قصص إثارة وغموض

تحقيقات المفتش عمر قضية (لغز إختفاء طباخة حلوان)

لما كنت أنا، وصديقي عمر بنسكن مع بعض في أوضة واحدة كنت دايماً بقرأله عناوين الجرايد المثيرة بصوت عالي، وخاصة جرنان آخر الأخبار… كان الجرنان ده بيستغل كل فرصة، وكل خبر للإثارة…  كان مستحيل إنه يحط الجرايم، والحوادث في الصفحات الداخلية كان دايماً بيحطها في الصفحة الأولى، وبعناوين عريضة.

قلت بصوت عالي: إختفاء موظف بنك، ومعاه مستندات مالية بقيمة 50 ألف جنية…. زوج ينهي حياته…. إختفاء فتاة جميلة في ال 21 من عمرها أين إختفت ماجدة؟

وجهت كلامي لعمر، وقلت: أدي العناوين… القضايا كتير، وتقدر تختار منها… إختفاء موظف بنك… إنتحار زوج… وإختفاء غامض لفتاة جميلة… هاه هتختار أنهي قضية؟

في اليوم ده كان صديقي عمر حالته النفسية هادية، ومزاجه رايق… إبتسم إبتسامة بسيطة، وحرك راسه، وقال بهدوء: مفيش ولا قصة من دي شدت إنتباهي أنا حاسس النهاردة إني عايز أرتاح، ومش هيغير رأيي، ولا يحركني من كرسيا إلا قضية مثيرة جداً… ورايا شغل أعمله، وقضايا مهمة لازم أخلصها.

قلت: زي إيه؟

عمر: لبسي يا أحمد… البدلة بتاعتي الكحلي الجديدة عليها بقعة شحم، وهي مضايقاني جداً… كمان لازم أرتب لبسي الشتوي… وأظن إن ده وقت مناسب علشان أضبط شنبي… ممكن كمان…

قلت، وأنا ببص من الشباك: أظن إنك مش هتقدر تعمل كل ده… سامع صوت الجرس…. في عميل جايلك.

عمر بغرور شديد: لو مكانتش قضية وطنية مش همسكها.

بعد لحظات دخلت من الباب ست مليانة… وشها أحمر بتنهج لإنها طلعت السلالم بسرعة، وقالت، وهي بترمي نفسها على الكرسي: إنت المفتش عمر؟

قال عمر بإبتسامة: أيوه أنا المفتش عمر سمير.

الضيفة إنت ما تشبهش لا من قريب، ولا من بعيد الصورة اللي تخيلتها عنك…. إنت بتدفع فلوس للجرايد قصاد اللي بيكتبوه عنك، وهو إنك أذكى متحري، ولا هما بيكتبوا كده من نفسهم؟

قال عمر، وهو بيتعدل علي الكرسي: لو سمحت يا مدام!

الضيفة: أنا أسفة بس إنت عارف الجرايد اليومين دول تبدأ المقالة بخبر مثير، وتلاقي نفسك في الآخر بتقرأ عن إعلان… مفيش غير الإعلانات الكدابة… لو سمحت ما تزعلش من كلامي… أنا هقولك أنا عايزة منك إيه… أنا عايزاك تلاقي الطباخة بتاعتي.

بص عمر للضيفة، ومكانش عارف يرد… لأول مرة أشوف عمر لسانه بيخذله… أما أنا فلفيت ناحية الشباك عشان أخبي إبتسامتي الكبيرة.

قالت الضيفة: كل ده بسبب المساعدات اللي بتديها الحكومة للي مش شغالين لازم يوقفوا المساعدات دي… ده رأيي… عايزة أعرف الخدم عندي بيشتكوا من إيه بياخدوا أجازة نص يوم، وليلة من كل أسبوع… الشغل متقسم يوم الحد… ملهمش دعوة بالغسيل… بياكلوا من نفس أكلنا، وعلى فكرة إحنا بناكل أحسن أكل، وأحسن أنواع.

سكتت الضيفة للحظة عشان تاخد نفسها، وهنا إستغل عمر الموقف، وقال بأسلوب مغرور جداً، وهو بيقوم من على كرسيه: أنا آسف جداً يا مدام أنا ما بمسكش تحقيقات من النوع ده… أنا متحري خاص في الجرايم.

الضيفة بنفس الغرور: أنا عارفة مش أنا لسه قايلالك إني عايزاك تلاقيلي الطباخة بتاعتي؟ هي خرجت يوم الأربع من غير ما تقول كلمة واحدة، وما رجعتش تاني.

عمر: أنا آسف يا مدام بس أنا ما بمسكش النوع الخاص ده من الشغل أتمنالك نهار سعيد.

غضبت الضيفة، وقالت: بقى كده… إنت متكبر، ومغرور ما بتشتغلش غير مع أصحاب المناصب العليا، وجواهر الأميرات… خليني أقولك إن الطباخة بتاعتي أهميتها بالنسبالي زي أغلى جوهرة… مش كل الستات رائعات الجمال، وبيخرجوا من العربيات، ولابسين المجوهرات… الطباخة بتاعتي هي طباخة كويسة جداً، ولما تختفي يكون بالنسبالي إن جوهرتي الغالية إختفت.

حسيت للحظة إن عمر واقف بين كرامته في إنه يقبل القضية، والموقف المضحك اللي هو فيه… في الآخر ضحك عمر، وقعد مرة تانية.

عمر: حضرتك عندك حق، وأنا غلطان، وكلامك ذكي وفي محله… القضية دي هتكون فيها تغيير كبير بالنسبالي، وهو إني ألاقي خادمة بيت مختفية… هي دي فعلاً القضية الوطنية المهمة اللي أنا كنت مستنيها…. إنتي بتقولي ان جوهرتك الغالية أقصد الطباخة خرجت يوم الأربع، وما رجعتش… يعني هي خرجت أول إمبارح.

الضيفة: أيوه كان يوم الأربع هو يوم الأجازة بتاعتها.

عمر: من الممكن يا مدام إنها تكون عملت حادثة… هل دورتي في المستشفيات؟

الضيفة: هو ده اللي أنا فكرت فيه إمبارح… بس النهاردة فوجئت إن هي بعتت رسالة بتطلب الصندوق اللي فيه حاجتها…. ما كلفتش نفسها إنها تكتبلي رسالة، ولو كنت أنا موجودة في البيت عمري ما كنت سمحت إن ده يحصل… تعاملني أنا كده؟! بس في الوقت ده كنت أنا رايحة السوق للجزار.

عمر: هل ممكن توصفهالي؟

الضيفة: هي بنت صغيرة في السن… شعرها أسود… طويلة… محترمة جداً… كان بقالها 10 سنين معايا إسمها إيمان دياب.

عمر: طيب هل إختلفتي معاها قبل يوم الأربع؟

الضيفة: لأ أبدا، وهو ده اللي مخلي الأمر غريب بالنسبالي.

عمر: في كام خدامة شغالين عندك يا مدام؟

الضيفة: إتنين… الخدامة التانية هي أسماء، وهي بنت لطيفة عقلها دايماً مشغول بالمكياج بس هي خدامة كويسة، وبتعمل دايماً المطلوب منها.

عمر: هل كانت علاقتها مع الطباخة كويسة؟

الضيفة: أظن بشكل عام كانت علاقتهم كويسة جداً.

عمر: بالنسبة للبنت التانية مفيش أي معلومة مفيدة تقدر تفدنا بيها في اللغز ده؟

الضيفة: بتقول إنها متقدرش… إنت عارف الخدم بيساندوا بعض.

عمر: تمام… تمام… أظن إننا لازم نبص على الأمر… حضرتك ساكنة فين؟

الضيفة: في حلوان 88 شارع منصور.

عمر: تمام أتمنالك نهار سعيد، وعايزك تطمني إني هاجي أزورك النهاردة في بيتك.

إستاذنت الضيفة مدام تهاني اللي عرفت نفسها في اللحظة الأخيرة…وبعد ما شيت بصلي عمر بيأس، وكآبة، وقال: تمام يا أحمد القضية اللي جتلنا هنا مختلفة تماماً… إختفاء طباخة حلوان لو سمحت ما تجيبش سيرة للمفتش إسماعيل بالموضوع ده.

إتحرك عمر، وبدأ يشيل بقعة الشحم من البدلة الكحلي، ولبس هدومه… أما بالنسبة لشنبه فأظن إنها قضية لازم تتأجل ليوم تاني، وإتحركت أنا، وهو لحلوان.

معروف شارع منصور بالبيوت المتشابهة، والستاير المكشكشة، والشبابيك، والأبواب الجميلة… روحنا عند البيت 88، ورنينا الجرس… فتحت الباب بنت وشها جميل، وهدومها مرتبة، وبعد شوية جت مدام تهاني للصالة تستقبلنا، وأول ما جت قالت للبنت: ما تمشيش يا أسماء ده المفتش عمر، وهو عايز يسألك شوية أسئلة.

ظهر على ملامح أسماء القلق، وفي اللحظة دي قال عمر: شكراً يا مدام تهاني أنا محتاج إني أسألها شوية أسئلة، ومن الأفضل إننا نكون لوحدنا لو سمحت.

اخدتنا مدام تهاني لأوضة صغيرة، وكانت بتخرج، وهي مترددة، وأول ما مشيت بدأ عمر أسئلته، وقال: تمام يا آنسة أسماء كل اللي إنتي هتقولهولنا هيكون مهم جداً… إنتي الوحيدة اللي تقدري توضحي اللغز اللي إحنا فيه… من غير مساعدتك مش هقدر أوصل لحاجة.

إختفى القلق من وش البنت، وحل مكانه الإثارة، وقالت: أنا متأكدة يا أستاذ إني هحكيلك كل اللي أقدر عليه.

إبتسم عمر، وقال: كويس جداً… دلوقتي قبل أي حاجة عايز أسمع رأيك؟ إنتي بنت واضح عليكي الذكاء… دي حاجة يقدر أي شخص إنه يشوفها من أول لحظة… إيه تفسيرك في إختفاء إيمان؟

كان تشجيع عمر ليه تأثير كبير فبدأت البنت تتكلم بإنفعال، وقالت: أكيد العصابة اللي بتخطف الخدم هما اللي عملوا كده… هي دايماً كانت بتقولي، وبتحذرني منهم، وبتقولي: ما تشميش أي ريحة، وما تاكليش أي حاجة من أي حد… كانت دايماً بتقولي كده، ودلوقتي هما إصطادوها… أنا واثقة من كده، وأكيد نقلوها دلوقتي في سفينة لمكان بعيد… مكان بيفضلوا فيه الخدم التخين.

حافظ عمر على هدوءه بروعة شديدة، وقال: بس في الموقف ده… وبالمناسبة هي فكرة عبقرية… هل كانت هتطلب صندوق لبسها؟

أسماء: مش عارفة يا أستاذ… يمكن هتحتاج لبسها حتى في الدولة الأجنبية دي.

عمر: مين اللي جه، واخد اللبس…. راجل؟

أسماء: أيوه جه اخده شخص إسمه إستاذ كمال تهامي يا أستاذ.

عمر: وهل جهزتيه بنفسك؟

أسماء: لأ يا أستاذ هو كان متجهز، مربوط بالحبال من قبل كده.

عمر: ياه… دي حاجة مثيرة جداً… ده بيبين إنها كانت مقررة إنها تمشي، ومش هترجع…. مش كده؟

ظهر على أسماء إنها متفاجئة من الفكرة، وقالت: مفكرتش في كده… أنا كنت متخيلة إن عصابة الخدم هما اللي خطفوها… هل ده ممكن يا أستاذ؟

عمر بكآبة: من غير شك…. هل كنتم إنتم الإتنين في نفس الأوضة؟

أسماء: لأ يا أستاذ كل واحدة ليها أوضة منفصلة.

عمر: هل إيمان قالت قدامك إنها متضايقة من حاجة؟ 

أسماء: عمرها ما إتكلمت إنها هتمشي… المكان هنا كويس جداً… 

سكتت أسماء كإنها مترددة.

قال عمر بطريقة لطيفة: إتكلمي براحتك… أنا مش هقول أي حاجة لمدام تهاني.

أسماء: طيب يا أستاذ… مدام تهاني غريبة شوية… بس الأكل هنا كويس بيقدمولنا أكل كتير بأنواع كتير… كمان الأجازات كويسة… يعتبر كل حاجة هنا حلوة… لو كانت إيمان عايزة تمشي لا يمكن إنها كانت تمشي بالطريقة دي أنا واثقة من كده… كانت هتكمل الشهر بتاعها… ممكن مدام تهاني تقطع عنها فلوس الشهر ده بسبب تصرفتها.

عمر: طيب بالنسبة للشغل هنا هل هو صعب؟

أسماء: مدام تهاني بتدقق كتير… كمان عندنا الضيف، أو الشخص اللي مأجر هنا إحنا بنجهزله الفطار، والعشا… هو زي البيه هما طول النهار برة.

عمر: بالنسبة للبيه هل هو كويس معاكي؟ 

أسماء: هو كويس، وهادي… ودايماً بيبقى ساكت.

عمر: هل في حاجة تانية قالتها إيمان قبل ما تخرج؟

أسماء: أيوه أفتكر إنها قالت: لو في حاجة إتبقت من الخوخ في أوضة السفرة هناخدها للعشا بتاعنا مع شوية اللحم المشوي، والبطاطس…. هي كانت بتحب الخوخ جداً مش هستغرب لو عرفت إنهم خطفوها بالطريقة دي.

عمر: هل كان يوم الأربع هو يوم الأجازة بتاعتها ؟

أسماء: أيوة هي كانت بتاخد الأربع، وأنا الخميس.

سأل عمر أسئلة تانية، وبعد كده إستكفى… وبعد كده خرجت أسماء، وبسرعة جت مدام تهاني اللي كان عندها فضول شديد، وحسيت إنها كانت غضبانة بسبب إنها خرجت من الأوضة في الوقت اللي كان عمر بيستجوب البنت أسماء.

حاول عمر إنه يهديها، وقال بأسلوب لطيف: شيء صعب بالنسبة لست عندها ذكاء إستثنائي زيك إنها تتحمل الطرق الصعبة اللي بنستخدمها إحنا المتحريين المساكين عشان نوصل للمعلومة… إن الشخص يصبر على الغباء دي حاجة صعبة للناس الذكية جداً.

قدر عمر بكلامه اللطيف الساحر إنه يهدي مدام تهاني، وبعد كده بدأ عمر يتكلم عن جوزها، وعرف منها إنه بيشتغل في شركة في المدينة، وإنه مش بيرجع إلا بعد الساعة 6:00.

عمر: أكيد هو قلقان جداً بسبب الموقف اللي إنتم فيه… مش كده؟

مدام تهاني: لأ هو مش قلقان خالص… كل اللي قاله: تمام… تمام… هاتى واحدة غيرها يا حبيبتي… كان بيتكلم بهدوء لدرجة إني كنت هتجنن، ومرة تانية قال: دي واحدة ناكرة للجميل… كويس إننا خلصنا منها.

عمر: بالنسبة للناس التانية اللي في البيت يا مدام تهاني؟

مدام تهاني: إنت قصدك أستاذ سامي أنا مأجراله أوضة هنا، وبنقدمله الفطار، والعشاء… وما دام طلباته بتتنفذ فهو مش مهتم.

عمر: هو شغال إيه؟

مدام تهاني: هو شغال في بنك.

قالت مدام تهاني إسم البنك اللي شغال فيه أستاذ سامي، وكنت مصدوم لما إفتكرت اللي قرأته في جرنان آخر الأخبار النهارده الصبح.

عمر: هل هو شاب؟

مدام تهاني: أظن إن عنده 28 سنة… هو شخص لطيف، وهادي.

عمر: أنا محتاج أتكلم معاه شوية، وكمان محتاج إني أتكلم مع جوزك…هرجع بالليل النهاردة علشان كده…  ولو سمحت هطلب منك تستريحي شوية لإن باين إنك تعبانة جداً.

مدام تهاني: فعلاً أنا تعبانة جداً… أولاً أنا قلقانة جداً على إيمان… ثانياً كنت في السوق إمبارح، وإنت عارف ده معناه إيه يا أستاذ عمر… كمان الأمر اللي إحنا فيه، والشغل الكتير اللي في البيت، وطبعاً أسماء مش هتقدر تعمل شغل البيت كله، ويمكن بتفكر في الإستقالة… كل ده تاعبني جداً.

قال عمر كلمات لطيفة، وبعد كده إستاذنا، ومشينا.

قلت: شيء غريب جداً يا عمر… الموظف المختفي فريد اللي قرأنا عنه الصبح بيشتغل في نفس البنك اللي شغال فيه أستاذ سامي… هل ممكن يكون في علاقة ما بين الموضوعين؟

إبتسم عمر بخبث، وقال: عندنا موظف هربان، وحرامي، والناحية التانية طباخة مختفية… صعب جداً إن يكون في علاقة ما بينهم إلا لو فريد الموظف المختفي زار أستاذ سامي، وشاف الطباخة، وحبها، وأقنعها إنها تهرب معاه.

ضحكت… بس عمر فضل يتكلم بشكل جاد: إفتكر يا أحمد إن لو كنت في المنفى، وفي هناك طباخة كويسة فدي حاجة مريحة جداً ليك أكتر من إنك تشوف وش جميل.

سكت عمر شوية، وبعد كده قال: هي قضية غريبة فعلاً مليانة بالتفاصيل المتناقضة… أظن إنها مثيرة لإهتمامي… أيوه هي مثيرة بشكل غريب.

رجعنا في نفس اليوم بالليل لـ 88  شارع منصور، وقابلنا الشخصين أستاذ رجب، وأستاذ سامي.

أستاذ رجب جوز مدام تهاني… كان شخص كئيب… فكه عريض… تقريباً عنده 40 سنة قال بلا مبالاة: أيوه أيوه الطباخة إيمان هي طباخة كويسة، وبتعرف تقتصد بشكل كويس… أنا بحب الإقتصاد جداً.

عمر: هل عندك تفسير عن إختفائها بالشكل ده؟

أستاذ رجب: أيوه… تمام… إنت عارف الخدم… مراتي بتقلق جداً، والموضوع بسيط أنا قلتلها: هاتي غيرها يا حبيبتي… الموضوع مش صعب… مش صح إن الواحد يبكي على اللي ضاع.

أما أستاذ سامي كان غير مفيد هو كمان… هو شاب هادي… لابس نضارة…قال: أظن إني شفتها… ست كبيرة، وعجوزة مش كده؟ البنت اللي بشوفها على طول هي التانية أسماء هي بنت لطيفة، وكويسة.

سأله عمر لو كانت علاقة الخدامتين كويسة، ورد أستاذ سامي بإنه مش متأكد بس بيظن إن كانت علاقتهم كويسة جداً.

وإحنا ماشيين من البيت قال عمر: أظن يا صديقي إننا ملقيناش أي حاجة مثيرة للإهتمام هنا.

سألت: هل كنت بتتوقع إنك تسمع حاجة معينة؟

حرك عمر راسه، وقال: كان في إحتمال في دماغي… برغم إني كنت بشك إنه يحصل.

                                         لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى