اخبار الرياضة

أرباح الهلال فى كأس العالم للأندية تتجاوز 33 مليون دولار

رغم أن التوقعات كانت تصب لصالح مانشستر سيتي بوصفه الفريق الأقوى والأكثر خبرة، إلا أن الهلال السعودي فاجأ الجميع ونجح في إقصائه من بطولة كأس العالم للأندية في مباراة تاريخية لا تنسى. اللقاء شهد لحظات من التوتر والتقلب، وأظهر الهلال شخصية قوية وأداءً منظمًا جعله يقف ندًا لبطل إنجلترا بل ويتفوق عليه في اللحظات الحاسمة. ومن خلال هذا المقال نستعرض معكم أبرز ما حدث في المباراة، وكيف استغل الهلال أخطاء مانشستر سيتي، وتمكن من تحويل التوقعات إلى واقع مذهل.

أرباح الهلال فى كأس العالم للأندية تتجاوز 33 مليون دولار

حقق الهلال مكاسب مالية ضخمة من مشاركته الحالية في البطولة، حيث تجاوزت إجمالي أرباحه حتى الآن حاجز 33 مليون دولار. وحصل الفريق على 9.5 مليون دولار نظير المشاركة فقط، كما حصد مليوني دولار مكافأة للفوز على باتشوكا، ومليوني دولار إضافيين بعد تعادله مع ريال مدريد وسالزبورج. ثم أضاف 7.5 مليون دولار بعد تخطيه دور الـ16، وصولاً إلى 13 مليون دولار بعد التأهل لربع النهائي. هذه المكافآت المالية تعد الأكبر في تاريخ الهلال على مستوى المشاركات الدولية، ما يعكس قيمة الأداء الذي قدمه الفريق في هذه النسخة.

الهلال يواصل تألقه في كأس العالم للأندية

واصل الهلال السعودي نتائجه اللافتة في بطولة كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي عقب فوز تاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3، في اللقاء شهد إثارة كبيرة وامتد لشوطين إضافيين، وهو ما يعكس الروح القتالية التي ظهر بها الفريق السعودي. الفوز لم يكن عاديًا، بل جاء أمام أحد أقوى أندية أوروبا والعالم، ليؤكد الهلال أنه بات رقماً صعباً في البطولات العالمية، وأن الفرق العربية قادرة على مقارعة الكبار حين تكون في كامل جاهزيتها البدنية والفنية والذهنية.

مباراة ماراثونية أمام مانشستر سيتي

جاءت مباراة الهلال أمام مانشستر سيتي لتكون واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ البطولة، حيث شهدت سبعة أهداف وأربعة تغييرات في النتيجة. بدأ السيتي بالتسجيل مبكرًا، ورد الهلال بهدفين سريعين، ثم تعادل هالاند ليعاد التعادل. وفي الوقت الإضافي، عاد كوليبالي ليضع الهلال في المقدمة مجددًا، لكن فودين عادل النتيجة سريعًا، قبل أن يخطف ماركوس ليوناردو هدف الفوز القاتل. هذا السيناريو يعكس مدى تركيز الهلال وقدرته على استغلال الفرص الحاسمة، في وقت بدا فيه لاعبو السيتي غير قادرين على الحفاظ على تقدمهم.

جدل تحكيمي في هدف مانشستر سيتي الأول

شهدت المباراة جدلاً واسعًا عقب تسجيل مانشستر سيتي هدفه الأول عبر بيرناردو سيلفا، حيث طالب لاعبو الهلال بإلغاء الهدف بدعوى وجود لمسة يد على أيت نوري قبل وصول الكرة إلى سيلفا. القوانين الحديثة تؤكد أن أي لمسة يد تسبق تسجيل هدف ينبغي إلغاؤه حتى لو كانت غير متعمدة، لكن حكم اللقاء بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو أكد صحة الهدف. القرار أثار غضب الهلاليين الذين شعروا بالظلم، خاصة أن الهدف منح دفعة معنوية كبيرة للسيتي في بداية اللقاء.

أخطاء كارثية من دفاع السيتي

افتقد خط دفاع مانشستر سيتي التركيز في أكثر من موقف حاسم، وظهر ذلك بشكل واضح في هدفي الهلال الثاني والرابع. في الهدف الثاني، أخطأ دفاع السيتي في التمركز ما سمح لمالكوم بالتسجيل بسهولة، أما في الهدف الرابع فارتدت الكرة من الحارس إيدرسون بطريقة غريبة ليكملها ليوناردو في الشباك. هذه الأخطاء أثرت على توازن الفريق وأظهرت هشاشة دفاعه تحت الضغط. اللافت أن السيتي رغم امتلاكه عناصر دولية قوية، افتقد إلى الصلابة المعتادة في خطه الخلفي، وهذا سهل مهمة الهلال في التسجيل أكثر من مرة.

سوء تمركز لاعبي الوسط

من أبرز النقاط السلبية في أداء مانشستر سيتي كانت المساحات الواسعة التي تركها لاعبو الوسط، خاصة في فترات الضغط المتقدم للهلال، فبينما حاول غوندوغان ورودري قيادة اللعب من العمق، تراجعت أدوارهم الدفاعية، والذي سمح للهلال بالانطلاقات السريعة واستغلال الأطراف. هذه الثغرات كانت واضحة في الهدف الثالث تحديدًا، حين نجح كوليبالي في التقدم وسط غياب رقابة، ليسجل برأسية قوية. أخطاء خط الوسط أجبرت خط الدفاع على تحمل عبء إضافي، ولم يظهر الفريق ككتلة واحدة متماسكة كما اعتاد في مباريات الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال.

تألق بدني لافت للهلال في الوقت الإضافي

تفوق الهلال بدنيًا بشكل واضح في الشوطين الإضافيين، وهو ما أثار دهشة المتابعين، خاصة وأن الفريق كان يواجه أحد أكثر الأندية تنظيمًا على مستوى العالم. بينما بدا لاعبو السيتي متعبين وتراجع تركيزهم في التمريرات والرقابة، حافظ لاعبو الهلال على نفس الحدة والقوة البدنية. هذا التفوق منح الهلال أفضلية واضحة في الاستحواذ وصناعة الفرص، وهو ما توج بالهدف القاتل في الدقيقة 112. هذا الأداء يعكس الإعداد الجيد للفريق السعودي من حيث اللياقة والتحمل الذهني في اللحظات الصعبة.

التغييرات التكتيكية الفعالة لإنزاجي

استحق المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إشادة كبيرة بعد إدارته الذكية للمباراة، حيث أجرى تعديلات تكتيكية دقيقة في توقيتات حاسمة. أبرز هذه التغييرات كانت إدخال لاعب الوسط نيكولا ميليتش لتأمين العمق وإراحة الأطراف، مما منح الفريق توازنًا أكبر في الشوط الثاني والاضافي. كذلك أعاد توزيع أدوار اللاعبين الهجوميين بما يناسب ضعف أجنحة السيتي الدفاعية، واستغل الثغرات بشكل مثالي. هذه القراءة الدقيقة للمباراة منحت الهلال التفوق في الأوقات الحرجة، وأثبتت أن إنزاجي يعرف كيف يقرأ خصومه بذكاء.

افتقاد السيتي للحلول الجماعية

رغم مشاركة أسماء ثقيلة مثل بيرناردو سيلفا وهالاند وفودين، فإن مانشستر سيتي ظهر بلا حلول جماعية واضحة بعد تعادل الهلال. الفريق اعتمد بشكل مفرط على الحلول الفردية، وقلت صناعة اللعب من العمق، وهو ما أدى إلى تراجع الفاعلية الهجومية. كما تأخرت التبديلات من المدرب بيب جوارديولا، ولم يتمكن من استغلال الكثافة الهجومية كما اعتاد في المباريات السابقة. غياب التنوع الهجومي منح الهلال فرصة لإغلاق المنافذ والتصدي للهجمات بسهولة، وهو ما أسهم في قلب النتيجة لمصلحته.

ذكاء الهلال في استغلال المرتدات

نجح الهلال في استغلال الهجمات المرتدة بشكل مثالي، خاصة مع تراجع لاعبي السيتي عقب تسجيل الأهداف. كلما اندفع الفريق الإنجليزي للأمام، كان الهلال يرد بهجمات سريعة منظمة، واستغل المساحات في الأطراف والعمق. هذا الأسلوب الكلاسيكي أرهق دفاع السيتي الذي لم يجد الوقت الكافي للعودة إلى مواقعه، وظهر ذلك تحديدًا في الهدف الثاني والثالث. التنظيم الدفاعي للهلال في الخلف، ثم التحول السريع للهجوم، أظهر الفريق بشكل متكامل بين الدفاع والهجوم، وهو ما ميز أدائه طوال المباراة.

الهلال يفتح بابًا جديدًا للأندية العربية

هذا الفوز التاريخي للهلال على مانشستر سيتي لا يمثل مجرد صعود إلى ربع النهائي، بل هو رسالة قوية من الأندية العربية بأن الفارق مع الأندية الأوروبية يمكن تجاوزه بالتحضير الجيد والعمل المنهجي. الهلال لم ينتصر فقط بالأهداف، بل بالتخطيط والانضباط والجرأة. هذا الانتصار سيبقى علامة فارقة في تاريخ النادي، و سيمنح الثقة للأندية العربية الأخرى للسير على نفس الطريق، خاصة مع تطور الاستثمارات في الكرة السعودية ودعم الدولة الكبير للرياضة.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى