اكتشاف منبع جديد لنهر النيل وجبل ذهب جنوب مصر.. مفاجأة لملايين المصريين

اكتشاف منبع جديد لنهر النيل وجبل ذهب جنوب مصر.. مفاجأة لملايين المصريين، منذ أيام قليلة حذرت هيئة الأرصاد الجوية من وجود فرص لسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة. وقد تصل لسيول مصحوبة بنشاط الرياح مثير للرمال والأتربة على جنوب الصعيد وسلاسل البحر الأحمر، وهذا ما حدث بالفعل. ولكن البشرى السارة هي في استمرارية السيول حتى الأن، مما أدى إلى اكتشاف منبع جديد لنهر النيل مع جبل من الذهب في جنوب مصر. ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على كافة التفاصيل بكل ما يخص نهر النيل والسيول.
اكتشاف منبع جديد لنهر النيل وجبل ذهب جنوب مصر.. مفاجأة لملايين المصريين
بعد انهيار الأمطار التي وصلت السيول، كشفت بعض المصادر من الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عن استمرار السيول في جبل العوينات والمعروف لبرج المياه القديم، كما أكدت المصادر أيضا أن هذه البشرى سوف تكون سارة للمصريين.
وأكدت أن الأمطار امتدت شمالا من حلايب حتى جبل العوينات، رغم أنها عادة ما تسقط على حزام الأمطار جنوب الساحل الأفريقي، موضحا أن جبل العوينات كان في العصور المطيرة يعد برج المياه في شمال أفريقيا، حيث ينبع منه الأنهار المتجهة إلى جميع الاتجاهات.
أكبر الخزانات الجوفية في العالم
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية أن الجبل يشكل أكبر الخزانات الجوفية في العالم، وأشار إلى أن السيول لا تزال مستمرة منذ الأول من أغسطس، وهذا الأمر غير معتاد. وقال أن هذه السيول عادة ما تحدث لعدة ساعات في بعض الأماكن، ولكن الأمطار التي تستمر حوالي أسبوعين وأكثر لم تحدث منذ مئات السنين.
ووضح أن جبل العوينات كان في العصور القديمة مصدر للأنهار التي تتغذى على بحيرة تشاد، ومن المهم تغذية خزان الحجر الرملي النبوي الممتد من صحراء مصر الغربية والسودان وليبيا.
الأمطار الغزيرة تشاهد الحدود المصرية
قال الدكتور شراقي بأن الأمطار الغزيرة شاهدتها الحدود المصرية والسودانية مؤخرا، وهذه الحالة لم تحدث منذ مئات السنين، حيث امتدت الأمطار والسيول شمالا لتشمل مناطق لم تصلها الأمطار منذ زمن طويل، وشملت الأمطار مناطق في شمال السودان، وجنوب مصر، وشمال تشاد، والنيجر، ومالي، وموريتانيا، وجنوب السعودية.
وأضافت أيضا أن الأمطار على سطح الأرض مرتبطة بعدة عوامل، أهمها تأثير الشمس على مياه البحر والمحيط، وتكوين الظواهر الجوية مثل النينو التي تؤثر على الكتل الهوائية، وتسبب الأمطار في بعض المناطق وجفاف في مناطق أخرى.
وقال أن الدورة الشمسية الحالية تمتد من 2018 إلى 2025، وهذه الدورة تعد من الدورات النشطة التي تتسبب في تقلبات مناخية ملحوظة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وفترات من الفيضانات الجافة، وأكد أن التقلبات المناخية الحالية تشير إلى تغيرات مناخية جديدة في حالة استمرارها بهذا النمط ل 30 عام، والذي سوف يجعله تتسبب في تغير مناخي دائما.
جبل من الذهب
مع هطول الأمطار والسيول تداولت منشورات تفيد باكتشاف كميات كبيرة من الذهب، هذا على غرار هطول الأمطار الغزيرة في وادي العلاقي الذي يمتد من جنوب أسيا حتى قنا بعد تجريف التربة الجبلية، وتم اكتشاف أطنان من الذهب تقدر مبدئيا ب 120 ألف طن، والتي سوف تصيب المصريين كيلو من الذهب تقريبا لكل مصري.
وقال روني في تصريحات له أنهم استقبلوا حوالي 2 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، جرى تصريفها عبر المؤخرات الطبيعية والصناعية إلى نهر النيل، ونحن جاهزون لاستقبال 3.5 مليون من المياه في حالة سقوط أمطار خلال الساعات المقبلة.
أهمية السيول الفيضية
تعرف السيول الفيضية بأنها نوع من أنواع الظواهر الجيولوجية، وهي مناطق يوجد فيها نهر أو مجرى مائي يفيض بانتظام، وغالبا ما يكون الفيضان موسميا، وعادة ما تكون المناطق المسطحة ذات جوانب أكثر انحدارا على المحيط، كما يمكن أن تكون صغيرة وكبيرة وضخمة في بعض الأحيان، وفيما يلي سوف ينقل لكم أهمية السيول الفيضية:
توفير مياه نظيفة
تعطي السيول الفيضية صحة جيدة للأنهار وتعطي مساحة للانتشار، مما يسمح للرواسب بالاستقرار ومن هنا يتم الحفاظ على نظافة المياه وحماية مياه الشرب المحلية، وحماية والحيوانات من الأضرار والمواد الكيميائية والملوثات الأخرى، والتي تساعد في تنظيم درجة حرارة الماء من خلال تعديل الجداول بواسطة نباتات السيول الفيضية
الحفاظ على الموائل
السيول الفيضية هي بيئة غنية ومتنوعة بيولوجيا، يمكنها دعم وفرة الكثير من النباتات والطيور والأسماك والأنواع الأخرى على الأرض، وفي الماء مثل اعتماد سمك السلمون على السيول الفيضية للبقاء على قيد الحياة خلال مرحلة المياه العذبة من دورة حياته.
تخزين مياه الفيضانات
تعمل السيول على امتصاص المياه الزائدة وتخزينها في أوقات الفيضانات، وتطلقها ببطء فوق الأرض وفي المياه الجوفية، فعلى سبيل المثال عندما تكون السيول الفيضية سليمة، يمكن أن تنتشر مياه الفيضانات على مساحة كبيرة من الأرض المفتوحة، مما يقلل من سرعة الفيضان ويوفر تخزين المياه لتقليل عمق الفيضان في اتجاه مجرى النهر، كما يقلل أيضا من مخاطر أضرار الفيضان حول مجرى المصب.
تغذية المياه الجوفية
تنتقل مياه الأمطار إلى أعماق الأرض في السيول الفيضية، لتجديد إمدادات المياه الجوفية، وتعمل المياه الجوفية على الإنتقال ببطء إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، مما ينظم كمية المياه المتوفرة خلال فترات الجفاف، عندما تكون النباتات والحيوانات في أمس الحاجة إليها.
بيئه مثاليه لعمل الابحاث
توفر السيول والفيضانات قيمة ثقافية تعليمية للبشر، حيث أنها تشمل العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى أنها تعمل في مركز لدراسة الطبيعة للبحث العلمي، ويشار إلى أن العديد من البشر استقروا فيها لأنها توفر تنوعا بيئيا كبيرا.
 
				





