الطفل العدواني هو طفل يقوم بتصرفات عدوانية وسلبية، وتتعدد صفات الطفل العدواني من خلال تصرفاته وسلوكياته في مجتمعه، حيث أنه من الممكن أن يعتدي بالضرب على اصدقائه أو بالوكز أو بالعض وغيره من هذه التصرفات والالام الجسدية لغيره، كما يقوم بتوجيه الإهانات لأصدقائه وايذائهم لفظيا، وتتسبب بعض الاضطرابات العصبية في تنشئة سلوك عدواني للطفل هو ممكن تكون الاسباب مكتسبة من المجتمع الذي حوله وتقليد الاخرين وقد يكتسب الطفل العدواني السلوك العدواني باكثر من طريقه وتعتبر السلوك العدواني من أكثر السلوكيات التي تسيطر على الطفل بسرعة بسبب ضعفهم النفسي وتأثرهم السريع بالبيئة المحيطة بهم وفي هذا المقال نتعرف على انواع سلوك الاطفال وكيفية علاجها بالطريقة السليمة في التربية.
أنواع سلوك الأطفال
إن للأهل وأولياء الأمور دوراً كبيراً في التخلص من السلوكيات السيئة عند الأطفال وتعزيز الجيد فيها حسب الطريقة التي يتعاملون بها مع هذه السلوكيات وفيما يلي أنواع السلوكيات التي يمر بها الطفل:
السلوك العدوانى
عادة يلجأ بعض الأطفال إلى استخدام العدوانية في التصرفات بسبب إصابته باضطرابات المزاج، أو بسبب الشعور بالإحباط وفي هذه الحالة يجب استخدام طريقة التفاهم والحوار الهادئ.
سلوك الكذب
لابد في التعامل مع الطفل الذي يكذب بمعرفة السبب وراء توجه إلى الكذب حتى يستطيع الوالدان علاج هذه المشكلة مع الطفل، وقد يلجأ الطفل للكذب بسبب جذب الانتباه أو بسبب تجنب العقاب أو الإحساس بالنقص وتعويضه بالكذب، وطريقة العلاج في هذه الحالة هي الحرص على مدح الطفل عند قول الحقيقة في أي وقت والتأكيد دائما أمامه على أهمية الصدق ومميزاته وتحديد مكافآت للصادقين منهم.
سلوك التخريب
يجد عنده استمتاع عندما يرمي الطعام على الأرض أو الشراب ليرى ما رد فعل الوالدين، كما أنه يأكل من طعام الآخرين كما أنه من الممكن أن يقوم بتخريب ألعابه وألعاب إخوته، والحل مع هذه الحالة إصدار أمر شديد من الأب أو من الأم بعدم كسر الألعاب وتخريبها، وتوضيح الأخطاء التي يقوم بها وتحذيره منها، ومن الممكن عزل الطفل في مكان بعيد وحده لمده خمس دقائق كي يهدأ ويبعد عن هذه التخريبات.
سلوك التصرفات والأقوال السيئة
تجد الأطفال في مرحلة معينة من العمر يسخرون من غيرهم وينادونها بألفاظ سيئة ، وقد يتطاولون على الأهل بالكلام والتصرفات السيئة، وفي هذه الحالة يجب على الأهل مواجهة هذه المشكلة بالتصرف بشكل حاسم حتى لا تتفاقم هذه التصرفات وهذا السلوك السيء لدى اطفالهم، وبعد ذلك يقوم الوالدين بالتكلم مع أطفالهم بحزم وهدوء في نفس الوقت، وتعليمهم ضرورة استخدام اللطف والأدب في الأقوال والأفعال والابتعاد عن هذه التصرفات السيئه.
سلوك التنمر
التنمر مشكلة خطيرة حيث أنها من الممكن أن تؤذي أطفال آخرين وتلحق بهم إساءة عاطفية أو جسدية، وترى أن بعض الأطفال يقومون بالتنمر كإظهار القوة على غيرهم، و في هذه الحالة يجب على الأهل شرح عقوبة التنمر وتوضيح مخاطر هذا السلوك السيء على الآخرين.
سلوك الكسل
من الممكن أن تأتي فترة زمنية على الطفل يكون فيها كسولا ولا يوجد لديه دافع للقيام بأي عمل سواء كان في المدرسة أو في المنزل، ومن الممكن أن يكون كسولا أيضاً من ناحية اللعب مع غيره، وسلوك الكسل هذا لا يستدعي الخوف لكن يجب على الأهل محاولة تحفيز الطفل باستمرار للنشاط وطلب مساعدتهم في القيام بأنشطة يومية ممتعة.
سلوك الاعتماد على الذات
يبدأ الأطفال من عمر ثلاث سنوات في اظهار حب الاعتماد على النفس وارتداء ملابسه بنفسه وتحضير شنطه الدراسة بنفسه ومساعدة الأم في الأعمال المنزلية ودخول الحمام وحده وهكذا.
الأساليب الصحيحة في تربية الأبناء
لابد أن يتبع الوالدين أساليب تربوية تساعد في تهذيب سلوك الأبناء ومساعدتهم في تكوين شخصية قوية مستقلة وذات سلوك حسن ومستحب للجميع ومن هذه الأساليب ما يلي:
أسلوب التوجيه
يساعد أسلوب التوجيه في تكوين حوار جيد بين الطفل والوالدين ويستطيعون بهذا الحوار فهم ما يدور في ذهن أطفالهم، ويستطيعون أيضاً توجيههم لما فيه خير لهم بأسلوب الحوار الممتع بين الأبوين والطفل.
أسلوب التقليد
في جميع الأحيان نجد أن الطفل يقلد والديه في أسلوب حياتهم وبمعنى أصح يتخذهم قدوة له، ولذلك يجب على الوالدين تصحيح تصرفاتهم والتحلي بمكارم الأخلاق حتى يلتقط الإبن أو البنت هذا الأسلوب الجميل والجيد من الأبوين دون توجيه ودون أي حوارات.
أسلوب العقاب
التربية السوية للأبناء في بعض الأحيان تحتاج إلى عقاب عن الأخطاء التي يقوم بها الأبناء والبنات، ولكن لابد تجنب الشدة في العقاب، ولكن من الممكن أن يكون العقاب حرمان من شيء يحبونه أو أي نوع من العقوبات الخفيفة والغير ضارة حتى يرتدع الأطفال ويعلمون أنه إذا أخطأوا يعاقبوا.
الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
وبعد استعراضنا الأساليب الطيبة الواجب اتباعها مع الأبناء والبنات نتطرق الآن إلى بعض الأساليب الخاطئة التي يقوم بها الآباء والأمهات في تربية الأبناء والبنات ومن هذه الأساليب ما يلي:
الإهمال
نجد أن كثيراً من الآباء والأمهات لديهم إهمال لابنائهم وبناتهم بسبب انشغالهم الدائم بأمور اخرى، يتركون أطفالهم في دور الرعاية أو في المنزل دون رقابة أو محاسبة ولا يقومون بنصح أطفالهم وحثهم على العمل سواء كان عمل يدوي او عمل دراسي.
التسلط
التسلط عبارة عن حرمان الأب والأم وأبنائهم من تحقيق رغباتهم المشروعة والبسيطة، بل ويستخدمون مع ابنائهم وبناتهم العنف الجسدي دون أن يعلموا أن هذا الأسلوب سيفقد أبنائهم الثقة بأنفسهم ،ويجعل لديهم شعوراً دائم بالعجز والتقصير، وينتج عن هذا التسلط أبناء وبنات غير سوية.
الخوف المفرط
تجد أن هناك آباء وأمهات يخافون على الطفل بطريقه فوق الطبيعي، و يمنعون الطفل من تحمل المسؤولية والقيام بأي عمل ولو بسيط، و يؤدون الاعمال بدلاً منهم،حتى الواجبات المدرسية، وهذا الأمر يجعل الطفل متكل كل الاتكال على الأبوين، كما أنه لا يكون واثقاً من نفسه في أي عمل.
التدليل
بعض الآباء والأمهات يشجعون أولادهم على الإسراف في تحقيق كل ما يرغبون فيه وإشباع حاجتهم مهما كانت التكلفة دون مراعاة أي ضابط ديني أو أخلاقي أو اجتماعي أو مادي.
