اخبار التكنولوجيا

إطلاق دفعة جديدة من الأقمار الصناعية بواسطة SpaceX

كيف تم اطلاق دفعه من الاقمار الصناعية

أعلنت شركة SpaceX عن نجاح مهمة إطلاق صاروخها ‎Falcon 9 التي حملت دفعة جديدة من أقمار شبكتها الفضائية ‎Starlink الخاصة بخدمة الإنترنت وعلى الرغم من أنّ عدد الأقمار التي سُمعت عنه 29 قمراً لا يظهر في المصادر المفتوحة بدقة فإن الأرقام المتوفرة تشير إلى إطلاق دفعات تضم 28 قمراً خلال بعثات متكررة في هذا العام فيما يلي مقالة تفصيلية تبين الأبعاد المختلفة لهذا الإطلاق وأسبابه وتأثيراته التقنية والاقتصادية مع لمحة حول الخلفية والمستقبل المحتمل

إطلاق دفعة جديدة من الأقمار الصناعية بواسطة SpaceX

ركزت SpaceX على تحقيق هدفين، رئيسيين أولاً، توفير خدمة إنترنت عالمية من خلال أقمار منخفضة المدار، وثانيا، إعادة استخدام صواريخ الإطلاق لجعل الفضاء أكثر اقتصادية واستدامة شبكة Starlink تمثل أحد أبرز تجسيدات هذا التوجه، عن طريق نشر آلاف الأقمار الصناعية في مدار منخفض، تستهدف الشركة تقديم إنترنت عالي السرعة ومنخفض التأخير إلى مناطق كان الوصول إليها صعباً أو مكلفاً.

خلفية موجزة لماذا تطلق SpaceX هذه الأقمار منذ تأسيسها

إضافة إلى ذلك، استخدام صاروخ Falcon 9 القابل لإعادة الاستخدام يوفر من حيث التكلفة ويزيد من عدد البعثات الممكنة سنوياً، مما يُعدّ عاملا أساسيا في توسع Starlink، على سبيل المثال، في واحدة من البعثات، حطت وحدة الإطلاق في البحر بعد حوالي 8 دقائق من الإقلاع، ما يعكس قدرة SpaceX على استرجاع الصاروخ بنجاح.

تفاصيل الإطلاق الأخير

في البعثة المعنية، أطلق من منصة الإطلاق في قاعدة ‎Cape Canaveral Space Force Station بولاية فلوريدا صاروخ Falcon 9 محملاً بمجموعة من أقمار Starlink، بحسب المصادر، تم نشر 28 قمراً بحمولة ثابتة، ضمن مدار أرضي منخفض LEO وقد شارك الصاروخ في هذه المهمة نسخة مُعَادة الاستخدام من أول المرحلة، ما يعكس التزام الشركة بإعادة الاستخدام العالي أما من حيث التوقيت، فقد جرت الإقلاع في وقت مبكر من الصباح الباكر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بحسب التغطيات الصحفية وبعد الإطلاق، أكدت SpaceX ومعاينة مراقبين مستقلين أن القمر س تمّ نشرها بنجاح في المدار المحدد ومن الجدير بالذكر أن واحدة من المصادر تبين أن إطلاق 28 قمراً كان المهمة رقم 100 لصاروخ Falcon 9 من منصة مختارة، ما يظهر التطور في قدرات الشركة.

الأبعاد التقنية لهذه المهمة المدار و الإطلاق

تقع أقمار Starlink في مدارات منخفضة تُعدّ أقل ارتفاعاً من الأقمار التقليدية للاتصالات، ما يتيح تقليلاً في زمن التأخير اللاتنسي latency عند تصفح الإنترنت هذا يُعدّ أحد الميزات الكبير إطلاق دفعة كبيرة من الأقمار في مهمة واحدة يوفر فجوة زمنية بين الإطلاق والتشغيل نفسها، ما يسهم في تسريع التغطية.

 إعادة الاستخدام

كما ذُكر، استخدم الصاروخ الأولى المعاد استخدامها مثلاً، في بعثة واحدة، كانت هذه أول مرحلة تحط بنجاح بعد الإطلاق، وهو ما يعزز الجدوى الاقتصادية للنظام.

التوسع في عدد الاقمار

مع كل دفعة، يزيد عدد أقمار Starlink العاملة في المدار، مما يعزز قدرة الشبكة على تغطية مناطق أكبر وزيادة السعة الكلية واحدة من المصادر ذكرت أن الشبكة تجاوزت أكثر من ثماني الاف قمرا في المدار هذا التوسع السريع يشكل جزءًا من استراتيجية SpaceX، وذلك لتحقيق انتشار عالمي سريع قبل منافسين مثل Amazon بمشروع Kuiper وغيرها.

التأثيرات والأهمية

تغطية الإنترنت العالمية إطلاق دفعة جديدة من أقمار Starlink يعني خطوة إضافية نحو تفعيل الإنترنت الفضائي في مناطق نائية أو متوسطة البنية التحتية، هذا يمكن أن يحدث فرقاً في الدول النامية أو المناطق الريفية التي تفتقر إلى خدمات الإنترنت الجيدة.

المنافسة في سوق الفضاء

توسع SpaceX في هذه الشبكة يضعها في موقع ريادي ضمن سوق الإنترنت الفضائي، ويدفع اللاعبين الآخرين للاستجابة بمشاريعهم الخاصة أو تعجيلها.

الأثر الاقتصادي والتقني

زيادة عدد الإطلاقات  والتي من ضمنها المهمة محل المقالة قد تعزز من حجم الأعمال المرتبطة بالفضاء تصنيع الأقمار، الإطلاق، التحكم الأرضي، الصيانة المدارية، كما أن إعادة استخدام الصواريخ تخفض الكلفة لكل قمر مطلق، وهو أمر حيوي جدا في تحقيق الجدوى التجارية.

الاعتبارات البيئية والفضائية

مع التوسع في عدد الأقمار في المدار المنخفض، تظهر تحديات مثل إدارة الحطام الفضائي، وتجنب كل التصادمات، وضمان إدخال الأقمار المتقاعدة في مسارات إخماد آمنة، فعلى سبيل المثال، في المهمة من يونيو، تم ذكر أن المعركة ضد الحطام ونزول كل الأقمار عند نهاية عمرها كانت ضمن الاعتبارات.

لماذا يذكر 29 قمراً، وما ملاحظات التغطية؟

رغم أن المصادر المتاحة تشير إلى 28 قمراً في أغلب البعثات الحديثة، إلا أن بعض التقارير أو التصريحات قد تشير إلى 29 قمراً ربما للتقريب أو بسبب تصنيف داخلي ربما لم يكشف عنه بالكامل علنا، من المهم عند نقل الأرقام التحقق من المصدر الأصلي كما أنّ الإعلام قد يلخص الأرقام لأهداف العنوان جذب الانتباه، لكنه غالباً يعتمد على البيان الصحفي للشركة أو متابعة مراقبين للمدارات لذا، إذا كان هناك إعلان رسمي من SpaceX عن 29 قمراً تحديداً، فقد يكون منشوراً لم يصلكم بعد أو قد يكون تصنيفاً تقنياً مثلاً إضافة قمر احتياطي أو واحدا تجريبيا، بشكل عام، الأهم ليس رقم القمر بالضبط، بل الاتجاه  وهو التوسع المستمر في الشبكة وهو ما تؤكده تغطيات الإطلاق.

ما الذي يتوقعه المستقبل؟

مزيد من الإطلاقات المكثفة بما أن SpaceX تخطط آلاف الأقمار، ف توقع أن تستمر كل هذه الحفلات الإطلاقية بوتيرة مرتفعة مثلاً، ذكرت إحدى المصادر أن الشركة تستهدف عدداً ضخماً من البعثات خلال العام تعزيز خدمات الإنترنت الفضائي، وذلك بفضل كل هذه الأقمار، ستتمكن SpaceX من توسيع تغطيتها في مناطق كثيرة مثل أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، ربما بالتعاون مع مزودي خدمات محليين.

التحديات التنظيمية والبيئية

مع ازدياد عدد الأقمار، ستواجه الشركة رقابة أعلى بشأن سلامة الفضاء، وإدارة الحطام، وحقوق الترددات، والتنسيق الدولي.

تطورات تقنية داخلية

أقمار Starlink التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة هي من الجيل V2 Mini، وهي أصغر وأكثر فعالية، كما أن الشركة تعمل على تحسين قدراتها في الاتصالات المباشرة مع كل الهواتف الأرضية وغيرها.

منافسة متزايدة

مشاريع مثل Amazon Kuiper، و OneWeb ترفع من وتيرة الدخول إلى هذا المجال، مما قد يدفع نحو الابتكار أكثر وتراجع في الأسعار إطلاق دفعة جديدة من أقمار Starlink والذي أشارت إليه التقارير بـ 29 قمرا، يعكس أنشطة توسع نشطة من SpaceX نحو تغطية عالمية لخدمة الإنترنت الفضائي، هذه البعثة تشكل حلقة ضمن سلسلة من الإطلاقات التي تهدف إلى زيادة عدد الأقمار في مدار منخفض، استثمار قدرات إعادة الاستخدام لصاروخ Falcon 9، وتعزيز موقع الشركة في سوق الاتصالات الفضائية.

توسع من الناحية التجاريه والتقنيه

مع ذلك، يجدر بالذكر أن الرقم الأكاديمي في المصادر الموثوقة هو غالبا 28 قمرا، وقد يكون التفاوت ناتجا عن تحديثات الشركة أو حسابات متعددة ما يهم أكثر هو الاتجاه العام توسع الشبكة، تكرار الإطلاقات، وخدمة مناطق كانت لوقت طويل معزولة عن الإنترنت الجيد في السنوات القادمة، سيكون من المهم متابعة كيف سيُستثمر هذا التوسع  من الناحية التجارية والتقنية والبيئية وكيف يتعايش مع تحديات الفضاء المتزايدة والمساحات التنظيمية الدولية.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى