صراع على الصدارة.. يوفنتوس ضد مانشستر سيتي في مواجهة نارية بالمونديال

تتجه أنظار جماهير كرة القدم الليلة إلى الولايات المتحدة حيث تترقب مواجهة من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي ويوفنتوس في ختام منافسات دور المجموعات من كأس العالم للأندية. مواجهة تحمل طابعًا خاصًا بين فريقين ضمنا التأهل، ولكن الصراع على صدارة المجموعة يجعل اللقاء أكثر اشتعالًا وسط أجواء حماسية وتحديات فردية بين النجوم، أبرزهم المصري عمر مرموش الذي يسعى لترك بصمته أخيرًا بعد غيابه عن التسجيل. فهل ينجح في فك العقدة؟ وهل يحسم مانشستر الصدارة أم يكون التفوق للطليان؟ هذا ما ستكشفه التسعين دقيقة المنتظرة.
صراع على الصدارة.. يوفنتوس ضد مانشستر سيتي في مواجهة نارية بالمونديال
يأخذ النجم المصري عمر مرموش اختبارًا قويًا مع نادي مانشستر سيتي أمام يوفنتوس في مواجهة أوروبية خالصة في تمام العاشرة مساء اليوم الخميس ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. وسوف يدخل نادي مانشستر سيتي ويوفنتوس مباراة اليوم وسط معنويات عالية بعدما تأكد صعودهما لدور الـ16 برصيد 6 نقاط، حيث تفوق مانشستر سيتي على الوداد المغربي بنتيجة 2-0 والعين الإماراتي بنتيجة 6-0 على الترتيب، فيما تغلب يوفنتوس على العين الإماراتي بنتيجة 5-0 والوداد المغربي بنتيجة 4-1 على الترتيب.
من المتصدر يوفنتوس أم مانشستر سيتي؟
مع حصول مانشستر سيتي ويوفنتوس على ست نقاط، فسيكون الفائز منهما في المباراة اليوم هو المتصدر. ومع ذلك، في حالة التعادل يتمتع يوفنتوس بالأفضلية نتيجة تفوقه في فرق الأهداف، وفي حالة تساويهما في فرق الأهداف أيضًا سيكون المعيار الذي سيحدد المتأهل المتصدر للمجموعة هو عدد الأهداف المسجلة، حيث يمتلك يوفنتوس 9 أهداف بينما يمتلك مانشستر سيتي ثمانية أهداف فقط. وفي دور الـ16 سيواجه يوفنتوس مانشستر سيتي، و المصنفان ضمن المجموعة السابعة المتأهلين في المجموعة الثامنة التي لا يزال ريال مدريد وسالزبورغ والهلال يملكون فيها فرصًا للتأهل.
عمر مرموش بأمل بكسر صيامه التهديفي
يرغب عمر مرموش في كسر الصيام التهديفي بتسجيل أول هدف في مونديال الأندية، حيث لم يسجل أهدافًا في مونديال الأندية في المباراة الأولى ضد الوداد المغربي، واكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء في المباراة الثانية أمام العين الإماراتي، ليكون قد تفوق على مواطنه محمد صلاح الذي، على الرغم من تتويجه باللقب في النسخة 2019 التي أقيمت في قطر مع نادي ليفربول الإنجليزي، إلا أنه لم يتمكن من التسجيل في مباراتين خاضهما في تلك النسخة وصنع هدفًا وحيدًا.
جاهزية كاملة للمواجهة الحاسمة
يدخل الفريقان المباراة وهما في قمة الجاهزية البدنية والفنية، حيث قرر المدربان الاعتماد على العناصر الأساسية لحسم الصدارة وعدم ترك أي فرصة للمفاجآت. بعد تحقيق كل فريق لانتصارين في الجولتين السابقتين، يرغب كلاهما في إثبات الهيمنة وتوجيه إنذار لبقية المنافسين قبل انطلاق دور الستة عشر. ويتوقع أن يبدأ مانشستر سيتي المباراة بتشكيلة هجومية بقيادة هالاند ودي بروين، بينما يعتمد يوفنتوس على خبرة لاعبيه مثل فلاهوفيتش و كييزا في ظل غياب الإصابات و خلو القوائم من الإيقافات.
أرقام تكشف الأفضلية قبل اللقاء
تشير الإحصاءات إلى تقارب كبير بين مانشستر سيتي ويوفنتوس على مستوى الأداء الهجومي والدفاعي، فالفريقان حققا الفوز على نفس الخصوم ولكن بفارق أهداف مختلف. مانشستر سجل 8 أهداف ولم يتلق أي هدف، بينما سجل يوفنتوس 9 أهداف واستقبل هدفًا واحدًا فقط. ورغم التعادل في عدد النقاط، إلا أن يوفنتوس يتفوق بفارق هدف، وهو ما يمنحه ميزة حسابية في حال التعادل الليلة. كما أن معدل التسديدات والتمريرات الناجحة يصب في مصلحة الفريق الإيطالي بشكل طفيف، ما يزيد من سخونة التوقعات.
سيناريوهات الصدارة والحسم
تنحصر فرص صدارة المجموعة في نتيجة مباراة الليلة بشكل مباشر، فالفائز سيكون على رأس المجموعة السابعة، بينما يؤدي التعادل إلى تفوق يوفنتوس بفارق الأهداف. وفي حال تعادل الفريقين في فارق الأهداف أيضًا، يتم اللجوء إلى عدد الأهداف المسجلة، وهي نقطة يتفوق فيها يوفنتوس كذلك، إذ يملك 9 أهداف مقابل 8 للسيتي. كل تلك الحسابات تجعل من اللقاء حاسمًا من حيث الترتيب ومن حيث المواجهة المحتملة في دور الستة عشر أمام متأهل من مجموعة تضم ريال مدريد والهلال وسالزبورغ.
مواجهة منتظرة في دور الستة عشر
الفريق المتصدر الليلة سيجد نفسه في مواجهة أسهل نسبيًا في الدور المقبل، خاصة إذا ما تأهل فريق مثل سالزبورغ ثانيًا، بينما سيكون الوصيف في اختبار معقد ضد متصدر قد يكون ريال مدريد أو الهلال. وهو ما يجعل الصدارة هدفًا لا يقل أهمية عن التأهل نفسه. المدربان يخططان لحسم المواجهة مبكرًا لتجنب المفاجآت، خصوصًا أن مباريات الأدوار الإقصائية لا تقبل التعويض وتحسم من أول تعثر. لذلك ستكون مباراة الليلة حاسمة على المدى القريب والبعيد في مشوار البطولة.
جماهير تنتظر التألق ومتعة المواجهة
الجماهير العاشقة لكرة القدم الأوروبية تنتظر من هذه المباراة وجبة كروية دسمة بين مدرستين مختلفتين في الأسلوب التكتيكي والتنظيم الدفاعي والضغط العالي. حضور جماهيري كبير متوقع في الملعب، بالإضافة إلى نسبة متابعة مرتفعة عالميًا عبر الشاشات، خصوصًا أن البطولة تقام لأول مرة في الولايات المتحدة التي تحاول إنجاح التجربة إعلاميًا وجماهيريًا وسط اهتمام كبير من الجاليات الأوروبية والعربية المقيمة هناك. كما أن وجود نجوم كبار في الفريقين يزيد من حماس الجمهور في الترقب والتشجيع.
تألق هجومي منتظر من هالاند و فلاهوفيتش
يعتمد مانشستر سيتي على ماكينة الأهداف النرويجية إيرلينغ هالاند الذي سجل هدفين في أول ظهور له بكأس العالم للأندية أمام العين الإماراتي، ويأمل في زيادة رصيده الليلة، خصوصًا في ظل غياب الرقابة الدفاعية المحكمة من الخصوم. أما يوفنتوس فيراهن على نجمه فلاهوفيتش الذي سجل ثلاثية في البطولة حتى الآن ويتصدر قائمة هدافي الفريق. القوة الهجومية لكل فريق ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد هوية المتصدر، خصوصًا أن كلا المدربين طلب من لاعبيه اللعب بأسلوب مفتوح وعدم الاكتفاء بالتأمين الدفاعي أو البحث عن نقطة التعادل.
نظام البطولة يزيد من قوة المواجهة
بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد تمنح كل مباراة أهمية مضاعفة، خاصة بعد توسيع عدد المشاركين إلى 32 فريقًا بدءًا من النسخة القادمة، ما يجعل نسخة هذا العام محطة فاصلة للأندية الكبرى لاختبار جاهزيتها أمام أنظمة المنافسات العالمية. الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن أن الأداء في هذه النسخة سيؤخذ بعين الاعتبار في التصنيف المستقبلي للأندية، وهو ما يدفع الفرق الكبيرة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس لتقديم أفضل ما لديها من أداء ونتائج لضمان موقع متقدم في النسخ المقبلة التي ستشهد تغييرات ضخمة في نظام التأهيل والتصنيف.






