إن الأراضي الزراعية أحد أهم الموارد الطبيعية في مصر والتي تعتبر أساس الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وتبذل مصر جهوداً كبيرة لإصلاح واستزراع حوالي 4 ملايين فدان بالمناطق الصحراوية وإصلاح الأراضي الزراعية المجهدة. وذلك من خلال إجراءات دراسات استكشاف الأراضي الصحراوية، وتصنيف التربة وتحديد المساحات الصالحة للزراعة. ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم كافة التفاصيل حول جهود الدولة المصرية. لإصلاح الأراضي الزراعية الصحراوية، وإنشاء المجتمعات الزراعية في سيناء.
وزير الزراعة: نستهدف استصلاح 4 ملايين فدان وإنشاء 17 تجمعا زراعيا فى سيناء
بدأت الدولة المصرية بالبحث والاستكشاف حول المناطق الصحراوية الصالحة للزراعة. حيث تطمح لاستصلاح و استزراع حوالي 4 ملايين فدان بالمناطق الصحراوية. حيث تقوم حالياً وزارة الزراعة، ممثلة في هيئاتها العلمية مثل مركز البحوث الزراعية، وبحوث الصحراء والهيئات الأخرى. بإجراء دراسات واستكشاف الأراضي الصحراوية وتنفيذ الدراسات الميدانية والعملية. لحصر وتصنيف التربة وتحديد المساحات الصالحة للزراعة. كما بدأت بوضع التراكيب المحصولية المناسبة لكل منطقة بما يتوافق مع خواص وطبيعة التربة والمناخ، ومدى توافر مصادر مياه الري.
محور التوسع الأفقي
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن محور التوسع الأفقي. والذي يساهم بشكل كبير في زيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية، بما يمكن وزارة الزراعة من تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. وهذا ما يتيح إقامة مجتمعات زراعية ووعمرانية جديدة تساهم في توفير الكثير من فرص العمل للشباب ويتيح آفاقاً جديدة للاستثمار. كما أشار علاء فاروق إلى أن الدولة بالفعل استطاعت تحقيق زيادة في الرقعة الزراعية، من خلال استصلاح و استزراع الصحراء في مساحة تزيد عن 2 مليون فدان. وبدأت في الاستزراع والإنتاج بالفعل.
المشروعات القومية للتوسع الأفقي
أن المساحات المستهدفة من الأراضي الصحراوية من ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي الجاري تنفيذها. ومن أهمها مشروعات جهاز مستقبل مصر بمناطق الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان، وشمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان.
بالإضافة إلى سنابل سونو بأسوان، والتي تبلغ مساحتها 650,000 فدان. ويجب ألا ننسى مشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكى بمساحة 1.1 مليون فدان. بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص في الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى. وفي ظل نقص الموارد المائية العذبة، لجأت الدولة المصرية إلى معالجة وتدوير مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها من جديد في الزراعة.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تستفيد مصر من مصادر المياه الجوفية، والتي اتفقت عليها الحكومة، مليارات الجنيهات على إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لتوفير مياه الري. فضلاً عن تطبيق الممارسات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري من خلال تطبيقات نظم الري الحديثة في كل مشروعات التوسع الأفقي الجديد.
التجمعات التنموية الزراعية بشبه جزيرة سيناء
أضاف وزير الزراعة علاء فاروق، أن وزارة الزراعة تبذل الجهد في التنسيق مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، من أجل دعم مشروعات التوسع الأفقي، بإنشاء وحدات بحثية في مناطق الاستصلاح الجديدة وندب الخبراء المتخصصين من المراكز البحثية التابعة للوزارة من أجل العمل بها.
وكذلك توفير التقاوي ومستلزمات الإنتاج لمشروعات التوسع الأفقي. كما أوضح أنه تم تنفيذ 17 تجمعاً تنموياً زراعياً جديداً في شبه جزيرة سيناء، بواقع سبع تجمعات بجنوب سيناء وعشر تجمعات بشمال سيناء، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة عدد كبير من الأسر، وصل إلى 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى بواقع خمس أفدنة، ومنزل لكل مستفيد وأسرته.
كما أعلن وزير الزراعة عن إنشاء ثلاث مراكز للخدمات الزراعية تعمل على تقديم الدعم الفني والخدمات الإرشادية للمزارعين بسيناء، وتم اعتماد اثنتين جمعيتين تعاونيتين زراعيتين جديدتين في مراكز الحسنة، ونخل لخدمة مزارع التجمعات الزراعية الجديدة.
جهود وزارة الزراعة
قال وزير الزراعة إن الوزارة تبذل جهودها وأن جهودها امتدت إلى المناطق النائية، خاصة محافظة مطروح، وذلك من خلال خطة طموحة لاستغلال مياه الأمطار والسيول، من أجل تنمية مناطق الزراعة على الأمطار واستصلاح و استزراع بطون الوديان. وإنشاء نماذج إرشادية متطورة لتحسين المراعي الطبيعية من خلال استخدام نظم حصاد مياه الأمطار وتنمية المجتمعات البدوية. بالإضافة إلى تأهيل المرأة وتفعيل مشاركتها في برامج التنمية الريفية.
جهود وزارة الزراعة خلال ثلاث شهور الماضية
قال الأستاذ علاء فاروق إنه تم الانتهاء من إنشاء 430 بئر نشو، وخزان حصاد وتخزين مياه الأمطار خلال الثلاثة أشهر الماضية. تصل هذه الخزانات بسعة تخزينية (51600 م³ / موسم). وإن هذه الآبار والخزانات تخدم عددًا من الأسر يصل إلى 430 أسرة بدوية بعدد 2150 نسمة.
وأعلن عن الانتهاء من أعمال التنمية الزراعية بالوديان، وطول هذه الأعمال 10 كم. وتم إنشاء 120 سداً إسمنتياً لخدمة عدد 600 نسمة من المزارعين. بالإضافة إلى توزيع 120 كبشا محسناً وراثياً لمربي الأغنام. ودعم المنطقة بسيارات عيادات بيطرية متنقلة من أجل خدمة أهالي مطروح وتقديم الدعم لـ 1400 سيدة بدوية عن طريق تقديم أنشطة مدربة للدخل.
وتقوم وزارة الزراعة بتوفير المعدات والآلات الزراعية للمناطق الخاصة بمشروعات التوسع الأفقي الجديدة. حيث تم الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ هذه المشروعات وتطوير نظم استخدام الماكينة الزراعية بمحافظة المنيا والفيوم. وإنشاء محطات للميكنة الزراعية الحديثة بمنطقة مشروع توشكى الخير لخدمة المناطق الزراعية الكبيرة، خاصة المستهدفة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية.
الإنتهاء من العقود المؤمنة
الوزير الزراعة يؤكد أن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية قامت بالانتهاء من إجراءات العقود المؤمنة. حيث انتهت من 867 عقداً مؤمناً وتم تسليم 250 عقداً مؤمناً وجاري تسليم الباقي.
وسوف يتم تنفيذ الإجراءات من خلال تشكيل لجان لتسليم المستفيدين الانتقال إلى أماكن تواجدهم. كما تم توجيه المسؤولين بالهيئة بزيادة ساعات العمل لسرعة الانتهاء من الإجراءات. وطباعه وتسليم 10000 عقد مؤمن كما هو مخطط له خلال العام الجاري.
