الزمالك يتعثر أمام المقاولون ويهدر أول نقطتين في سباق الدوري

سقط الزمالك في فخ التعادل السلبي أمام المقاولون العرب في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز. ورغم محاولات الزمالك للسيطرة وصناعة الفرص، فإن التنظيم الدفاعي للمقاولون وحضور حارس مرماه حالا دون اهتزاز الشباك. بهذا التعادل رفع الزمالك رصيده إلى أربع نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على سيراميكا، بينما حصد المقاولون أول نقطة لهم في المسابقة عقب خسارتهم أمام زد في الجولة الافتتاحية. المباراة جاءت متوازنة في أغلب فتراتها ولم تحمل هدف الحسم المنتظر.
الزمالك يتعثر أمام المقاولون ويهدر أول نقطتين في سباق الدوري
انتهت مواجهة الزمالك والمقاولون العرب بالتعادل السلبي ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز، في لقاء اتسم بالندية والفرص المحدودة. رغم محاولات الزمالك المتكررة للضغط على مرمى محمود أبو السعود، فإن دفاع المقاولون ظهر منظمًا وأغلق المساحات أمام مهاجمي الأبيض. النتيجة وضعت الزمالك عند النقطة الرابعة بعد فوزه في الجولة الأولى، بينما رفع المقاولون رصيدهم إلى نقطة وحيدة، وهو ما جعل المباراة عنوانًا للبداية المتحفظة لكلا الفريقين في سباق الدوري. الجماهير خرجت بانتظار أفضل في الجولات المقبلة، خصوصًا من الزمالك المرشح للمنافسة على القمة.
فرص مهدرة وضغط أبيض
شهد الشوط الثاني ضغطًا متواصلاً من لاعبي الزمالك بحثًا عن هدف الحسم، مع اعتماد المقاولون على المرتدات السريعة. أخطر الفرص جاءت عبر التحركات بين عدي الدباغ وعبد الله السعيد، لكن التوفيق غاب عن اللمسة الأخيرة. ورغم التغييرات الهجومية التي أجراها المدرب يانيك فيريرا، فإن الصلابة الدفاعية للمقاولون حالت دون اهتزاز شباك أبو السعود. إهدار الفرص دفع لاعبي الزمالك للشعور بالتوتر، وهو ما انعكس على بعض القرارات داخل الملعب، خصوصًا عند الاقتراب من منطقة الجزاء. التعادل خرج بطعم الخسارة للأبيض الذي كان يبحث عن العلامة الكاملة.
إصابات وتبديلات مؤثرة
تعرض نبيل عماد دونجا لإصابة في الدقيقة 62 ليغادر الملعب، ويدخل بدلاً منه سيف جعفر الذي حصل على بطاقة صفراء بعد خمس دقائق فقط من مشاركته. الزمالك دفع كذلك بخوان ألفينا وناصر منسي لتنشيط الهجوم، لكن غياب الانسجام حال دون صناعة فرص محققة. المقاولون من جانبه أجرى تبديلاً مزدوجًا بخروج عبد الله السعيد وناصر ماهر ودخول عبد الحميد معالي وعمرو ناصر، بحثًا عن تعزيز الجانب الدفاعي ومباغتة الزمالك في المرتدات. هذه التغييرات عكست الحذر التكتيكي لكلا المدربين، مع أولوية تأمين النقطة على حساب المغامرة.
تشكيل الزمالك وأدوار اللاعبين
دخل الزمالك اللقاء بتشكيل ضم محمد صبحي في حراسة المرمى، وأمامه عمر جابر، محمود الونش، حسام عبد المجيد، ومحمود بنتايج في الدفاع. خط الوسط تكوّن من دونجا، محمد شحاتة، ناصر ماهر، عبد الله السعيد، وآدم كايد، بينما قاد عدي الدباغ الهجوم. البدلاء شملوا عناصر مؤثرة مثل سيف جعفر، خوان ألفينا، وناصر منسي. الأداء الدفاعي للفريق كان متماسكًا، لكن غابت الحلول الهجومية المباشرة، رغم محاولات السعيد في صناعة اللعب وتحركات الدباغ داخل الصندوق. التشكيل كشف عن رغبة المدرب في السيطرة، لكنه افتقد التنوع الهجومي المطلوب لتحقيق الانتصار.
خطة المقاولون وصمود أبو السعود
المقاولون العرب اصطف بتشكيل متوازن بقيادة الحارس المخضرم محمود أبو السعود، الذي قدم مباراة قوية وأنقذ أكثر من فرصة محققة. في الدفاع تواجد أمير عابد، محمد حامد، إسلام هشام، وعبد الرحمن سمانة، بينما اعتمد خط الوسط على عمر الوحش ومصطفى جمال وإبراهيم القاضي في إغلاق العمق. جوزيف أوشايا وجواكيم أوجيرا قدما دعمًا دفاعيًا متقدماً، فيما شكل أحمد مجدي كهربا نقطة انطلاق للهجمات المرتدة. المقاولون أظهر التزامًا تكتيكيًا واضحًا، واعتمد على استغلال هفوات الزمالك لتهديد المرمى، ليخرج في النهاية بنقطة ثمينة من استاد القاهرة.
أثر النتيجة على مشوار الفريقين
هذا التعادل جعل الزمالك يهدر أول نقطتين في مشواره بالدوري، بعدما كان يسعى لتحقيق بداية مثالية تمنحه دفعة معنوية نحو القمة. النتيجة أثارت بعض القلق بين جماهيره التي تنتظر أداءً هجوميًا أكثر حسمًا في الجولات المقبلة. المقاولون من جانبه كسب دفعة معنوية بالتعادل خارج أرضه أمام منافس قوي، بعد أن خسر مباراته الأولى أمام زد. المباراة عكست حاجتهما معًا لتطوير الشق الهجومي، حيث أن الدفاع فقط لا يكفي لتحقيق الطموحات. الجولات المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لكلا الفريقين من أجل تصحيح المسار والبحث عن انتصارات مبكرة.
أداء محمد صبحي حارس الزمالك
محمد صبحي ظهر في مواجهة المقاولون بثبات واضح، ونجح في التعامل مع الكرات العرضية والتسديدات القليلة التي وصلت إليه. خبرته الدولية انعكست في توجيه المدافعين وتنظيم التمركز داخل منطقة الجزاء. ورغم أن المباراة لم تشهد تهديدات خطيرة متكررة من المنافس، فإن صبحي كان حاضرًا في اللحظات الحاسمة وأمّن مرماه بثقة. أداؤه يعكس تطور شخصيته القيادية داخل الفريق، خصوصًا مع حاجته لتقديم موسم قوي يثبت من خلاله مكانته الأساسية في المنتخب، ويؤكد على دوره كعنصر ثابت في تشكيل الزمالك خلال المنافسة المحلية.
تحركات عبد الله السعيد في الوسط
عبد الله السعيد، الوافد الجديد إلى الزمالك، حاول تقديم الإضافة في صناعة اللعب، وظهر في أكثر من موقف بتمريرات قصيرة وطويلة لفتح المساحات. لكن غياب الانسجام الكامل مع زملائه في الخط الأمامي قلل من فاعلية تحركاته. رغم ذلك، لمساته في الثلث الأخير أظهرت قدرته على إدارة إيقاع اللعب وصناعة الفرص عند استقرار النسق. السعيد بدا وكأنه يحتاج إلى وقت أطول للتأقلم مع أسلوب الفريق، لكنه يظل ورقة رابحة بفضل خبرته الكبيرة وخطورته في الكرات الثابتة، وهو ما ينتظره جمهور الزمالك في المباريات المقبلة.
صلابة محمود الونش الدفاعية
محمود حمدي الونش قدم مباراة قوية في قلب دفاع الزمالك، ونجح في إحباط معظم محاولات المقاولون داخل الصندوق. استخدم خبرته في قراءة تحركات المهاجمين وقطع الكرات قبل أن تشكل خطورة على مرمى فريقه. الونش ظهر أيضًا في الكرات الهوائية بثبات، سواء في إبعاد العرضيات أو محاولة استغلال الكرات الثابتة هجوميًا. هذه الصلابة الدفاعية أعطت زملاءه حرية أكبر للتقدم في بعض الفترات، لكن غياب الدعم الهجومي حال دون ترجمة الاستقرار الدفاعي إلى انتصار. وجوده يبقى ركيزة أساسية لا غنى عنها في منظومة الزمالك الدفاعية.
مردود أحمد مجدي كهربا مع المقاولون
من جانب المقاولون العرب، لفت أحمد مجدي كهربا الأنظار بتحركاته السريعة على الأطراف وقدرته على استغلال المساحات خلف دفاع الزمالك. شكل خطورة في بعض المرتدات بفضل سرعته ومهارته في المراوغة، وأجبر دفاع الزمالك على مضاعفة الرقابة لإيقاف انطلاقاته. ورغم غياب الهدف أو التمريرة الحاسمة، فإن مساهمته الهجومية منحت فريقه متنفسًا في لحظات الضغط. كهربا أظهر التزامًا تكتيكيًا أيضًا بعودته لمساندة الوسط والدفاع، مما ساعد المقاولون على الخروج بشباك نظيفة ونقطة ثمينة أمام منافس مرشح للبطولة مثل الزمالك.






