أنواع الشلل الدماغى وطرق الوقاية

الصحة سبب أساسي في سعادة الإنسان حيث يتمتع الإنسان بعقل سليم وفكر سليم، والصحة هي قوة لمواجهة الصعاب والمشاكل حيث أن الإنسان الصحيح والسليم من الأمراض هو اكثر مواجهة للصعاب عن غيره، وتعتبر الصحة مبعث الثقة بالنفس، ولكن قد يصيب الإنسان أمراض شديدة تكون حاجزاً بينه وبين كل هذه المتعة الصحية، ومن هذه الأمراض الشلل وهو فقدان الوظيفة حركيا وحسيا فقدانا تاماً، وقد يشمل الشلل النصفي المخ والنخاع الشوكي أو الأعصاب أو العضلات، بمعنى أن الشلل نتيجة لشكل من أشكال الإصابة أو تعطيل شبكة الاتصالات التي تربط بين الدماغ بباقي أعضاء الجسم
أنواع الشلل الدماغي
يعتبر الشلل الدماغي هو أكثر الإعاقة الحركية انتشاراً في فترة الطفولة، ويحدث بسبب تلف في الدماغ خلال مرحلة النمو أو نمو غير طبيعي، و سنتعرف الآن على أنواع الشلل الدماغي:
1-الشارع الدماغي التشنجي
يعتبر هذا النوع من أنواع الشلل هو الأكثر انتشارا من حالات الشلل الدماغي، وهو زيادة في توتر العضلات الذي يؤدي إلى تيبس العضلات والمفاصل المعنية، ويؤثر هذا التيبس على حركة المريض كما يؤثر على طريقة المشي والكلام، ويحدث هذا النوع من أنواع الشلل بسبب تلف في القشرة الحركية الدماغية التي تتحكم بالحركات الإرادية، أو بسبب تلف في السبيل الهرمي الذي يعمل على تمرير الإشارات العصبية إلى العضلات، وينقسم الشلل الدماغي إلى ثلاث أقسام وهم:
شلل دماغي فالج التشنج
وهذا النوع يؤثر على جهة واحدة من الجسم، ولذلك تجد أن أصحاب الشلل الدماغي فالج التشنجي يستطيعون المشي.
شلل دماغي مزدوج تشنجي
ويصيب هذا النوع من أنواع الشلل الدماغي النصف السفلي من الجسم ويسبب ضعف في المشي ويحتاج الشخص المريض بهذا النوع من أنواع الشلل الدماغي إلى أدوات تساعده في المشي.
شلل رباعي تشنجي
وهذا النوع من أنواع الشلل الدماغي يؤثر على الجسم والأطراف العليا والسفلى، وبمعنى أصح يقيد هذا النوع من الشلل حركة المريض بشكل كبير جداً.
2-الشلل الدماغي مختل الحركة
يعتبر الشلل الدماغي مختل الحركة هو ثاني أنواع الشلل في الانتشار، وهو على شكل خليط من توتر العضلات، حيث أنه يتراوح بين نقص توتر العضلات وزيادة توتر العضلات ويسبب حركة بطيئة أحياناً وأحياناً أخرى يسبب حركة سريعة، وباختصار هذا النوع من أنواع الشلل يؤدي إلى صعوبة في التحكم بحركات الذراعين واليدين والساقين والقدمين، ويحدث هذا النوع من الشلل بسبب تلف في العقد القاعدية أو تلف في المخيخ أو تلف في الاثنين معاً.
3-الشلل الدماغي الرنحي
وهو يشكل نسبة صغيرة من أنواع الشلل الدماغي ويحدث على شكل ارتعاشات في الحركات الإرادية و يسبب مشاكل في التوازن وتناسق الحركات، ويحدث بسبب تلف في المخيخ.
4-الشلل الدماغي المختلط
ويعاني أصحاب مرض الشلل الدماغي المختلط من أعراض مختلفة بسبب وجود التلف في أكثر من منطقة في الدماغ، فقد يعاني بعض المرضى من نقص توتر العضلات وقد يعاني البعض الآخر من زيادة توتر العضلات ويعتبر الشلل الدماغي المختلط التشنجى مختل الحركة من اكثر الأنواع انتشاراً.
أعراض الشلل الدماغي
تختلف أعراض الشلل الدماغي حيث أنه قد يؤثر على الجسم باكمله عند بعض المرضى، وقد لا يؤثر على الجسم باكمله عند البعض الآخر، وتشمل الأعراض العامة صعوبة في الحركة وعدم تناسق فى العضلات واضطرابات في الكلام وطريقة تناول الطعام، وأيضاً اضطرابات في الحديث والنمو ومشكلات أخرى، و توجد أعراض أخرى للشلل الدماغي وهي:
تصلب العضلات والتشنجات
وتعتبر هذه الأعراض هي أكثر انتشاراً بالنسبة لاضطرابات الحركة، وتصيب الحركة والتنسيق بين العضلات
أعراض خاصة بالحركة والعضلات.
- تغيرات في نسبة الشد في العضلات حيث أنها تتصلب جداً أو تكون مرنة جداً.
- التيبس وهو تصلب العضلات المصحوب أفعال منعكسة منتظمه.
- الرنح وهو ضعف الاتزان والتناسق العضلي.
- الرعاش وهو حركات ارتعاشية لا ارادية .
- بطء في الحركة والتواء للقدمين.
- الاعتماد على يد واحدة في الحركة أو إحدى الساقين.
- صعوبة في المشي وقد تصل مشيتهم إلى مشيه المقص مع تقاطع ركبتين او التحرك بمشي سريع.
- صعوبة في القيام بمهارات حركية بسيطة.
اعراض خاصه بالاكل والكلام
- صعوبة الكلام.
- صعوبة الرضاعة أو صعوبة المضغ والأكل.
- سيلان اللعاب وصعوبة البلع.
اعراض خاصة بالنمو
- صعوبة التعليم.
- الإعاقة الذهنية.
- التأخر في الجلوس والزحف ومراحل نمو المهارات الحركية.
- صغر حجم الطفل بطريقة كبيرة مقارنة بالأطفال الذين في نفس عمره.
أعراض خاصة بجميع أعضاء الجسم
- مشاكل في العين وصعوبة في الرؤية.
- مشاكل في السمع.
- آلام في المثانة وإمساك وسلس بول.
- مشكلات سلوكية أو أمراض صحة عقلية
أسباب الشلل الدماغي
من أسباب الشلل الدماغي النمو الغير طبيعي للدماغ او ضرر يحدث في الدماغ أثناء النوم، وقد يحدث هذا الضرر أثناء ولادة الطفل أو بعد ولادته أو في سن مبكرة من عمره، وإليكم أسباب أخرى لشلل الدماغي ومنها:
- أسباب وراثية وتغيرات جينية.
- سكتة دماغية تتسبب في قطع امداد الدم للطفل أثناء النمو.
- عدوى تصل من خلال الأم إلى الجنين.
- نزيف في دماغ الجنين أو في دماغ الطفل الصغير.
- إصابة في الرأس نتيجة حادث أو نتيجة السقوط من مكان عالي.
- نقص الأكسجين في الدماغ.
علاج الشلل الدماغى
ينقسم علاج الشلل الدماغي إلى قسمين وهما:
العلاج الفيزيائي
هو أول خطوات في علاج الشلل الدماغي حيث أن العلاج الفيزيائي يساعد على تحسين المهارات الحركية وأيضاً يمنع تطور المشكلات الحركية إلى الأسوأ.
العلاج الطبيعي
يتم العلاج الطبيعي من خلال تمارين القوة والمرونة والمعالجة الحرارية والتدليك والمعدات الخاصة حسب حالة الشخص المريض، وقد يحتاج المصابين إلى بعض أنواع العلاج البدني مع العلاج الطبيعي.
طرق الوقاية من الشلل الدماغي
في بعض الحالات لا يمكن الوقاية من الإصابة بالشلل الدماغي، ولكن هناك حالات أخرى قد تساعدها الطرق الوقائيه على عدم حدوث هذا المرض ومنها:
- الحرص من الأم أثناء الحمل على تناول التطعيمات لعدم حدوث شلل في الدماغ عند الجنين.
- الحفاظ على الصحة أثناء الحمل وتناول طعام صحي يقلل من فرص التعرض لإلتقاط عدوى الشلل للجنين.