قصص درامية

كشف المستور

الساعة 4:00 الفجر فجأة  في صوت إنفجار عالي جداً هز أنحاء المينا المهجورة كلها… الصوت ده كان شبه الرعد اللي بيحصل في السما وظهر بعدها بلحظات لهب  في السما كإنه بيهز السكون اللي كان موجود في المكان.

 من الناحية التانية من المدينة كان في شاب أسمه كريم صحي من النوم على صوت الانفجار ده لكن مش ده السبب الوحيد اللي صحاه من النوم لا ده كان في رسالة غامضة ظهرت فجأة على شاشة الموبايل بتاعه والرسالة دي كانت بتقول “ارجع تاني للملف اللي أنت دفنته قبل سبع سنين علشان الناس كلها في خطر”

 كريم أول ما شاف الرسالة دي عينه وسعت من كتر الدهشة مكانش يعرف إن في حد عارف موضوع الملف ده غير اتنين بس في واحد منهم مات والتاني اختفى.

 قام كريم من النوم على طول ولبس هدومه بسرعة جداً وقرر انه لازم ياخد خطوة في الموضوع ده قبل ما يفوت الاوان ويحس بالندم وقلبه كان بينبض بطريقة مش طبيعية .

جهز نفسه علشان يطلع من البيت واخد معاه الشنطة بتاعته وحط جواها المسدس بتاعه واخد معاه شوية ملفات قديمة ممكن تساعده في اللحظة دي

كريم عارف إن الماضي هيرجع يتفتح من جديد وهو لازم يواجهه حتى لو الموضوع مش سهل.

 مجرد ما فتح الباب وطلع بره البيت الدنيا مطرت والمطر نزل على وشه كإنه تحذير هادي من الليل الساكن.

المدينة كلها نايمة لكن الحقيقه صاحية وموجودة في كل مكان.. بعد ما خرج كريم من البيت لاحظ إن العربية السودا اللي كانت مركونة على بعد خطوات من البيت بتاعه.. الإزاز بتاعها كان أسود والمطر نازل عليها من غير ما يتحرك فيها حد.

في اللحظة دي كريم حس بنغزه في قلبه لإنه عارف إن اللي شايفه ده مش قدر ده شيء متخططله والعربية دي اكيد جاية علشان تراقبه وتشوف مخططاته.

 كريم لف راسه الناحية التانية وحاول انه يبان متماسك وكإنه مش خايف من الموجودين جوا العربية دي

كان بيبص على الشارع الموجود فيه بس في الحقيقة هو مكانش بيبص على الشارع هو كان بيراقب العربية اللي كانت واقفة من الناحية التانية.

 مشي بطريقة ثابتة جداً ناحية الشارع الجانبي وكان عارف إن الشخص اللي بيراقبه من جوه العربية ده هيفتكر إن كريم بيحاول يهرب وهيجي وراه.. وبالفعل مجرد أن كريم اختفى من قدام العربية دي سمع صوت باب العربية بيتفتح وبعديها بلحظات سمع صوت خطوات ماشية وراه.. ابتسم كريم وكان عارف إن التوقع اللي هو اتوقعه صح وفجأة بص وراه بسرعة على الراجل ده ووقفه ناحية الحيطة وقاله: مين اللي بعتك؟؟

 كريم قال الجملة دي وهو ماسك اللياقة بتاعت الجاكيت اللي الشخص ده كان لابسه.

الراجل مجاوبش على السؤال اللي كريم سأله هو بس بصله بنظرة كلها تحدي وقاله: الملف اللي أنت بتدور عليه ده أكبر منك علشان كده حاول تنساه..

 في اللحظة دي الراجل ده حاول إنه يتعدى على كريم لكن كريم كان اذكى منه وحاول انه يدافع عن نفسه بكذا طريقة وفي الآخر  وقعه على الأرض قبل ما يقدر إنه يأذيه، كريم كان عارف من البداية ان الطريق مش سهل وكله مخاطر، الراجل ده حاول يهرب منه في الشوارع اللي كان المطر ماليها.

هو عارف إن اللي بيحصل ده كله مجرد بداية وإن الملف لسه مختفي وفي ناس كتير جداً بتدور عليه وعندها استعداد إنها تنهي حياة أي حد يقرب منه علشان بس متظهرش الحقيقة للناس 

بعد اللي حصل ده كريم رجع للشقة بتاعته في نص الليل وكان خايف جدا وحاسس إن في حد مستخبيله في البيت وكانت هدومه كلها ميه من المطر وكان تعبان جداً.

 قفل الباب بتاع الشقة بتاعته بسرعة وكان تعبان جداً .

سند جسمه على الحيطة ودماغه كانت مش عايزة تبطل تفكير في كل اللي حصل وبيكرر كلام الراجل اللي قالهوله “الملف أكبر منك علشان كده حاول تنساه” وكان بيسأل نفسه اسألة كتير

ليه انا بالذات بيراقبوني؟ 

وليه الملف اكبر مني؟ 

وليه مش عايزيني انشر الملف ده؟ 

فتح كريم الدولاب بتاعه وطلع منه ظرف فضل ماسك الظرف في إيده وكان متردد من إنه يفتحه وخايف يتصدم في حقيقة جديدة تكون مستخبية، الظرف ده كان لونه بني كريم كان شايله من أيام بعيدة ولما كريم فتحه كان موجود جواه صور قديمة..الصورة دي فيها محطة مهجورة وكان مكتوب عليها بخط اليد “هناك كل حاجة بتبتدي” 

في اليوم التاني كريم اخد العربية وطلع على المدينة دي … المكان ده كان كله ملفوف بالأسلاك والشبابيك بتاعته كانت متكسرة شكله من بره كان بيخوف جدا وكان في حاجة في المكان بتوحي إنه لسه فيه روح وإن المكان ده مش مهجور تماماً.

 كريم اخد نفس عميق وقرر إنه يدخل بس  بحذر ونور النور اللي كان واخده معاه في إيده…  صوت خطواته على الأرض كان بيتردد في الفضا فجأة وهو ماشي سمع صوت تكتكة كإن حد بيشغل آله وبيسجل بيها حاجة معينة.

 كريم مكنش خايف من الصوت ده وراح ناحية المصدر بتاعه ولقي فيه اوضة صغيرة جواها آله بتسجل وورقة كان مكتوب عليها “لو انت وصلت لهنا فأنت قربت جداً من اللي أنت عايزه”..

 كريم مجرد إنه لمس الشريط اللي كان موجود سمع صوت الباب بيتقفل بطريقة عنيفة وحس إن في حد تاني موجود في المكان وكمان بيراقبه… كريم خاف جداً واتجمد في مكانه للحظات وقلبه بدأ ينبض بسرعه وعينه وسعت من كتر الخوف.

 كان بيدور في الضلمة وعايز يعرف الصوت اللي جه ده ايه مصدره لإنه عارف كويس جداً إن هو مش بيتخيل وإن اللي حصل ده حصل فعلاً .

تجاهل كريم الصوت اللي حصل ده علشان يقدر يكمل  ومسك شريط التسجيل وشغله مجرد ما ركب طلع صوت راجل خشن وكان مألوف على كريم شوية وقال: لو أنت كنت بتسمع الشريط ده دلوقتي فأنت برده قربت جداً من الحقيقة بس خلي بالك مش كل الناس عايزه الحقيقة دي تظهر، ولو انت كنت السبب في إن ده يحصل هتتأذي اوي منهم … وبعدين الصوت ده اختفى وبدأت تظهر كلمات عشوائية النار.. الحادث … مكانش قدر… الشخص اللي بدأ القصه لسه موجود وبيراقب.

 في اللحظه دي كريم حس إن جسمه كله وقف ومش قادر يستوعب اللي عنيه بتشمفه… افتكر الحريق اللي حصل قبل خمس سنين في المكان اللي عايشين فيه الأطفال الأيتام والحريق ده اتسبب في إن صاحبه تنتهي حياته وكان معروف إن الحريق ده حصل بسبب مشكله في الكهربا بس كريم مكانش مصدق كده وكان حاسس إن في سبب تاني ورا الحريق دي.

 كريم مشي بطريقة بطيئة وطلع بره الاوضة وكان بيبص على  المحطه اللي هو موجود فيها وفجأة لمح شخص عدى بسرعة من قدامه واستخبى ورا العمود.

 كريم جري ناحيته وكان بيحاول يركز ممكن يشوف مين ده ولما وصل للمكان اللي استخبى فيه ملقاش حاجه ولما وصل للمكان ده  لقى مكتوب على الحيطه اسم” زياد” فضل مبرق للاسم ومش فاهم ايه اللي جابه هنا … كريم بص للاسم بدهشة لإن الإسم المكتوب ده اسم صاحبه اللي حياته انتهت في الحريق…معقولة يكون لسه عايش ولا حد بيستخدم اسمه.

 ..بدأت الأسئلة تزيد في دماغ كريم والحقيقة بتزيد غموض اكتر… كريم طلع من المحطة وكان غرقان في الحيرة والتوتر والجو كان هوا خالص والاسم اللي كان مكتوب على الحيطه فضل يتكرر في دماغه زي الصدى اللي مش بيسكت ابدا.

رجع كريم الشقه بتاعته وطلع الصندوق القديم اللي كان موجود تحت السرير الصندوق ده كان مليان صور ورسائل من الماضي …….الماضي اللي ليه علاقة بدار الأيتام اللي كان عايش فيه صاحبه زياد.

وسط الصور اللي كانت موجوده لقى صوره جماعيه كان واقف فيها زياد وكان بيضحك وكان واقف وراه اتنين صحابه بس هو  مكانش عارفهم.

 فضل يقلب في الصور تاني ولقى فيه رساله مكتوبه بخط زياد: مش كل اللي جنبك صحابك خليك مراقب الضلمه… في اللحظه دي رن الموبايل بتاع كريم بس صوت الرسالة كان غريب والرقم اللي بيرن مكانش متسجل على تليفونه، أول ما رد على المكالمة دي سمع صوت بيقوله: انت قربت جداً وقف وإلا هتندم .

كريم حس إن في حد بيراقبه بجد وقرر إنه يروح يزور دار الأيتام المهجور بقاله سنين على أمل انه يلاقي أي دليل يوصله للحقيقة.

 اول ما دخل دار الايتام قابله صمت تقيل جدا كإن المكان ده مليان بالأسرار والذكريات والآلام .

كريم كان ماشي بحذر في الممر المهجور لحد ما وصل للاوضه اللي حصل فيها الحريق وكل حاجه هناك كانت محروقة تماما ما عدا صوره واحده بس كانت متعلقه على الحيطه الصوره دي كانت لسه جديدة وبتلمع رغم الحريق اللي حصل جوه الاوضه دي.

 قرب منها ولقاها صوره ليه والغريب في الموضوع إن الصورة دي كانت جديده مش صوره قديمه الصوره كانت فيها كريم وهو واقف قدام المحطه اللي زارها امبارح 

كريم اول ما شاف الصوره دي رجع لورا وكان خايف جداً وعينيه كانت ثابتة في الصوره اللي كانت متعلقة على الحيطه إزاي الصوره دي جديده؟؟ وايه اللي جابها مكان مهجور زي ده!! ومين صورني الصوره دي اصلاً؟؟

 في اللحظات دي سمع صوت حد جاي من بعيد قلبه كان بيدق بسرعه واستخبى ورا الباب بتاع الاوضه وكان كاتم أنفاسه علشان محدش يسمع صوته.

 الباب اتفتح لوحده وبعد كده دخل راجل طويل جداً وكان لابس جاكيت مصنوع من الجلد ونظراته كانت حادة وبارده… الراجل ده دخل الاوضه وفضل واقف قدام الصوره وبص فيها للحظات وبعدين طلع تاني وقفل الباب وراه.

 كريم استنى شويه لحد ما حس إن الدنيا بقيت أمان وإن الشخص ده مشي وبعدين طلع بسرعه وأول حاجه عملها صور الصوره اللي كانت متعلقه على الحيطه على الموبايل بتاعه وقرر إنه يروح لواحد صاحبه كان شغال في الأمن وكان اسمه هادي.

 كريم قعد مع هادي وحكاله كل اللي حصل وإن الصوره دي راحت في مكان مهجور زي ده مع إنها جديده ومش عارف مين اللي صورهاله اصلا.

 هادي بص لكريم وقاله واضح إن في ناس كتير بتراقبك والناس دي متقنه جداً و عارفة هي بتعمل ايه وشكلك كده مش هتطلع منها بسهوله.

كريم بص لهادي وقاله: بس ليه انا ايه علاقتي بكل ده انا معملتش حاجه.

  هادي بدأ يطلع معلومات من الصوره دي وفجأة لاحظ حاجه غريبه في الصورة كان في انعكاس بسيط في القزاز اللي كريم كان واقف قدامه والانعكاس ده كان حد شبه زياد..

 كريم بص لهادي باستغراب وقاله مستحيل اصلا زياد مات بقاله عشر سنين.

 بص كريم على هادي وقاله: أنا معرفش ممكن يكون هو وممكن يكون حد بيقلده بس في الحالتين أنت لازم توصل للحقيقة دي قبل ما الحقيقة هي اللي توصلك.

في اللحظات دي كريم قلبه كان معصور من كتر الخوف اللي حواليه ومش فاهم أي حاجه فكرة إن زياد صاحبه ممكن يكون لسه عايش أو في حد بيقلده خلته يعيش في خوف وقلق وتوتر بس هو عارف إنه لازم يواجه الحقيقة دي مهما كان التمن.

 في اليوم التاني كريم قرر إنه يروح يزور مامت زياد لأنه كان حاسس انه ممكن يلاقي إجابات هناك.

 وصل البيت ولقي مامت زياد واقفة على الباب وعينيها كانت مليانه دموع ولكن رغم كده حاولت تبتسمله.

 أول ما شافها كريم سألها سؤال: هو أنا ممكن اكلمك في حاجه مهمه جدا بخصوص زياد؟؟

 الام بصتله  بصه كلها حزن و قالتله اتفضل الاول وقعدته في الصاله.. بعدها الأم بدأت تحكي لكريم عن أيام زياد الاخيره قبل ما يموت وعن السر اللي كان مخبيه عن كل اللي حواليه وقالتله كمان إن زياد كان شغال في قضية ليها علاقة بمجموعة ناس مش كويسين في المنطقه وكان دايما خايف من ان حد ينهي حياته.. كمان قالتله لو كنت عايز تعرف الحقيقه لازم تروح المكتبه اللي كانت في الدور التاني وهناك هتلاقي أوراق كتيرة جدا مهمه وتثبتلك اللي كان زياد بيعمله قبل ما يختفي..

 كريم اول ما سمع كلامها طلع فوق وراح للمكتبه اللي كانت في الدور التاني واول ما دخل شاف فيه ملف كبير جداً وكان مليان صور ورسائل ومستندات بس كلها كانت متشفره وقبل ما يبدا يقرا أي حاجه سمع صوت خطوات جاي من بره في اللحظه دي قرر إنه يخبي الملف الكبير ده تحت المكتبه علشان يستعد لمواجهه الشخص اللي داخل عليه.

 دخلت شخصية غامضة جداً وشها كان مش ظاهر وصوتها كان تخين وبارد وقالت: كريم أنت لازم تبطل تدور على الحقيقه قبل ما يفوت الأوان .

كريم رد بنبره كلها تحدي وقال: الحقيقه لازم تظهر مهما كان تمنها.

 الشخصيه دي ضحكت عليه وبعدين قالت تمام هنشوف مين اللي هيغلب التاني.

رغم إن الكلام اللي الشخصيه دي قالته لكريم كان فيها تهديد واضح وصريح إلا إنه كان وقف بثبات قدامها ومبانش عليه أي خوف أو توتر وكان عارف ان الشخص اللي قدامه ده مش سهل وان المواجهة دي ممكن تكون هي السبب في تغيير كل حاجه.

الشخصية الغامضة اللي دخلت على كريم دي سحبت سلاح صغير وقالت انا مش هسيبك في حالك ولا هسيبك تكمل رحلة البحث بتاعتك في إنك تكشف الحقيقة لإن الحقيقة دي ممكن تأذي ناس كتير.

كريم مخافش وقال: الحقيقه دي دايما تستاهل إن احنا نحارب علشانها وفجأة الباب انفتح بسرعة ودخلت مامت زياد وكان معاها اتنين من الشرطه اللي هي اتصلت بيهم من غير ما حد يعرف والشرطة قبضت على الشخصية اللي كانت بتهدد حياة كريم.

رجع كريم تاني يفتح الملف وبدأ يقرأ كل الاوراق اللي كانت موجوده جواها وبالفعل لقى ادله واضحه جدا على المجموعة اللي كانت بتعمل فساد واللي كان زياد بيحقق معاها… في اللحظه دي مامت زياد دمعت وقالت: أنا بجد فخوره بيك من زمان يا كريم انت كملت طريق إبني اللي ملحقش يكمله واكيد هتقدر تكتشف الحقيقة.

 في اللحظه دي كريم ابتسم وقال: مش هسيب ذكرى زياد تضيع 

في النهايه المحكمة بدأت تحقق مع الناس دي وكل الناس اللي كانت فاكره نفسها في أمان بدأت تتعرض للمساءلة وهي دي كانت بداية النهايه لما كريم قدر يبدأ الرحلة بتاعته وعارف انها لسه مخلصتش.

 بعد ما المحكمه قدرت إنها تقبض على جميع الناس اللي كانوا بيعملوا مشاكل في البلد ..كريم رجع يمارس حياته بحذر عشان كان عارف إن الحرب الحقيقية لسه ما خلصتش وكل خطوه كان بيخطيها كان عارف إنها متراقبه من أشخاص معينة لكنه كان مصمم إنه يكمل.

 في يوم كان هادي وجميل كريم استقبل رساله من مصدر مش معروف والرساله دي كان فيها صوره لصاحبه زياد وهو محبوس في مكان مش معروف اول ما شاف الرساله دي حس بقلق واتصل بأصحابه وبدأوا يدوروا على المصدر اللي بعت الرسالة دي لكريم.

 كريم في اللحظات دي ما كانش لوحده كان معاه المحققة نورا اللي كانت بتساعده وبتشجعوا إنه ميسبش القضية دي من غير ما يعرف الحقيقه وكمان كان معاه المحقق أحمد اللي كان خبير تقني وكان بيساعده بكل اللي يقدر عليه.

 هما التلاتة مع بعض خططوا إنهم يرجعوا زياد تاني وإنهم يكشفوا كل الناس اللي بيراقبوهم.

 في المرحله دي سلاحهم الوحيد هو الثقة والاصرار والعزيمه علشان يواجهوا بيه العدو مكانش فيه قدامهم أي خيار انهم يسيبوا القضية دي مفتوحه من غير ما يكملوا فيها.

 اتجمعوا كريم ونورا وأحمد في الغرفه بتاعه العمليات الصغيرة علشان يخططوا مع بعض ويعرفوا ازاي هيقبضوا على شبكة الفساد الموجودة في البلد …استخدم أحمد المهارات التقنيه الموجوده عنده علشان يقدر يخترق النظام بتاع الامان الخاص بالموقع اللي حبسوا فيه زياد ومن الناحيه الثانيه جهز كريم في الفريق اللي هيساعده للدخول هم التلاتة دخلوا المكان في نص الليل والأصوات كانت هاديه جدا وقلوبهم كانت بتنبض بخوف.

 اول مادخلوا شافوا زياد كان مربوط بس كان عايش في اللحظه دي كريم جرى عليه وكان عايز يفك الحبل اللي كان مربوط بيه لكن قبل ما يبدأ يتحرك ظهرت مجموعة من الناس اللي كانوا بيحرسوا المكان ده ومنعوا كريم ونورا وأحمد من انهم ينقذوا صاحبهم زياد بس لما اتجمعوا مع بعض قدروا انهم يتغلبوا على الحراس دول وهربوا بسلام من المكان. 

رجعوا هم الاربعة البلد وكانت معاهم الادله الكافيه إنها تثبت وجود شبكه الفساد دي في المكان.

 في اليوم التاني عملوا مؤتمر صحفي وكانت موجودة وسائل الإعلام وبينوا كل المعلومات والوثائق الموجودة معاهم اللي بتثبت وجود شبكة الفساد في المكان ده والجمهور رده فعله كانت صارمة جداً وظهرت حملات كتيره جدا علشان يحاسبوا المسؤولين عن الفساد .

زياد بدأ إنه يتعافى وشكر أصحابه على الشجاعه اللي طلعت منهم لما لقوه مربوط في المكان اللي كان محبوس فيه.

 بالرغم من انهم رجعوا صاحبهم زياد لكن المخاطرة لسه موجوده واعدائهم بدأوا يزيدوا اكتر واكتر والانتقام لسه موجود.

 كريم قال بصوت يعكس شخصيته الواثقة من نفسها: انا مش هسمح لاي حد إنه يرجع الفساد ده مره تاني في البلد الرحله دي فعلا طويله لكن نتائجها هتكون عدالة واضحة جدا في المدينه.

بعد ما كشفوا الناس اللي كانت بتنشر الفساد في المدينة بدأوا اعداء نورا وكريم في إنهم يتحركوا بطريقه سريه جداً داخل المدينة وكانوا بيخططوا انهم ينتقموا منهم .

في يوم من الايام في ليله كان بيملاها الظلام كريم استقبل رساله من مصدر مش معروف والرساله دي كانت كلها تهديدات غامضه ومش صريحه وكانت بتحذره من انه يكمل طريقه في كشف الحقيقة.. نورا كانت قلقانه جداً وقالت: مش إحنا بس اللي في خطر دي حياتنا وحياة الناس اللي حوالينا كمان في خطر.. في اللحظه دي احمد جتله فكره إنهم يعملوا فريق علشان يحميهم بس كريم رفض الفكره دي وقال له احنا لازم نكون اذكى من كده ولازم نعرف تحركات الناس دي في البلد ونعرف ممكن يعملوا ايه قبل ما الحاجه تحصل.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى