الصحة والجمال

المضادات الحيوية خطر على طفلك فى هذه الحالة.. لا تعطيها لابنك دون طبيب

اقترب فصل الخريف من الانتهاء وفصل الشتاء أصبح على الأبواب، وسوف يأتي معه عدوه الجهاز التنفسي الذي يعاني منه الكثير من الأطفال في فصل الشتاء، حيث يجعله يشعر بالآلام في المعدة وارتفاع في درجة حرارة الجسم وكثرة السعال. ويبذل أولياء الأمور قصارى جهدهم لمساعدة أطفالهم على الشعور بالتحسن، لكن للأسف هناك بعض الآباء يلجأون إلى حلول ضارة مثل المضاد الحيوي، فهو أول علاج يفكر فيه الكثير من الأشخاص لعلاج أطفالهم. فهل هذا حل دائم وما أضراره؟ وهل هناك حالات يكون فيها المضاد الحيوي فعالاً؟ كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال، تابعوا معنا لتعرفوا كل ما هو جديد.

المضادات الحيوية خطر على طفلك فى هذه الحالة.. لا تعطيها لابنك دون طبيب

مع اقتراب فصل الشتاء، تبدأ العدوى في الانتشار بين الأطفال، وبالأخص عدوى الجهاز التنفسي التي تصيب الأطفال في سن صغيرة. وحينما يصاب الأطفال بهذه العدوى، يلجأ بعض الآباء إلى المضادات الحيوية، ولكنه ليس الحل الدائم، فإن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا وليس له علاقة بقتل الفيروسات نهائيًا التي تتسبب في حدوث أغلب الالتهابات في الجهاز التنفسي. والإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد يؤدي إلى مقاومة المضاد الحيوي، وهو ما يعني أن المضاد الحيوي لن يكون قادرًا على قتل البكتيريا، والنتيجة ستكون عدوى مقاومة للمضادات الحيوية أو البكتيريا الخارقة التي تسبب ملايين الأمراض وعشرات الآلاف من الوفيات كل عام. فإذا تم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية فقط، فإن المقاومة سوف تكون أقل بكثير.

منع مقاومة المضادات الحيوية

إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقدر بما يصل إلى نصف المضادات الحيوية الموصوفة والتي يتم وصفها دون داعٍ. ولأن الأطفال يستخدمون المضادات الحيوية بشكل أكثر تكرارًا من البالغين، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقدم إرشادات صارمة لمساعدة أطباء الأطفال على اتخاذ قرارات أكثر استنارة عند وصف الأدوية، وبالأخص المضادات الحيوية، وذلك بهدف الحد من الوصفات غير الضرورية وانتشار مقاومة المضادات الحيوية للحفاظ على صحة الأطفال.

الطرق سوف تساعدك على منع إساءة استخدام المضادات الحيوية

هناك بعض الطرق التي ستساعد الآباء على منع ساعة استخدام مضادات الحيوية لأطفالهم ولأنفسهم. من خلال هذه الطرق، ستحسن استخدام المضاد الحيوي. إليكم فيما يلي بعض الطرق المهمة لاستقدامها:

  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات فقط، مثل التهابات المسالك البولية، والتهابات الجلد، والتهابات الجيوب الأنفية التي تستمر لأكثر من أسبوعين، وبعض التهابات الأذن والتهاب الحلق.
  • لا تستخدم المضاد الحيوي لعلاج الالتهابات التي تسببها الفيروسات، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو معظم التهابات الحلق أو أمراض المعدة. بدلاً من ذلك، عالج أعراض طفلك واجعله يشعر بالراحة قدر الإمكان.
  • انتبه ولا تعطي دواء طفلك لشخص آخر، حتى لو كنت متأكدًا من أن هذا الشخص يعاني من نفس المرض الذي يعاني منه طفلك.
  • لا تتناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر، ويجب أن تستشير الطبيب أولاً.
  • تحدث إلى الصيدلي الخاص بك لمعرفة كيفية التخلص بشكل آمن من أي دواء متبقي لديك.
  • تحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك إذا كان لديك أي أسئلة حول استخدام المضادات الحيوية.

هل يمكن للرضع تناول المضادات الحيوية

بالطبع يمكن للرضع والأطفال الصغار تناول المضادات الحيوية وينبغي على آبائهم استشارة الطبيب قبل إعطائهم أي مضاد حيوي، فإن المضادات الحيوية قد تساهم في علاج العدوى البكتيرية مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الجيوب الأنفية البكتيري. في حالة أن قام الطبيب بتشخيص إصابة الطفل بالتهابات ناجمة عن عدوى بكتيرية، فمن المهم أن يأخذ الرضيع الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب له، بالإضافة إلى الالتزام بالمواعيد ومدة تناول الدواء لضمان التخلص من البكتيريا بشكل نهائي.

مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوي عند الرضع

في حالة أن كان الطفل صغيرًا جدًا، لا يُفضل تناول المضادات الحيوية لعلاج أي مشكلة. فلا يمكن إعطاؤها للطفل دون وجود مبرر واضح حتى لا تتسبب في أي ضرر. ويُفضل استشارة الطبيب قبل إعطاء الأطفال المضادات الحيوية، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن استخدام المضادات الحيوية بصورة دائمة خلال السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى العديد من المخاطر الصحية المرتبطة باختلال توازن البكتيريا في الميكروبيوم، أو البكتيريا والفطريات النافعة التي تعيش في الجسم، ويتواجد معظمها في الأمعاء. حيث يقوم الميكروبيوم بعدد من الوظائف المهمة مثل مقاومة البكتيريا والفطريات الضارة التي تهاجم الجسم، ويعزز وظيفة الجهاز المناعي عند الأطفال. وترتبط التغيرات فيه بزيادة خطر الإصابة بعدوى وأمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة.

الاعتبارات الطبية لوصف المضادات الحيوية للأطفال

إن علاج التهابات الحلق لدى الأطفال هو بالتأكيد موضوع مثير للاهتمام والجدل بين الأطباء والأهالي في جميع أنحاء العالم، حيث يتجنب بعض الأطباء إعطاء المضادات الحيوية للأطفال في هذا السن رغم إصابتهم بالتهاب الحلق، وبالتالي يسمحون للالتهاب أن يشفى من تلقاء نفسه و يعطون الطفل فقط علاجًا للأعراض. هذا النهج له ما يبرره على اعتبار أن معظم الإلتهابات سببها فيروسات مختلفة، والعلاج بالمضادات الحيوية لا يكون ذا قيمة في علاج التهاب الحلق. والمنطق من وراء هذا النهج صحيح، ومع ذلك فإنه يحمل في طياته عددًا من المخاطر التي لا ينبغي تجاهلها. فإن كان السبب في التهاب الحلق هو البكتيريا، وفي معظم الحالات يكون بسبب البكتيريا العقدية، وعدم علاجه بالمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب المفاصل والروماتيد أو الحمى الروماتيزمية الحادة، وقد تتضرر الكلى. فإن اثنين من المضاعفات يكون علاجها طويلًا وليس سهلًا.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى