مرض السل وعلاجه وطرق الوقاية

السل مرض يصاب به الشخص بسبب عدوى بكتيرية ويركز على الرئتين لذلك يسمى السل الرئوي، ولكن من الممكن أن مع تطور المرض يصيب أي جزء خارج الرئة، ينتشر السل من خلال نزلات البرد والعدوى من الأشخاص المصابون بالسل الرئوي من خلال العطس أو السعال أو الضحك، حيث تخرج منهم جراثيم إلى الهواء وإذا استنشق الشخص السليم يصاب فوراً بهذه الجراثيم، وتزيد هذه العدوى عن طريق المخالطة عن قرب.
أنواع مرض السل
يوجد أنواع من مرض السل منها السل النشط والغير نشط والأنواع المختلفة الأخرى حيث يمكن أن تؤثر البكتيريا ايضاً على أجزاء أخرى من الجسم، إلى جانب الرئتين ويسبب السل خارج الرئة، ويوجد أيضاً السل الدخني وينتشر في جميع أنحاء الجسم وإليكم الأنواع بالتفصيل:
السل الكامن
يحدث هذا النوع من السل في حال ضعف الجهاز المناعي حيث تستفيق الجرثومة لتصبح نشيطة وفعالة، وبذلك تسبب تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه.
السل النشط
هو مرض من الممكن أن يؤدي إلى الموت إذا لم تتم معالجته بالطريقة الصحيحة، و تنتقل الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل عن طريق الهواء ولذلك مرض السل يعتبر معديا جداً ولكن لا تحدث العدوى من لقاء بالشخص المصاب مره واحده بل لابد وأن يكون التقى به مرات عديدة حتى تنتقل إليه العدوى.
السل المضاد للأدوية
قد يتحول السل من الحالة الكامنة إلى الحالة الفعالة وقد ينتقل في الأماكن المزدحمة مثل المستشفيات والطرق والمواصلات وغيرها، ولا يمكن شفاء معظم المصابين بهذا النوع من مرض السل إلا باتباع نظام علاج شديد حسب تعليمات الطبيب ولفترة طويلة، و لذلك لابد من إعطاء العلاج الدوائي للأشخاص الذين لا تظهر لديهم أعراض مرضية، حيث أن العلاج الدوائي من الممكن أن يقضي على الجراثيم الكامنة في الجسم قبل ان تتحول الى الحالة الفعالة.
السل الدخني
ويعتبر هذا النوع من أنواع السل عدوى نادرة، ولكنها في نفس الوقت معدية وقد تؤدي إلى الموت وتتطلب علاج اشهر طويلة باستخدام مضادات حيوية مختلفة، وفي هذه الحالة يجب تشخيص الحالة وتناول العلاج في أسرع وقت.
أعراض مرض السل
في الغالب لا تظهر أعراض جرثومة السل على الاشخاص، حيث ان هذه الجرثومة يمكنها العيش بشكل كامن في الجسم لفترة طويلة جداً، ولكن أعراض مرض السل عموما تشبه التهابات الجهاز التنفسي ومنها:
- السعال المستمر.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- التعب والإرهاق المستمر.
- ضيق النفس وبلغم يصاحبه دم.
- الحمى.
تشخيص مرض السل
يوجد نوعين من الاختبارات التي يجب إجرائها للمشتبه فيه بمرض السل، وهما اختبار الجلد واختبار الدم ولكن لابد أن يكون هذا الشخص الذي تجرى له اختبارات قد أصيب ببكتيريا ويريد التأكد، ولكن هذه الاختبارات لا توضح إذا كان هذا نوع السل المصاب به المريض من النوع الكامن أم من النوع النشط، وبذلك لابد من اختبارات أخرى مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية وأخذ عينة من البلغم للتأكد من وجود مرض السل او لا، وبعدها يتم اختبار نوع السل المصاب به بالشخص
علاج مرض السل
يمكن علاج مرض السل بمجموعة من المضادات الحيوية
ويجب على الشخص المصاب اخذ العلاج المناسب بالطريقة الصحيحة والالتزام به لمدة ستة أشهر أو سنة أو كما يحدد الطبيب الخاص به، وأيضاً يجب الالتزام باستخدام المناديل عند السعال أو العطاس والتخلص منها بالطريقة السليمة، ويمنع السعال داخل الكفين أو العطس في وجوه الأشخاص الصحيحين.
علاج عند تطور الحالة
وفي بعض الأحيان لا يستجيب المريض للأدوية والمضادات الحيوية، فقد يكون مصاب بالسل المقاوم للأدوية وياخذ هذا النوع من المرض فترة طويلة في العلاج مقارنة بعلاج السل العادي، وبالتالي لابد لمرضى السل الإلتزام بالعلاج المقرر لهم بطريقة سليمة حتى لا يحدث تطور في المرض ومن هذه العلاجات ايزونيازيد ريفامبين وإيثان بوتول بيرازيناميد.
كيفية الوقاية من مرض السل
في الغالب ينتقل مرض السل النشط من الأشخاص المصابين عن طريق الرذاذ أو قطرات اللعاب أو الأسطح الملوثة، ولذلك يجب أخذ بعض الاحتياطات لعدم انتشار المرض بين الأشخاص ومن هذه الاحتياطات ما يلي:
الحد من انتشار العدوى
يجب السرعة في تقديم العلاج المناسب للأشخاص المرضى بالسل حتى لا يصبح الشخص معديا، كما يجب على الشخص المصاب تناول العلاج بالطريقة الصحيحة والإلتزام به كما أمر الطبيب، وأيضاً يجب على الشخص المصاب السعال والعطاس بعيداً عن الآخرين وبعيداً عن كفيه حتى يتم شفاؤه، كما يجب عليه غسل اليدين والعزلة بالمنزل وعدم الاختلاط مع الأهل والأقارب، كما يجب عليه عدم استخدام مواصلات النقل العامة حتى لا تنتقل العدوى ويحرص على استخدام الأقنعة الواقية.
تناول التطعيمات
يوجد مطعوم لمرض السل ويقوم المعنيين بالأمر بإعطائه للأطفال حديثي الولادة حتى يكتسبوا المناعة ضد السل، وانتشر هذا النوع من التطعيم في الأماكن المنتشر فيها مرض السل.
الإسراع في علاج السل الكامن
قد يصاب الشخص بالسل الكامن بدون ظهور أي أعراض غريبة، لذلك يجب المتابعة عند حدوث أعراض البرد العادية حتى لا ينشط هذا النوع من السل الكامن يصبح نشطا ومعديا لجميع من حوله، يعتبر السل مرض يمكن علاجه والشفاء منه، ولكن يحتاج الأشخاص المصابون بمرض السل إلى تناول الأدوية مبكراً ولعدة أسابيع ومتابعة الطبيب في تقدم الحالة التي يصل إليها بالتدريج حتى يأخذ الاحتياطات ولا ينقل المرض إلى غيره.
مضاعفات مرض السل
عند ازدياد المرض لدى الشخص المصاب بسبب إهمال العلاج يزيد في انتشار فيصيب أجزاء أخرى في الجسم و تحصل المضاعفات التالية:
- آلام في العمود الفقري وتيبس عظام الظهر.
- التهابات في المفاصل تؤدي إلى إتلافها.
- ورم في الأغشية التي تغطي الدماغ وتسبب إلتهاب السحايا.
- مشاكل في الكبد والكلى واضطرابات في القلب.