اخبار

وزارة الري تستعد لموسم الشتاء القادم

وزارة الري تستعد لموسم الشتاء القادم، قبل بداية فصل الشتاء من كل عام تستعد وزارة الموارد المائية والري الطوارئ، للتعامل مع الأمطار التي تختلف كميات هطول، بسبب التغيرات المناخية وتأثرت بها مصر في السنوات الأخيرة، حيث يتم تشكيل غرف عمليات على مستوى المحافظات لمتابعة الأمطار  والتعامل معها و تطهير مخرات السيول والبحيرات الصناعية، لحماية المواطنين وتجهيز محطات الرفع وتعميق المجاري المائية، لمتابعة السيول والتعامل معها وفقا لسيناريوهات معدة سلفا، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم تفاصيل كاملة عن استعدادات وزارة الري لموسم الشتاء. 

وزارة الري تستعد لموسم الشتاء القادم

استعدادا لفصل الشتاء الذي سوف يقبل علينا في أقل من شهر، حيث يختلف التعامل مع الأمطار من شمال البلاد عن جنوبها، لوجود شبكة مجاري مائية من ترع ومصارف تستلزم تجهيز محطات رفع وتطهير وتعميق المجرى، أما في الجنوب فالوضع ما زال منحدر في إقامة سدود أو تطهير مخرات السيول، أو بحيرات صناعية لحماية المواطنين والاستثمارات، وتوجيه المياه لأقرب مصب بسلام سواء مجرى النهر أو البحر، لذلك يتم استعداد وزارة الري لهذا الموسم، ونطرح سؤالا هاما هل تستفيد الدولة من المياه التي تسقط علينا، في ظل الشح المائي الذي نعيش فيه بسبب عدة عوامل أم لا. 

تقدير كميات مياه الأمطار

أوضح المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الري، أنه يتم تقدير الكميات التي يتم تخزينها من مياه الأمطار من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الري، والذي تم انشاؤه عام 1992 والذي يهدف لتقديم كميات المياه القادمة من أعلى النيل، باستخدام أحدث التقنيات للتعامل مع صور الأقمار الصناعية التي يتم تحديثها يوميا، مع استخدام النماذج الرياضية المتخصصة لقياس توقيتات ومعدلات سقوط الأمطار بحوض النيل، ومواعيد وصولها للبلاد وتحديد حجم الموارد المائية الواردة من أعلى النيل، والمتمثلة في مياه الأمطار والسيول لإدارة المنظومة المائية، على الوجه الأمثل ومساعدة متخذي القرار عند تشغيل السد العالي والخزانات الكبرى على طول مجرى النيل، وكذلك توزيع المياه طبقا للفيضان الموارد والاحتياجات المائية للبلاد. 

هل تستفيد الدولة من المياه التي تسقط من الأمطار؟ 

في ظل الشح المائي الذي نعيش فيه بسبب عدة عوامل، الكثير يتساءل هل الدولة تستفيد من مياه الأمطار أم لا، وفي الحقيقة تستفيد مصر بالفعل من مياه الأمطار، وإليكم فيما يلي بعض الطرق التي تستفيد بها الدولة من مياه الأمطار: 

  • تساهم الأمطار في تغذية الخزانات الجوفية، وهي مصدر مهم جدا للمياه العذبة. 
  • تعتبر مياه الأمطار مصدر رئيسيا للري في العديد من المناطق، خاصة في الزراعة المطرية. 
  • يتم بناء السدود لتنمية مياه الأمطار وتوليد الطاقة الكهربائية. 
  • تساعد الأمطار في تخفيف حدة الجفاف وحماية المحاصيل والتربة من التدهور. 
  • يمكن استخدام مياه الأمطار لتعزيز عمليات تحليه المياه المالحة. 

ومع ذلك فإن الإستفادة القصوى من المياه التي تسقط من الأمطار تتطلب عدة عوامل وهي: 

  • بنية تحتية مناسبة مثل شبكات الصرف الصحي والسدود والخزانات تجميع وتخزين المياه. 
  • أداة مستدامة حيث يجب إدارة المياه بشكل مستدام لتجنب حضرها والتلوث.
  • يجب توعية المجتمع بأهمية تجميع مياه الأمطار واستخدامها بكفاءة. 

أسباب الشرح المائي

الأزمة المائية الذي أصبحنا نعيش فيه له عدة أسباب، وتتضمن عوامل طبيعية وبشرية، وإليكم فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية: 

التغيرات المناخية

  • قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى التبخر، وبالتالي يحدث نقص في المياه المتاحة. 
  • تغيير أنماط هطول الأمطار قد يؤدي إلى زيادة في فترات الجفاف أو حدوث فيضانات مفاجاه. 
  • ذوبان الأنهار الجليدية يؤثر على تدفق الأنهار ويزيد من مستوى سطح البحر. 

النمو السكاني

  • الزيادة في الطلب على المياه وهذا يزداد مع زيادة عدد السكان تزداد الاستخدامات المنزلية و الزراعية والصناعية. 

سوق إدارة الموارد المائية

  • الإفراط في استخراج المياه الجوفية والذي يؤدي إلى نضوب الخزانات الجوفية. 
  • يؤدي تلوث المياه بمختلف أنواع الملوثات إلى تقليل كمية المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى. 
  • الزراعة المستهلكة للمياه والتي تعتبر من أكبر الاستهلاكات وخاصة الزراعة التقليدية التي تعتمد على الري بالغمر. 

الأنشطة الصناعية

  • استخدام المياه في العمليات الصناعية والعديد من الصناعات التي تعتمد عليها بكثافة، مما يزيد من الضغط على الموارد الغذائية.

آثار الشح المائي وحلول لمواجهته

نقص مياه الشرب يؤدي إلى التأثير على الصحة العامة وانتشار الأمراض، ويؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أنه يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأنظمة البيئية والأراضي الزراعية وقد يؤدي النقص الحاد في المياه إلى الصراعات بين الدول أو المجتمعات المحلية، وإليكم فيما يلي بعض الحلول لمواجهة هذه المشكلة: 

  • من خلال تطوير أنظمة الري الحديثة وتشجيع استخدام المياه المعالجة وتسعير المياه بشكل معادل. 
  • من خلال بناء السدود والخزانات لتخزين المياه وتحسين شبكات الصرف الصحي. 
  • من خلال التوعية المجتمعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه وأساليب الحفاظ عليها. 
  • وضع قوانين وتشريعات تحمي الموارد المائيه وتمنع إهدارها. 
  • التعاون الدولي من خلال التعاون بين الدول لتبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجال إدارة المياه. 

نصائح لترشيد استهلاك المياه

الشح المائي هو مشكلة عالمية وترشيد استهلاك المياه مسؤولية على الجميع، فإن اتباع النصائح في ترشيد استهلاك المياه، هو أمر هام جدا لذلك يجب غسل الأطباق بوعاء بدلا من ترك الصنبور مفتوحا، أو إملاء حوضا بالماء لغسل الأطباق، واستخدم مياه غسل الخضروات والفواكه لري النباتات، ويمكنك ترشيد الاستهلاك من خلال إصلاح أي تسريبات في الصنابير، أو الأنابيب على الفور حتى التسريب الصغير، يمكن أن يهدر كميات كبيرة من المياه على المدى الطويل، وضع الثلج في وعاء بدلا من تحت الصنبور، وحاول تقليل وقت الاستحمام بضع دقائق واستخدم رأس الدش الموفر للمياه. 



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى