Close

أخباركم

فاقد الشيء يعطيه.. تيريزا تنمى مواهب أطفال وأمهات حى “جامعى القمامة”

 


فاقد الشيء يعطيه.. تيريزا تنمى مواهب أطفال وأمهات حى “جامعى القمامة”، إنتشرت بالساعات القليلة الماضية فتاة تقوم بمساعدة الحي الذي تسكن فيه واسمها تيريزا سعيد، وفيما يلي سوف نتناول الحديث عنها بالتفصيل.

فاقد الشيء يعطيه.. تيريزا تنمى مواهب أطفال وأمهات حى “جامعى القمامة”

منذ أن ولدت وهي ترى دائماً مشهد واحد يتكرر كل يوم أمام عينيها بالحي، ألا وهو القيام بجمع القمامة وفرزها، حيث أن معظم الأشخاص الذين يعيشون في “حي الزبالين” في منشية ناصر يقومون بالعمل بفرز القمامة، ومع مرور الوقت إعتادت تيريزا على المشهد، ولكنها في الطفولة كانت دائماً تنجذب إلى البحث عن الأوراق الملونة والمجلات بالقمامة، والقيام بإعادة تدويرها بشكل بسيط.

وعندما كانت تيريزا في سن العشرين دائماً ماكانت ترى بأن الأطفال الذين يعيشون بحي “جامعي القمامة” بحاجة إلى الدعم النفسي وتنمية مهاراتهم، لذلك قررت هي بأن تكون منفذ لتفريغ طاقة هؤلاء الأطفال.

من هي تيريزا سعيد

تعد تيريزا سعيد أحد ابناء حي “جامعى القمامة“، كما إنها إستطاعت أن تقوم بتغيير فكر كل من الأمهات والأطفال الموجودين بالحي، كما إنها تقوم بتنمية قدراتهم ومواهبهم، وبالنسبة لتجربتها فقالت عندما إنتهت من الدراسة الجامعية شغلت بعمل تنموي حينها شعرت بمدى أهمية دور الشخص إتجاه مجتمعه.

وقالت بأن ذلك جعلها تفكر كيف المجتمع يتعامل مع الأطفال ويتجاهلهم، وبعد أن يكبرو يفكر في حلول لإصلاح هؤلاء الأطفال نتيجة ما تعرضوا إليه، ولكن ذلك يكون بعد فوات الوقت.

وأكملت حديثها وقالت ولأنني بنت هذا الحي فأنا أعلم بشكل كامل بكافة المشاكل الإجتماعية والنفسية التي يمر بها الأطفال بهذا الحي، ولذلك عندما أتاحت لي الفرصة بأن أدعم هؤلاء الأطفال فقدمت لهم المساعدة والدعم أنا وعدد من أصدقائي، وقمنا بععمل مبادرة وأطلقنا عليها “مبادرة مساحة“.

هدف مبادرة مساحة

كما أضافت تيريزا سعيد وقالت: الهدف من “مبادرة مساحة” هو أن يستطيع الطفل بأن يقوم بإدارة حياته بداخل مجتمعه بطريقة وصورة أفضل، ولأن الأم دورها في غاية الأهمية بتشكيل الطفل فإتخذنا قرار الشغل على الأم والطفل.

وتابعت تيريزا سعيد حديثها وقالت: نقوم بالعمل مع الأطفال على كل من الأنشطة البيئية، الإجتماعية، النفسية لتنمية مهاراتهم، ونقوم بالعمل مع الأم على زيادة وعي أبنائهم وتربيتهم.

والأن نحن نعمل على ذات البرامج، وبسبب إحتياج الأطفال الذين تعرضوا إلى أذي ومشاكل نفسية إلى الدعم النفسي فأدخلناه من ضمن برامجنا، بالإضافة إلى قيامنا بتعليم هؤلاء الأطفال كيفية القيام بإعادة تدوير المخلفات، الغناء والرسم، كما إنه يوجد قبول كبير من الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى ملاحظة التغيير بشخصيتهم.