أنواع إرتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو حالة تؤثر على شرايين الجسم وتسبب قوة دفع الدم إتجاه الشرايين، وبالتالي يصل فيها قياس ضغط الدم إلى درجة عالية، وقد تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من المشكلات المرضية الأخرى التي تهدد الحياة، وبالتالي يجب الإسراع إلى الطبيب عند حدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

أثبتت بعض الدراسات أن إرتفاع ضغط الدم نوعان كالتالي: 

ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى

ويتراوح هذا النوع في الرقم العلوي بين 130 و 139 مللي متر زئبقي والرقم السفلي يكون بين 80 و 89 ملم زئبقي. 

ارتفاع ضغط الدم في المرحله الثانيه

يكون الرقم العلوي في هذه الحالة 140 مللي متر زئبقي وقد يكون اعلى من ذلك والرقم السفلي 90 ملليمتر زئبقي وقد يكون أعلى من ذلك أيضاً.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

في الغالب لا تظهر أعراض عن المصابين بارتفاع ضغط الدم رغم هذا الارتفاع ودرجته العالية، وقد يكون ضغط الدم مرتفع في هذه الحالة منذ فترة طويلة ولا تظهر عليه أي أعراض، ولكن قد يشعر البعض بالصداع وضيق التنفس ونزيف الأنف وهذه الأعراض ليست محددة ولا تحدث في أغلب المرضى. 

أسباب إرتفاع ضغط الدم

يوجد إرتفاع ضغط الدم اولي وارتفاع ضغط الدم ثانوي ولكل واحد منهم أسباب اجتهادية ولكن لا توجد أسباب أساسية لارتفاع ضغط الدم:

ارتفاع ضغط الدم الأولي

يتحدد ارتفاع ضغط الدم على طريقتين وهما كمية الدم التي يضخها القلب ومدى صعوبة مرور الدم من خلال الشرايين حيث أنه كلما زادت كمية الدم التي دخلت إلى القلب زاد معها تضيق في الشرايين، وبالتالي يحدث ارتفاع في ضغط الدم، وقد تظهر هذه الحالة تدريجياً ومع مرور العمر، وقد يؤدي تراكم اللويحات في الشرايين إلى تصلب الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ضغط الدم الثانوى

يحدث هذا النوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم بسبب أمراض مزمنة وأدوية علاجية لأمراض أخرى، ويظهر بصورة عالية جداً، ونعرض عليكم بعض العوامل التي قد تسبب ارتفاع شديد في ضغط الدم ومنها ما يلي: 

• أدوية السعال والبرد وبعض المسكنات وحبوب منع الحمل.
• الحبوب الممنوعة مثل الكوكايين وغيرها. 
• مشكلات الغدة الدرقية.
• أورام الغدة الكظرية.
• مشكلات في أوعية القلب منذ الطفولة. 
• أمراض الكلى. 
• انقطاع النفس الانسدادي النومي.

عوامل الخطورة في ارتفاع ضغط الدم

توجد عوامل خطورة مختلفة بسبب ارتفاع ضغط الدم ومن هذه العوامل ما يلي: 

التقدم في العمر

يزيد التقدم في العمر من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشديد، حيث تنخفض وظائف الأعضاء في جميع أنحاء الجسم فتتجمع الزيادات الطبيعية في الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ويحدث لديهم خلل في وظائف الأوعية الدموية في العملية التي تسمى ثالوث صحة الأوعية الدموية، ولذلك يزيد ارتفاع ضغط الدم لديهم. 

الوراثة

تعتبر الوراثة عامل أساسي من عوامل خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشديد، حيث أنه قد يكون أحد الوالدين أو أحد الأخوة أو أحد الأقارب أصيب بارتفاع ضغط الدم الشديد فينتقل إلى الشخص بالوراثة. 

زياده الوزن

زيادة الوزن من عوامل الخطورة الأساسية في إرتفاع ضغط الدم، حيث انه يسبب تغيرات في الأوعية الدموية والكلى وغيرها من أجزاء الجسم، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى إرتفاع ضغط الدم واحتمال الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى. 

الإفراط في التدخين

يسبب الإفراط في التدخين  ارتفاع ضغط الدم بطريقة كبيرة جداً في فترة قصيرة، حيث يؤدي التدخين إلى الإضرار بجدار الأوعية الدموية ويزيد من سرعة الإصابة بتصلب الشرايين. 

الإفراط في تناول الأملاح

يؤدي الإفراط في تناول الأملاح إلى احتباس السوائل داخل الجسم وبالتالي يزيد من خطورة ارتفاع ضغط الدم. 

التقليل من تناول البوتاسيوم

عند التقليل من تناول البوتاسيوم في النظام الغذائي تنخفض مستويات البوتاسيوم، وقد يحدث جفاف في الجسم حيث أن البوتاسيوم يساعد على توازن نسبة الأملاح في خلايا الجسم وأيضاً يحقق التوازن السليم للبوتاسيوم صحة القلب .

التوتر

يزيد التوتر من عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم وقد يكون التوتر على شكل تناول أطعمة كثيرة أو الإفراط في التدخين أو في شرب الكحول لذلك يجب تجنب التوتر حتى لا يسبب  الإصابة بارتفاع الدم. 

الحمل والأمراض المزمنة

من عوامل الخطورة أيضاً في ارتفاع ضغط الدم الحمل والأمراض المزمنة ومنها الكلى والسكر وانقطاع النفس النومي. 

نتائج ارتفاع ضغط الدم

قد يؤدي إرتفاع ضغط الدم وعدم السيطرة عليه وعدم علاجه بسرعة إلى حدوث ما يلي: 

السكتة القلبية والدماغية

من الممكن أن يؤدي تصلب الشرايين وزيادة سمكها الذي ينتج عن إرتفاع ضغط الدم إلى حدوث سكتة قلبية او سكتة دماغية وقد تحدث مضاعفات أخرى يصعب إدراكها بسرعة. 

فشل القلب

من نواتج إرتفاع ضغط الدم الشديد أيضاً دفع القلب إلى زيادة الجهد في ضخ الدم، ويؤدي ذلك إلى زيادة سمك جدران الحجرة التي تضخ الدم في القلب وتسمى هذه الحالة بتضخيم البطين الأيسر، وبالتالي لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم الذي يحتاجه الجسم كما يؤدي الى فشل في القلب. 

تمدد الأوعية الدموية

قد يسبب إرتفاع ضغط الدم الشديد ضعف الأوعية الدموية وبالتالي يتم انتفاخها ويؤدي ذلك إلى تمدد الأوعية الدموية، وقد يحدث تمزق الأوعية الدموية بسبب هذا التمدد وقد يوصل هذا التمدد الشديد إلى التعرض للموت. 

مشكلات الكلى

من المعلوم أن إرتفاع ضغط الدم يسبب تضيق الأوعية الدموية الموجودة في الكليتين وقد يضعفهما وبذلك يلحق بهما الضرر ويوصل إلى أمراض الكلى المختلفة. 

مشكلات في العين

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الشديد إلى زيادة سمك الأوعية الدموية في العينين وقد يؤدي أيضاً إلى تضييقها أو تمزقها ويسبب ذلك فقدان البصر لذلك يجب الحفاظ على مستوى الدم الطبيعي عند الشعور بارتفاع ضغط الدم إلى درجة كبيرة  فيحدث الضرر العين. 

الخرف

ومن نتائج إرتفاع ضغط الدم الشديد أيضا تقييد الشرايين الضيقة أو المسدودة من تدفق الدم إلى الدماغ، وقد يسبب ذلك نوعاً من أنواع الخرف الوعائي وقد يؤدي أيضاً إلى السكتة الدماغية.