعين وقربت منه ونظرتله بنظرات مخيفه: عايز تتعلم الرقص يا إبن شحته؟

ويا ترى بقى بندفعله كام في الشهر ده.

طارق: ما أعرفش لسه هسأل.

فاطمه وهي بتنده على يوسف: ياض يا يوسف تعال شوف أبوك بسرعه.

أبوك إللي ما دخلش اللانشون في البيت بقاله ثلاث شهور عايز يتعلم الرقص.

أبوك هيبقى لورديانا.

يوسف بسخريه: يا سلام أبويا هينافس جوهره أخيراً رفعت راسي وعملت حاجه عدله.

وفضلت فاطمه ويوسف يتريقوا على طارق وطارق باصصلهم بأسف وقال: ودي كانت أخر فرصه ليكوا علشان تبقوا بني أدمين يا شوية جرابيع.

ساعتها طارق قرر ينفذ الخطه إللي عملها وراح يقعد مع حماصه صاحبه.

طارق وهو قاعد في القهوه مع حماصه حماصه أتخض وقال: مخدرات يا إبن عمي؟! مخدرات!

طارق: هعمل إيه يا أخويا هي الدنيا إللي عملت فيا كده إنت مش شايف مراتي والشغل وأبني كل ده فوق دماغي وأنا ما أستحملتش.

وأنت عارف بقى إللي بيجرب المخدرات بيتسحل فيها وما بيعرفش يرجع تاني.

حماصه بحزن: ما كانش العشم يا إبن عمي ما كانش العشم.

ويا ترى بقى بتضرب أنهي نوع من المخدرات يا باشمهندس؟

طارق بتوتر: مخدرات إيه هو في أنواع؟

حماصه: طبعاً في أنواع أنت بتضرب الأحمر ولا الأخضر ولا الأصفر؟

طارق: هي إشاره مرور!؟ ما أعرفش.

وبعد كده بص على الجدران إللي قدامه وشاف اسم ويزو فضحك على حماصه وقال: بشرب ويزو.

حماصه بصدمه: هي وصلت لكده يا أخويا ده أنت دخلت في طريق واعر جداً.

طارق: مال الويزو ده بيعمل إيه يعني!

حماصه بأسف وحزن: الويزو ده أخطر أنوع المخدرات.

أنا كان عندي واحد صاحبي بياخد الويزو ده في أيده ولما الشرايين إللي في أيده خلصت بقى بياخدها في…….

طارق: خلاص خلاص أسكت وبعدين يا أهطل أنا ما وصلتش للمرحله دي.

أنا الدكتور قالي بس إن المخدرات دي لحستلي مخي وهقول حاجات غريبه.

حماصه بإستغراب: حاجات غريبه إزاي يعني؟

طارق: يعني عايزك لما أبقى قاعد معاك كده وتلاقيني خايف وبقول حوت حزين وجنينه وبمسك جرس وباكل ورق خس ما تستغربش.

حماصه: طب إايه إللي جابرك على كده يا أخويا ماتتوب وترجع وتبطل العبط ده.

طارق بتمثيل: هعمل إيه طيب الظروف هي إللي حكماني.

حماصه دخلت عليه الخدعه وصدق كلام طارق.

طارق ما كانش بيشرب مخدرات ولا حاجه هو كان ناوي أنه يجيب طارق2 العالم بتاعه ويروح مكانه.

وفعلاً طارق دخل البوابه وإستخبي في البيت لحد ما طارق2 رجع.

طارق2 أول ما دخل البيت فضل ينده ويقول: فاطمه يوسف أنتم فين؟

وفجأة طارق1 مسك عصايه وضرب طارق2 على دماغه ووقع أغمى عليه.

طارق1 مسكو وهو دخل بيه البوابه وراح للعالم بتاعه التعيس وساب طارق2 في البيت بتاعه ونيمه على الكنبه وقرب منه وقال: أنا عارف إنك مظلوم ومش من حقي إني أسيبك هنا بس صدقني أنا تعبت من العيشه في المكان ده.

وأنت بقى خدت حقك من الدنيا وبزياده سيبنى أنا بقى أستمتع بالأيام إللي جايه وأنت أقعد مكاني هنا.

كل ده وطارق2 كان مغمى عليه وما كانش عارف إيه إللي منتظره ولا كان يعرف أنه أنتقل لعالم موازي آخر.

طارق1 قام وقف وإبتسم وبص حواليه وبعد كده بص لطارق2 وقال: ده أنت هتشوف أيام طين.

سلام عليكم.

ودخل طارق الأوضه إللي موجود فيها البوابه وقفل على نفسه بالمفتاح وجاب شاكوش ومسامير وفضل يدق في الباب علشان ما حدش يعرف يوصل.

وإبتسم إبتسامة عريضه ونط في البوابه.

 تاني يوم الصبح فاطمه كانت راجعه من الشغل ولقت مكالمه من المدرسه.

فاطمه: إزيك يا أبله بسمه.

بسمه: إنتِ ما جيتيش خدتى إبنك ليه؟

فاطمه بإستغراب: هو أبوه ما جاش خده؟

بسمه: لأ ما حدش جه.

فاطمه قفلت الخط وقالت: ماشي يا طارق الكلب ورنت عليه بس لقت تليفونه مغلق.

بعد كده رنت على الشغل عشان كانت فاكره إن طارق لسه شغال في الشركه.

بس لما رنت أكتشفت إن هو إضطرد وساعتها توعدتله وراحت جابت يوسف من المدرسه وروحت البيت.

فاطمه دخلت البيت ودورت على طارق ولقيته نايم على الكنبه إللي في الصاله.

بس ما كانتش طبعاً تعرف إن ده طارق2 وكانت بتتعامل معاه على أنه طارق1.

فاطمه بعد ما مسكت جردل ميه ودلقته على وش طارق: قوم يا إبن شحته قوم ده أنا هوديك في 60 داهيه.

طارق بعد ما قام من النوم وهو مخضوض ومش فاهم حاجه:فاطمه!!!

فاطمه بصراخ وشرشحه: أيوه فاطمه يا حبيبي كابوسك الأسود.

طارق بإستغراب: أنت بتتكلمي كده ليه يا فاطمه وشكلك عامل كده ليه؟

في اللحظه دي الشباك خبط.

فاطمه: أفتح الشباك ياض يا يوسف شوف مين بيخبط.

طارق بإستغراب: هو الشباك بيخبط!!!!

يوسف لما فتح الباب دخل حماصه.

حماصه: إيه يا جماعه صوتكم جايب أخر الشارع ليه؟

طارق بإستغراب: حمص!؟

حماصه: ياه يا طارق أنت ما ندهتنيش بأسمي ده من ساعة لما كنا بنلعب في الترعه أنا وأنت.

طارق بخوف وإستغراب: هو يعني إيه ترعه؟

حماصه بأسف: يا عيني يا طارق يا أخويا هي الويزو لحستلك مخك خالص.

طارق: يعني إيه ويزو؟ وليه أنتم عاملين كده؟ وليه فاطمه بتتكلم بالطريقه دي؟ وإيه البيت الغريب ده؟ وإيه الألوان الوحشه دي؟

فاطمه وهي بصاله بتعجب: ولا أنت هتشتغلني وهتعملهم عليا لو هتعملي فيها مجنون فأنا أجن منك.

طارق: فاطمه إنتِ ليه بتتعصبي أوعي تعلي صوتك علشان الرادار ما يسمعكيش ويودوكي الجنينه وتتصعقى.

فاطمه: ولا مش ناقصه جنان هتقولى كنت بتروح فين الأيام إللي فاتوا بدل ما تروح الشغل إللي أنت مطرود منه.

إنت متجوز عليا يالا؟

لا يا حبيبي لو متجوز عليا فاوع تنسى نفسك ده أنا فاطمه العجلاتي وما حدش يقدر يتجوز عليا.

طارق كان مصدوم ومش فاهم أي حاجه ومش مصدق نفسه هو حاسس إن هو بيحلم لأنه شايف الناس بتتكلم بطريقه غير الطريقه إللي في العالم بتاعه ومراته بقى شكلها يخوف و العالم شكله سيء.

فاطمه بتوعد: والله ما هسيبك يا طارق على إللي أنت عملته فيا وهاخد منك حقي وهجرجرك في المحاكم وهعرفك مين فاطمه العجلاتي.

طارق كان مصدوم وما كانش عارف يرد يقول إيه على الكلام الغريب إللي سمعه.

حماصه ساعتها إفتكر كلام طارق لما قاله على حوار المخدرات فإفتكر إن المخدرات هي إللي عملت كده في طارق.

حماصه وهو بيترجى فاطمه: عايزك على إنفراد دقيقه واحده.

فاطمه راحت معاه وسابت يوسف مع طارق.

يوسف بعد ما قعد جنب أبوه: بس عجبتني النمره دي يا معلم أهم حاجه بس تكون المزه التانيه بتاعتك تستاهل.

طارق بخوف وتعجب: يوسف إنت بتتكلم كده ليه؟!

وليه عامل شعرك كده؟ وفين الجرس؟

يوسف: ده أنت شكلك مخك فوت بجد يا بابا يلا ربنا ياخدك ويريحنا منك على الأقل هورث منك البيت العره ده وهبيعه.

وأشتري بيت زي البني أدمين.

عند فاطمه.

حماصه: أنا عايز أقولك إن جوزك بقى بيشرب مخدرات ولازم

نقف جنب.

فاطمه بعدم تصديق: ولا أنا مش مستريحالك وحاسه إنك عامل فيلم

عليا أنت وهو.

حماصه: والله زي ما بقولك كده مش أنت بتشوفي جوزك بيخش الأوضه ويقفل الباب على نفسه ويفضل قاعد طول اليوم.

فاطمه أدركت الأمر وإفتكرت أن هو بيخش غرفه الكراكيب وصدقت إن هو فعلاً بيشرب مخدرات.

في العالم السعيد.

فاطمه كانت قاعده في أوضة النوم وبتتفرج على التلفزيون.

فاطمه2 وهي بتنده على طارق1: طارق يا حبيبي تعال أقعد معايا شويه نتفرج على التلفزيون.

طارق بعد ما راح جنبها وإبتسم وقرب منها وقال: إيه يا فاطمه بقى تعبتيني معاكي.

فاطمه بإستغراب: أنا عملتلك إيه يا حبيبي؟

طارق: كل ما أجي أقرب منك بلاقيكى بتبعدى.

فاطمه: أنا ما أقدرش أبعد عنك يا روحي.

طارق: طب إيه مش هنيلا بقى؟

فاطمه: يلا نعمل إيه؟

طارق: ما تصعبيش علينا الموضوع بقى.

يلا نخاوي يوسف.

فاطمه بفرحه عارمه: بجد يا طارق أخيراً ده أنا كنت بتحايل عليك بقالي سنتين وأنت مش موافق.

طارق بتعجب: إنتِ كنت بتتحايل عليا بقالك سنتين وأنا مش موافق!!!

ده يستاهل والله الراميه السوده إللى مرميها هناك دي.

فاطمه: مين ده يا طارق.

طارق بتوتر: لا يا حبيبتي ما تشغليش بالك.

المهم إن أنا موافق دلوقتي وعايزك تخلفي تاني.

فاطمه بفرحه: طب يلا حالا أنا جاهزه.

طارق بعد ما قاموا فيديو يرقص وقلع الروب: أيوه بقى ويلا بقى دلعني.

فاطمه الفرحه مماثله: يلا روح ألبس عقبال ما أجهز أنا كمان وننزل نروح الهيئه.

طارق بإستغراب: إيه الهيئه دي يا حبيبتي؟ وألبس ليه هو إحنا مش المفروض نقلع!؟

فاطمه بحسره: يا خساره.

طارق: إيه إللي حصل.

أنا نسيت إن ليلى صاحبتي لسه مكلماني وقالتلي إن هي مش عارفه تحجز في الهيئه.

طارق بعصبيه وعدم فهم: أنا عايز أفهم دلوقتي أنا إيه علاقتي بليلى صاحبتك والهيئه إللي إنتِ بتتكلمي عنها دي.

فاطمه: الهيئه يا حبيبي إللي بناخد فيها فاصل من اللحظات اللذيذه.

طارق بعصبيه: لا معلش فهميني بقى من الأول عشان أنا بقالي كتير مخلف يوسف ونسيت النظام هنا ماشي إزاي.

أنا دلوقتي عايز أخلف أعمل إيه؟

فاطمه: معروفه يا حبيبي بنروح الهيئه نقدم عينات وبعد تسع شهور بناخد البيبي.

طارق: برضو مش فاهم يعني إنتِ بس إللي كده ولا كل الناس هنا كده؟

فاطمه: الناس كلها كده يا حبيبي مالك مستغرب ليه؟

طارق بعصبيه هو وهو بيلطم على وشه: يا مراري يا مراري يا مراري.

طب إستني ممكن أجرب أخر محاوله.

هاتي بوسه كده.

فاطمه بإستغراب: يعني إيه بوسه؟

طارق بعصبيه ولطم: يا مراري يا مراري يا مراري.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى