ابتكار حديث..غسالة ذكية لتنظيف الإنسان بالكامل خلال 15 دقيقة فقط
تعرف على الابتكار الحديث من الغسالات الذكيه
في عالم يشهد تسارع مذهلا في وتيرة التطورات التكنولوجيا لم يعد هناك ما يثير الدهشة من حجم الابتكارات التي تلامس مختلف جوانب الحياة اليومية ومن الهواتف الذكية التي أصبحت امتدادا لا أجسادنا إلى السيارات الكهربائية ذاتية القيادة وصولا إلى الروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع البشر في البيوت والمصانع والمستشفيات واليوم جاء الدور على جانب شديد الخصوصية من حياتنا وهو العناية بالنظافة الشخصية بعد أن كشفت مجموعة من الباحثين عن ابتكار فريد من نوعه أطلقوا عليه اسم غسالة البشر
ابتكار حديث..غسالة ذكية لتنظيف الإنسان بالكامل خلال 15 دقيقة فقط
هذا الجهاز المبتكر يعد نقلة نوعية في مفهوم الاستحمام، إذ يمكنه تنظيف الجسم بالكامل في مدة لا تتجاوز ربع ساعة، معتمداً على مزيج من التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والمواد الصديقة للبشرة. الفكرة التي قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها خرجت من إحدى روايات الخيال العلمي، تحولت إلى حقيقة ملموسة، لتفتح الباب أمام ثورة جديدة في أساليب العناية بالجسم.
غسالة البشر من الفكرة إلى الواقع
بدأت القصة مع فريق من المهندسين والمصممين الصناعيين الذين لاحظوا أن جزءًا كبيرًا من البشر، خاصة في المدن المزدحمة، يواجهون صعوبات تتعلق بإدارة الوقت، والعثور على لحظات كافية للاسترخاء والاستحمام بعد يوم طويل من العمل أو الدراسة، ومن هنا ولدت هذه الفكرة ماذا لو كان هناك جهاز قادر على القيام بمهمة الاستحمام بشكل كامل، سريع وفعال جدا، وذلك دون الحاجة للجهد التقليدي الذي يبذله الإنسان تحت الدش ومع الدعم المالي من بعض الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا الصحية، ومع التعاون مع أطباء الجلدية وايضا خبراء الصحة العامة، تم تطوير النموذج الأولي من غسالة البشر ،وقد استغرق هذا
كيف تنظف الغسالة جسم الإنسان؟
تقوم غسالة البشر على مجموعة من الأنظمة المتكاملة، التي تعمل بتناغم شديد مثل الرذاذ الذكي للماء فهو يخرج من عدة اتجاهات لتغطية الجسم بالكامل، مع إمكانية التحكم في درجة حرارة المياه وقوة اندفاعها، بما يتناسب مع تفضيلات كل مستخدم اما المنظفات الآلية يتم الاعتماد على مستحضرات تنظيف طبية آمنة، توزعها الغسالة عبر قنوات دقيقة، بحيث تصل إلى كل ثنايا الجسم، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها عادة وأذرع روبوتية ناعمة.
صممت هذه الغساله لتقوم بحركات تدليك لتنشيط الدوره الدموية
صممت هذه الغساله خصيصا لتقوم بحركات تدليك لطيفة تساعد على إزالة الخلايا الميتة، وتنشيط الدورة الدموية ونظام التجفيف الفوري وبعد إتمام عملية الغسل، ينطلق هواء دافئ بدرجات حرارة مدروسة ليجفف الجسم في دقائق معدودة، دون الحاجة لاستخدام المناشف التقليدية، والتعقيم والتعطير والخطوة الأخيرة تشمل رش رذاذ معقم لتعقيم سطح الجلد، يتبعه رذاذ عطري يترك الجسم برائحة منعشة.
مزايا غسالة البشر
من اهم المزايا لغسالة البشر هي تكون كالاتي:
توفير الوقت
اهم ميزة تقدمها هذه الغسالة هي تقليص وقت الاستحمام ليصل إلى 15 دقيقة فقط، وذلك مقارنة بالوقت التقليدي وهو الذي قد يتجاوز نصف ساعة تقريبا من خلال تجربة شخصية مخصصة جدا و كل هذا بفضل وجود تقنيه الذكاء الاصطناعي.
يمكن لهذا الجهاز ان يحفظ كل التفضيلات الخاصه بالمستخدم
يمكن للجهاز أن يحفظ تفضيلات المستخدم من حيث درجة الحرارة، وايضا نوع الروائح المفضلة، وحتى قوة التدليك المطلوبة والجانب الصحي فقد تم تزويد الغسالة بمرشحات متطورة جدا لتنقية المياه من أي شوائب.
استخدام مواد وتنظيف طبيعيه
إضافة إلى استخدام مواد تنظيف طبيعية جدا حيث انها لا تسبب تهيج الجلد تماما، كما أن التدليك المدمج يساعد على الاسترخاء بشكل كبير، وايضا تحسين الدورة الدموية ومناسبة جدا لذوي الاحتياجات الخاصة وايضا مناسبه تماما لجميع كبار السن.
توفر هذه الغساله حلا عمليا لمن يعانون من صعوبه الحركه
توفر الغسالة حلا عمليا لمن يعانون من صعوبة شديدة في الحركة أو من يحتاجون لمساعدة في الاستحمام، مما قد يمنحهم استقلالية أكبر ويعزز من جودة حياتهم و الاستدامة البيئية فعلى الرغم من أنها تستخدم الماء، إلا أن الغسالة مصممة لتقليل الاستهلاك بنسبة قد تصل إلى 40%، وذلك مقارنة بالاستحمام التقليدي، وذلك عبر أنظمة إعادة تدوير المياه.
التحديات والانتقادات
رغم الحماس الكبير الذي أثاره هذا الابتكار الجديد والفريد من نوعه، إلا أنه واجه بعض الانتقادات الكثيرة والتساؤلات، ومن أبرزها كالاتي:
ارتفاع التكلفة
من المتوقع أن يكون سعر الغسالة في بدايات طرحها مرتفعا، وهو ما قد يحصر استخدامها في فئات تكون محدودة جدا، وبالنسبة للخصوصية فالبعض رأى أن فكرة إدخال الجسد داخل آلة، قد تثير شعورا بعدم الراحة أو فقدان الخصوصية.
تحتوي علي أنظمة متعددة
الحاجة للصيانة فهذا الجهاز الذي يمكن ان يحتوي على أنظمة تكون معقدة تتطلب صيانة دورية، وهو ما قد يشكل عبئا كبير علي كل المستخدمين.
ردود الفعل العالمية عن هذه الغساله
في المعارض الدولية للتكنولوجيا الصحية، حصلت غسالة البشر باهتمام واسع جدا من الإعلام والجمهور، بعض الزوار أعربوا عن اندهاشهم من هذه التجربة الحديثه وهي التي وصفوها بأنها مستقبلية، فيما اعتبرها آخرون خطوة مبالغ فيها بشكل كبير جدا في تسليع كل جوانب الحياة ومع ذلك، لم ينكر أحد أن هذه الفكرة تحمل في طياتها إمكانات هائلة جدا، لإحداث نقلة نوعية في مفهوم النظافة الشخصية.
هل تحل غسالة البشر محل الاستحمام التقليدي ام لا
من غير المتوقع أن تحل غسالة البشر محل الاستحمام التقليدي تمامًا في المستقبل القريب، و لكنها قد تصبح خيارا مفضلاً لدى شرائح واسعة جدا من المجتمع، خاصة في المدن الكبرى، وايضا في المستشفيات، وكذلك في الفنادق، وحتى في بعض مراكز اللياقة البدنية، كما أن كل المطورين يعملون على نسخ مصغرة جدا وأخرى منزلية بأسعار تكون أقل، وذلك بهدف تعميم الفكرة على نطاق أوسع، تمامًا كما حدث مع الغسالات الكهربائية وأجهزة الميكروويف في بداياتها.
الإنسان بين الراحة والاعتماد على الآلة
يثير هذا الابتكار أيضًا نقاشا فلسفيا أعمق بكثير وذلك حول حدود اعتماد الإنسان على التكنولوجيا الحديثه، فبينما يرى البعض أن مثل هذه الأجهزة توفر رفاهية كبيره لا مثيل لها ابدا، وقد يخشى آخرون من أن تفقدنا علاقتنا الطبيعية مع أبسط الممارسات اليومية، مثل الاستحمام الذي يمثل لحظة تأمل وراحة نفسية كبيره جدا بعيدًا عن صخب الحياة.
دمج التكنولوجيا مع الحياة اليوميه
غسالة البشر ليست مجرد جهاز لتنظيف الجسم فقط، بل هي رمز لمرحلة جديدة جدا من تلاقي التكنولوجيا مع الحياة اليومية، وبينما يختلف الناس حول مدى الحاجة إليها أو جدواها، فإن المؤكد أنها تفتح آفاقا واسعة للتفكير في المستقبل الذي ينتظرنا، وقد يستغرق هذا الأمر سنوات كثيره قبل أن نرى هذه الغسالات في كل بيت، لكن لا شك أن مجرد وجودها اليوم يؤكد أن حدود الابتكار البشري لا تعرف المستحيل ابدا، ف الخيال العلمي الذي كنا نشاهده على شاشات السينما بالأمس، صار حقيقة ملموسة اليوم، وما علينا سوى أن نترقب المزيد من المفاجآت الكثيرة التي قد تغير شكل حياتنا اليوميه إلى الأبد.
