قصص إثارة وغموض

تحقيقات المفتش عمر قضية (البيت الصغير)

طبيعي لما أنشر حكايات صديقي الرائع المفتش عمر هكون بميل بصفة كبيرة لنجاحاته أكتر من فشله، ومش هيكون السبب إني بحافظ على سمعته لأن مهاراته، وعبقريته مش مجال للشك، فهي مثيرة للإعجاب.

والسبب لأن مستحيل حد هينجح في اللي فشل فيه عمر… وكانت هتفضل الحكايات دي من غير نتيجه للأبد… وإن كان في وقت من الأوقات بتظهر الحقيقة في الوقت اللي بيغلط فيه عمر.

أنا كتبت بعض من القضايا دي إتنين منهم من أقوى قصص التشويق واحدة طقوس الدفن، والتانية اللي أنا هكتبها دلوقتي.

كان صديقي المفتش عمر قليل جداً لما بيلعب الرياضة… رغم إنه كان واحد من أفضل الملاكمين اللي عرفتهم في حياتي، وعنده قدرة كبيرة على إحتمال المجهود إلا إنه كان بيبص إن المجهود من غير هدف هو تضيع للطاقة.

 والرائع إن عمر دايماً بيحافظ على لياقته باهتمامه بنظامه الغذائي، وعاداته البسيطة.

 يوم ربيعي جميل كان عمر بيحس بالراحة لدرجة إن هو اللي قالي إن إحنا نخرج نتمشى في الجنينة… كان الوقت ده الأزهار بتتفتح على الشجر، والأعشاب الخضراء الجميلة بتطلع… إتمشيت أنا، وعمر ساعتين، وكشخص عارف صديقه مشينا معظم الوقت ساكتين… كانت لسه الساعة مجتش خمسة لما رجعنا لشارع بغداد مرة تانية.

أول ما فتح الخادم الباب قال: بعد إذنك يا أستاذ عمر كان في شخص محترم بيسأل عنك.

بصلي عمر بنظرة تأنيب، وقال: كل ده بسبب التمشية اللي بعد الضهر… هو مشي الأستاذ ده؟

الخادم: أيوه يا أستاذ عمر.

عمر: مقلتلوش إن هو يدخل؟

الخادم: لاء قلتله… وهو دخل فعلاً.

عمر: إستناني قد إيه؟

الخادم: نص ساعة ساعة.. وكان باين عليه إنه قلقان، ومتوتر، وفضل يتحرك في الاوضة، ويخبط برجليه على الأرض…. وبعد كده خرج من الأوضة، وقال بصوت عالي في  الطرقة: هو الراجل ده مش هيجي أبداً؟

فقلتله يا أستاذ: أظن حضرتك من الأفضل إنك تستناه شوية.

قال الضيف: هستناه بره في الهوا فأنا حاسس إن أنا هتخنق… هرجع بعد شوية، وبعد كده مشي يا أستاذ.

عمر: تمام إنت عملت اللي عليك.

طلعت أنا، وعمر لاوضتنا… بصلي عمر، وقال: شيء سيء يا أحمد أنا كنت محتاج جداً أي قضية… وواضح من توتر الشخص ده إنها كانت قضية مهمة…. إيه اللي على الترابيزة ده… أكيد الضيف هو اللي سابه…بايب خشب قديم، ورائع معمول من خشب الكهرمان… أكيد الشخص ده كان متضايق جداً لدرجة إن هو نسي البايب بتاعه اللي بيحبه.

سألت: عرفت منين إن هو بيحبه؟

عمر: ثمن البايب ده يا أحمد 10 أو 15 جنية… إتصلاح البايب مرتين مرة من الناحية الخشبية، ومرة في الدراع عن طريق إستخدام حلقة من الفضة ممكن يكون تمنها أكتر من البايب نفسه… وده يفهمنا إن الشخص ده بيحب البايب بتاعه، ويفضل إن هو يصلحه من إنه يشتري واحد غيره بنفس التمن. 

فضل عمر يقلب في البايب، ويبصله بنظراته الفاحصة… سألت: هل في حاجة تانية؟ 

عمر: تقدر تعرف حاجات كتير قوي يا أحمد من البايب، وكمان الساعات، ورباطة الجزمة…. والتفاصيل هنا واضحة جداً… صاحب البايب شخص أشول عنده أسنان قوية… كمان مستهتر في سلوكه، ومش محتاج إنه يوفر.

قال صديقي عمر التفاصيل بلا مبالاة كإنه أمر عادي، قلت: هل بتعتقد يا أحمد إن الشخص ممكن يكون غني عشان بيدخن ببايب ب 15 جنية؟ 

عمر، وهو بيحط حبه من التبغ في إيده: ده تبغ أفريقي، وسعره غالي… كان ممكن إنه يشتري سجاير بنص السعر ده، وهتكون نوع ممتاز… عشان كده فهمت إنه مش محتاج يوفر.

قلت: وبالنسبة للتفاصيل التانية؟

عمر: الشخص ده متعود إنه يولع البايب من لنبة الجاز، أو البوتاجاز… تقدر تشوف يا أحمد إن البايب محروق من جانب واحد… الكبريت مبيعملش كده أما لما تحاول إنك تولعه عن طريق لمبة الجاز لازم جنب من الجوانب هتتحرق، ولأن كل آثار الحريق من ناحية اليمين عشان كده إستنتجت إن هو أشول.

كمان في علامة أسنان على الجزء الكهرمان وده مبيحصلش إلا لما يكون الشخص نشيط، وقوي، وعنده أسنان قوية…. أعتقد يا أحمد إن أنا سامع صوت خطواته على السلم، واضح إن إحنا هنلاقي تفاصيل مهمة أكتر من البايب ده.

بعد شوية دخل من الباب شخص طويل… هدومة أنيقة… لابس بدلة لونها رمادي…لابس ساعة كبيرة لونها بني… قدرت أحدد إن عنده 30 سنة، وإن كان شكله بيدي أكبر من كده بكام سنة.

الضيف: أسف جداً أعتقد إن كان المفروض أخبط على الباب… أيوه فعلاً كان المفروض أعمل كده… الأمر بس إن أنا حاسس إحساس رهيب يمكن يكون هذا السبب.

حط الضيف إيده على دماغه، وقعد على الكرسي كإن شخص حاسس إنه دايخ.

عمر بأسلوب لطيف: واضح إن إنت منمتش بقالك يوم، أو يومين، وإن التعب اللي عندك تعب نفسي أكتر منه إرهاق من الشغل… هل أقدر أعرف إزاي أساعدك؟

الضيف: محتاج رأيك يا أستاذ عمر مش عارف أعمل إيه.

يكمل الضيف: الموضوع حساس فالشخص مش من السهل إنه يتكلم عن أموره الخاصة قدام أشخاص غريبة… والأصعب إني أتكلم عن سلوك مراتي قدام شخصين مشفتهمش قبل كده… الأمر صعب جداً بس أنا معدتش قادر أستحمل، ومحتاج النصيحة.

عمر: الأمر يا أستاذ منير إسماعيل….

وقف الضيف من كرسيه بإنفعال، وقال: إنت إزاي تعرف إسمي؟

عمر بإبتسامة: لو كنت حابب تكون شخص غير معروف كان لازم تاخذ بالك من إسمك اللي مكتوب على طاقيتك من جوه.

كنت بقول إن أنا، وصديقي سمعنا قبل كده كتير من الألغاز، والأسرار العجيبة… قدرنا إن إحنا نحل كتير منها فأظن إننا نقدر نعمل نفس الشيء علشانك.. فأرجوك لأن دايماً الوقت بيكون عامل مهم تقولي التفاصيل اللي ليها علاقة بقضيتك.

كان الضيف بيبلع ريقه بصعوبة كإنه مش عارف يقول الجمل ولا يختار الكلمات…وفجأة بدون أي مقدمات إبتدى الضيف يحكي.

الضيف: الأمر يا أستاذ عمر إن أنا شخص متجوز من تلات سنين… أنا، ومراتي بنحب بعض جداً، وعايشين في راحة، وسعادة كبيرة… مفيش أي خلافات بينا.

الأمر كله بدأ يوم الإتنين اللي فات… فجاة حسيت إن إحنا بقينا أشخاص غريبة عن بعض بقى في حاجز ما بيني، وما بينها.

عايز أاكدلك يا أستاذ عمر إن مراتي إيناس بتحبني جداً، وأنا معنديش أي شك في ده… ومعنديش أي إستعداد نتكلم في النقطة دي… بس في سر، ولغز…ومش هنقدر نرجع زي ما كنا لحد ما السر ده ينكشف.

عمر بنفاد صبر: أرجوك يا أستاذ منير أحكيلي الوقائع، والأحداث.

الضيف: هحكيلك الأول عن مراتي إيناس… لما قابلتها كانت أرملة رغم إن هي صغيرة في السن عندها 25 سنة… كانت سابت بلدها، وهي صغيرة، وعاشت في مدينة أ. ط…  جوزها كان إسمه أستاذ حاتم، وهو كان محامي، وخلفوا طفل.

لما ظهر مرض الصفراء مات الزوج، والطفل بعد ما إتصابوا بيه… وأنا شفت شهادة الوفاة الخاصة بالزوج… وبسبب الأمر ده هي سابت مدينة أ.ط…وجت هنا للمدينة، وعاشت مع عمه ليها.

مراتي ورثت من جوزها ثروة كبيرة، وقدرت إن هي تشغلها، وبقى بيجيلها عائد منها بشكل كويس …وبعد كده قابلتها، وحبيتها، وأتجوزنا.

أنا شغال في التجارة، والحالة المادية معايا كويسة جداً عشان كده قدرنا إن إحنا نعيش مستريحين… أجرنا فيلا في مكان قريب من المدينة حواليه جنينة كبيرة، ومن الناحية التانية فيه بيت صغير مفيش أي بيوت تانية في المنطقه دي.

بروح كل يوم شغلي في المدينة في أوقات معينة… أما في فترة الصيف فبيكون الشغل قليل… فعشان كده يا أستاذ عمر أنا، ومراتي كنا عايشين في سعادة لغاية مظهر الشيء الغريب ده.

فيه أمر يا أستاذ عمر عايز أبلغك بيه قبل مكمل التفاصيل إن أنا لما إتجوزت أنا، ومراتي نقلت كل ثروتها ليا، وده شيء أنا كنت رافضة تماماً إلا إن مع إصرارها الشديد وافقت… من ست أسابيع جت، وقالتلي: لما إتنزلتلك عن فلوسي كان ردك عليا إني لو إحتجت فلوس في أي وقت أطلبها منك.

قلت: أيوه طبعاً هي فلوسك في الأول، وفي الأخر.

ردت مراتي: أنا محتاجة 100 جنية.

كنت متخيل يا أستاذ عمر إن هي محتاجة فلوس عشان تشتري فستان، أو حاجة شبه كده، ولما سألتها عن السبب قالت بطريقه لطيفة: قلت إنك هتكون البنك الخاص بيا، والبنك ما بيسألش الأسئلة دي…ولما أصريت يا أستاذ عمر إني أعرف الفلوس عوزها ليه… كان ردها: يمكن في يوم من الأيام… بس مش دلوقتي يا منير.

إضطريت إني أوافق رغم إن ده أول سر ما بينا، ومفكرتش في الأمر تاني..

دلوقتي أنا حكيتلكم عن البيت الصغير اللي يعتبر قريب من بيتنا مبيفصلش ما بينا غير الجنينة… بس عشان توصل لهناك لازم تمشي في طريق طويل، وبعد كده تحود في ممر منحدر.

ورا البيت ده فيه مزرعة جميلة من أشجار الصنوبر، ولأني بحب الأشجار دي جداً يا أستاذ عمر كانت من عادتي إني بتمشى هناك عشان أستمتع بالمنظر الجميل.

كان الكوخ فاضي التمن شهور اللي فاتوا.. وكنت دايماً بفكر إن قد إيه أمر مؤسف إن البيت الجميل ده اللي متكون من دورين، وليه بلكونة بتطل على منظر جميل، وجنبه أشجار مليانة بالورود يفضل فاضي طول المدة دي.

يوم الإتنين اللي فات، وأنا بتمشى قابلتني عربية نقل عفش جايه من طريق البيت الصغير…. شفت مجموعة من السجاد وبعض العفش محطوط على الأعشاب اللي جنب البيت كان ده معناه إن البيت سكن…. عديت من قدامه، وكان عندي فضول إني أعرف مين الأشخاص اللي هتيجي تسكن جنبنا… وأنا ببص إتفاجئت إن في حد بيبص عليا من شباك في الدور الأول.

كان شكل الوش غريب يا أستاذ عمر حتى إن جسمي إهتز… كنت بعيد، ومقدرتش أحدد ملامح الشخص اللي كان واقف في الشباك… بس اللي قدرت ألحظه إن الشخص ده فيه حاجة مش طبيعية.

لما قربت عشان أشوف الشخص ده أكتر كان إختفى… فضلت أفكر، وأحاول أفتكر صورة للشخص ده بس الأمر كان صعب أنا حتى مقدرتش أعرف هو كان راجل، ولا ست بس في حاجة فاكرها كويس قوي، وهو اللون الأصفر الباهت، والملامح القاسية اللي خلت شكله مش طبيعي.

فكرت إن أعرف أكتر عن السكان الجداد قربت من البيت، خبطت على الباب، وفتحتلي ست طويلة، ورفيعة ملامحها قاسية قالت بلهجة غريبة: عايز إيه؟

رديت عليها، وأنا بشاور على بيتي: أنا جاركم، وحبيت أعرف لو كانت أقدر إني أساعدكم….وقبل ما أكمل يا أستاذ عمر قالت: هنقولك لما نحتاجك.

قفلت الباب في وشي كنت متضايق جداً من أسلوبها، وطريقتها، وفضلت أفكر في الموضوع ده طول اليوم، وفضل شكل الشخص اللي كان بيراقبني من الشباك ملازمني طول النهار.

محكيتش أي حاجة لمراتي لأن أنا عارف إن هي إنسانة حساسة، ومرضيتش أضايقها… كل اللي قلتهلها في الموضوع إن البيت الصغير اللي جنبنا إتأجر بس هي معلقتش على الأمر.

أنا نومي تقيل في العادة يا أستاذ عمر مفيش أي حاجة تقدر إن هي تصحيني… بس في اليوم ده كان نومي خفيف، ومش عارف كان إيه سبب ده… بس كنت في حالة ما بين النوم، والصحيان.

حسيت إن في حركة في الأوضة، وتنبهت إن دي مراتي بتلبس هدومها كنت لسه هتكلم بس فوجئت إن هي وشها باهت، وبتتنفس بسرعة، وكل شوية تبص ناحية السرير عشان تتأكد ان الصوت مش هيصحيني.

خرجت مراتي بالراحة جداً، وبهدوء عشان متزعجنيش كانت متخيله إن أنا نايم… وبعد كده سمعت صوت باب البيت… قعدت على السرير، وبصيت على ساعتي كان الساعة 3:00 الصبح… إيه اللي ممكن مراتي تعمله في الشارع في وقت زي ده، وإحنا في منطقة ريفية، ومفيش حد حوالينا.

قعدت 20 دقيقة بفكر، وبحاول ألاقي أي تفسير، أو سبب للموضوع بس مكنتش لاقي أي تفسير منطقي، أو مقنع… وفي الوقت ده سمعت صوت خطواتها، وهي بتطلع على السلم…سألتها: إنتي كنتي فين يا إيناس؟

إتخضت مراتي من صوتي لدرجة إن هي شهقت… الأمر ده ضايقني جداً يا أستاذ عمر… أنا مراتي ست صريحة، وفكرة إن أنا أشوفها بتتسلل بالليل، وبتتخض لما تلاقيني صاحي شيء مزعج.

قالت بطريقة عصبيي: انت صاحي يا منير… كنت متخيلاك نايم.

قلت بشكل صارم: كنت فين؟

قالت بصوت في رعشة: أكيد لازم تستغرب أنا نفسي مفتكرش إني عملت الموضوع ده قبل كده كل ما في الموضوع إن أنا كنت مخنوقة… كنت محتاجه أشم شوية هواء فخرجت، وقفت بره شوية، ولما بقيت أحسن رجعت.

كانت يا أستاذ عمر مابتبصليش طول الوقت اللي كانت بتحكي فيه قصتها… بس كان صوتها اللي بيترعش بيقولي إنها مبتقولش الصدق… ما ردتش عليها، ووديت وشي الناحية التانية.

كان قلبي مقبوض، ومش قادر أتخيل إن مراتي بتخبي حاجة عني… مقدرتش إني اسألها مرة تانية، وأقولها إن أنا عارف إن اللي  إنت قولتيه مش صحيح، وكملت بقية الليل، وأنا بحاول أفكر، وألاقي وجهة نظر للي حصل.

كان لازم أروح للمدينة في اليوم ده… بس أنا كنت متضايق جداً، ومقدرتش أركز في الشغل… كانت مراتي هي كمان متضايقة، ولاحظت نظراتها ليا كإنها فاهمة إني مصدقتش اللي هي قالته.

ما تكلمتش معايا وقت الفطار، وبعدها على طول خرجت عشان أتمشى شوية …مشيت شوية في المدينة، وبعد ساعة رجعت، وكان طريقي قدام البيت الصغير، وقفت أبص على الشبابيك يمكن أقدر أشوف الوش الغريب اللي شفته قبل كده… في الوقت اللي أنا واقف فيه تخيل يا أستاذ عمر يتفتح الباب، وتطلع مراتي من البيت.

كنت في حالة صدمة، ودهشة خلتني مش قادر أتكلم…. كان جوايا بركان مش قادر أنسى ملامحها، ولا شكلها أول ما شافتني قد إيه كانت مفزوعة… كان نفسها تدخل البيت مرة تانية، وتختفي فيه.

قربت مني بإبتسامة كذابة، وقالت: أزيك يا حبيبي أنا جيت عشان أشوف جيرانا الجداد محتاجين أي مساعدة… إنت ليه بتبصلي كده… هو إنت زعلان مني؟

قلت: إنتي جيتي هنا إمبارح بالليل؟…مين الناس اللي إنت جيتي تزوريهم الساعة 3:00 الصبح؟

ردت: إنت بتقول إيه! أنا مجيتش هنا قبل كده.

قلت بصوت عالي… إنتي عارفة إن كل حاجة إنتي بتقولهالي كدب نبرتك بتفضحك لما بتتكلمي… أنا هدخل البيت، وأعرف إنتي بتخبي عليا إيه.

صرخت بإنفعال، وقالت: لاء أرجوك أستحلفك متدخلش.

لما قربت من الباب مسكتني جامد، وفضلت تقول: أرجوك أستحلفك بالله هحكيلك كل حاجة في يوم من الأيام بس لو دخلت دلوقتي مفيش حاجة هتبقى كويسة.

حاولت إني أبعدها، وأدخل… قالت: أرجوك خلي عندك ثقة فيا المرة دي مش هتندم… أنا خبيت عنك السر، وده لمصلحتك… حياتي معاك في خطر…لو روحت معايا دلوقتي كل حاجة هتبقى كويسة إنما لو دخلت البيت كل حاجة هتنتهي بيني، وبينك.

كانت بتتكلم بإسلوب جاد يا أستاذ عمر، وفي نفس الوقت مليان بالأسى، والألم… كنت متردد ومس عارف أعمل إيه.

                                             لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى