سفاح النساء الجزء الثاني والأخير

في بيت بسنت.
جمال كان قاعد بيدلك رجل بسنت وبيحط مرهم عليها وبسنت كانت بصاله بنظرات غريبه ومليانه بالشك.
وفجأة وبدون أي مقدمات بتقول: فاتن فين يا جمال ؟
جمال بصلها بنظرات بارده جدا وقال: هجيب لك غيرها يا ماما حاضر.
بسنت بنبره قويه وتحذيريه: فاتن فين يا جمال؟ فاتن فين يا جمال؟
جمال فضل ساكت وما ردش عليها.
بسنت: بصلي في عيني وقولي فاتن فين؟
جمال بص في عينيها وما ردش وفضل ساكت بنفس البرود.
بسنت: فاتن وجابر خبيتهم فين؟ فاتن فين يا جمال؟ فاتن فين يا جمال؟ فاتن فين يا جمال فاتن؟ فين يا جمال!!.
وبعد كده بدأت تضربه بالقلم على وشه وتقول: فاتن فين يا جمال؟ فاتن فين يا جمال؟ فاتن فين يا جمال؟
جمال فضل ساكت بنفس البرود وحط رجليها على السرير وقال: هروح أعملك حاجه تاكليها وسابها ومشي.
بسنت كانت قاعده دماغها عماله تودي وتجيب ومش عارفه جمال عمل إيه في جابر وفاتن.
في القسم.
هاني كان داخل هو وعم إسماعيل أبو عزه ودخلوا مكتب رئيس المباحث خالد وسلموا عليه وإتعرفوا على بعض وقعدوا.
خالد بلطافه: تشربوا إيه؟
إسماعيل: شكرا يا باشا ربنا يكرمك.
خالد: قلي بقى يا عم إسماعيل إيه حكاية بنتك المختفية دي؟
إسماعيل: والله يا باشا أنا جتلى رساله بيقولوا إنها من تليفون بنتي والرساله مضمونها بيقول إن عزه بنتي زهقت من عيشتها مع جوزها وهربت مع عاشيقها وطبعا يا باشا الكلام ده غلط وما يشغلنيش ولا يفرق معايا لاني عارف ومتأكد كويس إنه غلط.
أنا اللي يفرقلي ويشغلني إن بنتي من ساعة الرساله دي ما جات لي وهي مختفيه فص ملح وداب وجوزها عيل بارد ومستفز ولا على باله وكأنه ما صدق.
هاني طلع ورق من شنطته واداه لخالد وقال: دي صورة المحضر بتاع عم إسماعيل كان متهم جمال قبل كده إن هو أزهق روح بنته ودفنها وخباها في مكان ما حدش يعرفه.
بس المحضر اتقفل لإن ما كانش في أي ادله ولا اسلحه.
خالد: جمال ده كان يعرف حد إسمه يوسف؟
هاني: مظبوط بس يوسف ده يبقى صاحبه الروح بالروح.
خالد: بقولك يا عم إسماعيل هي بنتك كان عندها اي علاقه بيوسف؟
إسماعيل: اذا كان يوسف ده احنا ما نعرفهوش اصلا وبعدين عزه بنتي متربيه ملهاش في الكلام ده يا معالي الباشا.
خالد بنبره قويه: إنت لسه قايلي إن بنتك بعتالك رساله بتقول لك ان هي هربت مع عاشيقها نتكلم كلام معقول بقى.
إسماعيل: كذب كذب يا باشا والله.
هاني: على فكره يا باشا احنا شاكين اللي بعت الرساله دي يبقى جمال.
خالد: وليه مش يوسف يكون هو اللي بعت الرساله؟
هاني: يوسف إزاي بس وإذا كان اصلا أي حد كان بيقرب من جمال الفتره اللي فاتت بيختفي اولهم فاتن واخرهم جابر السواق.
خالد: أنا بالنسبالي كل الكلام ده كلام مُرسل ملهوش أي ادله بس ده ما يمنعش إن انتم ساعدتوني وإن شاء الله هربط الحروف ببعضيها وهوصل للحل تقدروا تفضلوا.
هاني: في حاجه كمان عايز اضيفها.
خالد: إتفضل.
هاني: أنا عايز بس أقولك إن يوسف مش مشكوك فيه تماما لأن هو كمان بعت رساله وقال إن هو هيختفي فيها زي ما عزه عملت بالظبط ساعتها كده الشكوك كلها تروح ناحيه جمال.
خالد: شكرا برده على المعلومه دي عموما أنا والناس اللي معايا هنشوف شغلنا كويس وهنحاول نربط الامور دي في بعضها.
تقدروا تتفضلوا بس أنا هبقى معاكوا على اتصال لو احتجتكم هرن عليكم.
هاني واسماعيل خرجوا من المكتب ودخل وراهم إبراهيم.
إبراهيم دخل وقعد وخالد اداله ورق وقال: ده ورق المحضر بتاعهم وفي كل الاقوال بتاعتهم.
إبراهيم: طب وانت رأيك ايه في القضيه دي؟.
خالد: أنا حاسس إن يوسف خان صاحبه جمال وهو حاليا في علاقه مع عزه.
إبراهيم: طب وانت طبعا ماقلتلهمش الكلام ده.
خالد: دول في حته تانيه خالص وفاهمين غلط وبيقولوا إن جمال اتخلص من عزه وخفاها.
في شقه فخمه جمال كان قاعد مع شخص أول مره يقعد معاه.
المعلم رضوان: اهلا وسهلا منين بقى من دار السلام.
جمال: لا انا اساسي من المنصوره يا معلم دار السلام ده المصنع مصنع المعلم سيد الطويل ما أنت عارفه.
رضوان : طبعا عارفه ربنا يفك سجنه.
جمال: زي ما قلتلك أنا جاي أبيع المصنع بتاع الحاج سيد علشان نفك ضيقته ولما سألت على حد يشتري المصنع بتاع الملابس دلوني على كبير بياعين الملابس المعلم رضوان.
رضوان بنظرة شك: إنت قلتلي أسمك إيه؟ يوسف إيه؟
جمال بابتسامه: يوسف حمدي يا حاج.
رضوان: يوسف حمدي اه ما شاء الله اسم سينمائي بس لا مؤاخذه بقى ما سمعتش عنك في السوق قبل كده.
جمال: انا بقى لي خمس سنين شغال مع الحاج سيد عندي محلات ملابس وبتعامل معاه في بضاعه بس قلت لما اتزنق وداخل في كرب افك ضيقته واخش في التصنيع واوفر فلوس بس طلعت مش جايبه همها ولاد الحلال بقى قالوا لي ان انت حاولت تشتري منه المصنع أكتر من مره كده بقى ولا انا غلطان!.
رضوان: مظبوط كلامك صح بس ده للأسف بقى مصنع مش علبه كبريت عمرنا ما سمعنا حد بيعرض على حد مصنع للبيع من غير سؤال.
جمال: يبقى اعذرني بقى يا حاج يبقى أنا جيت المكان الغلط.
جمال قال الجمله دي وقام من مكانه على اساس بقى يخلي رضوان يتحايل عليه وفعلا خطته نجحت وكمان خلى رضوان الشك من قلبه يزول ناحية جمال.
رضوان قام بسرعه من مكانه وقعد جمال وقال: مالك ما تقفلش بس كده يا استاذ يوسف مالك قافش ليه أنا بس عايز أعرف إنت مين وجيتلنا منين؟
جمال بابتسامه: حقك طبعا يا حاج أنا شايف إنك تيجي عندي المصنع وتشوف الشغل عامل إزاي لو عجبتك البيعه مش مختلف في السعر انا عايز ابيعه بثمنه مش عايز اكسب على شرط اتعامل معاك زي ما كنت بتعامل مع الحاج سيد.
رضوان بشرود: وانت بقى كنت بتتعامل مع الحاج سيد ازاي؟ شكك ولا ايه؟
جمال بتصنع: اما تيجي عندي المصنع وتنورني هتعرف إن سمعة يوسف زي الالماظ ما يتخيرش عنك يا حاج يلا سلام عليكم.
رضوان: استنى بس يا استاذ يوسف الكلام اخذ وعطا بالراحه على نفسك اقعد نكمل كلامنا ونشوف الدنيا هتمشي ازاي اجيب لك قهوه؟
في قسم الشرطه ابراهيم واقف قدام خالد وبيقوله ان هو راح المنطقه علشان نجيب جمال علشان يتم استجوابه لكن جمال مش موجود.
إبراهيم: بس سألنا عن جمال يا باشا لقينا الناس كلها بتحبه وكلهم بيقولوا ان هو شاب جدع وما لهوش اي سوابق وعايش تحت رجل امه علشان يراضيها وما بيإذيش حد وبيساعد الناس كلها والكل بيشهد له بالخير وبيقولوا ان هو بيقلب رزقه في العقارات والتجاره والكلام ده.
أنا كده كده بعثت بيت قسم الهرم وطلبت عن جمال إستعلامات.
خالد: هي دي كل الاستعلامات يا سيادة النقيب؟ يعني الولد ده ما عندهوش حساب على فيسبوك!؟
إبراهيم: لا يا باشا والله انا دورت وما لقيتش.
خالد: طب كمل بحث وراه اجمعلي عنه كل المعلومات.
وفجأة جه تليفون لخالد وخالد رد وابراهيم مشي.
خالد: ايوه انا ابو ادم، إيه! طب هو بيلعب فين؟
في بيت محمود ابو مريم.
أم مريم كانت بتكلم مريم في التليفون وسلمى كانت مستخبيه ورا الباب وسمعتهم ودخلت على أمها مره واحده وقالت: هي دي مريم يا ماما!! ارجوكي ردي عليا هي دي مريم.
بس سلمى نسيت موضوع مريم لانها لما بصت على وش امها لقت ان وشها فيه زرقان واحمرار.
سلمى: إيه اللي في وشك ده يا ماما!؟
أم مريم: ما تخافيش يا بنتي ده انا اتخبطت.
سلمى: هو ضربك ثاني يا ماما!؟ هو مش كان ربنا هاديه شويه.
أم مريم: يا بنتي والله ما تخافيش ابوكى ربنا هداه وما بقاش يضربني انا اللي اتخبطت.
سلمى: بالله عليك ما تضحكي عليا يا ماما وأنا مش عبيطه انا عارفه إن هو ضربك بس ردى بس عليا إنتِ إزاي كنتى بتكلمي مريم؟
أم مريم بتوتر: لا يا حبيبتي مريم إيه؟ أنا كنت بتفرج على فيديو على فيسبوك تعالي تعالي اوريكي اقعدي.
سلمى بصيتلها بنظرات شك وحست إن أمها مخبيه عليها حاجه.
في البيت المهجور إللي مريم كانت قاعده فيه.
جمال كان قاعد معاها ومخليها تكلم أمها بس طبعا لما سلمى دخلت على امها أم مريم قفلت التليفون وده خلى مريم تخاف وتتخض.
جمال باستغراب: هي قفلت ليه؟
مريم: ما اعرفش بس اكيد هتتصل تاني.
جمال: طب أنا ماشى عايزه حاجه؟
مريم: لا ارجوك اقعد وكملي حكي.
جمال ابتسم وفرح لأن هو بيحب جداً يحكي لمريم عن جرايمه لأن هي الوحيده اللي بتسمعه وبيحكيلها.
flashback.
في يناير 2013.
جمال بيكلم يوسف في التليفون وبيقول بنبره قويه: إنت بتخوني يا يوسف!
يوسف: يا جمال يا حبيبي إحنا اخوات قبل ما نبقى شركأ وعامل اللي ما بينا يتغير بس الشغل شغل أنا بقالي سنه ببعت في فلوس وما بشوفش أي كشوفات.
جمال بابتسامه حقوده: ماشي يا سيدي هصورلك الكشوفات وهبعتها لك.
يوسف: يا جابر أنا مش زعلان أنا بشوف مصلحتي علشان ده عرقي وشقايا في البورصه وعايز اكبره علشان لما ارجع بلدي ارجع مرتاح ومجيش هنا اشقى واتعب تاني ويا سيدي لا تبعتلي صور كشوفات ولا حاجه أنا كده كده هاجي بنفسي الاسبوع الجاي ونتحاسب.
جمال بسخريه: قول بقى إنك بتديني الصابونه يا يوسف.
يوسف: يا إبني يا حبيبي ده شغل والشغل بتاعك مش نافع وأنا عايز بقى افكني من شغل الموبايلات والشقق والحاجات بتاعتك اللي مش نافعه دي وهدخل في شغل الملابس.
جمال: يعني تسيب اخوك وتروح تشتغل مع واحد لا تعرفه ولا يعرفك!؟
يوسف: لا اعرفه واعرف سمعته كويس والسوق كله بيحكي وبيتحاكى على الحاج سيد، بقول لك ايه لما نتقابل هبقى احكيلك ونتصافى كده ونبقى حبايب وما يبقاش في فلوس بينا يا اخي.
جمال بغل وحقد: ماشي يا صاحبي مستنيك.
وطبعا جمال ما كانش ناوي يجيبها لبر وكالعاده شغل دماغه واستغل ذكائه وراح هو وعمل نفسه يوسف وراح قعد مع سيد الطويل صاحب مصنع الملابس واشهر واحد في دار السلام.
سيد وهو قاعد مع جمال اللي المفروض اسمه يوسف: نورت يا حاج يوسف اخبار الخليج ايه؟
جمال: والله يا حاج ما بقتش جايبه همها علشان كده بفكر أرجع مصر علطول وكلمتك وقلت اشوف نظام الشغل ايه معاك ولاد الحلال قالوا لي ان سمعتك زي البفته البيضاء.
سيد بابتسامه: تسلم لي يا حبيبي هو البني ادم إيه غير سمعه بس ما تأخذنيش يا باشمهندس صوتك في التليفون غير صوتك في الحقيقه خالص.
جمال بابتسامه مصطنعه: يمكن إنت أدرى برده يا عم الحاج.
سيد: انا أدرى بصوتك في التليفون! بس ما تاخذنيش يعني إنت قلتلي إنت عرفت إسمي من واحد عندك إسمه حاتم بيتهيألى.
جمال: أيوه يا حاج حاتم هو اللي قالي عليك بس أنا الصراحه برده سألت عنك علشان اطمن اكتر.
سيد: حقك يا باشا بس ممكن تفهمني بقى إنت عايز تعمل إيه بالظبط.
جمال بنفس ابتسامته المصطنعه: عايز اشتغل معاك يا حاج والصراحه يعني عايز استغل علاقاتي وابقى موزع لاصحاب المحلات ويمكن ربنا يكرمني وابقى صاحب محل أنا كمان.
سيد: وماله يا باشا كل الكبار بدأوا صغيرين وإنت شكلك شاب مكافح وبتحب شغلك تعرف إنت دخلت قلبي يا يوسف وشكلك شاب طيب وجدع وبتاع ربنا حاكم أنا ليا نظره في الشخص اللي قدامي.
عموما إنت هتشوف بنفسك الشغل معايا عامل إزاي وهتلاقي الدنيا كلها بتضحكلك بس أهم حاجه نمشي بما يرضي الله مع بعض وما حدش فينا يشيل من الثاني والدنيا هتمشي فل واهم حاجه الجدوله طول ما في جدوله وطول ما في نظام يبقى ما فيش أي مشاكل في الشغل.
جمال بابتسامه: خير إن شاء الله يا حاج نقرأ الفاتحه بقى؟
سيد بابتسامه: نقرأ الفاتحه.
Back.
مريم: يا إبن اللعيبه عملتها ازاي دي؟
جمال: إنتِ متخيله اني صاحب عمري اللي انا شلت له شغله طول ما هو في الغربه وساعدته وكبرت شغله رايح ياخد الفلوس دي كلها ويحطها في ايد واحد غريب، والغريب ده ياخد كل حاجه على الجاهز!! مستنياني اعمل أنا إيه بقى بعد كل ده كنت لازم أخد حقي طبعا.
مريم: فعلا الناقص عمره ما عمل حساب العشره.
جمال: عندك حق هو فعلا ناقص هان عليه العيش والملح.
مريم: طب والله يستاهل اللي انت عملته فيه.
جمال: الواحد بيعرف صاحبه في المواقف اللي زي دي.
مريم وهي بتبص على تليفون جمال: أمي ما اتصلتش تاني؟
جمال: لا ما اتصلتش.
مريم: احسن أصل انا مش عايزه اكلمها.
جمال: وبعدين معاكي يا مريم مش انا قلت لك قبل كده دول أهلك ومهما كان ما ينفعش ما تكلميهمش وتطمنيهم عليكى.
مريم بابتسامه لطيفه: انت اهلي مش عايزه حد غيرك.
في بيت محمود أبو مريم.
سلمى ماشيه ورا أمها وعماله تقول: ماما ردي عليا دي مريم صح؟ ماما إنت كنتى بتكلمي مريم؟
أم مريم: يا بنتي بقولك لا مش مريم مش مريم.
سلمى: ماما عشان خاطري ما تكدبيش عليا وقولي لي الحقيقه.
أم مريم بزهق: عايزه تعرفي يعني يا سلمى؟
سلمى: أه يا ماما عايزه أعرف.
أم مريم: طيب يا سلمى بس أقسم بالله لو حكيتي الموضوع ده لحد هفضل شايله منك طول عمري.
سلمى: في إيه يا ماما هو إنتِ شايفاني عايزه أئذى أختى وخلاص! متحكيلي يا حبيبتي.
أم مريم: طيب اختك مريم من ساعة ما سافرت وأنا بكلمها ومدياني حساب فيسبوك سري بيني وبينها أنا بس وبتطمن عليها كل فتره.
سلمى: وإزاي ما تقوليليش حاجه زي كده يا أمي!؟
أم مريم: ما إنتي دايما يا سلمى بتلومي عليها وبتكلميها ناشف وأنا خايفه تسممي بدنها بكلمتين وهي في الغربه.
سلمى : أنا! أنا يا ماما! ده أنا طول عمري بقعد اداري على بلاويها واصلح غلطتها، وكل اللي بحاول اعمله إني ببعدها عن المصايب.
أم مريم: يا حبيبتي أنا عارفه إنك بتحبيها وخايفه على مصلحتها بس إنتِ بتبقي قاسيه عليها وهي حساسه.
سلمى: برده طلعت أنا اللي غلطانه، طب إيه رأيك بقى أنا عايزه أكلمها دلوقتي يا ماما حالا وفيديو كمان.
أم مريم: لا يا حبيبتي والله ما يحصل أنا عارفه إنك عايزه تكلميها دلوقتي علشان تديها كلمتين في عضمها وتزعليها مننا وهي في الغربه وما ينفعش نعمل فيها كده.
سلمى: وإنتِ إيه إللي مأكد لك أوي كده يا أمي إن هي مسافره! دي حتى الحكومه بتقولك إن هي ما خرجتش بره مصر.
أم مريم: طب وهي هتكذب عليا ليه يا بنتى.
سلمى: ماما هي مريم عمرها كلمتك فيديو ولو مره واحده؟
أم مريم دخلت في حاله من الزهول والإدراك وما كانتش عارفه ترد تقول إيه.
في بيت خالد.
خالد خبط على آدم ودخل الاوضه وآدم كان قاعد على التليفون.
خالد بعد ما قعد على الكرسي اللي قدام السرير: عامل ايه يا آدم؟
آدم وهو باصص في التليفون: الحمد لله يا بابا.
خالد: سالم كلمني وقالي إنك كنت في الزمالك.
آدم: أه فعلا أنا كنت هناك.
خالد: كنت مع مين هناك يا ادم؟
آدم: كنت مع شويه ناس صحابي سكيت بوردرز وكده.
خالد: طب ما انا كنت مكلمك وانت قلت لي انك هتقعد في البيت وتذاكر ومش نازل حته.
ادم: اه ما انا غيرت رأيي بعدها ونزلت.
خالد: اه إنت متاكد إنك كنت مع صحابك الاسكيت بوردرز؟ وما كنتش مع إبراهيم صاحبك اللي إنت مقفوش معاه قبل كده وهو بيشرب حاجات وحشة؟
آدم: في إيه يا بابا أيوه قلتلك إني كنت مع صحابي، عادي إبراهيم كده كده اصلا أنا ما بقيتش أكلمه.
خالد: طب ما أنا سألت سالم ووصفلى الناس اللي إنت كنت واقف معاهم ومن ضمنهم كان إبراهيم اللي إنت بتقولي إن إنت ما كنتش معاه.
آدم بعد ما قام من على السرير وقال بكل عصبيه: أيوه كنت مع ابراهيم إيه يا بابا هتفضل تحقق معايا وتعرف الناس اللي أنا كنت معاهم وتمشي ورايا مخبرين!
خالد: لا انا وثقت فيك وكنت فاكرك راجل بس إنت طلعت بتكذب عليا علشان كده عملت معاك الكلام ده، لكن إنت ما طلعتش راجل ومش قد الثقه.
آدم ببجاحه: أه ما إنت طبعا يا تعاملني عيل صغير وبرياله، يا إما تعاملني واحد من المجرمين اللي عندك وتمشي ورايا وتتابعني في كل خطوه بعملها.
إنت اصلا عمرك ما سألتني أنا بحب إيه أو نفسي اعمل ايه ولا اهتميت برأيي ولا اهتميت بشخصيتي، كل اللي بتعمله انك بتديني أوامر وخلاص كإني مجرم عندك في السجن
خالد: مجرم!! أنا فعلا غلطان إني مش مهتم بيك أغلب الوقت بسبب شغلي.
شغلي بقى عقبه بالنسبالي لدرجه انه مخليني مش عارف أربي ابني ومش عارف اخليه يتكلم حتى مع ابوه بإحترام، بس انا فعلا هعاملك زي المجرمين وما فيش خروج من البيت خالص واعتبر البيت ده السجن بتاعك وما فيش تمرين ولا في نادي ولا في اي خروجات وخليك بقى قاعد هنا في البيت ووريني هتعمل ايه وهات التليفون ده.
ادم بصله بغل وحقد وبعد كده إداله التليفون وقال بصوت كله حزن وبكاء: يا رب انا اموت انا كمان علشان ترتاح خالص وتقعد في البيت لوحدك من غير ما تلاقي حد يزعجك تعيش يعني من غير من مجرمين في البيت.
خالد حاسس بوجع قلب بس حس إن دي الطريقه المناسبه لتربيه ابنه.
في البيت المهجور إللي مريم محبوسه فيه.
مريم كانت سانده على كتف جمال وبعد كده شالت راسها من عليه وقالت بحنيه: أنا مش عارفه انا قلتلك الكلام ده قبل كده ولا لأ بس إنت فعلا بتعمل احلى أكل دوقته في حياتي.
جمال ابتسم ابتسامه عريضه وقال: ده بجد ولا بتجامليني؟
مريم: مش بجاملك والله بجد اكلك تحفه وجميل بحبك.
وأثناء مكانوا قاعدين بيتكلموا فجأه تليفون جمال رن والمتصل كان أم مريم بس ما كانوش يعرفوا إن سلمى هي اللي بترن عليهم.
مريم بعد ما ردت: أيوه يا ماما.
سلمى: إزيك يا مريم عامله إيه؟
مريم بذهول: سلمى!! هي ماما حصلها حاجه ولا إيه؟
ام مريم وهي قاعده جنب سلمى: لا يا حبيبتي ما حصليش حاجه دي اختك بس حبيبتك عايزه تطمن عليكى بقالها كتير ما سمعتش صوتك.
مريم بخوف: إزيك يا سلمى عامله إيه؟
سلمى: الحمد لله يا اختي، والله طمنيني عليك انتِ الدنيا عامله إيه عندك في دبي؟
مريم بتوتر: ماشي الحال الحمد لله بس عندي ضغط شغل وشويه تصوير كده.
سلمى: طب ما تشغلي بقى الكاميرا يا اختي كده وتورينا يومك ماشي ازاي وتعمليلنا فلوج ده احنا اهلك حتى ولا هتنسينا بقى وتتشهري وتنسي ان احنا اهلك.
مريم بتوتر: لا مش هينفع يا سلمى.
سلمى ببجاحه: مش هينفع ليه بقى يا اختي انت فين يا مريم؟
مريم بخوف: أنا في دبي يا سلمى.
سلمى: طب مش راضيه تصوري ليه يا اللي في دبي! وفين في دبي بالظبط يا اختي ابعتيلنا عنوانك كده ولا أي حاجه عشان اللي دخل على امك مش هيخش عليا، إنتِ مش بتكلمي واحده اُميه يا ماما!.
إخلصي كده يا مريم وقولي إنتِ فين احسنلك، طمنيني عليكى يا بنتي الدنيا هنا خربانه وإنتِ ما اعرفش إنتي قاعده فين.
وفي اللحظه دي جمال سحب التليفون من مريم وقفل الخط وقال بشرود: احنا كده مش هينفع نتكلم معاهم تاني لان لو اتكلمنا تاني معاهم هنتكشف.
مريم: احسن انا اصلا مش عايز اتكلم مع حد انت اللي بتخليني اتكلم معاهم.
جمال بعد ما قعد قدامها: إحنا لازم نسيب هنا.
مريم: بس أنا بحب هنا أوي.
تليفون جمال رن وجمال بص على المتصل وبعد كده قال بجديه: ما فيش هنا خلاص تاني يا مريم احنا لازم نمشي وبعد كده خرج من البيت تماما ورد على التليفون ومراته سلمى هي اللي كانت بترن.
سلمى بخوف وقلق: إلحقني يا جمال ماما طلعت بتكلم مريم من ورا البوليس.
جمال ببرود: لا أنا مش فاهم حاجه فهميني واحده واحده.
سلمى بعصبيه: لا انا مش هعرف افهمك واشرحلك دلوقتي لما تيجي أبقى افهمك أنا عايزاك تيجي دلوقتي بسرعه بس معايا علشان اروح أبلغ خالد بيه حاسه إن أختي مريم في مصيبه.
جمال اتخض من كلامها وإترعب ومكانش عارف يقول لها إيه بس جاله رد سريع وقال: لا أنا مش هعرف اجي معاكي دلوقتي، خلاص خليكي لحد بكره وأنا هاجي معاكي أنا مش عايزك تروحي لوحدك للبوليس.
سلمى بنبره قويه: بقول لك اختي مريم في مصيبه خلاص مش عايزه حاجه منك انا رايحه دلوقتي وقفلت الخط وجمال اتعصب وما كانش عارف يعمل ايه.
في القسم.
سلمى وصلت وعماله تمد علشان توصل لخالد بسرعه وتقوله على اللي حصل.
أم مريم رنت على سلمى وسلمى ردت: أيوه يا ماما؟
أم مريم: إنتِ فين يا بنتي؟
سلمى: أنا في القسم يا ماما هروح أدى الاكونت بتاع مريم للبوليس وهو ساعتها يتصرف ويعرف مريم فين.
أم مريم: إنت اتجننتي يا بنتي بتسلمي اختك!!
سلمى باستغراب: بسلم اختي!! طب اقفلي يا ماما دلوقتي وانا هكلمك كمان شويه.
سلمى وصلت قدام مكتب خالد رئيس المباحث وسألت امين الشرطه: هو استاذ خالد مش موجود؟
أمين الشرطه: لا مش موجود بس لو عايزه حاجه ممكن أساعدك.
سلمى: لا أنا عايزه اعرف بس هو هيجي إمتى؟
أمين الشرطه: ما اعرفش والله هو جاي إمتى هو لسه ماشي من شويه، وممكن يرجع تاني أو ممكن ما يرجعش.
سلمى: طب أنا عايزاه ضروري في قضيه هو بيحقق فيها ولازم أقابله بنفسي.
أمين الشرطه: إنتي ممكن لو عايزه أي حاجه أو في حاجه عايزه تسيبيها له ممكن تسيبيها مع حد من المعاونين بتوعه وهو لما يجي هيشوفها.
سلمى: لا معلش أنا عايزه أقابل أستاذ خالد بنفسي ممكن اقعد أستناه طيب؟
أمين الشرطه: إتفضلي.
سلمى قعدت تستنى خالد باشا بس فجأه حست بحاجه وجت فكره في دماغها وبعد كده رجعت في كلامها ومشيت.
أمين الشرطه دخل يقول لإبراهيم إن في بنت مستنيه خالد بره وابراهيم طلع ولقى ان ما فيش حد واستنتج ان سلمى مشيت.
في المصنع ………
المعلم رضوان كان جاي علشان يبصنا على المصنع ويطمن عليه ويشوف الأوراق والعقود ويشتري المصنع.
جمال وعم صادق ورضوان دخلوا المكتب وقعدوا.
رضوان: كده يا باشمهندس يوسف المكن والمصنع تمام نشوف العقود ونطمن عليها وبعد كده تاخد العربون بتاعك.
جمال: طبعا يا معلم إحنا لازم نمشي بالأصول برده.
رضوان: على خيرة الله.
جمال: بس أنا عندي شرط أخير بس يا معلم.
رضوان: إتفضل يا جمال باشا.
جمال: عم صادق يفضل في المصنع زي ما هو ومكانه يفضل محفوظ الراجل ده بقاله كتير شغال هنا ويفهم في شغل المصنع أكتر منى وغير إن هو مسؤول عن كوم عيال وراجل طيب ومحترم وبتاع ربنا.
رضوان بابتسامه: تعجبني يا يوسف إنت راجل محترم وبتفهم في الاصول وأكيد مكان عم صادق محفوظ، عينينا لعم صادق.
يوسف بتصنع الابتسامه: ربنا يباركلكم يا رب ويجعل المصنع ده فتحة خير عليكم.
جمال راح جاب العقود وإداها للمعلم رضوان ورضوان كان في شنطته مبلغ مالي كبير وهو ده العربون بتاع المصنع.
رضوان أول ما مسك العقود فتحها وبدأ يصور فيها بالتليفون بتاعه، جمال إتوتر واستغرب وبعد كده سأل رضوان ليه بيصور العقود؟
رضوان: ما تزعلش أوي كده يا معلم يوسف المثل بيقول لك حرص ولا تخون وأنا راجل بحب أمشي دغري.
جمال بإبتسامه مصطنعه بس كان من جواه خوف كبير: حقك يا معلم بس عايزك تنجزلي في الأوراق والإجراءات بتاع الشرا علشان أنا قدامي مشتري تاني وسايبه لحد ما أشوف إنت هتعمل إيه.
رضوان بعصبيه: جرى إيه يا معلم يوسف!!! عيب اللي بتعمله ده إنت راجل إبن سوق وتفهم في الاصول وبعدين أنا جايب لك العربون معايا أهو، يعني أنا جاي اشتري مش جاي ألعب.
جمال بإبتسامه بعد ما خد العربون: حقك يا معلم رضوان.
في القسم..
خالد كان بيكلم رائد إسمه أحمد الغمري وبيسأله عن التحريات اللي عملوها عن جمال.
أحمد الغمري: يا باشا إحنا عملنا تحريات عن الولد ده والولد ده حواليه نوش كتير جدا بس ده لحد دلوقتي محدش ماسك عليه حاجه.
يعني كان معمول له محضر إن هو قتل مراته بس المحضر اتلغى بسبب ان ما فيش سلاح ولا في جسم، وكمان بيقولوا ان عنده بيت في كفر غطاطي والبيت ده ما بيروحهوش من ساعه ما مراته اختفت وغير ان هو بيقلب رزقه في المقاولات والعقارات.
بس الغريبه بقى يا باشا ان الواد ده محبوب في منطقته بطريقه غريبه جدا لان كل ما نسأل عليه اي حد يقول ان هو بيوجب مع الناس كلها وجدع جدا وابن حتته وماشي في حاله.
خالد: متشكرين جدا لسعادتك يا سياده الرائد عايزينك بس تبعت لنا التحريات دي على الايميل بتاعنا واحنا هنكمل القضيه ان شاء الله.
المعلم رضوان وهو مروح كان راكب العربيه وبعد كده بعت ريكورد لإبن أخته الملازم.
رضوان في الريكورد: إزيك يا سياده الملازم عامل إيه؟ ربنا يطمننا عليك يا رب معلش يا حبيب قلبي خالك كان داخل في مصلحه كده وهيتدفع فيها فلوس كتير أوي ومحتاجك بس تبصلي على الاوراق اللي أنا بعتهالك دي وتشوفلي لو في أي أحكام أو أي ديون أو أي حاجه على الراجل صاحب المصنع ده علشان هدفع فلوس كتير أوي وغير إني قلقان وإنت عارف خالك في القلق مبيجليش، أبقى شاكر جداً ليك يا حبيبي لو عملتلي الخدمه دي.
في القسم…
إبراهيم جاب التحريات اللي الرائد احمد الغمري بعتهالهم وإداها لرئيس المباحث خالد.
خالد فتح الاوراق وبعد كده طلع منها صوره البطاقه اللي موجوده في الاوراق دي وابتسم ابتسامه عريضه وحس إن هو اكتشف اكتشاف العمر وعرف كل حاجه.
في الناحيه التانيه الملازم قريب رضوان راح يكشف على الاوراق ولما كشف عليها عرف ان الأوراق دي مضروبه وصاحب المصنع بطاقته مضروبه ومش هو صاحب المصنع الحقيقي.
في نفس الوقت جمال كان حاسس بالخطر وحس إن هو اتكشف من نواحي كتير جدا وقرر ياخد مريم ويهرب وخد العربون الكبير اللي خده من رضوان وحطه في شنطة العربيه وطلع لمريم علشان ياخدها معاه ويهربوا سوا.
جمال بعد ما دخل على مريم: مريم إحنا لازم نمشي من هنا دلوقتي حالا.
مريم: أنا مش عايزه أمشي يا جمال.
جمال: يعني ايه مش عايزه تمشي؟ ما ينفعش تقعدي هنا لو قعدت هنا يا إما هتموتي من الجوع يا إما هياخدوكي ويعدموكي.
مريم بعند: أنا مش عايزه، سيبني هنا يا جمال.
جمال: حبيبتي لو انتي فاكره إن إنتِ كده بتحميني إنتِ كده بتأذيني عموما أنا هسيبك يوم كده ترتاحي وتفكري كويس وهرجع تاني هروح بس اخلص ورق المصنع وهبيعه وهيبقى معانا فلوس قد كده ونغور من البلد دي.
جمال ساب مريم ونزل وكان بيجهز نفسه انه يروح يبيع المصنع بس مكانش يعرف ان في مصيبه مستنياه.
في القسم…
الملازم قريب رضوان رن على رئيس المباحث خالد لانهم أصحاب وقاله ان كان في واحد عايز ينصب على خاله ويبيع له مصنع بأوراق مزوره.
ومن سوء حظ جمال ان رضوان كان يعرف رئيس المباحث خالد وفعلا اتجمعوا وأدركوا ان جمال وراه حوارات كتير جدا.
خالد بعد ما قعد مع رضوان وإبراهيم والملازم يونس ابن أخت رضوان: يوسف اللي إنت هتقابله ده متورط في مليون حكايه بس إحنا عايزينك تقعد معاه وما تبينلوش أي حاجه.
رضوان بعد ما بص لابن أخته: شفت يا يونس مش قلتك قلبي قلقان وبعد كده بص لخالد وقال: طب والعربون يا باشا أنا مديله عربون كبير أوي.
خالد: نقبض عليه وبعد كده إن شاء الله هنشوف حوار العربون ده.
رضوان: أمان يا باشا احنا كلنا فدا الدوله والعداله بس هو إيه الجرائم اللي هو عاملها سعادتك يا باشا؟
خالد: ده شغلنا يا استاذ رضوان معلش ما تدخلش المهم بس أنا عايزك تتعامل على طبيعتك وكإنك ما تعرفش عنه أي حاجه وتروح بفلوسك وتقابله هو قالك هيقابلك فين؟
رضوان: كنت هروحله على المصنع أسلمه الفلوس وبعد كده نطلع على الشهر العقاري.
خالد: حلو أوي عايزك توصل قبل الميعاد بخمس دقائق وتستناه مفهوم؟
رضوان: عينيا يا باشا.
وفعلا تاني يوم الصبح الحكومه اتنكرت على هيئه مدنيين وعملوا كمين لجمال ووقفوا قدام المصنع وخالد كان واقف بعربيه بعيد عن المصنع وكانوا ملبسين رضوان سماعه غير مرئيه علشان يعرفوا يتواصلوا معاه.
رضوان كان واقف قدام باب المصنع متوتر لإنه أول مره يعمل عمليه زي دي.
خالد كان بيكلم رضوان وبيعرفوا هيعمل إيه أول ما يشوف جمال.
خالد: إنت مالك واقف متوتر كده ليه! أقف عادي كإن ما فيش أي حاجه.
رضوان: أنا بس كنت بحاول أتاقلم.
خالد: ما تردش عليا إعمل اللي هقولك عليه وبس.
رضوان: حاضر حاضر.
وفجأه دخل على رضوان عم صادق ورضوان اتخض.
صادق: صباح الفل يا عم رضوان.
رضوان: صباح الخير يا عم صادق.
صادق: الاستاذ يوسف قالي إن إنت جي بس ما قاليش إنك جاي بدري أوي كده.
رضوان: اه فعلا أنا جيت بدري شويه بس عادي يعني أنا واقف مستنيه اهو.
صادق: طب تعال اتفضل حضرتك إستناه جوه.
رضوان بتوتر: لا لا أنا هستناه هنا.
صادق: إزاي ياحاج رضوان ما ينفعش يعني الجو شمس واحنا لازم نكرم ضيوفنا إتفضل أقعد جوه.
رضوان: يا عم صادق شكرا الله يباركلك أنا مش هتحرك من هنا.
وبعد كده حط إيده على السماعه اللي في ودنه علشان يعدلها
وصادق لاحظ إن هو سماعه في ودنه وبعد كده بدأ يبص حواليه ولاحظ إن في ناس كتيره شكلها غريب واقفين حوالين المصنع.
خالد اتعصب وقال: كلم يوسف وشوفه إتأخر ليه وشيل إيدك من على ودنك.
رضوان: حاضر حاضر وبعد كده مسك التليفون ورن على يوسف اللي المفروض اللي اسمه الحقيقي جمال.
جمال بعد ما رد: ايوه يا عم رضوان.
رضوان: إيه يا يوسف إنت فين؟
جمال: خلاص مسافة السكه وجاي.
رضوان بعصبيه: طب أنا مستنيك على باب المصنع مش عايز أدخل الا لما تيجي.
جمال: حاضر يا عم رضوان طبعا خمس دقايق إن شاء الله أبقى عندك.
جمال قفل الخط مع رضوان ولقى عم صادق بيرن عليه.
جمال: ايوه يا عم صادق خلاص انا داخل عليك اهو.
صادق: يا استاذ يوسف أنا برن عليك علشان اقولك إن في حاجه غريبه جدا مع الراجل اللي اسمه رضوان ده، رضوان واقف على باب المصنع متوتر وفي ناس كتير واقفين حوالين المصنع وشكلهم غريب وعمالين يبصوا على المصنع انا قلت ابلعك بس علشان لو في اي حاجه تعرف تتصرف.
جمال: ماشي متشكر يا عم صادق.
جمال دخل بالعربيه على المصنع وكان حذر جدا والضباط كانوا واقفين مستنيينه بس جمال علشان ذكي لاحظ إن رئيس المباحث وابراهيم مستخبيين بعربيه ورا المصنع وده خلى جمال يجري بعربيته بأقصى سرعه ويحاول يهرب.
خالد وابراهيم والمباحث والضباط كلهم لاحظوا ان جمال خد باله ان معمول له كمين وجريوا وراه بسرعه.
بدأت عمليه المطارده وبدأت الحكومه تطارد جمال وجمال كان سابقهم بخطوات كتيره وبعيد عنهم وكلهم بيحاولوا يوصلواله لدرجه إنهم اتشتتوا وفي عربيات كتير راحت لأماكن جمال مش موجود فيها لحد ما لاقوا طريق مسدود، ومتبقاش غير خالد وإبراهيم هما اللي بيطاردوا جمال.
جمال لاحظ إن خالد وإبراهيم ما استسلموش ولسه بيجروا وراه وجمال فضل مكمل لإن ليه الافضليه عشان هو عارف المنطقه دي كويس وعارف شوارعها وحواريها وإيه الاماكن اللي ممكن تعيقه وإيه الاماكن اللي لازم يبعد عنها.
فعلا فضلت المطارده دي لمده خمس دقايق لحد ما جمال وقف عند البيت ونزل من عربيه وسابها وفضل يجري ناحية البيت دا وبعد كده طلع البيت وفضل ينط من بيت لبيت لحد ما نزل قدام مجموعه من الاطفال كانوا بيلعبوا الكوره وخلاص خالد كان هيقبض عليه ورفع عليه السلاح بس جمال استغل فرصه إن الاطفال موجودين فمسك طفل منهم وحما به نفسه وابتسم إبتسامه خبيثه ومرعبه وفضل يجري بالطفل وخالد كان بيحذره وبيأمره إنه يسيب الطفل بس جمال مسمعش الكلام وراح بالطفل عند العربيه بتاعته وبعد كده هرب تاني.
جمال اول ما هرب جري بسرعه على البيت المهجور اللي كان حابس مريم فيه وطلع بسرعه على مريم علشان ياخدها ويهرب.
جمال أول ما دخل الاوضه: مريم إحنا لازم نمشي من هنا دلوقتي حالا عشان البوليس جاي.
مريم بعند: ما أنا قلتلك انا مش ماشيه معاك.
جمال: يلا يا مريم يا حبيبتي هيوصلوا في اي لحظه انجزي.
فجأة مريم اتحول شكلها من الميك اب والشعر الناعم واللطافه والهدوء الى المظهر المخيف وبقت مخيفه وشعرها منكوش وتحت عينيها أسود وهدومها متبهدله وشكلها يخوف جدا.
مريم بنظره مرعبه: مش همشي معاك يا جمال أنا هفضل قاعده هنا.
جمال بطريقه صعبانيه: أنا عارف إنك بتختبريني وبتعملي عليا مشهد تمثيلي أرجوكي تعالي معايا انا عارف إنك بتحبيني.
مريم بجحود: أنا بكرهك سيبني مش همشي.
جمال: إنتِ مش عارفه إنتِ بتقولي إيه فوقي يا مريم.
مريم بصوت مرعب ونظره مخيفه: أنا بقولك إمشي أنا بكرهك انت ما بتسمعش ولا بتفهم إمشي.
في اللحظه دي جمال لأول مره عينيه تدمع ويلاحظ حاجات ما كانش واخد باله منها.
جمال كان عباره عن مريض نفسي بيحب بنت وهي بتكرهه وحبه ليها عماه وخلاه يتخيل إن هي بتحبه وإن هي عايشه معاه بمزاجها وعايزه تفضل معاه في المكان ده من كتر حبه ليها.
لكن مع الاحداث اللي حصلت وكتر المشاكل الحقيقه ظهرت وجمال كان بيتخيل كل حاجه حلوه مع مريم لكن الحاجات دي ما كانتش حقيقيه تماما لان هو كان بيتوهمها.
مريم كانت لما بتقول لجمال إن هي بتكرهه جمال كان بيسمعها بحبك ولما كانت بتشتموا أو بتزعقله كان بيسمع الشتايم والزعيق ده كلام حلو وفعلا كان مصدق كل الحاجات دي وفاكر إن هو عايش قصه حب وإن البنت اللي هو حبها هربت معاه وعاشت معاه في بيت بعيد عن أهلها.
لكن الحقيقه إن هو خاطفها ورابطها بجنزير في الشقه المهجوره ومانعها من الخروج لأي مكان، وحتى لما طلبت منه إنها تشم هواء كان بيتخيل إن اللحظه دي لحظه رومانسيه وهي طلبت منه كده علشان ترقص معاه في البلكونه لكن هي في الحقيقه كانت عايزه تنتحر.
جمال استعاد الذكريات دي كلها وبعد كده اتفاجئ ان هو فعلا كان مريض نفسي وان الحاجات دي كلها كانت وهميه وما قدرش يتقبل الحقيقه وفضل يصرخ بأعلى صوت مريم هي كمان كانت بتصرخ وبتستنجد وعايزه تخرج من المكان ده وحد ينقدها من ايد جمال المتوحش القاتل.
بس فجأه الاثنين سمعوا صوت سارينة البوليس وهو داخل عليه.
في اللحظه دي ظهر على وش جمال ملامح الجديه والتوعد والانتقام، والحقيقه اللي ظهرت قدامه خلته ما بقاش طايق مريم وعايز يقتلها رغم إن هو كان بيحبها بس لما لقى إن كل ده كان وهم وإن مريم اصلا بتكرهه قرر يدمر حياتها ويقتلها.
جمال: يعني إنتِ مش هتيجي معايا؟
مريم بنظرة تحدي: بقولك بكرهك ومش عايزه اشوفك غور بقى وريحني وريح الناس كلها من قرفك.
جمال في اللحظه دي عارف إن هو ما ينفعش يسيب مريم حيه لأن هو كان بيجي يحكيلها على كل جرايمه وكل حاجه عملها غلط في حياته حكاها لمريم وطبعا هو عمل كده لإن هو كان فاكر مريم حبيبته اللي هربت معاه لكن الحقيقه هو كان خاطفها فلما أدرك الامر قرر إنه لازم يزهق روحها علشان لو فضلت عايشه الحكومه هتعرف كل جرايمه المستخبيه.
ابتسم ابتسامه مرعبه وقام جري على العربيه بتاعته وطلع منها جركن بنزين وبعد كده دخل الاوضه على مريم وفضل يرش في جميع أنحاء الاوضه البنزين وغير إن هو رش بنزين في بقية الاوض علشان ما يبقاش في أثر لاي جريمه هو عملها وراح مسك كبريت وابتسم ابتسامه مرعبه ومريم كانت مرعوبه بس كانت بصاله بنظرات تحدي ومش عايزه تخسر قدامه وتبينله ضعفها.
فعلا جمال رمى عود الكبريت على البنزين والنار بدأت تولع في البيت وجمال جري وركب العربيه قبل ما البوليس يخش عليه.
جمال مشي والبوليس خلاص كان قرب على البيت وجمال قدر يهرب بس يا عيني مريم كانت في وسط النار ومش عارفه تتحرك بسبب ان هي مربوطه في الجنزير وعماله تصرخ وتلف حوالين نفسها ومش عارفه تعمل ايه.
وفي الناحيه الثانيه كان رئيس المباحث خالد في مقدمه موكب سيارات الشرطه وداخل على البيت اللي موجود فيه مريم ولاحظ وهو راكب العربيه ان البيت بيولع فجري بسرعه أكبر، ووصل البيت وهو مليان دخان ونار.
المساعد إبراهيم خد الظباط ودخلوا البيت واقتحموه وأول ما دخلوا سمعوا صوت صراخ مريم ورئيس المباحث خالد جري بسرعه على الاوضه اللي موجود فيها مريم.
لما دخل لقى مريم مرميه على الارض ومغمى عليها والدخان والنار ماليين الاوضه بس الحمد لله مريم ما فيش اي نار جت عليها ولسا سليمه.
خالد لاحظ إن مريم مربوطه في الجنزير وما كانش عارف يشيلها فطلع المسدس من جيبه وضرب النار على القفل اللي مربوط فيه الجنزير وقدر يرفع مريم من الارض وشالها وجري بيها بسرعه على تحت وحطها في عربية الاسعاف.
والحمد لله الموضوع عدى على خير وتم انقاذ مريم والمطافي جت وطفت الحريقه.
سياره الاسعاف راحت على المستشفى وخالد طلب منهم يخلوا بالهم من مريم كويس ويوقفوا حراس على غرفتها وبعد كده نده على إبراهيم ومشي جنبه.
خالد: عايزك تعملي كماين في جميع الطرق وعلى طريق المنصوريه والدائرى الولد ده ممكن يكون راكب ملاكي أو حتى أجره أو نقل جماعي وعايز الصوره بتاعته تتعمم على كل المطارات والمباني وجميع الطرق الرئيسيه الواد ده ما ينفعش يخرج بره مصر.
في المستشفى…
مريم كانت نايمه على السرير وفاقده الوعي بس بدأت تفوق وفتحت عينيها بصعوبه وبعد كده بصت حواليها ولاحظت إن هي في أوضة مستشفى خاصه وبعد كده بصت على إيديها ولاحظت إن إيديها فيها كلبش وده خلى مريم تخرج عن السيطره وتفضل تفرفر لأن الكلبش ده خلاها تفتكر الجنزير اللي كانت مربوطه بيه في الشقه المجهوله اللي جمال كان حابسها فيها.
طبعا فضلت مريم تصرخ وتفرفر لحد ما الممرضه دخلت على صراخها وبدأت تهديها وفعلا مريم هديت أول ما شافت الممرضه لأن هي أخيرا شافت حد غير جمال.
الممرضه بدأت تهدي مريم ومريم نامت على ظهرها تاني وغمضت عينيها علشان تهرب من جحيم العالم.
في المستشفى تحديداً في غرفة الانتظار خالد كان قاعد مع سلمى وأم مريم وأبو مريم.
خالد: أنا عايزكم تتماسكوا علشان الكلام اللي هقوله دلوقتي هيبقى صعب عليكم شويه.
محمود: قول يا باشا في ايه قلقتنا.
خالد: مريم بنتكم كانت مشتركه مع جمال في نقل جسم اسراء من الفندق ودفنوها والتحريات لسه مستمره والنيابه ممكن توجه لها تهمه إزهاق روح او الاشتراك في إزهاق.
سلمى باستغراب: أختي مريم!! وجمال جوزي إيه علاقته بالموضوع؟!
خالد: جمال جوزك كان منتحل شخصيه واحد اسمه يوسف وغالبا هو اللي خلص على اسراء وهو اللي مسؤول عن اختفاء بنتكم مريم طول الفتره اللي فاتت دي كلها.
أم مريم بذهول: أنا مش فاهمه حاجه؟!
خالد: زي ما قلت لحضرتك بنتك مشتركه مع جمال والكاميرات مصوراها.
أبو مريم: لا يا باشا معلش بالراحه كده بس عشان نفهم جمال إزاي كان اسمه يوسف؟
خالد: كان منتحل شخصيات كتيره وغالبا ما خلصش على إسراء بس ده عليه جرايم وحاجات تانيه كتير.
الكل كان قاعد مذهول ومش مصدقين اللي بيسمعوه وسلمى ما قدرتش تتمالك نفسها وصرخت بأعلى صوتها وقالت: جوزي جمال وأختي مريم!!! إزاي!!! وفضلت تعيط في حضن أمها وكله كان مصدوم من اللي حصل.
فجأة الدكتور دخل عليهم وقال: مريم فاقت يا جماعه وحالتها النفسيه مستقره تقدروا تخشوا تكلموها بس بشرط ما حدش يعرضها لأي ضغط نفسي ده بعد اذن خالد باشا طبعا.
خالد: انا ما عنديش مانع اتفضلوا خشوا شوفوها.
مريم وهي بتحاول تمسح دموعها: يلا يا جماعه ما ينفعش مريم تشوفنا كده يلا يلا بسرعه نخش لها ونطمنها.
سلمى قامت ومحمود فضل قاعد وام مريم استغربت وراحت عليه وسألته: قاعد ليه ما يلا تعالى.
محمود: خشوا انتوا انا مش جاي.
أم مريم: يلا يا محمود مش وقته بنتك كانت في محنه ولازم نقف كلنا جنبها.
محمود: أنا قلتك أنا مش عايز أشوفها وبعدين إنتِ شايفه إنها تستاهل يعني ولو ما كانتش هربت ما كانش كل ده حصل! عايزاني أعمل إيه يعني؟! عايزاني اروح اخدها في حضني واقولها وحشتيني يا حبيبتي برافو عليكى إنك هربتي؟ عايزاني أواسيها وهي خارجه عن طوعي!!
أم مريم بضجر: خلاص خلاص خليك.
سلمى وام مريم دخلوا وأم مريم أول ما دخلت جريت على بنتها وفضلت تحضن فيها وتبوسها وتقول: وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني ما تخافيش انا جنبك انت زي القمر ما تخافيش.
مريم وهي مش قادره تاخد نفسها وصوتها بيتقطع بسبب العياط: أنا أسفه يا ماما أنا أسفه أنا أسفه أرجوكي سامحيني.
أم مريم وسلمى دخلوا على مريم ومريم وأمها حضنوا بعض أوي وكانوا عمالين يعيطوا هما الاثنين لكن سلمى كانت مذهوله ومش عارفه تتكلم وحتى ما حضنتش اختها ولا قربت منها لأن الصدمه عليها كانت قويه جداً.
سلمى وهي بتعيط: بس يا مريم خلاص حصل خير إنتِ كويسه، مش إنتِ كويسه؟
مريم كانت بتهز دماغها وهي بتعيط وحالتها عماله تزداد سوء وبتعيط بطريقه غريبه وأمها كانت عماله تحسس على دماغها وتقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر.
بعد كده صرخت بأعلى صوتها وقالت: اندهوا الدكتور بسرعه بسرعه.
الدكتور دخل ولقى مريم بتصرخ بقوه واعصابها ومشاعرها اضطربت الدكتور صرخ وقال: اطلعوا بره كله يطلع بره.
سلمى وأم مريم طلعوا بره وراحوا على بوابه المستشفى ولقوا خالد واقف هناك.
خالد: ها يا جماعه طمنوني البنت كويسه وردت عليكم؟
سلمى: أه هي بس عيطت شويه والدكتور قالنا نطلع بره لكن إحنا الحمد لله اتطمنا عليها.
خالد: هي حالتها صعبه جداً اللي مرت بيه مش سهل برده.
أم مريم بتضجر: طب طالما هو مش سهل وعارفين إن اللي مرت بيه صعب جداً ليه رابطينها في السرير كده زي المجرمين؟
خالد: ما أنا شرحتلك كل حاجه يا ست الكل.
سلمى وهي بتقاطعهم: عايزاك في كلمتين على جنب يا سعاده الباشا.
خالد: اتفضلي.
سلمى بعد ما اتمشت شويه هي وخالد بعيد عن امها: هو جمال اااا….
خالد بعد ما فهم هي عايزه تقول إيه: ما تقلقيش يا أستاذه سلمى ما فيش أي اعتداء جنسي الدكاتره كشفوا عليها وغير إن إحنا لسه هناخد أقوالها لما تفوق شويه وتهدى.
إحنا على فكره متابعين خطوات جمال أول بأول ومضيقين الحصار عليه وبوعدك إن احنا هنقبض عليه في اقرب وقت.
سلمى بإنكار: مش قادره استوعب.
خالد: هو إنتِ متجوزاه من زمان يا سلمى؟
سلمى بنبره حزينه: ثلاث سنين بس ما كانش بيظهر اغلب الوقت علطول مفهمني إن هو مسافر في شغل.
خالد: عرفتيه إزاي وفين؟
سلمى ساعتها افتكرت أول مره قابلت فيها جمال.
flashback.
سلمى كانت واقفه في محل الموبايلات اللي هي كانت شغاله فيه وجمال دخل عليها وقال: السلام عليكم.
سلمى كانت بتعمل حاجات وبعد كده لفت وشها ولما شافت جمال اظهرتله ملامح الاعجاب وقالت: وعليكم السلام.
جمال: أنا جايلك من طرف كريم الشيمي قالي إن إنتِ تقدري تحليلي المشكله بتاعتي.
سلمى بجديه: وإيه هي مشكلتك بقى يا ترى؟
جمال: التليفون بتاعي كنت عامله رمز بس نسيته عايز اعمل للتليفون سوفت وير.
سلمى مسكت التليفون وبعد كده لاحظت إن التليفون عليه صورة شخص غير جمال وقالت: أمال مين صورة اللي في التليفون ده؟
جمال: ده أخويا الله يرحمه ويحسن إليه وأنا قلت استخدم التليفون مكانه.
سلمى بنظرات شك: الله يرحمه ماشي عموما التليفون هياخد ساعه ويتعمل معاك نمرة تليفون تانيه نرن عليك عشان لما نخلص التليفون؟
جمال: اه طبعا معايا وبعد كده إداها الرقم وقالها على اسمه.
جمال بفضول: ممكن أعرف إسم حضرتك علشان لما ترنى عليا أعرفك.
سلمى بجديه وهي بتعوج بقها: طب ما لما ارن عليك هقولك إنى من محل الموبايلات إيه يعني لازم تعرف اسمي؟!
جمال: عندك حق أنا اسف.
سلمى: لا ما فيش اسف ولا حاجه ساعه كده وتعالى خد تليفونك.
جمال وهو خارج سلمى ندهت عليه وقالت بابتسامه: إسمي سلمى.
Back.
سلمى: وأنا نصيبى الأسود بقى ساعتها إني كنت عايزه اتجوز واخلص من عيشتي مع أهلي لإني كنت زهقانه وقرفانه منها وجمال هو اللي جه في الوش.
خالد: عندك حق فعلا هو نصيبك عموما إحنا هنسيب مريم ترتاح النهارده وهاجيلها بكره بعد إذنك.
تاني يوم فعلا خالد راح لمريم المستشفى هو وطبيب نفسي علشان ياخدوا اقوالها.
خالد اول ما دخل الاوضه مريم اتعدلت وخالد طلب منها تفضل على راحتها.
خالد بعد ما قعد: بقيتي أحسن؟!
مريم بجديه: هبقى أحسن لما أشوفه بيتعدم قدامي.
خالد وهو بيشاور على الدكتور: ده دكتور ناصر طبيب نفسي هنحتاجه علشان نعرف نحلل شخصيه يوسف وعلى فكره أنا هسجل كل التحقيق رسمي.
مريم: طبعا ما عنديش اي مشكله بس مين يوسف؟
خالد: ده اسم مستعار جمال كان بيستعمله هو ما قالكيش ولا ايه؟
مريم: لا ما قاليش انا عارفه كل بلاويه القديمه وكل اللي عارفاه ان هو كان بيقول ان البلد ضاقت عليه وأمره اتكشف ولازم نمشي.
خالد: طب واحده واحده وخلينا نبدأ من أول السطر إنتِ
عرفتى جمال عن طريق سلمى اختك صح؟
مريم: أه من حوالي أربع سنين كده.
flashback.
مريم كانت عماله تدور في اوضتها وهي بتكلم سلمى فى التليفون على شنطتها.
مريم بعصبيه: إنتِ اخدتى الشنطه البيج؟
سلمى: أه خدتها ليه؟
مريم: إنتِ بتستعبطي مش أنا قايلالك أني عندي تصوير بتاخديها ليه من غير إذني؟!
سلمى: إنتِ قلتيلي كده على امبارح.
مريم بعصبيه: ما هو امبارح والنهارده نفس التصوير وأنا لازم يبقى معايا نفس الشنطه في نفس المشهد.
سلمى ببرود: وأنا اعرف منين يعني حاجه زي كده؟
مريم بعصبيه ونرفزه: سلمى ما تستفزنيش أنا لازم يكون معايا الشنطه دلوقتي.
سلمى: يعني إنتِ عايزه إيه دلوقتي أنا بره.
مريم: يا حبيبتي بره برده اجيلك اخدها.
سلمى: يا سلام وأنا احط حاجتي فين بقى إن شاء الله.
مريم: هجيبلك واحده بدلها معايا ما تجننيش ابعتيلي أم اللوكيشن اللي إنتِ فيه بسرعه.
وفعلا مريم نزلت بسرعه على المكان اللي سلمى كانت موجوده فيه ومن سوء حظها إن جمال كان في موعد مع سلمى في الوقت ده وقاعدين قاعده رومانسيه في كافيه.
مريم دخلت عليهم وقالت: إزيكم يا جماعه عاملين إيه معلش بس هاخد حاجه وامشي علشان متأخره.
جمال استغرب من طريقه مريم وسلمى قالت بسهوكه: معلش يا جمال اصل اختي مريم بتحب السهوكه والتمثيل والحاجات اللي ما لهاش لازمه دي وان شاء الله يمكن حاجه من الحاجات دي تنفع.
مريم بعد ما بصيتلها بقرف: اتلمي أحسنلك أنا مش ناقصاكى.
جمال: على فكره يا مريم إنتِ لو متاخره كده أنا ممكن أوصلك أنا وسلمى في أي حته إنتِ عايزاها.
مريم بفرحه: بجد!؟
جمال: اه طبعا بس المكان فين بالظبط؟
مريم بابتسامه عريضه: المعادي.
جمال: طيب بسيطه أوي إن شاء الله يلا يا سلمى نروح.
سلمى بصت لجمال بقرف كإنها مش حابه الموضوع واضطرت توافق وركبت معاهم وفعلا جمال وصل مريم بالعربيه، واثناء الطريق جمال حاول يفتح كلام مع مريم.
جمال: ويا ترى بقى بتصوروا إيه؟
مريم وهي بتبص في التليفون: فيلم قصير.
جمال: طب حلو أوي ربنا يوفقكم وبعد كده سكت شويه وقال: على فكره أنا عندي صحابي في مجال الانتاج.
مريم بذهول: إيه ده بجد؟ وبعد كده سلمى بصيتله باستغراب وقالت: وما قلتليش قبل كده يعني؟
جمال: ما جتش فرصه يا حبيبتي.
مريم: طب وهم شغالين في إيه بقى؟
جمال: والله ما بحفظش أسامي بس اللي أعرفه إن هما بيشتغلوا في حاجات كبيره أخر مره قالولي إن هم كانوا عاملين كليب لحماقي.
مريم كانت مبسوطه جدا وفرحت إن هي أخيرا عرفت شخص ممكن يدخلها مجال التمثيل وقالت: طب حلو أوي ماشاء الله طب والناس دول صحابك فعلا؟
جمال: اه والله اصحابي الروح بالروح بس طول عمرهم بيتحايلوا عليا اخش معاهم في مجال الانتاج بس ما حبتش الصراحه لأني ما كنتش مذاكر الموضوع كويس وأنا ما بحبش اخش حاجه مش مذاكرها كويس.
مريم وهي مبسوطه: كويس الاغلب يعني بيخشوا يجربوا حظهم وخلاص.
جمال بابتسامه: لا ما تقلقيش لما بخش حاجه بخشها تقيل أوي وهعمل حاجه كويسه أوي وهكون مذاكرها كمان.
وطبعا سلمى كانت عماله تبصلهم هما الاثنين بقرف وغيرانه لإن مريم خطفت منها الاضواء وجمال عمال يتكلم معاها.
Back.
إبراهيم قاطع الجلسه بتاعتهم ودخل اثناء مكانوا بيتكلموا.
خالد وهو بيشاور على إبراهيم: ده إبراهيم اللي بيساعدني في حل القضيه اتمنى ما تضايقيش لو هو قاعد معانا.
مريم: لا انا ما عنديش مشكله خالص ما فيش اي مشكله ان حد يسمع كلامي اللي انا بقوله بس اللي مش عايزاهم يعرفوا الكلام ده هما امي وسلمى بس.
خالد: ده تحقيق رسمى يا سلمى يعني ما فيش أي حد من الاهالي بيتدخل في التفاصيل.
مريم: الموضوع وما فيه إني مش عايزه بس سلمى تعرف إن جمال من ساعة ما شافني وهو معجب بيا وبيحاول طول الوقت إن هو يرتبط بيا ويعبرلي عن حبه وإعجابه وأنا كذا مره اقوله إنى مش شايفاه بالطريقه دي وإن هو بالنسبالي مجرد أخ وكذا مره كنت عايز اقطع معاه بس ما رضيتش علشان فكرت إن هو ممكن يعرفني على ناس يدخلوني في مجال التمثيل بسهوله.
خالد: كان عايز يعني يرتبط بيكي قبل سلمى؟
مريم: لحد أخر لحظه أنا أصلاً كنت بحس إنى كل ما اقوله لا كنت بحلى في عينيه اكتر لحد ما واحد إسمه زياد قرب يخطبني خلاص كنت بحس برده إن جمال لسه بيحبني حتى بعد ما ارتبط بسلمى.
خالد: طب ليه ما قلتيش لسلمى؟
مريم: فكرت اقولها كتير بس للأسف علاقتي باختي ما كانتش أحسن حاجه وخفت لاحسن أقولها وتفكر إني بنفسن منها وعايزه ابوظلها الجوازه وهي اصلا الفتره دي كانت هتموت وتتجوز وعايزه تمشي من بيت أهلها باي طريقه.
flashback.
2014 ابريل.
مريم كانت رايحه على العربيه اللي قاعد فيها جمال وكانت متعصبه وفتحت الباب وقفلته بقوه.
جمال بعد ما بصلها ببرود: إيه الدوشه اللي إنتِ عاملاها دي؟ تهديدات وحوارات كل ده عشان 10 أيام ما ردتش عليكى!
م
ريم: اسمعني كويس يا زفت علشان دي اخر مره هتشوفني فيها لو ما فسختش خطوبتك مع أختي سلمى أنا هروح اقول لاهلي إنك كنت عايزني قبليها وهفضحك ومش هيفرقلي بقى هيشوفوني إزاي سواء كنت عايزه ابوظ جوازة اختي او منفسنه منها بس أبقى ارتحت منك ومن شكلك.
جمال ببرود وابتسامه: حقك تعملي كل ده وتقولي كده كمان بس إنتِ مش ملاحظه حاجه في الفتره الاخيره؟
مريم: ملاحظه إيه؟ يا اخويا إنجز من غير لف ودوران كتير؟
جمال: إمتى أخر مره كلمتك او حصل بينا اي كلام؟
مريم: يوم قراية الفاتحه ما أنا بكلمك من ساعتها وبحاول أوصلك وانت ما بتردش ولولا إني قلتلك خلاص هقولهم ما كنتش جيت.
جمال: أنا ما جيتلكيش علشان إنتِ بتهدديني طب إنتِ عارفه إني كنت متقدم لسلمى علشان حاجه تانيه خالص؟ كنت متقدملها علشان اخليكي تغيري وتحبيني وتبيني إنك بتحبيني بس لما قربت من سلمى وشفت حبها ليا اكتشفت إن احساسي بيكي مجرد اعجاب واني بحب سلمى بجد وعايز اكمل معاها.
مريم بذهول: إنت بتشتغلني!
جمال بابتسامه: اشتغلك ليه أنا مش عايز منك حاجه ولا إنت معاكي حاجه تديهاني.
مريم وهي في غايه الانبساط: جمال إنت بتحور ولا بتتكلم بجد؟
جمال بضحكه: إنتِ بقى يا ستي ممثله وبتعرفي مين اللي بيحور ومين اللي بيتكلم بجد بس أنا بقى يا ستي والله بتكلم بجد.
أنا بحب سلمى وعايز اتجوزها وانت بالنسبالي هتبقي اخت مراتي يعني اختي.
مريم: حلوه اختي دي خليك بقى على كلامك ده.
جمال بضحكه: ياه ده انتي ما صدقتي بقى!
مريم: ايوه طبعا ما صدقت على الاقل خلصت من زنك.
جمال: طب اوصلك طيب يا اختي.
مريم هزت راسها وهي مبتسمه بالموافقه.
Back.
خالد: وما حاولش تاني بعدها يعرض عليكى الارتباط؟
مريم: لا خالص بالعكس ده كان بيهتم بيا جدا وبيساعدني وبيقف جنبي وكل ده من غير ما يطلب مني أي مقابل وهو وسلمى اتجوزوا عادي.
خالد: طب حوار المسلسل حصل إزاي؟
مريم وهي بتعيط: حوار المسلسل ده جه في فتره كنت خلاص انا بطلت احاول فيها وزياد كان هيتقدملي وهو اصلا ما كانتش عاجبه فكره التمثيل وانا قلت استسلم وخلاص كده كده ما ليش نصيب في الموضوع ده وقلت لجمال اني هسيب المجال بتاع التمثيل ده وهبطل علشان هتجوز خلاص وقلت له هو بالذات علشان هو الوحيد اللي كان بيشجعني على الموضوع ده.
فجأه لقيته بيقول لي ان هو محضر لي مفأجاه جميله وقالي ان هو جايبلي عرض في مسلسل كبير جدا هيتعمل في دبي وهو هيبقى في فريق الانتاج بتاع المسلسل ده.
خالد: اه فاهم وعارف كل الكلام ده.
مريم: طبعا قلت له ان اهلي مش هيوافقوا على الموضوع ده نهائي وقلت له ان هو يكلمهم يمكن يطمنوا لما يعرفوا ان هو هيبقى في فريق الانتاج بتاع المسلسل ويسيبوني اسافر وامثل.
بس هو رفض وقال لي ان انا اللي لازم اكلمهم علشان هم لو رفضوا يجي هو يتكلم كإنه جاي يحل الموضوع بس.
خالد بإدراك: كم مخطط من الاول ان ما حدش يعرف ان هو اللي عرض عليكي فكره المسلسل عشان لما يخطفك ومحدش يشك فيه.
flashback.
2017 نوفمبر.
جمال وسلمى ومريم وام مريم ومحمود كانوا قاعدين على السفره وبياكلوا وجمال عمال يبص لمريم بنظرات ابتسامه وبيشجعها بعينه على انها تحكي لاهلها موضوع التمثيل والسفر.
مريم فجأه وبدون اي مقدمات: في واحده صاحبتي كانت بتقولي إنها اشتغلت في مسلسل كبير أوي بيتحضرله في دبي وحاجه تاريخيه كده وانتاج كبير والمفروض ان هو هياخد شهور تصوير.
وبصراحه كده جالي فرصه اعمل كاستنج في المسلسل ده وبيقولوا إن الدور مش صغير وممكن ينقلني لحته تانيه خالص.
محمود بعصبيه: هو إحنا مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقلنا تشيلي فكره التمثيل دي من دماغك خالص!!
مريم: ماشي يا بابا بس دي فرصه مش هتتكرر وبعدين فيها فلوس كتير وهبقى مسافره تبع الانتاج وهما هيبقوا مسؤولين عن اكلى وشربي وسكني وكل حاجه.
محمود بعصبيه: إنتِ عبيطه يا بت أهو ده اللي ناقص!
أم مريم: حبيبتي مش معقول أبداً تسافري لوحدك في بلد غريبه.
مريم بعصبيه: لوحدي إزاي بس بقولك مسلسل كبير يعني في مئات البشر مشاركين فيه.
محمود: دول مش ناس دول عالم صيع ووسط زباله وناس زباله إنتِ فاكره إنك هتسافري كده عادي!! خلاص الموضوع ده اتقفل ومش هنتكلم فيه تاني نهائي.
جمال بص على أبو مريم وكان مخنوق منه وعايز يقوم يقتله لأن هو يعتبر بوظ الخطه بتاعته.
في نهايه اليوم مريم كانت واقفه في البلكونه سرحانه ومخنوقه من رفض أبوها لفكرة السفر وفجأة جمال جه وقف جنبها وقال بكل حنيه: متضايقيش نفسك هنحاول تاني.
مريم: أنا فكرت في حاجه إنت عارف إسراء صاحبتي صح؟ يمكن لو عرفت تجيبلها هي كمان كاستنج واتقبلت ساعتها هسافر أنا وهي وساعتها هيبقى أهلي متطمنين شويه عليا.
جمال: ما اظنش إن ده هينفع أنا جايبلك الدور ده بالعافيه.
مريم بأسف: ما أنا الصراحه بقى مش شايفه حل تاني غير ده وبعدين هما بيحبوها بص والله لو جالنا إحنا الاتنين أدوار والله هسافر حتى لو أهلي مش موافقين.
جمال بتصنع الأسف: ماشي يا مريم هحاول.
مريم: شكرا يا جمال بجد إنت الوحيد اللي من اهلي وقف جنبي طول السنين اللي فاتت دي.
وفجأة سلمى دخلت عليهم وقالت: بتعملوا إيه؟
جمال حضنها وقال: تعالي يا حبيبتي إحنا بنتفرج على الفيلم اللي في الشارع تعالي.
بعدها بيوم اسراء ومريم اتقابلوا وكانوا قاعدين في أوضة في واحد من الفنادق وبيجهزوا نفسهم وبيحطوا ميك أب علشان يبقوا في احسن صوره وهم بيعملوا الكاستنج.
مريم: جمال كلمته وقالي إن هو جايبلي خبر كويس لما يجي كده هعرف منه كل حاجه وإن شاء الله ربنا هيراضينا.
إسراء: تخيلي يا بنت يا مريم نبقى الممثلات اللي مسافرين بره مصر وبيرجعوا مصر في أوقات الحفلات والمهرجانات والمذيعين والمصورين يقعدوا ياخدوا لنا لقطات واحنا داخلين مهرجان الجونه.
مريم: يا أختي ما تعليش بسقف طموحاتك أوي كده لحسن ينزل فوق دماغك مش لما الاول نتقبل في الكاستنج نفكر هنعمل إيه لما نبقى مشهورين.
إسراء بتضجر: يا بنت ما تبقيش بومه كده خليكى متفائله.
مريم: ما إنتِ ست العارفين إحنا عملنا كام اوديشن وعملنا كام كاستنج وعملنا كام تصوير وفي الاخر ما تقابلناش برده.
إسراء: خلاص يا ست امينه رزق.
إسراء كانت بتدور في الدرج على نوع ميك أب معين وبعد كده لقت برشام منوم
إسراء باستغراب: هو إنتِ لسه يا مريم بتاخدي المنوم ده!
مريم: ما بعرفش أنام من غيره.
إسراء بعصبيه: مش أنا قلت لك إن إنتِ بعد كده هتتعودي عليه ومش هتعرفي تنامي من غيره وقلتيلي لأ هخلي بالي ومش هاخده الا في الشديد القوي.
مريم: خلاص يا امي هعمل ايه طيب!.
وفجأة دخل عليهم جمال وهو بيتسحب.
جمال بابتسامه عريضه: مريم انا جبت ميعاد كاستنج لاسراء في نفس اليوم معاكي بالظبط.
إسراء ومريم بتعجب وفرحه في نفس واحد: بجد؟
جمال: بس للاسف الانتاج كان عامل حسابه ان الدور ده هيعمله حد في دبي يعني مش هيدفعوا لك لا حق اقامه ولا حق سفر بس أول قبض في المقدم هيعوضلك كل اللي إنتِ صرفتيه.
إسراء بابتسامه عريضه: تمام ما فيش مشكله.
جمال: بس خلي بالك الاقامه هتطول يعني هتحتاجي مبلغ محترم.
إسراء: مش مشكله اصلا أنا ممكن ابيع عربيتي واسافر بفلوسها عادي جدا.
جمال: ماشي يا جماعه انا كده عملت اللي عليا الدور والباقي عليكم في الكاستنج.
مريم بفرحه عارمه: هنرفع راسك ربنا يخليك ليا يا احلى جوز اخت في الدنيا.
جمال: طيب انا لازم أخلع انا بقى علشان ما حدش يطب علينا يلا مبروك عليكم.
جمال اول ما خرج من الاوضه اسراء ومريم فضلوا يصرخوا بفرحه وفضلوا يتنططوا في في الأوضة ويحضنوا بعض وكانوا مبسوطين جدا وحاسين فعلا ان حياتهم اتغيرت بس يا عيني ما كانوش يعرفوا ان كل ده كان مجرد خدعه.
تاني يوم جمال خد اسراء ومريم وراح بيهم وعمل الخدعه بتاعته مع المنتج المزيف اللي إسمه عادل الفنان وعادل عمل نفسه منتج لبناني ومثل عليهم إن هما اتقبلوا في المسلسل ونجحوا في الاختبار.
جمال كان راكب العربيه ومريم وإسراء راحوا ركبوا وراه ومريم أول ما ركبت حضنت جمال حضن قوي وقالت: شكرا ليك بجد يا جمال والله العظيم أنا مش هنسى الجميل ده طول عمري.
إسراء بابتسامه عريضه: بجد شكرا ليك يا جمال إنت غيرت حياتنا تماما.
جمال بضحكه: ده أنا اللي مبسوط والله إن الدنيا ظبطت معاكم أنا كنت قلقان كإن ولادي هما اللي في الامتحان مش ناقص بقى غير إنكم تقولوا لأهاليكم.
مريم بعصبيه: لا أنا ما ليش فيه يا حبيبي والله ما حد هيقدر يقف في طريقى المره دي انا لا بابا ولا ماما ولا حتى زياد خطيبي.
إسراء: وأنا برده ماما مش هتقولي لا بس الصراحه مش عارفه أقلها إيه يعني مش عايزه اجيبلها الموضوع كده مره واحده.
حاسه إني لازم امهدلها الموضوع شويه مش عايزه افاجئها مره واحده إني هسافر.
جمال: طب أنا هوصلكم وأول ما اعرف ميعاد السفر هبلغكم.
مريم واسراء في نفس واحد وبكل سعاده: وصلنا يا مصباح علاء الدين وفضلوا يغنوا ويزغرطوا في العربيه ويسقفوا وكانوا مبسوطين جدا.
back.
خالد: طب إنتِ عرفتي إن المنتج ده كان مجرد نصاب وما كانش منتج حقيقي وكان متفق مع جمال على التمثيليه دي؟
مريم بحزن واسف: ما كنتش اعرف للأسف وبعد كده بدأت الدموع تنزل من عينيها وقالت: انا غبيه أوى.
خالد: طب كملي يا مريم.
flashback.
2017 نوفمبر.
أبو مريم وأم مريم كانوا قاعدين على الكنبه وبيتفرجوا على التلفزيون ومريم دخلت عليهم ومسكت الريموت ووطت الصوت وقالت: ممكن تركزوا معايا دقيقتين؟ عايزه اتكلم واقول رايي واسمعوني وبعد كده نتناقش.
انا جالي شغل في المسلسل بتاع دبي ده انا واسراء يعني مش هبقى مسافره لوحدى وبعدين يا بابا ده حلم حياتي والفرصه دي مش هتتكرر وأنا حاربت علشان ادخل اسراء معايا علشان توافقوا وتبقوا متطمنين وبعدين أنا قلت إنكم لما تعرفوا إني اتقبلت يعني هتفرحولى.
محمود بنبره حاده: أه يعني إنتِ عايزه تمشي كلامك عليا وترمي كلامي في الزباله وتحطيني قدام الامر الواقع.
وفجأه هو بدون أي مقدمات محمود شال الترابيزه اللي قدامه وهبدها في الارض وكان عليها كوبايات والكوبايات اتكسرت في كل مكان.
ام مريم وهي بتمسك محمود: خلاص خلاص صلي على النبي.
Back.
مريم كانت حاسه بدوخه ومش قادره تتكلم وقالت: ينفع ارتاح شويه وبعدين نكمل؟
خالد: اه طبعا تقدري ترتاحي.
رئيس المباحث خرج هو والمساعد بتاعه والطبيب النفسي وسابو مريم لوحدها ومريم قعدت لوحدها وحاولت تنام بس ما كانتش قادره والذكريات كانت عماله تجري وراها وافتكرت لما تم اختطافها.
flashback.
2018 يناير.
مريم صحيت وكانت بتفتح عينيها بالعافيه ولقت نفسها في مكان غريب ومهجور كانت نايمه على مرتبه محطوطه على الارض.
فضلت تبص حواليها وكانت مخضوده جدا ومش عارفه هي فين وايه اللي جابها هنا.
جت تقوم علشان تخرج من الاوضه بس لقت نفسها وقعت بدون اي سبب.
بس لما ركزت وبصت حواليها لقت ان رجليها مربوطه في جنزير والجنزير ده طالع من الحيطه.
مريم اتخضت جدا وما كانتش عارفه هي فين ولا ده كابوس ولا دي حقيقه بس لقت الباب بتاع الاوضه بيتفتح فتراجعت وخافت والباب لما فتح ظهر جمال وهو ماسك في ايده صينيه وفيها اكل ومبتسم ابتسامه مرعبه.
Back.
في بيت خالد.
خالد خبط على ادم ودخل وادم كان بيلعب على التليفون بس اول ما ابوه خبط شال التليفون وعمل نفسه بيذاكر.
خالد بعد ما دخل وقعد على السرير قدام ادم.
ادم بعد ما بص لأبوه ببرود: يا ترى هنتخانق على ايه دلوقتي؟
خالد: وليه نتخانق ما نتكلم بهدوء احسن اسمعني ولما اخلص ابقى اسمعك زي الناس الطبيعيه، انا عارف ان انت بتمر بفتره صعبه وان جواك حزن وغضب من اللي حصل لمامتك اكيد شايف حياتك سوداء ده غير ابوك اللي انت مضطر تتعامل معاه وما فيش اي تواصل فكري بينكم عارف ده كله مقدره جدا والله.
انت عارف احنا مشكلتنا ايه؟ ان احنا مش عارفين نتكلم مع بعض بس معلش واحده واحده مع الوقت ان شاء الله هنقدر نوصل للغه حوار ما بينا انت ما لكش اخوات وانا ما ليش غيرك والوحيد اللي احبه يبقى احسن مني هو انت، لما بشد عليك بيبقى علشان مصلحتك وعلشان نفسي تبقى احسن حد.
آدم: طب افرض يا بابا اللي انت عايزه ده انا مببقاش عايزه وبعدين بتقول ان احنا ما بنعرفش نتكلم مع بعض هو فعلا احنا ما بنعرفش نتكلم مع بعض علشان انت كلامك كله بيبقى عن نفسك انت وبس بتقول انت عاوز ايه ومقتنع بإيه وقررت تعمل إيه اما بالنسبه لي انا فرأيي في الزباله ما بتبقاش مهتم برأيي اصلا وما بيبقاش ليا رأيي في اي حاجه.
جمال بعد ما حس بالندم: طب تعال اقعد جنبي تعالى.
أدم حس بخجل بس راح قعد جنب ابوه.
خالد بحنيه وطيبه: طب يا عم قول رأيك انا سامعك.
ادم كان ساكت وخالد لاحظ ان هو متوتر فقرر يهون عليه الموضوع وقال: طب اقوللك براحتك مش لازم تقول رأيك دلوقتي لما تحب تقول حاجه قولهالي في أي وقت إنت عايزه أنا موجود فضفض مع أبوك براحتك.
أدم ابتسم وحس بفرحه واحساس جميل جدا.
خالد: على فكره أنا اتكلمت مع كابتن الفريق وكمان قالي إن مكانك لسه موجود في الفريق زي ما هو ولو حابب أنا ما عنديش مانع أنا ممكن كل يوم اوصلك التدريب تخلص ونرجع أنا وانت سوا.
وبعد كده ابتسم وقال: شفت بقى إن أنا أب مش وحش أوي كده.
أدم: انا ما قلتش انك وحش يا بابا.
خالد وهو بيحاول يلطف الاجواء: بس ايه يا عم الحلاوه دي ده المدرب بيقول ان انت نجم الفريق وقعد يقولي شعر.
أدم بضحك: ما انت ما سألتنيش قبل كده.
خالد: لا أنا مش هسألك ولا هصدق الكابتن أنا هروح هشوف بنفسي يا باشا وساعتها بقى أحكم الكلام ده بجد ولا اونطه.
وبعد كده حط إيده على كتف أدم بحنيه وقال: إيه رأيك بكره يا عم بعد المدرسه نروح مع بعض، أدم هز راسه بالموافقه وكان مبتسم ابتسامه عريضه أول مره تظهر على وشه.
في مكان اخر.
جمال كان راكب مع نور العربيه ونور الغلبانه ما كانتش تعرف اي حاجه ولا تعرف ان جمال مطلوب القبض عليه وإن هو من اكبر المجرمين في مصر.
جمال: ايه زعلانه مني ولا ايه؟
نور: لا مقموصه بس شويه أنا عارفه إنك طالع عينك ومش عايزه اضغط عليك بس ليه تختفي الفتره دي كلها من غير ما تكلمني ولا حتى ترد عليا وتفضل قافل موبايلك.
جمال بتصنع الحزن: عندك حق بس بجد انا مكتئب.
نور: ما هو باين عليك إحكيلي في إيه بقى؟
جمال بجديه: الكلام اللي هقوله لك ده ما ينفعش يروح لاي حد حتى لو امك.
نور: حاضر قول بقى في إيه؟
جمال: البضاعه اللي كنت مدخلها مصر محجوزه في الجمرك وشريكي معهوش ولا مليم علشان يعرف يخرجها وأنا لو ما خرجتهاش بسرعه البضاعه هتتحجز للأبد ومش هعرف أخرجها وفلوسي هتروح عليا.
نور بعتاب: ليه بس كده يا جمال ما أنا قلتلك قبل كده بلاش تخش في المواضيع دي علشان اخرتها وحشه وليها مخاطر كتير.
جمال: هعمل إيه طيب يا نور ارجوكي ما تلومينيش أنا حاولت اعمل أي حاجه قبل ما ابوكى يجي كان لازم ارفع راسك قدامه.
نور: أنا اسفه مش قصدي والله بس إن شاء الله هنحلها مع بعض طب هو شريكك ده محتاج كام طيب؟
جمال: كتير 350 الف جنيه.
نور بشرود: طيب نتصرفلك أنا وامي فيها.
جمال: ما أنا قلتلك بلاش أمك يا نور أنا ما ينفعش اصغر قدامها وبعدين هي سكتنا الوحيده لأبوكي ما ينفعش هما الاثنين ما يبقوش في صفنا.
نور: خلاص يا عم ما تزعلش ماشي هتصرفلك أنا لوحدي.
جمال: هتتصرفي لوحدك إزاي؟
نور: أنا عندي عادي في حسابي في البنك الوديعه بتاعتي وباسمي هسحبلك الفلوس دي وما حدش هيعرف حاجه هديهملك وانت ردهملي بعدين في اي وقت.
جمال وهو بيتصنع ان هو متردد: انت متأكده من الكلام اللي إنتِ بتقوليه ده؟
نور: لا شاكه ياسيدى عشان خاطري بطل نكد واضحك بقى إن شاء الله ربنا هيفكها بس اضحك.
جمال بتصنع: انا مش عارف اقول لك ايه ربنا يخليكى ليا بجد.
نور بدلع: طب دلوقتي انا انقذتك ايه المقابل بقى؟
جمال بضحكه بعد ما فكر شويه:امممم هعمل لك اكله تاكلي صوابع إيدك وراها.
جمال جاتله مكالمه من امه وقال لنور: دي مكالمه شغل هتطول روحي انتي علشان تلحقي تروحي.
جمال كان نازل من العربيه لكن نور مسكته من دراعه وقالت: ممكن لما اكلمك ترد عليا علشان ببقى قلقانه عليك والله.
جمال بتصنع: أنا ما اقدرش ما اردش عليكى.
ونزل ورد على أمه وقال: إيه يا حاجه مش ناسيكي والله هبعتلك واحده تخدمك.
بسنت بنبره غريبه: ما تبعتليش حد أنا عايزاك إنت ضروري.
جمال باستغراب: جرا إيه في حاجه حصلتلك؟
بسنت: مش عارفه أنام ولا اتحرك رجلي قايده نار.
جمال: طب انا جايلك دلوقتي حالا.
بسنت: ما تتأخرش يا ابني.
بسنت كانت بتتكلم بنبره غريبه بسبب إن رئيس المباحث خالد كان قاعد جنبها هو اللي أجبرها تكلم جمال وتخليه يجي البيت.
خالد بعد ما بسنت قفلت مع جمال مسك اللاسلكي وقال: الو عمليات إيه الاخبار عندك؟
الظابط: برده المكالمه قصيره يا فندم ممكن تتكلم تاني وتطول المكالمه شويه.
لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل





