تستعد الكرة المصرية لانطلاقة موسم جديد يحمل الكثير من التغيرات والطموحات، حيث أعلنت رابطة الأندية المحترفة بشكل رسمي عن موعد قرعة الدوري الممتاز للموسم المقبل 2025 – 2026، في خطوة تمهيدية لتنظيم بطولة مختلفة من حيث الشكل والمضمون. وتشهد النسخة الجديدة مشاركة عدد غير مسبوق من الأندية، مع تعديلات واضحة في نظام البطولة وهيكل المنافسة، وهو ما يعكس حرص القائمين على المسابقة على تطويرها فنيًا وتنظيميًا. وتأتي هذه التحركات وسط ترقب جماهيري واسع لموسم يتوقع أن يكون استثنائيًا من حيث الإثارة والانضباط والتنافس القوي بين الفرق.
رسمياً.. سحب قرعة الدورى المصرى 27 يوليو بمشروع الهدف
أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة رسميًا عن موعد قرعة الدوري الممتاز للموسم الكروي الجديد 2025 – 2026، والمقرر إجراؤها يوم الأحد 27 يوليو الجاري. وستقام مراسم القرعة في مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر، المعروف باسم “مشروع الهدف”، بحضور مندوبي الأندية المشاركة. وقد طالبت الرابطة جميع الأندية بضرورة إرسال مندوب رسمي عنها يحمل تفويض مختوم من ناديه لحضور مراسم سحب القرعة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعداد المبكر للموسم الجديد، والتأكيد على أهمية التنظيم والشفافية في انطلاق البطولة، التي ينتظر أن تكون مختلفة عن المواسم السابقة من حيث الشكل والمضمون.
انطلاق الدوري في موعده دون تغيير
أكد مسئولو رابطة الأندية أن بطولة الدوري الممتاز ستبدأ في الموعد المحدد سلفًا يوم 8 أغسطس المقبل، ولا توجد أي نية لتقديم أو تأجيل هذا الموعد، كما أشيع في بعض التقارير الإعلامية. وشددت الرابطة على تمسكها الكامل بالاتفاق الذي تم توقيعه مع اتحاد الكرة وممثلي الأندية بشأن المواعيد المقترحة للموسم الجديد، من أجل تجنب ضغط المباريات أو التأجيلات المتكررة التي كانت تعيق انتظام المسابقة في السنوات الماضية. ويأتي هذا التوجه لضمان موسم مستقر ومنظم، يسير وفق جدول زمني واضح منذ البداية وحتى النهاية، دون مفاجآت تؤثر على المنافسات.
21 فريقًا في نسخة استثنائية من الدوري
يشهد الموسم الجديد من الدوري الممتاز حدث فريد بمشاركة 21 نادي بدل من العدد المعتاد، وذلك بعد القرار المفاجئ بإلغاء الهبوط في الموسم الماضي. هذا القرار فرض واقع جديد على جدول المسابقة وطريقة تنظيمها، حيث تقرر إقامة البطولة على مرحلتين لضمان العدالة التنافسية. ستقام المرحلة الأولى بنظام الدوري من دور واحد، وبعد انتهائها سيتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين: الأولى تتنافس على لقب الدوري والمراكز المؤهلة للبطولات القارية، والثانية تحارب من أجل البقاء وتفادي الهبوط. هذا التغيير يضيف طابع جديد ومثير على مجريات الموسم المرتقب.
تنسيق كامل مع الجهاز الفني للمنتخب
حرصت رابطة الأندية على التنسيق المسبق مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام حسن، لتفادي أي تعارض بين جدول الدوري وفترات التوقف الدولي. وتم الاتفاق على وضع جدول متوازن يسمح للمنتخب بالتحضير الجيد للمباريات الدولية، دون التأثير على انتظام منافسات الدوري. ويعد هذا التنسيق خطوة مهمة لضمان مصلحة الكرة المصرية على المستويين المحلي والدولي، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد ارتباطات عديدة للمنتخب، سواء في التصفيات أو البطولات القارية، ما يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية من أجل نجاح الموسم كروي وتنظيمي.
أهداف الرابطة نحو موسم أكثر انضباطًا
وضعت رابطة الأندية في خطتها للموسم الجديد مجموعة من الأهداف التنظيمية التي تسعى لتحقيقها بدقة، على رأسها الانضباط في المواعيد وتجنب التأجيلات. وتهدف الرابطة من خلال التزامها الصارم بجدول المسابقة إلى إنهاء الموسم في توقيت مناسب قبل انطلاق البطولات القارية الكبرى، بما يتيح للمنتخبات والأندية المشاركة الاستعداد بشكل جيد. كما تأمل الرابطة أن يسهم هذا النظام الجديد في تحسين مستوى المنافسة وزيادة الإثارة داخل الملاعب، إلى جانب تعزيز صورة الكرة المصرية أمام جماهيرها، ومواكبة التطورات الحاصلة في الدوريات العربية والعالمية من حيث التنظيم والاحترافية.
اعتماد الترتيب السابق لتوزيع الأندية
قررت رابطة الأندية أن تعتمد على ترتيب الموسم الماضي في ترقيم الأندية خلال مراسم سحب القرعة، بحيث يتم وضع الفرق وفقًا لمراكزها في جدول الترتيب النهائي. ويبدأ الترتيب بالفريق صاحب المركز الأول ويليه بقية الفرق حسب النتائج، بينما توضع الفرق الصاعدة في نهايته. يهدف هذا القرار إلى تحقيق نوع من العدالة التنظيمية عند توزيع المباريات وتفادي اللقاءات القوية في الجولات الأولى، كما يمنح الفرق الأفضل فرصة لبداية متوازنة تعكس ما قدمته في الموسم السابق. ويعد ذلك امتدادًا لسياسة الرابطة في تنظيم المسابقة بشكل احترافي ومتوازن منذ انطلاقها.
عقوبات مالية لضبط السلوك داخل الملعب
اتخذت رابطة الأندية إجراءات مشددة لفرض الانضباط داخل الملاعب من خلال غرامات مالية تفرض على اللاعبين الذين يحصلون على بطاقات صفراء متكررة. ويهدف هذا القرار إلى تقليل السلوكيات غير الرياضية داخل الملعب، وتحفيز اللاعبين على احترام القوانين والابتعاد عن الاعتراضات المتكررة أو التدخلات العنيفة. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للجهود التي بذلتها الرابطة الموسم الماضي من أجل تحسين صورة المسابقة محليًا ودوليًا. كما أن تلك العقوبات تسهم في خلق بيئة أكثر تركيزًا داخل المباريات، وتزيد من جودة الأداء دون تشويش أو توقفات بسبب السلوك الفردي غير المنضبط.
تحديد موعد نهائي لانتهاء الدوري
وضعت رابطة الأندية خطة زمنية دقيقة تضمن انتهاء بطولة الدوري الممتاز في موعد محدد بنهاية شهر مايو المقبل. ويأتي ذلك تماشيًا مع الأجندة الدولية للبطولات الكبرى، سواء للمنتخبات أو الأندية، لضمان مشاركة الأندية المصرية في البطولات القارية دون ضغط زمني. ويهدف هذا القرار إلى تنظيم موسم أكثر اتساقًا، ويمنح الفرق الفرصة الكاملة للإعداد الجيد لمشاركاتها الخارجية. كما يعكس مدى اهتمام الرابطة بتطوير المسابقة وتنسيقها مع جميع الجهات المعنية، بحيث لا تتداخل المواعيد ولا تحدث أي أزمات تتعلق بالارتباطات الدولية.
عودة تدريجية للنظام التقليدي
الموسم الجديد سيعد مرحلة انتقالية في شكل المسابقة، حيث تشارك 21 فريقًا بدلًا من العدد المعتاد، وذلك نتيجة إلغاء الهبوط في الموسم الماضي. وتهدف الرابطة من خلال هذا النظام إلى تقليل العدد مرة أخرى في الموسم التالي، من خلال هبوط أربعة فرق فقط وصعود ثلاثة، ليعود الدوري إلى صورته الطبيعية. وتعد هذه الخطة محاولة لإعادة التوازن الفني والعددي بين الأندية، وضمان منافسة متكافئة مستقبلًا. ويأتي هذا التغيير في ظل دراسات فنية وتنظيمية لضمان أن تكون المسابقة أكثر احترافية واستقرارًا على المدى الطويل.
مؤتمر للإعلان عن لائحة الموسم الجديد
أعلنت رابطة الأندية عن نيتها تنظيم مؤتمر صحفي خلال الفترة المقبلة للإعلان الرسمي عن اللائحة الجديدة للموسم المقبل. وسيتم خلال المؤتمر توضيح جميع البنود الخاصة بتنظيم المسابقة، ومنها نظام البطاقات، ومواعيد الجولات، وآليات الترقية والهبوط. ويعكس هذا التوجه رغبة الرابطة في الشفافية مع الأندية والجماهير، كما أنه يمنح الجميع فرصة لفهم النظام قبل انطلاق البطولة. ويُعد هذا التحرك خطوة مهمة نحو تقليل الخلافات أثناء الموسم، وضمان أن يسير كل نادي وفق قواعد واضحة ومحددة منذ البداية وحتى نهاية المسابقة.
