يعتبر النجاح وسيلة هامة جداً للتعرف على نقاط القوة والضعف في الطالب حتى يستطيع تطوير وتحسين العملية التعليمية والوصول بها إلى درجة أحسن وأعلى مما سبق حيث أن التركيز والمثابرة سر النجاح لجميع المجالات، والثقة بالنفس تجعل الإنسان يعرف أكثر مما كان يظن ويفعل أكثر مما كان يريد ويعتبر الإستعداد هو مفتاح النجاح، وتؤدي عمليات تقييم التلميذ عن طريق الإمتحانات إلى خدمة كثير من الوظائف كما تؤدي الإمتحانات الصحيحة إلى توفير الدليل عن المعارف والمهارات التي يجب أن تكون متوفرة في الطالب.
طرق الإستعداد للإمتحانات
نعتبر تنظيم الوقت هو الاستعداد الجيد للإمتحانات حيث أن التركيز أثناء المذاكرة والراحة الكافية تساعد على إستعادة الطاقة والتنبيه وحسن الإستيعاب، كما أن تنظيم الوقت يحقق أفضل النتائج في الإمتحانات، ولا يجب تحديد وقت زائد عن الطبيعي ولكن يجب أن نعلم أن الاستراتيجيات الدراسية تعزز المذاكرة وتجعلها أكثر فاعلية، لذلك يجب الحرص على وضع خطة متوازنة ومنظمة حتى يستطيع الطالب إنجاز أكثر درجات ممكنة في الامتحانات.
عمل مخطط زمني للامتحانات
يجب على الطالب الذي سيبدأ إمتحانات ألا يبدأ المراجعة إلا بعد وضع خطة منظمة قبل الإمتحانات، حيث أن هذه الخطة التي يضعها قبل الإمتحانات لا تذهب هباء فهي تساعده على تجنب التوتر وتوفر له الوقت، حيث تقوم الخطة بتغطيه جميع الأجزاء التي تحتاج مراجعتها وجميع المواد والدروس أيام الأسبوع حيث يساعد ذلك على الإلتزام والتحضير، ومن أهم خصائص الخطة زيادة الثقة بالنفس وعدم الخوف من رهبة الإمتحانات.
تحديد الأولويات
يجب أن يقسم الطالب وقته على المواد التي تسبب نقط ضعف لديه حيث أن الأولوية هنا تكون في إتقان الأجزاء التي تسقط من منه والتي تزيد الثقة بالنفس وتساعد على تحقيق نتائج عالية في نهاية الإمتحانات.
الحرص على تحديد وقت المراجعة
تعتبر المراجعة من أهم ما يجب الانتباه له والتركيز عليه قبل الإمتحانات، لذلك يجب الحرص على تحديد وقت يكفي للاستيعاب والتركيز كما يجب التركيز على المفاهيم الأساسية وكتابة بعض الملاحظات والاسئلة بعد المراجعه لتثبيت ما تم مراجعته للوصول إلى الفهم الجيد ويُستحب التركيز على الفهم أكثر من الحفظ.
تجنب الملهيات
يجب أن يقوم الطالب في فترة المراجعة في تجنب المشتتات والملهيات حيث يجب عليه اختيار مكان بعيد عن الضوضاء لأن فترة المراجعة قصيرة ويجري وقتها بسرعة، ولذلك يجب استغلال هذا الوقت بطريقة فعالة وجيدة حيث لا يوجد فرصة لتعويض هذا الوقت مرة أخرى.
إبتكار أساليب جديدة للمراجعة
ينصح باستخدام أساليب جديدة تساعد على ترتيب المعلومات في الذاكرة وتساعد على فهم المعلومات جيداً وحفظها لفترات طويلة، كما يجب الحرص على إستغلال كل الأساليب المتاحة سواء كانت فيديوهات تعليمية ودروس وقتية حيث أن استخدام جميع الأساليب المتاحة تساعد الإنسان على إنجاز أي نوع من الأسئلة التي ستُعرض عليه في الإمتحانات.
حل نماذج إمتحانات الأعوام السابقة
يساعد حل نماذج من إمتحانات السنين السابقة في تعزيز الاستيعاب وتنمية المهارات في حل الأسئلة، حيث أن هذه الطريقة تساعد في تثبيت المعلومات والمراجعات وزياده الثقه بالنفس.
تحديد أوقات للراحة
لا تعتبر الراحة مجرد رفاهية ولكنها من أسباب النجاح حيث أنه دون حصول راحة للعقل على استعادة طاقته وتجديد تركيزه لن يحدث النجاح، لذلك ينصح بأخذ استراحة بعد كل وقت معين في فترة المراجعة، و من الممكن القيام بتمرينات خفيفة في هذه الراحة أو تناول وجبات خفيفة ومشروبات تساعد على تجديد الطاقة والحيوية العلمية.
الحصول على قسط كافي من النوم
لابد من الحرص على الحصول على ساعات النوم الطبيعية حتى يستطيع الطالب التركيز في وقت المراجعة، حيث أن قلة النوم تؤثر سلباً على قدرة التركيز واستعادة المعلومات، لذلك يجب الحصول على فترة كافية من النوم تبدأ من ست إلى ثمان ساعات يومياً وخصوصاً في أيام الإمتحانات.
النوم المبكر وتجنب السهر
يساعد النوم المبكر فى تحسين وظائف الدماغ ويساعد في زيادة الإنتباه، ويحتاج الطالب خصوصا اثناء الامتحانات إلى نوم مبكر، حيث أنه في هذا الوقت ستكون حرارة الجسم في مستوى طبيعي يساعد على النوم والإسترخاء حتى يستطيع الطالب بعد فتره النوم الهادئة على إستيعاب المعلومات بجدية والإحتفاظ بها، فقد أثبتت بعض الدراسات أن النوم مبكر يساعد في تنشيط الذكاء لدى الطلبة والطالبات ويساعد على تنمية قدراتهم الذهنية والإدراكية.
نصائح للأسرة خلال فترة الامتحانات
من المؤكد أن كثير من الطلاب يعاني من التوتر والنسيان أثناء الامتحانات بسبب كثرة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها حيث تعتبر فترة الامتحانات من أكثر الفترات الدراسية التي يشعر فيها الطلاب بالقلق والتوتر، لذلك يجب على الأسرة محاولة تخفيف التوتر والقلق عن الطلاب بشتى الطرق المتاحة وإليكم صور من هذه الطرق:
الإستعداد المسبق للإمتحانات
يجب على الأسرة الإستعداد المسبق للإمتحانات عن طريق عدم استقبال الزيارات العائلية وعدم السفر إلى أماكن بعيدة تتسبب في تشتيت الطالب وتضيع وقت المراجعة قبل الامتحانات مع مراعاة نفسيته واحترام رغبته في النجاح والتفوق.
البعد عن التوقعات العالية في نتائج الإمتحانات
من المؤكد أن جميع الآباء والأمهات يتمنون لأولادهم التفوق في دراستهم والحصول على أفضل الدرجات، ولكن لا يجب أن يظهرون توقعات عالية أمام أبنائهم حتى لا يؤثر ذلك بشكل سلبي على نفسية الطالب ويزيد من القلق والتوتر، حيث أنه يتمنى أن يصل إلى أعلى التوقعات التي يتوقعها والديه، وبالتالي فان الضغط لا يؤدي إلى النجاح بل يجب زرع الثقة في الطالب حيث أن التوقعات العالية قد تؤثر سلبا وتزيد من القلق والتوتر لديه.
عدم المقارنة بأشخاص غيرهم
يجب على الأسرة تجنب المقارنات بين أبنائهم وأبناء غيرهم من الأصدقاء والأقارب لأن ذلك يشعرهم بالنقص ويقلل الثقة بأنفسهم، لذلك يجب على الأسرة التحفيز الإيجابي أثناء فترة الإمتحانات حيث أن الطالب يحتاج في هذا الوقت إلى الدعم والتشجيع الإيجابي وعدم المقارنة بالآخرين، بل يجب إعطائه الثقة بقدراته وتقدير الجهود التي يقوم بها للمذاكرة والتثبيت، وإشعاره بأن هذا المجهود سيصل به إلى أعلى درجات النجاح.
توفير الهدوء لهم
يجب على الأسرة أن تحرص على تهيئة المكان المناسب الذي يساعد الطلاب على المذاكرة والإنتباه والتركيز، مثال أنه يجب أن يكون المكان به تهوية جيدة وإضاءة جيدة وبعيداً عن الضوضاء والتشتت وبعيداً عن الشاشات والأصوات المرتفعة، كل هذه الأشياء تساعد الطالب في أن يحصل على قدرة عالية من التحصيل.
توفير الجو الأسري المستقر
يعتبر الجو الاسري داخل المنزل من أهم العوامل التي تساعد الطالب في التحصيل الدراسي وخصوصاً في فترة الإمتحانات، لذلك يجب على الأسرة رسم الإبتسامة الدائمة عند استقبال الطالب، وتوفير جو عائلي مليء بالهدوء والاستقرار يجعل الطالب يشعر بالطمانينه، لذلك يجب على الآباء والأمهات تجنب أي خلافات في هذه الفترة بالذات وعدم إظهارها الخوف من الامتحانات والتوقعات السيئة التي تسبب الإحباط والقلق والتوتر.
الإهتمام بالصحة العامة للطلاب
يجب على الأسرة الإهتمام بالصحة العامة للطالب في فترة الإمتحانات وتشجيعه على الحصول على نظام غذائي صحي متوازن، كما يجب تشجيعه على ممارسة الرياضة بانتظام حيث يحتاج تحقيق التفوق العلمي في الدراسة والحصول على أعلى الدرجات إلى أن يبذل جهداً بدنياً ونفسياً وعقلياًِ ليتمكن من هذا.
