نزلة البرد تعتبر عدوى فيروسية توجد في الأنف والحلق والجيوب الأنفية والشعب الهوائية العليا وتنتشر في فصل الشتاء، وقد تكون في أغلب الأحيان خفيفة وتزول بدون علاجات، وقد تستمر أسبوع أو أكثر أو أقل وقد تنتقل العدوى من شخص لآخر قبل انتهاء الأعراض عند الشخص المريض، يوجد أكثر من فيروس يساهم في العدوى وبالتالي من الممكن الإصابة بنزلات البرد باستمرار طول فصل الشتاء بسبب هذه الفيروسات.
أعراض نزلات البرد
تعتبر نزلات البرد من الأمراض المنتشرة التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تسبب أمراض كثيرة ومتعددة، كما أنها تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة وقد تتشابه أعراض البرد ومنها ما يلى:
سيلان واحتقان الأنف
يعتبر سيلان الأنف واحتقان الأنف من أكثر أعراض نزلات البرد، وتظهر في المراحل الأولى من المرض ويحدس نتيجة هذه الأعراض تضخم الأوعية الدموية والأوعية المخاطية داخل الأنف، وقد تكون إفرازات الأنف شفافة في بداية نزلة البرد ولكن مع مرور الوقت يتغير لون هذا الإفراز و يصبح إما أصفر وإما أخضر اللون، كما أنها تزداد سماكة مع مرور الوقت وقد يصل المخزون المتواجد داخل الأنف إلى الحلق في بعض الأوقات.
التهاب الحلق
من أعراض نزلات البرد أيضاً التهاب الحلق وقد يظهر على هيئة جفاف في الحلق، كما تحدث خدوش في الحلق إذا زادت نزلة البرد، وبالتالي يعاني المريض من الآلام بسبب هذه الخدوش اثناء البلع، وقد لا يكون لديه القدرة على تناول الطعام، ويأتى التهاب الحلق نتيجة تهيج أنسجة الحلق بسبب الإصابات الفيروسية التي حدثت بسبب نزلات البرد.
الصداع
يعتبر الصداع أيضاً من أعراض نزلات البرد حيث أنها لا تؤثر على الجهاز التنفسي فقط ولكن تؤثر في جميع أعضاء الجسم، ولذلك يشعر مريض نزلة البرد بالصداع وآلام في الرأس وأيضاً يصاحب هذا الصداع آلام في جميع أجزاء الجسم وشعور بالتعب والارهاق طول الوقت .
آلام في الأذن
تسبب نزلات البرد أيضاً آلام في الأذن بسبب الاحتقان الذي يحدث بسبب إرتفاع الضغط داخل الأذن، ويؤثر على قناه استاكيوس التي تربط الحلق بالأذن الوسطى، كما أن نزلات البرد أيضاً من الممكن أن تتسبب في فقدان السمع فترة حدوث المرض وقد يشعر المريض بفرقعة في الأذنين، ولكن كل هذه الأعراض التي تخص الأذن تكون مؤقتة وتنتهي بانتهاء نزلة البرد.
الحمى
تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة لأمراض الجهاز التنفسي عموماً ولكن تحدث الحمى عندما تكون نزلة البرد شديدة جداً ولا ولا يؤثر فيها العلاج الطبيعي ولا العلاج الدوائي، ولذلك يجب عند حدوث نزلات البرد استشارة الطبيب حتى لا تزيد الحالة إلى هذا المستوى.
الحساسية
من الممكن أن تسبب نزلات البرد الحساسية التي تحتوي على طفح الجلدي ويكون مؤقت ويسبب الحكة ويظهر في الجسم الذي يتعرض إلى البرد أو تحدث بسبب سوء حالة الجلد، وقد تحدث هذه الحساسية عند تناول أنواع معينة من الطعام وتختفي هذه الحساسية باختفاء نزلة البرد.
أسباب الإصابة بنزلات البرد المختلفة في فصل الشتاء
توجد أسباب متعددة للإصابة بنزلات البرد المختلفة في فصل الشتاء ومنها ما يلي:
ضعف الجهاز المناعي
من أسباب حدوث ضعف فى اداء الجهاز المناعي ازدهار الفيروسات المختلفة في فصل الشتاء يسبب ذلك الانتشار ضعف مناعي عند الكثير من الناس، وقد يكون السبب في نزلات البرد وضعف الجهاز المناعي التوتر والتعب والإجهاد و عدم تناول الطعام الصحي الذي يتسبب في ضعف جهاز المناعة ويصبح الجسم عرضة لأي نزلات برد أو أي أمراض .
أسباب أخرى لحدوث نزلات البرد المختلفة في فصل الشتاء
- الاتصال المباشر مع المصابين عن طريق المصافحة أو عن طريق استنشاق الهواء الصادر من المريض.
- العمل والدراسة في الأماكن المزدحمة.
- انخفاض كبير في درجات الحرارة خصوصاً في فصل الشتاء.
- التدخين حيث أنه يضعف الغشاء المخاطي الواقي التنفسي.
- عدم النظافة الشخصية.
- أمراض الربو والحساسيه تسبب نزلات البرد باستمرار.
طرق علاج نزلات البرد
لا يوجد علاج نهائى لنزلات البرد ولكن توجد بعض الخطوات التي تساعد على تخفيف نزلات البرد، حيث أنه عند بداية الشتاء تكثر نزلات البرد ومشاكل الجهاز التنفسي، ولكن أتينا ببعض الطرق التي تساعد في تجنب أعراض نزلات البرد في فصل الشتاء ومنها ما يلي
تهوية الأماكن المغلقة
يجب على الجميع خصوصاً في فصل الشتاء تهوية الغرف المغلقة، وأيضاً تهويه الحضانة او المدرسة حيث أن الفيروسات تنتشر في الأماكن المغلقة، وبالتالي فإن التهوية تساعد على دخول الهواء الجديد وطرد الهواء الموجود في المكان.
ممارسة الرياضة
يجب القيام بالأنشطة البدنية البسيطة ثم التدرج إلى الانشطة المتوسطة ثم الأنشطة الكبيرة للمصابين بنزلات البرد حتى يشعرون بالتحسن، حيث تساعد الرياضة على فتح الممرات الأنفية و تعمل على تخفيف الإحتقان.
الخروج وقت طلوع الشمس
أكد بعض الخبراء أن التعرض لأشعة الشمس يومياً خلال فصل الشتاء يساعد على في الوقاية من أعراض البرد والانفلونزا كما انها تساعد في تقوية الجهاز المناعي وتحفيز إفراز فيتامين دال في الجلد.
تجنب الأماكن المزدحمة
الاختلاط والتواجد في أماكن مزدحمة يزيد من الإصابة بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد، حيث ان فصل الشتاء تكثر فيه الفيروسات وبالتالي يصاب كل شخص من آخر في الأماكن المزدحمة، لذلك يجب تجنبها وخصوصاً في فصل الشتاء.
ارتداء ملابس مناسبة للبرد
متاكده معهد الخبراء على اهمية ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة التي تناسب انخفاض درجات الحرارة، وأيضاً أكدوا على أهمية لبس وشاح أو غطاء للرأس لحماية المناطق التي تكون أكثر عرضة للبرد ومنها الأذنين والرأس والرقبة.
ترطيب الأنف والجلد
بما أن فصل الشتاء يؤثر على طبقة الجلد فيصبح أكثر هشاشة وتصبح البشرة أكثر حساسية وجفاف بسبب ضعف الدورة الدموية أثناء فصل الشتاء لذلك يجب استخدام الكريمات المرطبة للجلد والبشرة بسبب تعطل طبقة الحجر الطبيعي الذي يحمي البشرة في فصل الشتاء.
لبس الكمامات
من الممكن أن يساعد لبس الكمامات في الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا حيث أكد بعض الخبراء أن ارتداء كمامة عند مخالطة الآخرين يعتبر نوع من أنواع الوقاية من نزلات البرد وانتقال العدوى من الشخص المريض.